بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 15 مايو 2017

العدد 4 لسنة 2017 ... (السارين ) ... للشاعر رسول مهدي الحلو



العدد 4 لسنة 2017

(السارين )

 للشاعر رسول مهدي الحلو



يا أماه
اطعمونا السارين يا أماه
ولأول مرة أستنشقه
وآخر مرة أتذوقه
لقد كنت كثيرا ما أخشاه ،
كانت أمي تحدثني
وتحذرني
ياولدي إياك أن تستنشق دخاناً
أبيض أوأسود أو أي من الألوان
وإياك أن تستقبله أو تتلقاه ،
لم تعلم أمي أن السارين
أنقى من دفئها
وأعذب من صوتها ،
لم تعلم أمي أن السارين
الذ من كروم فلسطين
وأطعم من زيتون الشاميين ،
ليتكِ تعلمين يا أمي
أن السارين
أغلى من دمائنا
ومن نفط خليجنا
ومن نخيل عراقنا
بل هو أغلى من كل وطننا
من أقصاه إلى أقصاه ،
ليتكِ تعلمين يا أمي
إني ترددت في أن أحتضنه ،
أعانقه ،
أو أتوقاه ،
ليتكِ تعلمين يا أمي أن السارين
أرحم لي من كل الأرض
من البحار والشواطئ
والمنافي والفيافي
ومن كل ما أراه ،
ليتكِ تعلمين يا أمي
إني مضيت إلى ما أرغب وأتمناه .

رسول مهدي الحلو
العراق .
2017 / 4 / 7 .

الأحد، 14 مايو 2017

العدد 4 لسنة 2017 ... قصائد الربيع ... للشاعرة ريما بورجاس


العدد 4 لسنة 2017

قصائد الربيع

للشاعرة ريما بورجاس 



في قصائدك ،كنت
وردة من حدائق نيسان
لا تحمل سوى
قطرات ندى
تصبغ من بزوغ الفجر
صفاء الالوان،
تتمايل من نسمة
هزتها ليعبق العطر
يسكر القلب الوله
يشعل الحنان.
زهرة نيسان كانت
في لوحاتك راقصة
تغريها تغريدة طيرك
فتتمايل ابدا عاشقة ،
لا تعرف شتاء
تشرق ببهاء
كلما اختلجت اوراقها
من دفء اناملك
وتتناثر احرفا
من فيض حبرك
لتصبح انغام بيان
ريما بورجاس

السبت، 13 مايو 2017

العدد 4 لسنة 2017 .. إلى الشاعر القدير حماد الشايع ولمدينهِ القائم الحبيبة .. للشاعر مالك الحميداوي

 
العدد 4 لسنة 2017

إلى الشاعر القدير حماد الشايع ولمدينهِ القائم الحبيبة

للشاعر مالك الحميداوي 



مـدينةٌ بـالبُكـا قـد أجـهشتْ عـجبـا
فـيها نـفوسٌ غـدتْ تـستقرأ الـسببـا
القـائم ال أوقـفتْ قـلبـي لـهـا وجـلاً
وأرقـصتْ خـافقي اذ شـيعتْ نُـخَبـا
مــدادُها الـنخل مـن فـيحاءَ بـصرتِنا
هَـزّوا جـمـالاً بـهـا فـسّاقَطـَتْ رُطـَبـا
إنـي مـتيمـها مـذ كـنتُ فـي صـغـري
اشـكو بـفقدي لـها قـلبي وقـد عـطُبـا
فـلا الـمسـافاتُ قـد عـادت تـقربُـها
غـدا تـرابُ الاسـى مـن دمـعِها خـَضِبـا
تـقتاتُ نـارُ الـلظى مـن جـمر لوعتِها
وهـولُ صـدمتِنا قـد أحـدثَ الـرّعُبـا
يـا خـالـقَ الـكـونِ أعـيتنا مـصـائِـبُنـا
فـاجعلْ لـنا مـخرجاً مـن ضـيقِنا رَحـِبـا
وإن تـمـادى فِـراقٌ فـي حـكـايـتـِهِ
فـأنتَ يـاصـاحبي من يـُحدِثُ الـعَجَبـا
إخـلع بـنعلَيكَ إن أبـصرتَ مـدخلَها
فـأنتَ قـدّيسُها لـم تـعـرف الـكَذِبـا
قـبّل ثـرى الأرض مـحنيّاً لـرفعَتِها
واسـجُدْ بـمحرابِها للهِ مـنتـَحبـا
وطـُف بـكعبتِـها الـبيـضاﺀ فـي ضـرَعٍ
فـجمرُ دمـعِكَ فـي الاضـلاعِ مـلتهبـا
واحـصد ثـماركَ قـد هُـجّرتَ مـن زمـنٍ
لا تـشعل الـدمعَ كـيمـا تـحـرق الـوَئبا
مالك الحميداوي ..
7 / 4 / 2017

العدد 4 لسنة 2017 .. أنا وبغداد ... للشاعر سالم ابراهيم حسن


العدد 4 لسنة 2017

أنا وبغداد

للشاعر سالم ابراهيم حسن



فيما مَضى شفّافةٌ أشْواقي
ثَكلتْ بِهنَّ مَواجعٌ ومآقي
فيما مَضى كُنتُ الشهيرَ بحُبّها
مُتفرّدٌ والشّهدُ ملىءَ شِهاقي
فيما مَضى كانتْ شَهادةُ حُبّنا
كوني الوحيدُ بدجلتي وعِراقي
مُتعفّفٌ حدّ النخاعِ وفارضٌ
في هيبةٍ بِشمائلي أخْلاقي
فيما مَضى ، واليومُ يأتي بالقضا
ليلٌ عِجافٌ شائِكٌ بِنفاقِ
فَيحيلُ قلبي مَسرحاً لعواذلي
ويحيلُ أشْواقي على الإشْفاقِ
ياليلُ يكفي لوعةً وصبابةً
حتّامَ تَقضي بالجوى وفِراقِ
أنا مِثلُ بَدركَ مُشرِقٌ قلبي بها
وتَفوقُ بَدركَ روعتي وبُراقي
قدْ كانَ حِلمي أنْ أكونَ جوارها
( مُشتاقةٌ تَصبو الى مُشتاقِ )
أَعْلنتُ إسْلامي وقلبي قادني
مُتعجّلاً في لهفةٍ وعِناقِ
بالوردِ أَخْطو والأماني باقةٌ
من سُندسٍ وأسْتبرقٍ أَعْذاقي
هيَ في صَميمِ مَشاعري تَتبغْددُ
والروحُ بَغدادٌ بها إِشْراقي
ياليلُ إنْ تَسلبْ بَشاشةَ خافِقي
لا عادَ فجركَ لامِعَ الأحْداقِ
والشّمسُ لا ندّتْ وغارَ ضِياؤها
وعلى نجومكَ قارىءٌ إِمْلاقي
،،،،،
( على البحر الكامل )
سالم ابراهيم حسن