بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

العدد 9 لسنة 2016 .. ( تجليات حائرة ) .. للشاعر : كريم علوان زبار



العدد 9 لسنة 2016

( تجليات حائرة )
 
 للشاعر : كريم علوان زبار



تزدحم التجليات
في الليالي السجية
تجتاز خط الرقود
فتصبح أمنية
.
على شفاه الورود
أجدها قطرة ندى
كيف يتجرأ اللدود
على إمتلاك الكأس
والتويج منتصب
.
على قدم وساق
منسأتي منخورة
يعتصرها الرحيل
إسفنجة
تملأ الصبر خمرآ
تستفزني
فيصبح الحبل رهوآ
.
...كريم علوان زبار...

العدد 9 لسنة 2016 .. ياذاكرا إسم النبي .. للشاعر إحسان الموسوي البصري


 العدد 9 لسنة 2016

ياذاكرا إسم النبي

للشاعر إحسان الموسوي البصري



ياذاكرا أسم النبي محمد
صل عليه من المساء الى الغد
.
حتى إذا بان الصباح وأشرقت
شمس الضحى فوق الهمام الأوحد
.
قم قبّل الربع الذي من جوده
فاض الفؤاد بنور طه الأمجد
.
واسجد على أعتاب طيبة حالما
يبدو الشعاع من البعيد المائد
إحسان الموسوي البصري

العدد9 لسنة 2016 مثلما تشتهين للشاعر د. علي لعيبي


 العدد9 لسنة 2016

مثلما تشتهين

للشاعر د. علي لعيبي 




مِثلَما تَشْتهِينَ ...
لَكِ مَفاتيحَ جَسَدِي ...
قَرابِينٌ لمَحْرَقَةِ العِشْقِ
.......
تَعالَيْ نتَمَرَّد ...
نَخْرُجُ مِنْ دَائِرَةِ الصَّمْتِ ...
الأغْطِيةُ الثَّقِيلَةُ تَجْعَلُكِ بَطِيئةً ...
كَسُلَحْفاةٍ تَحْتضِر
........
مَازالَ النَّهْرُ الآخَرَ ينْتَظِرُ الْجرَيانَ ...
عنْدَ السَّواقِي يَنتَحِرُ البَحْرُ ...
الرِّمَالُ لاتبْحثُ عنْ مَنابِعِها
..........
هَلْ مرَّة جَرَّبْتَ الضَّحِكَ بسَخاءٍ ...
يبْدو مِن الفِسْقِ أَنْ لا تَبْتسِمَ ...
مُوسِيقى الرُّوكِ مُرْتَبِكَةٌ ...
الرَّاقِصُونَ رَحَلُوا نَحْوَ مُدُنِ الصَّمْتِ

العدد 9 لسنة 2016 .. هدهديني .. للشاعر قاسم سهم الربيعي


العدد 9 لسنة 2016

هدهديني
 
للشاعر قاسم سهم الربيعي 


:::::::::::::::::
أُقلبُ صفحتي ..
لا أرى حروفك على
حروفي..
ماعادت تحتملُ روحي
الجفا..
وإن قيدتها بجروحي..
تنفلت مني ..لاقدرة على
كبحها ..
ظمآنةٌ ..حملها الظمأُ
على شواطيءِ شفاهكِ ..
ترتوي..
تنامُ بين أهدابِكِ ..
تحضنُني روحكِ..
أشهقُ.. أشرقُ بأنفاسكِ العبقة.
من يُهَدْهدُني ؟ ..
من يُسْكِنُ آلامي ؟..
من يُرَبِّتُ على وجعي ؟..
تاهتِ الروح لا أجدها..
الدنيا ضياعٌ من دونكِ..
الكونُ أظلم .
تعالي ..
إلمسيني..
دفئيني بحضنكِ ..
أنيري عتمةَ دروبي ..
أُسكني فزعي ..
أُطردي وساوسَ السنينِ..
لعل الجراحاتِ تندملُ..
ألا تعودين ؟…
قاسم سهم الربيعي

العدد 9 لسنة 2016 .. سر الهوى .. وليد عيسى موسى

العدد 9 لسنة 2016

سر الهوى
 
الشاعر وليد عيسى موسى



_____________________________________________
انا مؤمن ..
لاحب الا ما كُتِم ..
فمتى اشتهر بات حديث خمرة ..
وكاس لهو وسهر
تجلو المهابة والامانة عندها عن افقه
يضحى دعابة في حديث عابر ..
لاقيمة يحظى بها ولا من اهتمام او قدر ..
ولا من حذر .
ومؤمن ان لو رغبت اصوغها على جيدك ..
لجعلتها .. زوحي التي لو ان غفت على صدرك ..
لااحفل من بعدها .. عشت او ان صرت اثر.
ياشمس روحي والفؤاد واجمل من كل نجم ..
يامن يغب لو ان طلع لامن ثريا في سما ولا من قمر
من يجرأ تنافسا في الفتنة .. كل بظلك بستجر
احبك علانيه او شئت اكتم في حذر
ان الذي قد اورد صحاري ..واخضر ماقديبس واسلم لمنتظر
احبك ..حتى وان عدمت قلبي .. قد يخن ..
و الروح كفت ما سكن في كل صوب وكل حدب ..
اقصى الثغور في الكيان ..
امصار كانت ام ضفاف او بحر .
لاسقط في يدها وخاب مطلبها الخطر
ارجو ملحا ان تكف بجرحي ..
تجل بوئد مااستعر
ظنا باني عابث لاجد فيما اشتكيها من شعور
وما اقسمت احلامي
وما نبضي لها كتب ..
ولم يزل تدفق الشلال مابه من هوى يزفه قوافلا ..
عطر ومسك محبة لامن مثيل لعطرها ..
وسحرها اجلى القمر
قدريُّ حبي لاامتلاك له في يدي
لو ان اردت ان اكف لاي امر قد يضر
مذ كان في الارض جمال احسه الانسان ..حبي المصدر..
نبع لكل مغرم ..
وحرف كل من شعر .

العدد 9 لسنة 2016 ... موت كف على غسيل نجمة ... بقلم : أحمد بياض


العدد 9 لسنة 2016

موت كف على غسيل نجمة
 
بقلم : أحمد بياض




يهيم البحر على أشداق الليل‚ نَسِيَ نديمي الاعتراف بواد الضوء حين تعرى النخيل.......
لدي: بحر يرتدي أشرعة سفينة حين غامرت في غيمة الوجود‚ مضمضة شمعة في سعال الليل وزهرة على غمدية جناح فراشة‚ ترمم ابتسامة على شفتي صبية‚ وسراب ملتح على نعش الشروق٠
حبر منغمس في التراب وفستان ورق على الأغصان تحت صدى الريح٠ شرفة المنسي حين تعانق الانتفاضة انتحار الشمس........
مدينة تبحث عن أطفالها حين يتلو الدمع آيات الفراق‚وشيب القضبان على محاجر المسالك‚ طفلة حلم على انفطار الجسور ووهم المشارف في ليالي الأنهار.

ذ بياض أحمد/ المغرب

الجمعة، 25 نوفمبر 2016

العدد 9 لسنة 2016 .. ( تدوين ) .. أحمد البياتي



العدد 9 لسنة 2016

( تدوين )
 
أحمد البياتي



أمام أوراق مبعثرة
 
أحتج بغضبٍ يراع
 
لِمَ كل هذا الإعياء
 
القصيدة أمامك
 
تنتظر منك التدوين
 
أبْعِدْ عنكَ الضجر
 
إنسجْ حروف الأمل
 
إقتلع أبواب الصمت
 
لامس اليراع أوراقي
 
إشرئبت النفس فرحاً
 
بزَغَ الفجر
 
حين أجتمعت الحروف
 
اكتملت القصيدة

الخميس، 24 نوفمبر 2016

العدد 9 لسنة 2016 .. السّر .. زهير شيخ تراب


 العدد 9 لسنة 2016

السّر

زهير شيخ تراب



أخبئ في الفؤاد الصب سرا 
 وعني في الهوى جفني يبوح..
 
ومهما يفعل الحب بقلبي 
 فلي قلب عن الحب صفوح..
 
ودمعي في ليالي الهجر سيل 
 ويغلبني بها دمع فضوح ..
 
واني ان انا حاولت كبحي ..
 يدافعني بها شوق جموح ..
 
كذلك في الهوى تبنى صروح ..
 وتهوي بالعناد لنا صروح..
 
فخل اللوم انك لست مني ... 
أيا قلبي اذا تبقى تسوح ..
 
فلاالافراح تأتيك جزافا .. 
ولا انت السلي ولا الفروح ..
 
وانت المستهام اذا تجلى .. 
جمال الروح والقلب السموح .
 
تعددت الكروب وانت تشقى ... 
ولا املا يقودك او يلوح

العدد 9 لسنة 2016 ... إعـتـرافـات مـا بـعـد الـلـوم .. أحـمـد الـكـنـانـي


 العدد 9 لسنة 2016

إعـتـرافـات مـا بـعـد الـلـوم .. 

 أحـمـد الـكـنـانـي

 


يـقـع الـغـيـاب
خـلـف حـجـب مـن الـدعـوات
أراه يـتـسـلـل الـى عـروقـي
بـلـحـظـة سـهـو
تـقـشـعّـر أوصـالـي
فـتـلـجـأ مـتـسـكـعـة
داخـل جـيـب مـثـقـوب
لـمـعـطـف
حـاكـتـه مـغـازل الـذكـريـات ،،
عـجـارف الـدهـر شـجـو
نـوح الـحـمـام لـيـس صـدفـة
طـالـت أعـشـاشـهـا الـثـعـابـيـن
تـقـيّـحـت الأشـجـار وريـقـاتـهـا
أسـلـمـت و تـسـلّـمـت
لـقـطـاف أنـامـل الـخـريـف ،،
الـطـريـق وعـر
بـعـض خـيـمـات مـرمـيـة عـلـى جـانـبـيـه
تـعـلـو فـيـهـا
صـيـحـات الـرجـاء
نـداء لـلأمـن
مـن أتـربـة الـمـركـبـات
و لـسـعـة شـمـس الـشـتـاء الـكـاذبـة
أضـعـتُ نـصـف عـمـري فـي الـبـحـث
عـن خـطـيـئـة لـم يـرتـكـبـهـا أنـس و لا جـان
حـتـى أركـع فـي حـضـرة الإلـه
داعـيـا لـمـغـفـرة ذنـب لـم أقـتـرفـه ،،
مـكـلّـلـة أقـدام الـرغـبـة
لـلآن أجـلـس عـنـد مـفـتـرق الـطـرقـات
مُـبـاع قـبـل أن أُشـتـرى
صـفـقـة سـمّـاك فـي عـهـر الـزفـر !
شـبـاكـه
دعـوات إمـهـات سـاذجـة
الـلـيـل مـسـرحـيـة مـدفـوعـة تـذاكـرهـا
عـلـى خـشـبـتـهـا
مـشـهـد يـشـبـهـنـي كـثـيـراً
الـحـاضـرون
يـلـتـهـمـون الـفـشـار بـأفـواه
مـلأت الـكـراسـي ضـحـكـات
رغـم حـزن الـبـهـلـوان
هـنـاك مـن يـسـدل الـسـتـار دائـمـا
مـتـى مـا اشـتـدّ أنـيـنـه
فـيـعـيـد رسـم الإبـتـسـامـة عـلـى خـده
بـفـرشـاة مـلـطّـخـة بـألـوان الـزيـف ،،
إخـتـارت وردتـي أن تـكـون مـرمـيـة
عـلـى صـدر الـقـبـور
لـم تـعـي ذبـولـهـا وقـت الـمـغـيـب
خـدعـهـا الـكـاهـن فـي صـلـواتـه
تـعـاويـذ مـقـروءة بـلـسـان الـسـحـرة
و مـعـزّيـات بـتـنـانـيـر تـكـشـف أفـخـاذهـن
و مـعـزّيـن يـلـتـقـطـون صـورا
لـحـمـالات الـصـدور
مـراسـيـم فـرح لـعـروسـيـن صـم !
يـلـعـنـوهـمـا بـضـحـكـة و بـشـارة وجـه بـاسـم
الـسـريـر نـهـايـة الـلـعـبـة
و الإنـجـاب مـحـض أمـنـيـات ،،
الآن و قـد أطـفـأتُ قـنـاديـل الـرغـبـة
إخـتـرتُ الـعـيـش يـا سـيـدتـي
فـي بـيـت الـعـنـكـبـوت ...؟

الأحد، 20 نوفمبر 2016

العدد8 لسنة 2016 .. مهازل ثقافية .. بقلم الأديب التونسي صلاح الورتاني


العدد8 لسنة 2016

مهازل ثقافية

بقلم الأديب التونسي صلاح الورتاني 




للأسف .. الشاذ يحفظ ولا يقاس عليه .
هاتفني أحد الأصدقاء والح علي الكتابة في موضوع الاختراقات الثقافية وان هناك من يتعمد الإساءة للثقافة لضرب المبدعين في الصميم ربما لأغراض دنيئة وتواطؤ مع جماعات لها خلفيات حزبية أو لاشكال أخرى .
قلت لمحدثي .. ليتك توضح أكثر للقراء والأدباء والشعراء حتى يكونوا على بينة مما يحدث في تظاهراتنا الثقافية . سكت قليلا ثم تنهد وكانه يشكو علة أصابته . خذ نفسك وتكلم وها انا أصغي لك بكل اهتمام ..
هناك من هم بعيدون كل البعد عن الحقل الثقافي يستدعون للمهرجانات والتظاهرات الثقافية ويتم تكريمهم لا لشيء سوى أنهم باعوا ضمائرهم لفئات متعددة الأشكال لهدم ما بناه محبي الثقافة والذائدون على حياضها . صدقني أكاد أجزم أننا أمام مجرمين وجب سجنهم ونفيهم وابعادهم عن الساحة الثقافية وذلك بحملات تطهيرية عاجلة لثقافتنا مما لحق بها من ادران .
قلت لصاحبي لقد صدمتني بما قلت ولن نسكت بعد اليوم وسنفضح هذه الجماعات أمام الرأي العام وأمام أنظار السادة المسؤولين عن هذا القطاع الحيوي الهام الذي سهرت عليه الدولة للرقي به والرفعة .
بعد كل ما ذكر من انتهاكات في بعض المهرجانات وجب على وزارة الشؤون الثقافية التدخل العاجل والسريع ببعث فريق تفقدي لاستجلاء خبر هذه الجماعات وصدها عن الاستمرارية في أعمالها الإجرامية في حق المثقفين والمبدعين الشرفاء بابعادهم وعدم استدعائهم وقتلهم نفسيا وفكريا حتى تخلو الساحة منهم ويرتاح المبطلون .
واحسب ان ما يحدث في بلدي يحدث أيضا في عديد البلدان العربية وهي خدمة لعدونا الذي يريد منا الانزلاق في فخ التشكيك والرذيلة والزج بنا وابنائنا في الجماعات المتطرفة وخاصة جماعة عبدة الشيطان التي أودت بعديد فتياننا وفتياتنا للانتحار والذوبان في شرائعها الجهنمية .
أرجو ان أكون قد ساهمت ولو بالقليل في انارتكم للتصدي باقلامكم وافكاركم لما يحاك ضد أمتنا وشعوبنا من أساليب لتحطيمها وتحطيم مقوماتها وزرع الفتنة فيها بالتشكيك في دينها وثقافتها وتهميشها بنسيان ماضيها التليد وامجادها الغابرة .
لا يفوتني التنويه ببعض النوادي الثقافية الشريفة التي تسعى جاهدة لرفعة ورقي المبدع والمفكر والفنان بالرغم من قلة امكانياتها المادية الشحيحة .


بقلم المخلص صلاح صادق الورتاني

السبت، 19 نوفمبر 2016

العدد 8 لسنة 2016 .. ردّا على المدعو سعدي يوسف (خسئت فهذا عراق القيم) .. علاء الأديب


العدد 8 لسنة 2016

ردّا على المدعو  سعدي يوسف (خسئت فهذا عراق القيم)

علاء الأديب



أتيتُ مصرَ لأنها مصر العروبة وتركت العراق لأنّه عراق العجم .
(سعدي يوسف)

*(((خسئت وربِّ العلا والشمم..
 خسئت فهذا عراقُ القيّم.
 

عراقُ العروبةِ رغمَ الأسى.. 
ومهدُ الحضاراتِ مهدُ القلم.
 

خسئت أيامن تدورُ البلاد...
لتشحذَ منها فُتات الكرم
 

وتسعى لتشتم هذا العراق....
واهلَ العراقِ كبارَ الذمم
 

سيبقى ونبقى شموسَ السماء..
وتبقى شريدا بأرضِ العدم
 

عراقُ عليّ عراقُ الحسين....
عراق الدماءِ عراقُ الهمم
 

ورغمَ ادعاء اللقيطِ الدعيّ...
بأن العراقَ عراقُ العجم
 

سيبقى العراقُ عراقَ الشريف..
وليس عراقُ الوضيعِ القَزَم))*

(علاء الأديب)

العدد 8 لسنة 2016 ... ردّا على سعدي يوسف..(سيبقى العراق عراق القيم) ... علاء الأديب

العدد 8 لسنة 2016

ردّا على سعدي يوسف..(سيبقى العراق عراق القيم)

علاء الأديب 


اتيتُ مصرَ لأنها مصر العروبة وتركت العراق لأنّه عراق العجم .
(سعدي يوسف)

*(((خسئت وربِّ العلا والشمم..
خسئت فهذا عراقُ القيّم.
 

عراقُ العروبةٍ رغمَ الأسى.. 
ومهدُ الحضاراتِ مهدُ القلم.
 

خسئت أيامن تدورُ البلاد....
لتشحذَ منها فُتات الكرم
 

وتسعى لتشتم هذا العراق...
واهلَ العراقِ كبارَ الذمم
 

سيبقى ونبقى شموسَ السماء..
وتبقى شريدا بأرضِ العدم
 

عراقُ عليّ عراقُ الحسين....
عراق الدماءِ عراقُ الهمم
 

ورغمَ ادعاء اللقيطِ الدعيّ...
بأن العراقَ عراقُ العجم
 

سيبقى العراقُ عراقَ الشريف..
وليس عراقُ الوضيعِ القَزَم))*

(علاء الأديب)

العدد 8 لسنة 2016 ... حفاةٌ في ضمير الزيف ... مهدي سهم الربيعي

العدد 8  لسنة 2016

حفاةٌ في ضمير الزيف
 
مهدي سهم الربيعي


============
خَيالٌ مُجَرَّد..
وَهمٌ مُنْصبٌ في الحقيقةِ
إِذْ أَمُدُ يَدي
لا أَجدُّ غَيرَ زَعيقَ الرّيحِ الباردةِ
يُمرِغُ وجهَ الأرضِ ويُغرِّقُها
حُفَاةٌ ولُدنا وسَنبقى
إيماناً زائِفاً ..
فَقدْتُ السَّبيلَ إِلى نَفسي
فَقدتُ الخَيطَ الأخير
الَّذي يَشدُّني إِلى اللَّه
في روحِ هذا العالمُ المُلتاع
رُبَّما كُنتُ في ضَميرِ الهَلعِ
في مِعْصمِ نَجْمةٍ طافيةٍ
في مَجرَّةٍ تائهةٍ
في كَونٍ .. لا يَعرفُ حُدودَهُ غيرُ خَالِقه
شَظَّنِّي الأمرْ..
أبواقُ مَنائرِهِمْ تَنْمُو
على بَقايا أَطْلالي المُهَلهَلةِ
بَعدَ أَن أُتخِمَّ السَّوطُ
بِحراشفِ الجِلدِ الفاقدِ لِلذَّاكرةِ
رَغمَ نَشيدي للأشْجارِ الخُضرِ
والقِممِ المكسوةِ بِالضَّبابِ
عُقْبانُ النُّجومِ الجارِحةِ تَدنو مني
أُصْفِدَتْ كُلُّ الأيادي
صَيَّروا كُلَّ حَديدِ الدُّنيا قيودا
لَمْ تَعُدْ الرُّموش .. تَلتقِطُ الأحْلامَ اللَّذيذَة
اِنْهَمرَتْ السُّيوفُ ..ألوفٌ منَ البَرْقِ المُكَثَّف
تُقطِعُ الجُدْران .. مثلَ أَوْراقٍ بَالِيَةٍ
كُنَّا غُرباء .. في فَلاةِ المِلحِ القَاحِلَة
حِينَ دَبَّ العَطَش
أَهرَقتُ دِمائي في أفواهِهِمْ
نَزفتُ حتَّى آخِري .. دَمَّ صبَارٍ أبْيَض
وحِينَ أَهْلَكَني الظَّمَأُ
لَمَحْتُ قَطرَةً مُتبَقِّيةً مني هُناك..
على بَوَّابَةِ رِحْلتي الَّتي .. لابدَ مِنها.. !
لِأَرحلَ معَ صوْتي
أَكْتسِحُ ديدانَ الأرضِ والمَواسِم
سَأَرحلُ معَ الرّيحِ
تَرتجِفُ أَجزائيّ يَقينًا
لكن.. ؟
لا يَسْتقِرَّ الفزَعُ في قَلبي
في زَمنٍ..
لَيسَ لي مَكانٌ في دَقَّاتِ سَاعتهِ
===================
مهدي سهم الربيعي \ العراق

العدد 8 لسنة 2016 ... وليد الحزن .. حسن فوزي

العدد 8 لسنة 2016

وليد الحزن ..

حسن فوزي 




صباح البؤس لو كان يلثمني الصباح ..
من شرفة الليل تصلني كوابيس أليمه
أطل بعيون الفقد
وفي صدري براكين دفينه. ..
حولي تتشايخ الأزمات صرعى
تعيد التاريخ كأغنية قديمه.. ..
رائحة المجون تخنق الأنفاس
عزلت عن يسوع صليبه ..
وليد الحزن يشرئب الى وميض مجهول
وتعلن البغايا الرغبة الشرسة ..
فيغدو الرأس كرة أرضية
..تتدحرج من الأرحام
ضاع الدليل وتكسرت البوصله
والقلب نجم نسي وجه ليله ....
رباه ارحمني بموت لطيف
.ليست فيه جنازة ولا رثاء
اذا قدرت لي الحياة فلتكن في تمثال
بدل هذا الجسد المهلهل
فما يطيب النخيل أكلا
والمر يثمد في فسيله .....
أنت أيها المذبوح
. اجتمع حولك الضياع ..
كما تجتمع الخيوط على جسدهزيل
تمضي ويمضي الألم برفقتك
بحر من الوجع يغرقك
أنت وليد الخطايا ..ما جل مولده
ولا ازدهرت مناكب الفجر الوليده ...
.يا قارئة االفنجان ...خبريني بخريطتي
قد بلغنا الارض حطاما
تناثرت فو قها الخطيئه
بلغنا الارض كطيرحر في سمائه
. وما زال يصد الطرف صوب ذيله ..
حسن فوزي ..
2016/10/15

العدد 8 لسنة 2016 .. فائز الحداد الشاعر الذي تمكن من إيصال بنائه الشعري بإحكام متدرج نحو النمو .. قراءة / أحمد البياتي


 العدد 8 لسنة 2016

فائز الحداد الشاعر الذي تمكن من إيصال بنائه الشعري بإحكام متدرج نحو النمو
 
قراءة / أحمد البياتي
 



( مرايا آدم ) مجموعة شعرية للشاعر فائز الحداد صدرت عن دار العراب للدراسات والنشر والترجمة / دمشق ـ سورية وهي من القطع المتوسط جاءت ب ( 133 ) صفحة وتضمنت ( 42 ) قصيدة شعرية .
أنّ أول ماواجهني به الشاعر فائز الحداد في هذه المجموعة وأنا اتصفحها لغته الشعرية من حيث المفردات والتراكيب فيما يكتب ، إذ يرسم واقعاً جديداً صار خلفية جديدة لمزاج جديد يعيشه وينشر قلقه على كل شيء قريب منه من خلال مونولوج بارع تتكرر فيه التساؤلات والإستفهامات ، ولمست أيضاً ان طبائع الأسلوب والإيقاع متماثلة كونه نفذ الى ضميره ، أو أنه بث فيها من معاناته مبتعداً عن العبارة الفضفاضة المرتهنة للتعليل ، متقصياً ومتحرياً حتى تتبين له الصورة الشعرية الشاخصة .
في قصيدة ( ارهاب الخبز ص 43 ) يقول :
آن لكَ أن تلغي ظلّك الراهب من نعش الحقيقة
لا أن تبقى عاشقَ وجهكَ السادن
الغِ ملامحكَ بالعزاءِ ، وغادر خبز الخيال
لقد شطبتكَ الحقائبُ من طحين الأسماء ..
وترملّت على شفة الوداع في مطاركَ العتيد
فمنذ عشرين قبعة ، خلّفتها على أكتاف المريمات
لم يصب بؤبؤكَ امرأة .. كنتها كعشق الفيء للعريش
وقد قلّتها بطوى الوداع :
" يكفي بأنكِ قد ولدّتِ على يدي ، فأنتِ غرسي
وحين أبحتِ لي حق الرحيل ..
ذبحتكِ وأضعتُ نفسي " !!
ذاته الشاعرة استطاعت ان تضفي تشكلات جمالية وتمظهرات عدة عِبْرَ الصور والأخيلة التي جسدت الفعل الإبداعي للجملة الشعرية في بناء تعبيري متقن وتصور خاص لمفهوم الشعر ووظيفته . ففي نفسه حاجة ملحة للبوح ونشر الحقائق التي خزنها داخل نفسه الإنسانية فتمكن من توضيح اشارة دلالة المقاطع المرتبطة فيما بينها ، وهذا ماجعل لمحاته الشعرية توّلد جمل شاعرية مصاغة بدقة متناهية ، كان واضحاً في إيصال بنائه الشعري بإحكام متدرج نحو النمو مستنداً الى الوجدانية الشاعرية معبراً عن تجربته العميقة للحياة بما فيها من الخليط المتجانس للأحداث.
في قصيدة ( رسولُ المياه ص 68 ) يقول :
كنتُ مؤمنا :
أن الحبَّ كسرِّ النبوءةِ سرٌ
لايُعلنُ إلا بالبياض
وأن عشقي أنويٌ .. يغار عليَّ كطفل ! ؟
كنتُ لاأمازح الأناث بالأناث ..
ولا ذيول الثعالبِ بالرجال
وليس في حسبتي ذوات الشرائط الخضر ..
وغرف الأواني المستطرقة
ولا أتبادل النساء في هسيس " الزوجات !!" ؟
أحادي أناي ، وربيعي نفسي
أحمل غصون من أحبُّ مثقلة بالثمار ..
وأموت دون سؤال ربيعها
أعرف ..
لابد للشاعر ان يمتلك رؤية خاصة به ، تختزل موقفه الفكري والجمالي من الحياة والشعر والعالم ، رؤية تجدده من الداخل وتجعل من عمله الشعري أو مجموع كتاباته الشعرية وحدات متفاعلة داخل سياق رؤيوي متجانس شديد الفاعلية ، في مجموعة الشاعر فائز نظرت الى بداية النصوص ونهاياتها فوجدت انها ترفع من وتيرة توتر التجربة وتثري المعنى ويطلقها في فضاءآت عدة تيسر قراءآت كثيرة تخصب دلالاته ، واذا كان النص الشعري يبحث عن معنى للحقيقة ،فان المعنى الملتقط يكون تحت أوجه عدة ، لذلك فان عودة النهاية في النص الى احضان البداية والتواشج معها يعني تشابك اللحظة النفسية واللحظة الشعورية مع لحظات التأمل في جوانب أخرى .
في قصيدة ( إيزابيلا ص 98 ) يقول :
أستميح غبار الشكّ ِ اعتذار التاريخ
فالجرح كالوشم يبقى شاخصا بالسواد
لاتمحوه الخطى الوائدة ، مهما تداعت الآثار!؟
فأيتها الغرناطيّة ..
لقد أكتويتُ بلاهب وجدكِ المتجاهل
جسدا جامح الهوى ، وقلباً أتعبته المسافات
فحين أوثقت عيناكِ قدمي .. هاتفني قلبكِ
بأنَّني رهينكِ المأخوذ لجنة الدار
المحسوبة أهدابه بسلالم الحلم
والصائد المصيود بفديةِ التاريخ !؟
لم تكن الأندلسُ ، أرض عدنٍ قبلكِ
ولا " الأمازيغيات " ملكات سبأ
ولا أنا الفاتح لرقيم الطوارق !
لكنكِ .. ك " إيزابيلا .. "
بضمير أندلسي
تشائين الممالك فاتحة !!؟
الشاعر فائز اشتغل في بناء نصوصه على العمق التصويري في صناعة الصورة التي تمزج بين المعنى الحسي والذهني مع الإحتفاظ بالمدلول الزمني عبر الصورة الشعرية التي كشف فيها عن إيقاع داخلي ، فهو يعمل على ملاحقة المعنى وتفجير الطاقة الدلالية في النص الشعري ليجسد الدهشة الجمالية التي تترجم الإحساس العام الذي يتولّد في نفس المتلقي ، إذ استعان بمختلف وسائل التعبير من اجل توصيل رسالته الشعرية وخلق الدهشة باستعارات حيّة ومتوهجة .
في قصيدة ( أيوب ص 15 ) يقول :
أي الوداعات .. في الصّبر الجليل ؟
أي حمّى نبيّة ..
كالفراغات .. أملؤها بصبري ؟؟
الصور ماعادت خيولي كظلّ
العيون ماأبصرتّني كحجر ..
وأنتَ تنسخني آدم من تراب !؟
عزميَّ المقدّس ..
أنابني مراهنا فيكَ فالتحفّتني !
فكلُّ النبؤات مسافات لخطى
وكلّ الزعامات نساء
وأنت يارحاي .. موعد لإعلاني !!
أُعلن .. ربابتي في القيامة ..
حين يستلُّ المرء ذاته من عنق زجاجة
القصيدة الشعرية تكون حين تصير جسداً متدفقاً ، أن تكون جسد بمفاصل وفواصل تثير التأمل وتتنفس من ثقافة الشاعر وهمومه وأحلامه ، فهي تكون حين تُطلِعُنا على روح الشاعر وعلى مواقفه الفكرية والإجتماعية ، ونتيجة لذلك اعتمد الشاعر على التكثيف في بناء نصوص ممشوقة تعتمد على جزالة اللفظ وحلاوة الحرف الذي امتاز بالتدفق الإبداعي لديه ، وتبرز القدرة الإبداعية عنده عندما يسعى الى بناء النص تارة من خلال التداعي الحر أو من خلال الواقع وعدم ميله الى الخطابية أو التقريرية المباشرة تارة أخرى ، ويسعى الى بناء نصه الشعري من خلال تموجات ذاته الشعرية التي يجعلها تعيش حالة من التجلي وهو يحلّق عِبْرَ فيوضاته الشعرية الى عوالمه الخفية التي يعتقد أنها رؤياه للتواصل مع الوجود .
في قصيدة ( انفلات متخارج ص 96 ) يقول :
حين تنسرحينَ على مسلسل اللذّة
تميسين كالقطا الهائمة ..
جناحاكِ تفترشان الهواجس ، ودمكِ فائرٌ جدا
وأنا عارٍ ..
أستعيرالدفَّء منكِ ، ولو بهمسة جنح
قولي : تعال .. سأجيء إليكِ بجناح مشتعل
وحين نلتصق بزفرتينِ ..
تعلوا ناراتنا شبقاً .. فنخمدها بعرقين !!
ستنزفين حبّاً ، وأنزف لوعةً ..
بدماء مايفوق مسام جسدكِ الرهين
سأقبل تفاحتين وزيتونين ..
وألعب النرد على لوحكِ المهمل !!
وأهبط إلى قرّة عين الجسد ، عند مستقرّ الآلهة
وأعتب على فيضيكِ هناك
الإبداع هو أن تأتي بشيء جديد لم يسبقك اليه احد سواء على مستوى الكلمة او الموضوعة او على صعيد الصورة الشعرية ، وهذه الصورة الشعرية هي الأهم بالنسبة للشاعر لأنه يعطي الشعر كل شيء كي يعيده اليه بأفضل مما أعطاه ، واللغة في الكتابة الشعرية تعتبر ركناً أساسياً ومهماً إذ لاتنهض بدونها القصيدة لأنها موطن الهزّة الشعرية ، وان شكل النص الشعري او بناؤه اذا فصل عن شحنته المعنوية والنفسية لايعدو كونه ضجة مجردة ، كونه مجموعة خصائص تحكمه الممارسة الإبداعية وتعطيه الصواب عندما يتخلص الشاعر من القيود المحددة التي تربكه ، ففي الشعر نبحث عن الإبداعات وبخاصة مايتعلق بالجانب الإنساني كي نفهم طبائعنا ونتعرف على سر وجودنا في هذه الحياة ، كما أن العنوان يمثل العتبة الأولى التي يلج منها القارىء الى عالم الشعر .
في قصيدة ( القيصر ص 61 ) يقول :
أيُّها القناص
ماأخبار جباه المدن المحترقة ..
والتواريخ المنتحرة ؟!
لاأطمع برسالة شظيَّة .. ترتّلها المآذنُ
في عين الغراب ..
ولا حلوى تفخَّخها على رصيف المعدومين
ولستُ بحاجة هاتف ملغوم يئزُّ برصاصة
اخبرني عن تلك الأصوات الشاكية لقيصر
عن زرقة من سرقوا الماء كتقية سماء
فما زال العيد مخمورا بنجيع أطفال الحيّ
والطرقات تئنُّ تحت شخير الجرافات
حدثني .. عن نيرون القيصر
هل جاء القيصر ؟!
صوره الشعرية استمدها من بناة افكاره لتكون رموزاً تمثل مدلولات تفصح عن رؤيته الشعرية والنفسية وجعلها تدل على احساسه بالطوق الذي يلف واقعه ولذلك عبّر عن نفسيته المحاصرة فأنتج نصوصاً تراكمية متدرجة في عالمه الشعري ، قصائده تتناغم مع سياق عطائه الشعري كله بتجانس مكثف ليعيد تشكيل المرئيات من جديد ويضعنا امام طرق بيضاء ونحن نلج بساتين لغته الشعرية الممتعة ففيها نجد تأثير النغم المنبثق من أغوار نفسه ظاهراً ومجسداً من حيث التوحد في الحواس والرؤيا الشعرية .

العدد 8 لسنة 2016 ... ( تراثنا ) ... بقلم : رسول مهدي الحلو


 العدد 8 لسنة 2016

( تراثنا )

بقلم : رسول مهدي الحلو




لقد أخذنا الهوس بالغرب وبأسماء ألمعيته حتى قُطع بيننا وبين تراثنا فاستفحلت عندنا عقدة الدونية والخجل فبريق الاسم وغرابته أضحى دليلا على سعة إطلاع وإحتوء ثقافة ووسيلة لغاية إستقطاب القراء ومتابعتهم ، فكنا بذلك عونا لمن أنكر علينا فضل حضارتنا عليه إلا ندرة منصفين فاستسلمنا لزمامهم راغبين بل مسرورين لنُهيل التراب على وجودنا ونطمس هويتنا فكل كتاب يؤلف بعناوينهم وكل مقالة تكتب من مبانيهم وكل محاضرة تلقى من شواهدهم حتى وكأن الواديان النيل والفراتين عندهم ، وكأن بغداد التي من لم يرها لم ير الدنيا من حواضرهم ، وكأن الثمانية قرون الأندلسية قرونهم ، إلا يكفي ذلك لأن نتبجح ولو زيفا أو مكابرة ؟
كما يكابرون أو نناصف بين السهمين نصفة منا ، أم نحن نسير في ركبانهم ومركبنا الغفلة واللاشعور .


رسول مهدي الحلو .
العراق .
16 / 11 / 2016 .

العدد 8 لسنة 2016 .. دساتير .. أحمد بياض



العدد 8 لسنة 2016

دساتير

أحمد بياض 



يمشي هواء الصمت منتحبا
على موطن الجرح......
سقف الرماد:
حلة ممزقة‚
عراء
تحت هزيع الطوفان٠
يبحث البلد عن إسم?!
بساتين الليل
ورقيم معلقة‚
وصبي في الدروب
يحلم بتشييد الوقت........
فانوس مضى
نسيه رخيم الضوء٠
تبحث ليلى
عن مدائن عرسها‚
تقطف زهرة الوديان
عويل الانتظار٠
شمس المغيب:
وصية القمر
على ناصية الطريق..........
في موطننا الشبابيك عارية‚
وعلى زهرة الياسمين
ضريبة الأنقاض‚
ونسيم الحزن المغسول
على أوتار الشروق:
وردة تعانق ناقوس التل
حين تطعم الدموع روضة السحاب٠
تحت شجرة الشمس
ننكس عطر البرتقال‚
ونذهب إلى البحر‚
تشيد أجسامنا النحيلة
خلايا النوافذ
في طقوس رحم الماء‚
تنتحر الشرفات
على عكاز السديم٠
ريح طقوس غجرية
تغذي رموش السواحل‚
وعلى أبواب السيل نَرْد الأنفاس الأجيرة٠
تعكس الأنجم في حوض الليل
لهيب الصبار;
مساء بدون انبعاث المغيب
على مشيمة الشمس:
رسول على أهداب دمعة........
تسبح الخطوات على نجمة الرمل‚
وهياكل الخيام
جرعة ليل على الشفاه‚
في غربة الكروم
وعراء زيتونة٠
نكتب أيقونة نشيد
بحبر المقل٠
ذ بياض أحمد/ المغرب/

العدد 8 لسنة 2016 " أستيعاب " نيسان سليم رأفت



العدد 8 لسنة 2016
  
" أستيعاب "

نيسان سليم رأفت 




يوقظني حلمٌ
على عربةِ المقعدين
تجرني أذيالُ خيبة
الذينَ ماتوا في الحروبِ
لأجل لا شيء
٠
٠
٠
الساعةُ السادسة والنصف
توقيتٌ بمارش ٍعسكري
أمدُ يدي نحوَ منضدة السريرِ
أتناولُ السيجارةَ الاخيرة المتبقية
لأقتلَ الإستيقاظَ المتوحشَ
لطالما أنهكني ،
بتكرارِ المشهدِ الذي واكبَتهُ أيامي
أحمل أطرافي بتخاذلٍ مشلولٍ .
الصمتُ المرتبكُ
يعمُ أجواءَ ممرات ِالغرفِ
عصاه تصرخ باسمي
............. .......
- متنكرة بمسوح القديسين
الذين اسقط الله اوراق أشجارهم
في خريف تهجدهم الكاذب
أغصاني الخضراء ترتفع
الى السماء كلما حدثتني بالغيث
ردت عليها ارتعاشات
تضرعي ....
لوحدها السماء تدرك كنهَ النسغ
وانت تبحث عن وجهك
في مرآتي دون جدوى
بلا ملامح تبقى ..
رويك فلا تغضب أخشى عليك ..
مادامت الساعة السادسة والنصف
ترسم شكل عصاك المتهرئة ِ إلا من الفراغ
الذي حفر التآكلِ فيك
ورعشة تسخر من قبضتك ،
كما سخرت الكيلوغرامات التي
اكتسبها جسدك الميتُ وهو يرددُ
تعويذةَ الوصايةِ الركيكةِ
كانَ بودي صنعَ ذكرياتٍ جديدةٍ
- كيف ؟
وأنا أعاقرُ نفسَ الوجوهِ
التي تعلمتُ منها
أغلاقَ الابواب قبلَ أن يأتي المساءُ
وإسدالَ الستائر
في الليالي المقمرةِ
..... .....
جلستُ أمام مرآتي
فتحتُ ازرارَ قميصي
أتمعنُ بما أخفت ْ
كمن يرى أحشائه من خلفِ الزجاجِ
كثوبٍ أبيضَ على نباتِ الصبّارِ
يوغزُها الوجعُ بكلِ المساماتِ
أحاورُني
لمْ أكبر وكأن السنينَ تعاندُ
ليلهُ المدلهم ....
خطوةٌ واحدةٌ في العمر
بوسعِها تحويل الأسودَ
إلى الأبيضَ لو استطعتُ
الرحيل إليهِ .

الخميس، 17 نوفمبر 2016

العدد 8 لسنة 2016 .. رسالة الى عاشقةْ .. للشاعر عادل قاسم


العدد  8 لسنة 2016

رسالة الى عاشقةْ

للشاعر عادل قاسم
 

******
أنا هاهُنا...
فَلِمَ التوجُسَ ...
من وجودي....
فَلقدْ غَدَوتِ حُرَّةً...!
ماعُدتِ خاضعةً....
الى دُنيا قيودي...
وَتَهمُسينَ....
في كلُِّ آذانِ البناتِ..
الحالمات..!ْ
ألشمس أَقرَبَ لي...
وإنكِ.....
لَنْ تَعودي..
مَنْ ياتَرى هذا الذي..!
أمْضى سنينه حالماً..
في حَضرتي....
ألفَ التَمَلُقَ والسُجودِ
صَباً يتيه بِنَظرَةٍ...
عَفَويةٍ مني...
تُذيبهُ كالجَليدِ...
وَتَسْرَحينَ تؤَلِفينَ حِكايةً...
عنْ أَلفِ ألفِ قََصيدةٍ..
مِنِّي أليكِ..
قضمَتْها أَضراسُ البَريدِ
إنْ كان ماقُلْتِ..
يُزيدُكِ رِفْعَةً.
تَتَجَمَلينَ بِقولهِ...
فإنني فَرِحٌ بِهِ...
فَرِحٌ عَليهِ.....
أَنْ تُزيدي
فَعيون مِمَنْ تُسْمِعينْ..
يَعْلَمْنَّ....
إنكِ تَكْذُبينْ
ياقِطتي البيضاءَ
ياأحلى النِساءَِ
ياأَحلى كاذِبةٍ...
وكِذبُ غَرامِها....
أَحْلى نَشيدِ...
وَتَقُصُ في وَلَهٍ...
غَراميْ وَصَدَّها....
حُبيْ.....
بِقَبضةَ من حَديدِ
وَضَحَكْنَّ كلُ الحاضِراتِ..
العارفاتِ...
بِبَراءَةِ اﻷطفالِ..
إنَّها لَمْ تَزلْ لﻵنَ...
مُمْسِكَةً بِكفي.....
وَهديةُ الميﻻدِ مِنْها...
آيةُ الكُرْسيُ.،،
شاهدةٌ بجيدي

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

العدد 8 لسنة 2016 .. فانوس الغريب .. للشاعر اياد الخياط



العدد 8 لسنة 2016

فانوس الغريب 

للشاعر اياد الخياط



———————————————————-
القسم الاول : فكاهة الألم
يزرعني ظلها فكاهة الألمِ
يخرجني عبثا كتائه الرمل
ساكتفي بك مذموما على خلقي
منظره بشع كــلدغة النحل
يقتلني انها تعبث بي غرقا
تاركة بحثها في منتهى النمل
قلب الغريب فما يجرح قافيتي
قريب منك اتى يستخدم العنف
قيثارتي عزفت الحانها وجعا
من ساكن يشتهي ان يسرق العزف
شوقي اتى عاملا تارك اسطورة
كساكن القلب يمشي للعلى طيفا
..
القسم الثاني / سريعة
سريعة تستخدم الكل لها
يجرحني ، لم يكتمل لي حبها
خبيثة الطاعون اذ تلوم لي
خاصرتي كي اختــــزي قلبها
خائنة قد أرقت وسادتي
هجرتها و لا ارى من عــــــــــــودة
لن ألبي ما ترتمي حصوله
لانها صغيرة المـــــــــــــــــودة
..
القسم الثالث
بيننا فانوس الغريب دخيل
فأذ الليل شهريار يريني
نورك الخداع انتهى اتعودين
ألينا ليستفيق يقيني
.
القسم الرابع / دواء رحيقها
حقدت على من بالفراق لأنه
يلامسني حتى أراها تغور
يخاطبني عنها لأشنق حبها
شجاراتها دمعا و فيه أدور
و ما زال يعنيني دواء رحيقها
أكانت معي ام كان حلمي يدور؟

العدد 8 لسنة 2016 .. الحب الذي حرم دفنه .. للشاعر وليد عيسى موسى


العدد 8 لسنة 2016
 
الحب الذي حرم دفنه

للشاعر وليد عيسى موسى

________________
_________________
شربت الكاس من وله وليت ..
استخرت القلب هل تضمن رضاه
سهود الليل من فرط انشغال ..
بمن ضاقت حديث الحب صدقا ..
بطول الليل انتظر اللقاء فلا ياتي ولا يرفق بحالي
لي الله ولا ادعو لغيره لما آلت .ظروفي وانشغالي
تكاد الاه تفصح مابقلب ..
وما بالروح من حمم اشتعال.
الا واهبب عصوف النبل وانزل
لعمق القلب مايفضي ارتحالي
فلا طاب ولا قد رمت عيشا ..
كؤوس المر اسقى دون ذنب لئن قلت : عشقتك لاابالي..
لو ان مت وبي الطعن بادٍ
وان عشت فغيرك لا ببالي
ويكفي قبري لوح عليه هنا سج ..مفتون الجمال
له الرحمن ادعوه ليرحم
فلا رحم الحبيب بل ساق حتفا ..
فيا من قبري قد كنت مررت ..
ايسقى من يكن قد رام وصلا ..
به تشرف صحاف الحب طهرا ..
وترقى النفس ان درجت مثالي ؟
فيامن رام في الحب مهلا ..
فلا عهد يصان ولا مقال .
فان ساد ت خصال الغدر فاكفف فؤادا صادقا عطر المعالي
فما بات صدوق الحس يعلى
ولا امنا بما ترد الليالي .

العدد 8 لسنة 2016 .. ينابيع القهر.. للشاعر مزهر حبيب

العدد 8 لسنة 2016

ينابيع القهر..
 
 للشاعر مزهر حبيب



========
سنينَ وَرَاءَ كَلَامِكَ تهنا
وعشنا ضائعين
بِرَغْمِ ضِيَاعِنَا أَلَّفْنَاكَ.
خيباتنا
يَنَابِيعُ قَهْرٍ وَاِرْتِحَال.
اِرْتَحَلَتْ مُخَيِّلَاتُنَا
وَهَاجَرَتْ الرُّؤُوس
فَتَحْنَا
أَبْوَابَ قُلُوبِنَا
لِأَسْرَاب القَادِمِينَ
لَمْلَمْنَا
كُلَّ جِرَاحَاتِ المَاضِي.
رَمَيْنَاهَا
فِي دهاليز النِّسْيَان.
رَأَيْنَا فِي أَيْدِينَا
بَنَادِقَ وَرَصَاص.
كَانَ أَرْشِيفُنَا مُعَبَّأً بِالبُطُولَةِ.
قَتْلٌ.
غَزْوٌ.
هُجُومٌ.
مَرَرْنَا
بِكُلٍّ هذيان الجُيُوشُ
وَالأَوَامِر المُرْعِبَة.
اِنْهَضْ.
اِسْتَعَد.
أَبْرَك.
اُقْتُلْ.
وَنَحْنُ اِسْتَقْبَلْنَا الترهات
بِصَبْرٍ عَجِيب

العدد 8 لسنة 2016 .. فأجمل قاتل أنتِ .. للشاعر علاء الأديب


العدد 8 لسنة 2016

فأجمل قاتل أنتِ
 
للشاعر علاء الأديب



من ديواني ربيع العمر
********************
أُحَبكِ كيفما كُنتِ
أُحبُكِ أينَما أنتِ
فقلبي فيكِ مرتبطٌ
رباطَ الأرضِ بالنَبتِ
أحبُكِ في أحاديثي
أحِبُكِ في صدى صَمتي
*************
وفي شعري وقافيتي
وفي لحني وفي صَوتي
وأِنْ لَم يَكفِكِ عُمري
أُحِبُكِ بَعدُ في مَوتي

فَما طابت نِساءُ الأر
ضِ ،في عَيني أِذا طِبتِ
سَتَبقى الشّمسُ مُشرِقَةً
أِذا بالنورِ أشرَقتِ

**************
وَيَزهو العُمرُ نَيساناً
أِذا بالقَلبِ أزهَرتِ
وَيَشدو الطَيرُ ألحاناً
أِذا للحُبّ غَنَيتِ
وَتَسمو فيكِ قافيَتي
فَمِن بَيتٍ إلى بَيتِ
قَصيدَةُ شِعريَ الأحلى
سَيَبقى حُبُكِ أنتِ

******************
أُحِبُكِ فوقَ مَقدِرَتي
على التَعبيرِ بالصّوتِ
وَلَو تَدرينَ ماأقسى
بأن أهواكِ في صَمتِ
أُحِبُكِ كُلّ أيامي ..
فَمِن سَبتٍ إلى سَبتِ
أَحِبٌكِ كَلّ أعوامي
من الميلاد ِللمَوتِ

*****************
فَما قَد كانَ لي زَهوٌ ..
أِذا مافِيَّ قد كُنتِ
أنا جسدٌ بلا روحٍ ..
أِذا ماالروحُ أصبَحتِ
أنا مَن دامَ أِنْ دُمتِ
أنا مَنْ ضاعَ أِنْ ضِعتِ
أنا مَن عاشَ أِنْ عِشتِ
أنا مَنْ ماتَ لَو مُتِّ

********************
أُحِبُكِ كَيفَما كُنتِ ..
أِذا أنكَرتِ أو قٌلتِ
وأِنْ بالَغتِ في هَجري
....وبالحِرمانِ أمعِنتِ
وأِنْ أصبَحتِ سكيناً
تُمَزِقُ فِيّ ماشِئتِ
سأهوى فيكِ قاتِلَتي..
فأجمَلُ قاتِلٍ أنتِ
وأغلى مَنْ يُعَذِّبُني..
بِصَمتٍ بالغِ الصَمتِ
10/10/2007

العدد 8 لسنة 2016 .. أين ؟؟؟؟ .. د. فوزية عبد شعبان خالد الجوعاني


العدد 8 لسنة 2016

أين ؟؟؟؟
 
د. فوزية عبد شعبان خالد الجوعاني



وكأني اسمع همهمات الالم
وصرير الوجع يسابق الريح
يصارع المساء بجوف ظلام مخيف
تتسارع فيه نبضاتي وتشهق
الأين والروح. فاتحة فاها
على فؤادي ذوى كأنما
ورقة خريف هشة
لا تقوى على الصمود
لتمزق .. تفتت والى .....
قاع سحيق تلقى
لتنتهي. لتنطفئ
شمعة ويسكب دم
يا آآآآه من الأين
مساءا اجتمعت به
انكسارات الالم بصدري
لتقذف به
على ارصفة الوجع
لتنتحر القوافي
على كذب الامل. وخيانة الزمن
شردني الالم في متاهات غيابهم
ولم أزل للحزن مدينة
لا أعلم من يسكن الاخر
وهنا. وربما هناك
انغمست احرفي بنكهة الالم
بالرغم من استيطانه روحي
لكنني بقيت استجدي الحروف
كي اقوى على الصمود
امام نزف حروفي
فلتكن وجعا يوجع احرفي
في طلاسم لا تقرأ
بل تشرح الروح
لا تفتأ تطلب المزيد ولا تقنع
د. فوزية عبد شعبان خالد الجوعاني
8/10/2016. الجمعة بغداد

العدد 8 لسنة 2016 .. اعترافات .. للشاعر زهير شيخ تراب


العدد 8 لسنة 2016

اعترافات
 
للشاعر زهير شيخ تراب



شغلت بمن اهوى وقلبي فارغ
 وأي حبيب في الانام يعادله
 
عكفت له ارعى الليالي ساجدا
 أطيل بها نجوى الحديث اسائله
 
حملت من الاثام حمل مفرط 
 وجئت الى مولى يقرب سائله
 
وقفت بباب لم يسد فعزني 
 وعذت برب لا تخيب وسائله
 
اقول له يا من وعدت برحمة 
 وأنت كريم لا تزول فضائله
 
خلقت فكنا في الانام طرائقا 
 نصول بكون لا ترام مجاهله
 
رحمت عبادا اسرفوا فهديتهم 
 بعثت رسولا لا تزال رسائله
 
أنرت لنا في الكون نور محمد 
 رسول هدى بل لا تعد شمائله
 
دنوت فأقبل يا حبيب وضمني 
 لمن بذلت للشاربين مناهله
 
وإنك إن شئت العذاب بعثته 
 وأي شفيع في العذاب تجادله
 
وتبت إليك الآن توبة مخلص 
 يلوذ من الآثام تلك حبائله
 
وأنت عفو فاستجب لدعاء من 
 اتاك ذليلا ان تبين دخائله

العدد 8 لسنة 2016 .. رحى الليل .. للشاعرة زينب الجبوري



العدد 8 لسنة 2016
 
رحى الليل

للشاعرة زينب الجبوري




سرادقٌ تنتظر هشيم الشمس
قلبُ يخفق فوق دكة الأنتظار
بحور خجلى تغترف من ضوء القمر حكاية
في أول الليل ...
سقطت شهُب العندليب
أكتحلت بصمتِ التأنِ
عندما عزف الناي وجع رأسهِ
في ضربِ النواعير
ومازالت الرحى
تدور ....وتدور...
ففي منتصف الليل .....
أستيقظت القلوب
تجرعت حلاوة الصبر
فوق أجنحة الحمام
وهو يغفو بين أهداب النُعاس
حكاية مازالت تزهر بين القناديل
ألواحُ الزجاج السرمدي
تعطر بشذى النور
بين أيادي الشموع
أوراقٌ بيضاء تشتاقُ ريحَ الفجر
ففي آخر الليل ....
سيرسلُ العندليبَ أنغام الحروف
لتلتف حول خصر المساء
خُصلات الشعر الغجري
مجنونةٌ تأبى الرحيل
سماءُ تعلن إنتهاء حُلمٍ عنيد
أصابهُ الذبول
عيون سكرى عند أرتشاف القبل
وسادةٌ خالية أُ ذرفت دموعها
تشتهي توبة عشق مُرتل ...مُجهد الوصال
مُثقلٌ بشهدِ شفاه
غزالٌ شاردٌ لن يبرح عرين الأسد
شمسٌ تنتظر رحيل قمر
لتزيل الشراشف البيضاء
وتحنو كظل فراشة
تُزينُ جيدُ طفلةٍ تهرب
مع نوارس الصباح

العدد 8 لسنة 2016 ... نَعودُ لنحصي العمرَ ... للشاعر جبار هادي الطائي



العدد 8 لسنة 2016

نَعودُ لنحصي العمرَ 

للشاعر جبار هادي الطائي



_______________________
العُمرُ بمرّْ ،
و الأيَّامُ ك( لصٍّ ) مُحترفٍ
من أيدي السَّجّانِ يفرّْ
لا ندري أينَ سيمضي الحوذيُّ بنا
و الرّيحُ تصرّْ
....
....
....
لا تغريكَ شُجيراتُ الصّفصافُ بزرقتِها
لا تغريكَ خفافيشُ الليلِ بخفَّتِها
لا تغريكَ مواويلُ العشقِ برقَّتِها
لا تغريكَ نساءُ الليلِ بضحكتِها
....
....
سيَعودُ الحوذيُّ - بلا شكٍّ - مُنكسِراً
وَ يعودُ مُغنّي قريتِنا المَعتوهُ
الى حانتهِ -
وَ نعودُ لنحصي العمرَ
.......... شُجيرات
.......... خَفافيشَ
.......... موَاويلَ
.......... نساءَ
وَ يمضي الحوذيُّ بنا
وَ العمرُ يمرّْ
وَ الرّيحُ تَصرّْ
فيشيخُ القلبُ
وَ يشتعلُ الشّيبُ
وَ ( يختلطُ بالنَّابلِ )
وَ الخيلُ تكرّْ
وَ نعودُ ب( خفّيِّ حنينِ ) الى قريتِنا
أوَّلُنا بالآخرِ بالكادِ يجرّْ !

الاثنين، 14 نوفمبر 2016

العدد 8 لسنة 2016 .. تَهّكُم غفوة. .. للشاعر علاء الدين الحمداني



العدد 8 لسنة 2016

تَهّكُم غفوة.

 للشاعر علاء الدين الحمداني



هواجس.. ترتدي وشاح
تحجب ذياك العابث
بطيبة المشاغب للحروف
ثقلى
تميل من حملها
أكتاف الكلمات
الوهن بعضه ظنون
وإن كان..
يلتحف كهولة العقل
يستدرجني أن أغفو
في سبات
مصطنعا الاستيقاظ
حُلم يراودني
أن أخلَع عني وجهي
وأعلقه على حائط منفاي
أُُطيح به.. باول لحظة شرود
يبسم لي.. أيها المتحامق
كفاك تهكم..
أنا أنظرك
تُشقيك الكلوم
خطوك لا يكاد يلامس
الاديم..
وأرصفة الأسفلت
آذتها اقدام الوجوم.
يكفيك..تداعيات الوجوه
النقاء لغة الاتقياء
أتعبنا البحث عنها
في زمان مدويّ السقوط
صغيرة.. أو تكاد لا تُرى
تلك الأمنيات...
لا زلت
أقاوم بحنكة وسنان عتي
اليقظة.
. عـلاء الديـن الحمـداني.
العـراق

العدد 8 لسنة 2016 ... ( تقاسيم غيمةٍ بيضاء ) ... للشاعر أحمد البياتي



العدد 8 لسنة 2016
 
( تقاسيم غيمةٍ بيضاء )
 
للشاعر أحمد البياتي


في لحظةِ خوفٍ
نتلعثمُ بغصاتِنا
نتخبطُ في خطواتِنا
مَنْ هذا الوجع ؟!
الذي يتدفقُ من السقوفِ 
***********************
لكثرةِ ماحلمنا من فتحةِ القبورِ
يفوحُ دخانٌ أبيضَ
على شرشفِ الحياةِ
نتسكعُ في الوحشةِ
ولا نستنجد
كي لا نخدش طهارةَ الخوفِ بصرخاتنا
********************
على أبوابِ الروحِ
ضوضاءٌ مجنونةٌ
في ظلامِ صمتِها الحزينِ
تغزلُ الحسرةَ
تكدسُ الينابيعَ
تبكي في السرِ
تحلمُ بمعجزةٍ في ظلِ غيمةٍ
عصرتها الأحلامُ في رؤوسنا
دموعي تجففَ عذاباتِ قلبي
*************
تلك موسيقاها
لتدونَ قصيدةً بلا روح

العدد 8 لسنة 2016 .. من آل عمران .. للشاعر بلال الجميلي



العدد  8 لسنة 2016

من آل عمران

للشاعر بلال الجميلي




من آل عمران :
في آل عمران
قيامةٌ ..
وَقفت الأرضُ على أصَابع القدم .
وأنت..
خَمشٌ على بَطنِ عذراء،
أيُّ بيانٍ خلفَ عينيك!
يَشجب الحَبلَ على مَنصَّة العدالة.
بعيدا..
يبحثُ البَصر في المدينة.
وَحيُكَ صَغيرُ
ابنُ سماءٍ قريبةٍ،
حَافيا.. يَحبو بِلا أجنِحةٍ
اختبأ نُور النَّهارِ تَحت مَدفن الشفق ،
مستترا خلفَ أميال السّهوب .
من لوَّحَ لطائرِ الأمم؟
وكفُّه تحيَّة صفراءُ..
فاقعٌ تسرُّ الغَالبين.
وساتر الرَّملِ بلا لونٍ ولا طعمٍ أو عَاطفة.
لا تخبر العطاشى أين خَبأتَ الدّموع.
اعتكفِ العودة.
كلٌّ خَلا لربِّهِ يترقبُ المَثوبة،
ومتكأك أحمرٌ يثيرُ رَعشةَ الشّيطان.
من أين آتيكَ بقلبٍ كبيرٍ ومظلَّة..
أيادينا في جُعبةِ الحطّاب،
تبنَّتنا عند اقتلاعِنا النار
لا تَشكو عَاهة سقفٍ كسيحٍ فالحربُ عَمياء .
نُرفقُ في هامشها أوراق
جُموعٌ و فُرَادى.. على تَسلسلِ الحرُوفِ
أنتَ لم تَكن عَدو
فما على ثيابكَ قذارةُ الشّعوب الخَرِفة.
أنت..
آخر نياق قافلةٍ عَبرت حرَّ البوادي ليلا ،
وما على حِذائكَ من صَلصَالِ .. سَينطق
علّه يحملُ سرَّ أوَّلِ طَعنةٍ ،
سِرَّ صمودِ يمينِ وجهكَ..
حيث أبناءُ الغمامِ يطفئونَ نارَ رقصةِ شواءٍ حَلال.
حبٌ وأمسٌ ووَالديكَ..
كلُّها شخوصٌ ثانويةٌ في كُتيبِ هذه التجارة .
غُسِلَ الدّمُ... ولا أزالُ في مقتَبلِ الغَثيان،
النافذةُ التي جواري تَرمُقُ الظّهيرةِ بازدراءٍ،
أنفاسي وصوت السَّاعة ندّانِ في السّباق،
اعتَكِف العَودة
لن أخبِرهم بأنَّ الغرفةَ تعُجُّ بالمَلائكة،
قدرُ العظماءِ لعنُ نظرةٍ صَمَّاء .