بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 نوفمبر 2014

العدد الثالث لسنة 2014 ... ثقافة الطفل ... قصة أرنوب … وذكاء أم بقلم : صلاح سيف


العدد الثالث لسنة 2014

ثقافة الطفل 

قصة

أرنوب … وذكاء أم

بقلم : صلاح سيف









كان أرنوب يعيش مع أبيه وأمه فى سعادة وأمان.
وذات يوم سافر أبوه الى القاهرة فهو عامل فىاحدى المصانع بالعاشر من رمضان.
كان والد أرنوب يعود فى نهاية الأسبوع يوم الخميس . ليقضيه مع الأسرة
اشترى والد أرنوب “كرة” بمناسبة نجاحة فى النصف الأول من العام الدراسى.
فرح أرنوب .وكان يخرج يلعب مع صديقه بطبوط فى فناء حوش البيت.وفى أثناء
اللعب تعلقت الكرة باحدى فروع الشجرة، ولم يستطيع أرنوب أو بطبوط تسلق الشجرة لأنهما صغيران.
رجع أرنوب حزينا , قالت له أمه مابك يا بنى ؟
قال أرنوب : ضرب بطبوك الكرة قوية برجله فتعلقت بالشجرة ولم نستطع الحصول عليها..
فكرت الأم وقالت :
من فضلك يا أرنوب نادى على صديقك بطبوط ذهب أرنوب الى بيت صديقه بطبوط ثم طرق الباب وظل واقفا الى أن خرج له بطبوط وقال له أهلا وسهلا صديقى أرنوب , تفضل بالدخول, قال له أمى تدعوك
قال له بطبوط : لماذا ؟
قال أرنوب : لا أعلم , قال له بطبوط . من فضلك أستأذن من أمى استأذن بطبوط من أمه , ثم خرج مع أرنوب .. وكانا يفكران ماذا تريد الأم منهما وعندما وصل الصديقان الى بيت أرنوب رحبت الأم بصديق ابنها بطبوط قائلة ياهلا وغلا بصديق ابنى.
رد بطبوط قائلا يا هلا وغلا بيك أمى
قالت تعلقت الكرة بالشجرة وتريدان ” الكرة “
ردا فى صوت واحد نعم:
أحضرت الأم كرسى وعصا طويلة وسلم قالت لهما نفكر معا ماذا نستخدم من هذه الأشياء لكى نحصل على الكرة.
الكرسى قصير … والعصا طويلة هشة.. السلم فى صوت واحد نعم السلم يا أمى
حمل بطبوط وأرنوب السلم حتى الفناء ثم فرد السلم وقف بطبوط يسند السلم وطلع أرنوب حتى آخر درجات السلم ومد يده وأخذ الكرة والقاها على الأرض ونزل من على السلم .
ثم عاد بطبوط وأرنوب يلعبان فى سعادة بفضل ذكاء الأم





العدد الثالث لسنة 2014 ... النص النثري المفتوح ... بقلم : كريم عبدالله







العدد الثالث لسنة 2014

النص النثري المفتوح

بقلم : كريم عبدالله















تحتشدُ تفتّتُ اوثانهُ
محفوفٌ بأريجِ ثيابٍ تكتنزُ كمأها المتوهّجَ ../ أفتحُ أزرارَ نافذتي تندلقُ فيها ../ تستدرجُ أزهاري المعصوبة لــ ثدي نهارها
تنهالُ تفتّتُ تماثيلَ إعتكاف الدموع ../ نخيلاتها تحتشدُ تسوّرني بالطَلع ../ وتمشّطُ أجفانَ حماقاتي بلؤلؤِ المفاتنِ
تنزعُ ريشها تواري سوءةَ بئري ../ تذرفُ زَغَبها فوقَ صحرائي ../ الرحّلُ كثيرونَ خلّفوا فيها الخراب
يابساً يربضُ تأريخ يرمقني بجدبهِ ../ مشياً على اسنّةِ السقوطِ اترنّحُ ../ تحتمي ورائي تلملمُ شظايا الاناشيد
كمنجاتها الطريّة تطوّقُ جريانَ ينابيعي ../ تحفرُ في صدرِ خريفي مجرى سرّتها ../ تجهضُ عبثَ العابثينَ بمسلاّتي
خفيضٌ يطوّفُ تحتَ زرقتها ../ مصلوباً بخياناتٍ تطوّحُ التقاويمَ ../ هذا الحلمُ المنخور ينحلُّ في اقصى جنائنها
وجهها الحافي يطأُ ندوبَ خيامَ هجرتي ../ يغوصُ في ميراثِ أحراشِ الهاويةِ ../ يردمُ شيخوخةَ سفينةٍ جانحةٍ فوقَ هضابي
تعويذاتها يومَ وُلدتُ تهدهدُ فصولي ../ تلهثُ سنين القحطِ تحتَ خمارها ../ يتّشحُ بإشراقتها هيكلُ مجاعاتي
حتماً ستلمُّ قيثاراتي منْ أزمنةِ النفي ../ ترصّعُ هامةَ مصاطبَ الأنتظار ../ تُفيّؤني إكسيراً مشعّاً بالقبلاتِ
وتغسلني بعطرِ صلواتها ../ وبمرهمِ عذريةِ المدائنِ ../ تمسحُ مرآيا منقوعةً بــ صلصالِ أطيافي
أيامها سترتجُّ تعبّىءُ حزني ../ بوصلة ترسمُ على صدرها قناديلاً ../ تسوقُ قصائدي لموانئها الدافئة
هي النهايةُ تحيطُ متاهاتي إذاً ../ تملأُ ثقوباً تنزُّ منْ وسادتي ../ عطراً ترشُّ قميصَ جثتي
تدلو دلوها صعوداً تتسلّقُ أنفاسي ../ تزاوجُ خصوبةَ فجرها بأنقاضِ ليلي ../ وتغترفُ منْ أجفانِ التوسّلِ غيمةً
لايخمدُ بريقُ عينيها تحتَ عباءةِ مدني ../ تزحفُ وحريرها يتغشّى شهوةً تتبرعمُ عناقيداً ../ فيمرقُ منْ ثقبِ إبرةٍ عبّادُ شمسها ....












العدد الثالث لسنة 2014... القصيدة ... صولةُ الفرسانِ .... للشاعر خلف دلف الحديثي




العدد الثالث لسنة 2014

القصيدة

صولةُ الفرسانِ

للشاعر خلف دلف الحديثي









هي أبرقتْ وتزحزحت ساحاتُها
وتقلقلتْ هوْلَ الرّعودِ جهاتُها

واستُمطرَتْ رجُمُ السماء فأمطرَتْ
ناراً وضجّتْ تستجيرُ فلاتُها

جدّت تعدُّ رجومَها وتعدّدَتْ
لمحجّةِ الكُرَبِ الشِّدادِ سناتُها

مذ أقلعَتْ والعابساتُ تقاطرتْ
ريحُ المنونِ فدكدَكَتْ غاراتُها

سدت منافذها وقطب دربها
ونعت عماليق السعاة نعاتها

خُسفتْ مرابضُها وزلزل صُمُّها
وسعَتْ مُحجلة الكعوبِ خُطاتُها

هي أبرقت بل أرْعدَتْ وتحاملَتْ
ممّا يجيشُ بصدرها عرصاتُها

نزعَتْ أكفّ حتوفِها وسعَتْ لها
سعْياً تجالدُ عاقدين سعاتُها

أومأتَ فاعتصمت حيالكَ جُلّداً
راحاتُهم وتقاصرَت راحاتُها

وتحشّدت زمراً رجالُك بُكّراً
وتصايحَتْ لغدِ الأمانِ ثقاتُها

هي صيحةٌ وإليك مدّتْ ترْتجي
نوْلاً فتسبكُ نوْلها مرّاتُها

فاستمسكت بعُرى الخطوبِ خطوبُها
وتزاحمَتْ فوق الربى هالاتُها

وتشابكَتْ بيضُ الصفاحِ صوادياً
وتراعشَتْ لخطى الردى وُكُناتُها

وجوامحاً عجّتْ تُريك غبارَها
تبغي المنونَ مهولةٌ ضَربَاتُها

وإليك أحْنى الهامَ غيظُ عُبابِِها
فتقنطرَتْ في بدئِها حَلباتُها

وإليك سدّ الأخشبان دروبَها
لو شئتَ لانطبقَتْ بهم قصباتُها

فإليك جاءتْ للوصول بكورُها
فتصوّحت عمّا يُرادُ صفاتُها

وعلتْ غواربُها أجاجَ بحورِها
فتزلزلتْ بالباشطين كفاتُها

ما أخطأتْ عند الطّعانِ كرامُهمْ
كلا ولا شحّتْ بهم جَفناتُها

طاروا بأكبادٍ غلاظٍ للوغى
بعزائمٍ ما أُرْبكتْ خُطواتُها

وأتاك رجفاً كي يضمّ صريخَنا
بجلالِ هيبتِه هواهُ فراتُها

برمَتْ بهم وبرمْتَ منهم عزّة
حتى اعتلتْ بيدِ العلى أمْواتُها

وخبطتَ رأدهُمُ ودُسْتَ سديمَه
وعليكَ غُبراً قد أتتْ جبهاتُها

وسعيْتَ تنتخبُ الحتوفَ مُيمِّماً
صوبَ الفراتِ فهلهلَتْ ساحاتًها

غرَرٌ محجّلةٌ تدوسُ حِمامُها
فتجئُ في حلك الدّجى أصواتُها

ودمٌ برابيةِ المنايا يشْتكي
نزفاً يجرجرُ محتواهُ فُداتُها

صيدٌ تجابهُ للرياح وهولِها
وتجودُ في سودِ الحتوفِ كُماتُها

لا مجْدَ إلا ما بنتْهُ دماؤنا
ولهُ أعدَّتْ للدّوام بُناتُها

لا نصرَ إلا ما تُحشِّدُ أنفسٌ
لركوبِ أخشنِها فتُكْبَحُ ذاتُها

أمّلتْ نفسي هدأةً أرتادُها
وَيلفُّ حولي بالظلالِ نباتُها

فتناصلَتْ بيدِ الرّعودِ طلولُها
وأتتْ حفايا رُكّضا ربواتُها

مَطرٌ سماواتي وأبرَقَ حينُها
وعلى الأسنّة قُطّبتْ زفراتُها

فزعَتْ مرابضُها قرى عزماتِنا
ونصولُها انكسرَتْ بها مُهجاتُها

هي صولةٌ ونصولُ أخرى بعدَها
لنعيدَ يوماً ما روتْهُ رُواتُها

سنعيدُها وأكهلةُ الحروبِ ستمتطي
خيلَ الخطوبِ وتُحتذى غُمّاتُها

صيدٌ تجئ على سوابحِ نارِها
لنْ تستكينَ وإن علَتْ غمراتُها

فمرابضُ الجرْدِ العِتاقِ تطوّحَتْ
والعادياتُ عقورةٌ صوْلاتُها

درْسٌ ولملمْنا جراحاً قد دَهتْ
للشّوسِ وانكفأتْ بهم هبّاتُها

فالحرْبُ خدعةُ ضاربٍ ومُطاعنٍ
بيدٍ مدرّبةٍ تُرى وثباتُها

لا تحسبنَّ النّصرَ وحْدكَ مَنْ له
يسْعى لتكسبَ ما تودُّ حُداتُها

سنعودُ والأيّامُ تعلنُ حكمَها
حتى تغرّدَ للسّراةِ شُداتُها

لكَ من حُنَيْنَ إمارةٌ فيما جرى
إذ قُطِّعتْ بالمسلمينَ صِلاتُها

لا تحسبنَّ الله يَغفلُ ما يرى
فلكلّ مكتوبٍ وفيه سِماتُها

قدرٌ وربِّكَ لو تموتُ فسيلةٌ
ستعودُ تنبتُ بالرّجالِ نواتُها

لا يَعْلونَّ على رماحِ مُرابطٍ
رُمحٌ وإنْ نُكِستْ له راياتُها

فلرُبَّ يومٍ ما تُنوسيَ وعْدُه
ولرُبَّ قوْسٍ ما رَمَتْهُ رُماتُها

إيهٍ وربِّك لا رجالَ سوى هُمُ
حتى وإنْ شمخَتْ هنا صَحواتُها

منْ كلِّ رابيةٍ ستطلعُ نجمةٌ
وتضئُ داجيةَ المدى غَمزاتُها

حتى إذا احتدَمتْ وزُلزِلَ وقعُها
فستعلونّ على الدُّعاة بُزاتُها

أنا ربّما يَئِسَتْ لديَّ عزيمةٌ
وعليّ ألقتْ باللهيبِ عصاتُها

خوَرٌ تناسلَ في ضلوعِ إرادتي
وبيَ احتمَتْ وتفحّمَتْ وَثباتُها

فالغيظ إنّا واقدوهُ بغيظِهم
حتّى وإنْ عزّتْ بهم حاجاتُها

فلنا موازينُ الخطوبِ وَعِدْلِها
وكدورِها عربيّةٌ هَجماتُها

هي أمّة وجليلةٌ ما أرمدَتْ
أنسابُها مُضَريّةٌ طعنّاتُها

قدْسيّة عُلويّة عزماتُنا
ما حُدّبت أو كُسّرت شَعفاتُها

أزليّة تفري كُبودَ خُصومِها
فتكِلّ من شدِّ الجروح أُساتُها

إنْ أزْمعَتْ ركبَتْ سوابقَ دُهْمِها
فتيانُها وتباشرَتْ فتياتُها

مركوزةٌ بيدِ العُلى وإلى الوغى
أعلامُهم حتّى تداسَ غواتُها

شبّتْ وأطرافُ الرّماحِ فتيلُها
كي يقشَعرَّ من اللهيبِ شُواتُها

سمعَتْ بأصواتِ الصُّراخَ فهزّها
روحٌ تصيحُ عزيزةٌ عبَراتُها

هي أزْمعَتْ وتخاطبَتْ بشرارِها
وتوَقّدَتْ ما أُخْمِدَتْ جمَراتُها

فالمجدُ ترسمُهُ الكعوبُ بحدّها
وبحدّها ما حُجِّمَتْ حُجُراتُها

أدري بأنّ الحقّ يعلو صوتُه
وتعودُ ترْجمُهم به نكباتُها

حاشى بأنْ لله تسقطُ رايةٌ
أو أنْ نموتَ ولنْ تَرُدَّ أُباتُها

لله رايتُه بأعلى شرفةٍ
لا لن تنكّسَ دونَها شُرفاتُها

لاهُمَّ إلا أنتَ وحدَكَ مَنْ له
تعنو الوجوهُ وترتجيكَ سُراتُها

شهداءُ هذي الأرض قحّامُ الوَغى
لو سُجِّرَتْ سَتطالُهم ثوْراتُها

شهداؤنا كتبوا سجلَّ خلودِهمْ
بدمائِهمْ وعلَتْ بهم حَسناتُها

فانهضْ على غلسِ المنونِ مُقاتلاً
جلْدَ الشكيمةِ ما بلتْهُ تِراتُها

هي صولةٌ والعابساتُ ندوسُها
شُمَّ الأنوفِ وَهذّبٌ قدُراتُها

وتوَحّمتْ بالدّاجياتِ شِعابُها
وعليهمُ رمَتِ الطيورَ حَصاتُها

فالخيلُ معقودٌ على أرسانِها
نصْرَ الشّعوبِ إذا دَعتْ ساعاتُها

فاطلقْ لشامخةِ العوالي برْقها
حتّى تصعِّر شانئيكَ رُماتُها

ما أوْمأتْ عينُ الحُتوفِ وأرْعدَتْ
إلا وَشُدَّ بنولِه إفلاتُها

جابَتْ سماكَ أشاهبٌ وتوَعّدَتْ
واستُنفِرَتْ لرقى الذرى عزَماتُها

هي أمّتي أنّى اتجهْتُ فقبلتي
منها يطلُّ بنورِه عرَفاتُها

اللهَ يا زمن الفتوحِ متى لنا
تأتي وتقدحُ كالسّنا شفراتُها

قسماً بدجلتِها وطينِ فراتِها
ستعودُ تطلعُ بالإبا شَجَراتُها














العدد الثالث لسنة 2014 ... القصيدة ... وأنت شطره الثاني ... للشاعر : زهير الشيخ تراب

العدد الثالث لسنة 2014

 القصيدة

وأنت شطره الثاني

للشاعر : زهير الشيخ تراب






ميلي الى بردى فالشوق أشجاني 

واستلهمي ولهي من فيض تحناني
 

واسري الى شغفي من عمق اوردتي 

 سيري باشرعتي فيه كشرياني
 

بنت الشآم رويدا إنني ثمل 

 فار القريض إذان واهتاج وجداني
 

مهلاً ففي شفتي حرفٌ سأنثره 

 مما رأيت هنا والدّر أغواني
 

هذي دمشق فهل أشقى بصحبتها 

 أغرت مفاتنها قلبي فأعياني
 

في كلِّ ناحية رسم تعطره 

 أو كلِّ آبدة أنسامُ خلاني
 

أنى خطرتِ ففي حاراتها عبق 

 من زنبق غدق أو فوحُ ريحان
 

أو ياسمين على الردهات مصتخب 

 والورد حولكِ من جوري ورمان
 

أما الدوالي من أعنابها أكلٌ 

 يفترُّ مبسمها عن كلِّ ألوان
 

تلك الحدائق لو تحكي لها قصص

 تنبيكِ عن حالي إنَّا حبيبان
 

كيف استرقنا لحيظات نخبؤها 

 مرَّ الزمان ولم تمحى بنسيان
 

كم مثلنا سترت طيرين وانطمرت 

فيها الأحاديث من شجو وأحزان
 

كانت تخبئنا في ظلها وغدت 

 أرواحنا ظُللا في البرعم الغاني
 

كم أطربت أذني تغريدة صدحت 

 تلك الحساسين كم جادت بألحان
 

يا للبيوتات كم أغرت منازلها 

 سكنى المطارح من أنس ومن جان
 

ذات العماد تعالى أن يصورها 

 نظم من الشعر او رسم لفنان
 

يا نعم جلق والجنات قد نزلت 

 في روضها وزهت في غصنها الحاني
 

كم أبدعت فيها من وحي خالقها 

 تلك الحضارات من رسم وعمران
 

حتى اذا حكمت في المشرقين سما 

 شأن البرية من علم وإيمان
 

بل أشرقت شمسا للناس قاطبة 

 تمحو وتثبتُ تيجان لبلدان
 

تلك العزيزة والأقوام تغبطها 

 فالحسن أفردها عن أي أوطان
 

عشقي لها شرف يسمو بأجنحتي 

 كالنسر في فَلكٍ والنجم جيراني
 

مهما بعدنا ففي أرض الشآم هوى 

 إني وأنت إذا فيه شريكان
 

أنت الحبيبة في أعماقيَ اضجعي 

  لكن دعي سكنا للمغرم العاني
 

مني اليك إذا أسديت معذرتي 

 يبقى وصالك ولهاناً لولهان
 

إني لمن ترفي بالحب تسكنني 

 روح تجاذبها عشقا خليلان
 

في مهجتي اختفق الحُبان فامتزجا 

 ياسعد قلبي في حبين صنوان
 

هذا فؤاديَ في شطرين منقسم 

 شطرُ الشآم , وأنتِ شطره الثاني














الاثنين، 17 نوفمبر 2014

العدد الثاني لسنة 2014 .. القصيدة .. أُمنيّة .. للشاعر : علاء الأديب

العدد الثاني لسنة 2014

القصيدة 

أُمنيّة

للشاعر : علاء الأديب







ليتني أقدر أن أكسر أقلامي
 
وأمحو
 
كلّ ما خطّت يدي فوق السطور..
 
ليتني أقدرُ يوما أن أثور
 
ليتني أقدر أن أهرب من نفسي وإحساسي
 
وآلامِ الشعور
 
ليتني
 
أقدر أن أضرم نارا في الورقْ
 
ليتني ابرأ من هذا الأرقْ
 
أتمنى..........
 
غير أنّي لست أقوى
 
أن أعيش العمرَ من غير ألقْ








العدد الثاني لسنة 2014 .. القصيدة .. هيجو .. للشاعرة عفاف السّمعلي .. ديوان موسم البنفسج.بغداد


العدد الثاني لسنة 2014 

القصيدة

هيجو 

للشاعرة عفاف السّمعلي

ديوان موسم البنفسج.بغداد








Je marcherai les yeux fixés sur mes pensées,
Sans rien voir au dehors, sans entendre aucun bruit,
Seul, inconnu, le dos courbé, les mains croisées,
Triste, et le jour pour moi sera comme la nuit.
" Victor Hugo Demain, dès l'aube "




كلّما اختنق وترٌ
 

بجداولي
 

ولدت أوتارْ

 

صامتةٌ أنفاسي
 

وذكرياتي المبعثرةُ
 

ناصيةُ هزيع
 

على مجّرة القيظ..
 

أقسمتُ إإنّني سأعود
 

حين يرتجف طفل الحبِ ّ
 

بلا سابق إعلان..
 

سأعود أحمل خارطةََ وطن
 

غيرَ الوطن...


هوجو" مازال حيّا
 

يهديني كلّ عيد لهفتـهُ

ويمدّ يديه إلى مطر الرّوح
 

حيث اللّغةُ تلد
 

مشاتلً حمام
 

وعيونُ الصّباح
 

أفرغت ذات أنثى
 

في الدّروب المسافرة..
 

إلى شقر النّجوم
 

هجعةَ ارتواء..

أشعلت "أفروديت"
 

قناديلَ ماء
 

تبشّر بعذارى الورد
 

في صدر الرّياح
 

أدلفَ طرْفْ


وجهُ الجميلة أينعَ
 

طرقا ماطرة

ها أنا أعاشرُ عبثي
 

على أجنّة المحابر
 

أنتظرك كلّ صلاة
 

تزرع غيمةً على شفتَيَّ
 

ترتّلُ مرثيّةََ الشّوق
 

عند الفجر سأرحل
 

أعتّقُ مناجلَ السّحاب
 

أختبئ من جسدي
 

أستمطر بكر الهوى


أو أبتكر قواميس عشق
 

تبهج الذّاكرةَ
 

هلفور" تأخّرت مراكبي
 

وفي دفتري قصيدٌ يتيم
 

يهمسُ في مسمعي
 

إذا متّ ظمأنا فلا نزل القطر
 

16.7.2012

هلفور:مدينة في الساحل الفرنسي









الأحد، 16 نوفمبر 2014

العدد الثاني لسنة 2014 ... القصيدة ... "الأبدية" .. للشاعر.. صلاح سعيد هاشم

 العدد الثاني لسنة 2014

القصيدة

"الأبدية"

للشاعر.. صلاح سعيد هاشم 







ايها الضباب المطلق الشاملْ
 
ذو الشارةِ الزرقاء
 
دع ظلالك بداخلي شفيفةً
 
وتلمسْ صحراء روحي كرجع ٍبعيدْ
 
إمسحْ عن اصابعكَ الرثةِ (لو سمحت)
 
بقايا الطينِ المتيبسِ كالنحاس
 
فلقد صار الطين ُفخارا ً
 
وتحجر ٓكالقلب ِ القاسي
 
إنفض ْعن كفيك َذرات ٓ
 
الاتربة ِالمزكمة ِللسدم ِالقديمةْ
 
بردْ جروح ٓالنار المؤججة ِ
 
في يديك ٓالمتعبتين
 
التي تركتها لك شموس ُ
 
عوالم ٓلا تحصى
 
فلقد اوصلت ٓالشفرة ِالملغزة ِ
 
الى مداها الاقصى
 
وأثبت ٓفعاليتك ٓالمتجبرة
 
وكما تمتد ُالابدية ُدونما نهاية ٍ
 
تمتد ُصورتك ٓالخالدة
 
لذا أبعدْ عنكَ الاسمال ٓ والاوحالَ والشظايا
 
لملمْ أزاميلكَ الكثيرة ِ المثلمة
 
فلقد إكتملتِ الصورة
 
ووشيتْ بنورِ الشمسِ الذهبية
 
سوياً جمعتٓ الظلمةٓ والنور
 
وأطلقتهما معاً داخلٓ
 
أرواحنا الهائمةِ طائرينِ عالقين ْ
 
فمع كل ِ ليلٍ طويلٍ تغمسٓ
 
بحبرِ السرمدية الاسود
 
يمتدُ نورٌ لا نهائيٌ سحيق
 
ومع كل الطرق التي
 
اغلقتها العتمةُ الجاثيةُ
 
ينبثقُ نفقٌ من نور
 
يمهدُ لنا مسلكا ً
 
من ضياءٍ فضيّ فريد
 
وهاهي ذي (شياهكَ )
 
ترعى في خضرائكٓ البهية
 
فلا تهشُ عليها بعصاكٓ ( لو سمحت)
 
الاّ عند الضرورةِ القصوى
 
فهي مسكينة وطريّة
 
وناعمةٌ كخيطٍ من حرير
 
ياراعيٓ الابديةِ المطلقة
 
رفقاً بنوازعنا الخالدة
 
وأجسادنا
 
ووجيبِ قلوبنا
 
فما نحنُ الاّ بعضٌ
 
من صورتكٓ المقدسة
 
أيها المثّْالُ الرائع


شعر: صلاح سعيد هاشم