بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 11 ديسمبر 2017

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف *** يَهودُ عِجْلٍ ... *** للشاعر حسن الكوفحي



العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف

*** يَهودُ عِجْلٍ ... *** 

للشاعر حسن الكوفحي




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسْلُكْ يَدَاً بِفُؤَادِي *** تَرَى خِضَابَ بِلادي
وارْسُمْ بِرِيْشَةِ دَهْرٍ *** دُمُوعُ زَهْرٍ مِدادي
ألْوانُ وَرْدٍ كَعَصْفٍ *** عِنْدَ الْمَغِيْبِ حِدادي
بَعْدَ اخْتِلاطِ دِهانٍ *** في الْيَمِّ ذُرَّ رَمادي
لا شَيْءَ يَعْرِفُ شَيْئاً *** مَيْتٌ بلا مِيْلادِ
ماذا وَقَدْ باضَ ديكٌ *** وَبَيْضُهُ بازْدِيادِ
غَطَّى الْوُجُودَ ضَلالٌ *** يا ضَيْعَةً لِجِهادي
تَبَرَّؤُوا مِنْ شَهيْدٍ *** رِداءُ عُرْبٍ سُهادِي
بَرَاءَةٌ مِنْ نُفُوسٍ *** كالْعَيْرِ لِلْأوْتادِ
لِتَنْزعُوا كُلَّ ثَوبٍ *** فَقَدْ نَزَا فِيهِ سادي
يا مَنْ بَعَثْتُمْ ثَموداً *** فينا وَقَوماً لِعادِ
سَوآتُكُمْ كَدَوابٍ *** مَكْشُوفَةُ الْأبْعادِ
يا قُدْسُ تَجْرِي أُمُورٌ *** بِسُرْعَةٍ في بِلادي
تَجْري إلى مُنْتَهاها *** زَرْعٌ هَفا لِحَصادِ
والثَّابِتُونَ كَطَوْدٍ *** يا قُدْسُ أنْتِ اعْتِمادي
ما ضَرَّ شَعْبَكِ قِرْدٌ *** وَلا صَلِيبٌ لِعادِ
كَمْ مَرَّ فيكِ غُزاةٌ *** زالُوا بِفِعْلِ عِبادِ
وَاللهُ يَنْصُرُ جُنْداً *** وَلَو بِغَيْرِ عَتادِ
كُنْ مُسْلِماً تَلْقَ نَصْراً *** مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعِبادِ
يَهودُ عِجْلٍ كَذوبٍ *** يا آيَةَ الْإفْسادِ
فِرُّوا فلَسْطينُ مَنْفَى *** قَبْرٌ لِكُلِّ الْأعادي
هذي فلسطينُ نُورٌ *** وَلِلشَّهادَةِ هادِ
مَنْصُورَةٌ كَسِراطٍ *** هَواكِ كانَ لِحادِ
أرْضَ السِّراطِ سَيَهوي *** مُنافِقٌ بِسَوادِ
وَغَرْبِلِيهِمْ جَميعاً *** يا مَحْشَراً لِمَعادِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العدد العاشر لسنة 2017 نداء الأقصى للشاعر زهير شيخ تراب

 
العدد العاشر لسنة 2017
نداء الأقصى

للشاعر زهير شيخ تراب 



يا قوم هبوا ألا وليقرع الجرس

فالفجر منبلج والحق منبجس

نادى المنادي فيا قومي كفى وهناًً

الله أكبر جد الجد فاحترسوا

هبوا دفاعاً عن الأقصى وصخرته

لا خير فينا إذا ما طالها الدنس

هذا التراب الذي يُغتال واعجبي

الله طهّره وارتاده النجس

صال اللئيم به , والعقد منفرط

فاستسهل الصعب ظن الأسْدِ تُفْتَرس

تبت يداه وخاب الفأل ماصنعوا

فالطفل فينا عتيّ مقبل ضرس

تلك البقاع على أهدابها صفعت

يا حسرتاه فأين الجند والحرس

طال الرقاد بنا واستكثر الوهن

حتى استبيح هناك المسجد القدس

فالعرض منتهك والفتك مستعر

والشر منتشر وانتابنا الوجس

واستمرئ الصمت والأفواه مطبقة

والقوم في شغل والنصر محتبس

والبعض قد جنحوا للسلم فاستلبوا

والآخرون نسوا فاستضعفوا ونسوا

يا قوم هذا عدو لا أمان له

إن يظفروا فتكوا أو عاهدوا نكسوا

إن يحكموا عصفوا أو يملكوا فسقوا

أو يتركوا هدموا أو يعتلوا درسوا

من ذا يصدق أن العرب سادتهم

صاروا العبيد وللأغراب قد نخسوا

نادى المنادي فما لاقى سوى جثثاً

وقرٌ بآذانهم أفواههم خرسوا

لكن شعباً على ثغر الغزاة نما

لو يستفزُّ ففي ساح الوغى شرس

فاستنطقوا الصخر والأشجار ملحمة

لم يجبنوا أبداً فيها وما يئسوا

زفوا الشهيد بألحان وأغنية

إثر الشهيد وما لانوا ولا خنسوا

لم يشتكوا يوماً جبناً ولا وهناً

إن يطلبوا حرباً لم تعيهم فرس

أما الأشقاء لم تفزع لنجدتهم

لكنما استنفر الأشراط والعسس

واستمنع الناس من قول ومن عمل

فكأنما ناموا أو ضمهم جدس

فليرعوي خجلاً من صدّ عن سبلٍ

لا يترك الحق إلا من به مسس

إما تناموا فمن ينقذ مدينتكم

ها قد طغى السيل والأوطان تختلس

قوموا انفروا فجياد الحق مسرجةٌ

وليضرم الكون من أنواركم قبس

يا رب معتصم منكم ومنتصر

يستجلب المجد والتاريخ يقتبس

حطين ما برح الأوغاد فوق ثرى

قدس العروبة قد عاثوا به وقسوا

ياقوم قد عظمت مأساتنا فلما

هذا التشرذم حيث الكل منغمس

فيما التخاذل والأوطان مضرمة

والساح محتدم والعدل منطمس

هذا أوان به للبذل متسع

لايعذر المرء حتى يصعد النفس

23/9/2001

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف لك الله يادقس للشاعر استيفات الوالي




العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف

لك الله يادقس

للشاعر استيفات الوالي



.......................................
اليوم وغدا
ياهند
اليوم وغدا
وها نحن
نفتقدك ياحمزة
نفتقد امسنا
و نحن نفقد غدنا
لأعدائنا نعانق
والقادة فينا تفترش النمارق
فَهل نُقبِلْ
أم نفارق
يَالَ العار
عارعلينا
وعار عليكم
عار يحط فينا
وعار يلبسنا
جيوشنا
على أرائك الخجل
تستريح
والأقصى يئن
ويصيح
عار
عار
عرب نائمون
سباتا يحلمون
عار
يأمة المليار
عار
رعاتكم
ترعى السراب
ودياركم يزورها الخراب
فينا الشهيد
وفينا من ذبح يوم العيد
تزدان المقابر
بنا
والاموات
ولات امر
فينا
نَسينا أو أنْسينا
اين الماضي
أين التاريخ
أين الدين
ثكلت نساء
لا تلد صلاح الدين
لك الله يادقس
لك الله
فما عاد فينا
درويش
ولا طفل حجارة
لك الله يادقس
لك الله
اصبحنا نقدس
كل سخيف
والرعب لنا رغيف
لك الله يادقس
لك الله
................................
الشاعر استيفات الوالي 10/12/2017

الأحد، 10 ديسمبر 2017

العدد العاشر لسنة 2017 الدلالة الوجودية في نص الشاعر جواد الشلال (البياض) بقلم / حسين الساعدي



 العدد العاشر لسنة 2017

الدلالة الوجودية في نص الشاعر جواد الشلال(البياض)

بقلم / حسين الساعدي 





البياض
..
صغيرة تلك الأفكار ، التي تنام تحت ابط المعنى ، تأكل قلب الفجر ، تعطس سوادا مقلوبا ...
كل صحف " الدفتر " تنام راكدة تشبه جهدا لا معنى له ، أين المفر من اللامعنى ،
دون بصيرة ، دروب عطش قديم ،
أزقة خاوية ، مكفهرة ، تضحك أسنانها مصبوغة باصفرار ، عتيق ....
بياض
بياض
بياض
وصية ... بياض

*****
أن قراءة أي نص شعري يضعنا أمام خيارين ، أما النظر الى جوانبه الفنية وتركيبته اللغوية ، النحوية والبلاغية ، أو البحث عن مدخل مغاير يكشف عما يحمله النص من رؤى ، وما يختزنه من دلالات كاشفة عن الأطر التي تحكمه وتحركه .

(تنام تحت ابط المعنى)
(تأكل قلب الفجر)
(تعطس سوادا مقلوبا)
(جهدا لا معنى له)
(أين المفر من اللامعنى؟)
(دون بصيرة ، دروب عطش قديم ،
أزقة خاوية ، مكفهرة)
(بياض / بياضه/ بياض/ وصية ... بياض)

تشكل هذه المفردات القلق الوجودي والاغتراب عن الواقع والبحث عن المعنى في زمن اللا معنى .
(اللا معنى) هو وصف للنصف الأول من القرن العشرين ، نتاج أفرزته الحربين العالميتين الأولى والثانية من مآسي وكوارث ألمت بالإنسانية ، مما أنعكس ذلك على مجمل الحركة الفكرية والثقافية في الأدب والفن والفلسفة ، حينها لم تبق للوجود الإنساني أي معنى ، مع تأكد العجز والإيمان باللا جدوى في مواجه الإنسان قدره أمام عبثية الحياة . أحدث هذا الشعور إشكالية مخيفة ، وأدخل الإنسانية في نفق مظلم ، زعزع قناعات الإنسان في إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي خلفتها هذه الحروب . الشعور بـ(اللا معنى) في الحياة ، كان له الأثر ونواة أولى في أظاهر التفلسف الوجودي الى العلن ، ومن ثم تشخيص أمراض المجتمع (السأم/اللا معنى/ اللا جدوى/ اللا معقول/ العبثية ...) التي تعني اللا إنتماء واللاشيء ، مما أصابت الإنسان والمجتمع بالعجز ، وسقوطه المرعب في هاوية (اللا معنى) . أذاً الوجودية مثلت حالة (أغتراب المعنى) عند الإنسان وكينونته . فشكل هذا المعنى مرتكزاً لـحالة (الأغتراب) و (القلق) الوجوديين ، وأقترنت بفلسفة الفوضى والعدمية .
لقد وظب الشاعر "جواد الشلال" (اللا معنى) في نصه بمجمله وليس بجزئية (جهدا لا معنى له) أو (أين المفر من اللامعنى؟) ، فهو - النص -(يرقى الى بلاغة التورية والاستعارة والكتابة الرمزية) . فـ(اللا معنى) طاقة تعبيرية ورمزية عالية و(أستفراغ كلي لكل جدوى إنسانية أو أخلاقية) ، أن صيغة (اللا معنى) تستحوذ على صيرورة النص الشعري ، فتفرض حالة تأملية داخل النص . ونفي المعنى له دلالة مرتبطة مع موجودات النص الأخرى الدالة على الضعف الإنساني أمام قوى (اللا معنى واللا جدوى واللا معقول) . والشاعر يتدارك هذا المعنى ، لغرض تثبيته وفق ما يريده ، لإنه يعني شيئاً بهذا النفي . فأي محاولة تأويلية في تحديد فهم لحالة (اللا معنى) ، لابد أن ترتكز على حالة النفي هذه .
يثير الشاعر "جواد الشلال" سؤال وجودي قائم على رؤيته بنسق رمزي ، متسائلاً (أين المفر من اللامعنى؟) وهو (سؤال المعنى في زمن اللامعنى) ، كعنوان تعيشه الإنسانية ، في شرق الأرض وغربها ، نتيجة الفوضى الذهنية .
أن تشبث الشاعر بـ(اللا معنى) يستند الى واقع مجتمعي معاش مأزوم ، يجسد حالة (اللا معنى) في عدم وضوح الرؤية والقدرة على إستيعاب وفهم الواقع وإيجاد معنى وهدف للحياة ، وهي رؤية سريالية بالنسبة الى الشاعر ناتجة عن عدم وجود موجه ضابط مجتمعي للسلوك والفكر .
يتميز الشاعر "جواد الشلال" بشاعرية سريالية تتيح له (الهلوسة الفكرية) الرائعة في نصوصه ، وهي أنعكاس للعقل الباطن أو اللا شعور . أن الرمزية صفة ملازمة لأغلب نصوص الشاعر "جواد الشلال" ، فهو يعتمد الإستخدام الرمزي في تركيب النص الشعري ، بل هو (غابة من الرموز) على حد تعبير بودلير . وميله الى الإيجاز والأختزال في ألفاظه .
في نصه هذا يخرج الشاعر "جواد الشلال" عن حالة الأسترخاء التي عرف بها ، فيحتدم عنده الصراع بين الوعي واللا وعي ، المعنى واللا معنى ، الواقع والخيال ، والشعور بالعبثية ، فيكتب بـ(موقف أنفعالي) تنفيساً عن ذاته . وهذا نابع من حالة (القلق الوجودي) ، الرافض لواقع مؤطر بالألم والحزن والمرارة .
يرى النقد الحديث (أن هناك بنية نفسية وسياقاً عاماً وراء أي خطاب لغوي ) "تحليل الخطاب الشعري" ، د. محمد فتاح ، ص٧٠ ، والرؤية العامة في نص (البياض) تشير إلى كون النص سريالي حداثوي ، بل هو شطحة خيال واسع ، كـ(شطحات الصوفية في صمتها عندما لا تريد أختزال العمق الوجودي كـ(حراك فلسفي) ضمن دائرة المعنى) . أن للنص مسار يختلف عن المسار القرائي وكلا المسارين هما نتاج فعل سيكولوجي إجرائي يمارسه الشاعر والمتلقي في إعادة أنتاج النص .
ولو وضعنا النص تحت مجهر القراءة الأستنطاقية بمستوى تفكيكي لغوي لنسق كتابي ، قد تكون هذه القراءة ، لغوية أو فلسفية وحتى نفسية ، تستطيع أن تفتح مغاليق النص ، وتكون مدخلاً حيوياً لبواطن النص المكتوب ، لأن النص المكتوب هو فعل ومنتج ذهني مبني ومحكوم وفق رؤى متعددة ، يمكن أن يؤدي إلى أستنباط نص جديد يعتمد في تكوينه على قراءة مستقلة عن النص الأول المكتوب .
"جواد الشلال" قبل أن يكون شاعراً ، هو قارئ جيد لنصوص شعرية ونثرية ، عالمية ومحلية ، يأتي إلى الكتابة وذاكرته تختزن مرجعيات شعرية متعددة ، ورؤيته في النص هو أستكشاف ذاته وأعماق لا شعوره ، والأشتغال على المخزون الرمزي لديه ، ولهذا نجد نصه فيه رمزية الى حد يختزل الجملة الشعرية بلفظ ، فاللفظ عنده لم يعد له مدلول ثابت .
(البياض) يبدأ من عتبة النص ذات البعد البصري والرمز السيميائي ، والذي شكل بوابة دلالية لجمالية المعنى الشعري من خلال الأختزال اللغوي المكثف والبوح عن المشاعر والأفكار ، وبؤرة تتفرع الى دلالات أخرى ، ويمكن أن تطرح مقاربة بين دلالة العنوان وبنية النص الشعري ، من أجل الكشف عن المحتوى الفلسفي المستند على (الأفتراضات الوجودية) للفهم الشامل للدلالة النصية .
ان مدلولات كل لون تكون ذات صلة كبيرة بالنفس الإنسانية ولها مدلول فلسفي وروحي وجمالي ورمزي و معرفي مميز . و(البياض) له رمزية وخاصية في صنع الدلالة ، فهو في السياق الدلالي العام (رمز للصفاء ، ونقاء السريرة ، والهدوء و الأمل ، وحب الخير والبساطة في الحياة وعدم التقيد والتکلف) ، "علم عناصر اللون" ، فرج عبو ص١٣٧ . وقد ينظر الشاعر الى اللون الابيض بمنظور مغاير لمدلوله ، إذ يدل في بعض الأحيان على الموت كـ(بياض الكفن) . و (ينحرف أحياناً في بيئات وأمکنة وأزمنة وأوقات معينة الی معانٍ تناقض تلک المعاني التقليدية وتقف علی الضدّ منها تقريباً ، فهو مثلاً رمز للحزن لدی بعض الأمم ... علی النقيض من دلالته علی الفرح والبهجة والسعادة عند الکثير من الأمم الأخری ) ، "اللون لعبة سيميائية" ، فاتن عبدالجبار جواد ، ص 44
شكل النص حالة من التضاد مع النظرة السوداوية للواقع ، فمناداة الشاعر للبياض هي وصية لواقع مؤلم محزن وصدى لنفسه .
أخيراً النص يمكن أن يقرأ أكثر من قراءة ، من قبل قارئ له دراية في أستنطاق مكنونه .

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف *لا تبكها القدس*........ حسن ماكني/ تونس




العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف

*لا تبكها القدس*........

حسن ماكني/ تونس
 
 

----------------
يا صاحبي: لا تبكها القدس
فلن يزيدها الدّمع سوى
حزنا وإيلاما
بل اخلع الخوف
عانق الموت
حطّم عدوّك
اسقه غضبا
سمّا
وسقاما
ارفع النّصر
غنّ
ومن ضلوعك
فلتصنع حساما
حطّم عدوّك حقّا
وانتقاما
حقّا
وانتقاما
فو الله موت على أسوارها
خير من هكذا عيش
عيش اليتامى
فو الله لن تعود القدس
ما دمنا نقاتل بالشّلام
وبالسّلام
نقاتل بالشّلام
وبالسّلام
والله لن تعود القدس
ما دمنا في الوهم نياما
يا صاحبي لا تبكها القدس
فما زادنا الدّمع سوى
حزنا
وإيلاما....

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف كوفية على سلم القدس للشاعرة نهى عاصم



 العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف

كوفية على سلم القدس

للشاعرة نهى عاصم



كوفية فلسطينية
تتدلى على
درابزين
سلم
من سلالم
القدس..
كوفية فلسطينية
تتطاير في
الهواء
تصرخ على
من ضيعوا
القدس ..
كوفية فلسطينية
ترنو بكرامة
قائلة:
مات من
كان يرتديني
مات وهو
يقول يا
الله لنا
لنا القدس ..
كوفية فلسطينية
ترفض بإباء
أقاويل العرب
هرتلات ترامب
وتقول :
فلسطينية أنا
كما هي
دوماً القدس ..
كوفية فلسطينية
تتحدى العالم
لتغني :
الغضب الساطع
آت
وأنا كلي إيمان
القدس
لنا .. لنا
القدس ..

الجمعة، 8 ديسمبر 2017

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف القدس لنا.. لا لغيرنا للشاعر صلاح الورتاني


العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف
 
القدس لنا.. لا لغيرنا

للشاعر صلاح الورتاني


 

غدا تهب قوافل النصر
من كل أقطارنا
لنستردها
ونسترد أمجادنا
عار علينا
أن نتركها
لعدونا
وننسى عهدنا
لشهدائنا
فلسطين أرض العرب
ستظل هكذا
برغم ما لحقها
من لهب
الكل لها
ومن أجلها
هب
شرفاء أمتي
ناصروك
مع الرب
فلتهنئي ولتسعدي
يا قبلة العرب
بقلمي صلاح الورتاني
تونس

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف الانْتِفاضَة .. للشاعر محمد الزهراوي ..أبو نوفل


العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف
 
الانْتِفاضَة ..

للشاعر محمد الزهراوي ..أبو نوفل




أهْلَ فلَسْطين!
!لا تَغيبي..
أيّتُها الْملِكة !
وَلا يغْويكِ الرّحيل.
أنا الْمطْعونُ مِن
قَبَسٍ في وَشْمِكِ.
ابْقَيْ بَيْنَنا
بِهذا الْهُطولِ طَويلا..
وطَويلاً بِهذا
الدّمْع الضاحِكِ..
ألَسْتِ الجَديرَة بِالعُرْس؟
ابْقَيْ بَيْنَنا سَيِّدَةَ
الصّحْوِ بِهذا
الْورْد الغزير !
مُدّي حبْل الْهَوى
مَكِّنيني يا أمُّ
مِن نَهْدِكِ لِيَبْتَلّ
رُخامُ القَلب..
ارْتَضيْتُكِ ديناً
فالْوَيْلُ لـي
إذْ تَغيبينَ ! !
أنا ابْنُكِ الوَفي..
أنْدَهُ الخَيْلَ
الْحَرونَ أتَصَبّبُ
عَرَقاً في
الْقَصيدَةِ كَيْ أطْلِقَ
صَهيلَكِ الْخَفِيّ.
أَحُثُّ خَطاياكِ
البَهِيّةَ..أجُرُّ
الْقَصْدَ الْجَميلَ إلَيْك
ولا ظِلَّ لـي
على الرّصيفِ
تَشَقّقَ أسايَ..
طارَتْ عَصافيري
وَبَزَغَ الْقُرْب !..
أَطَلّ مِن
كُلِّ النّوافِذِ يَرى
إنْ كانَ لُهاثُ
الْمُحِبّينَ على
طَريقِكِ الأقْصى..
في عُيونِهم مَطَر !
وفي يَدِهِمْ حَجَر ! !
ابْقَيْ بَيْنَنا
بِهذا الصّحْوِ المَطير..
لا أحَدَ يَجْرُؤُ على
إغْلاقِ شُبّاكِ الْمُنى
فَفي حُضورِكِ
بِهذا الْوَميضِ..
خَلاصُ الْعالَم
محمد الزهراوي
أبو نوفل

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف أبيات من قصيدة بعنوان " ضمير أمة" للشاعر معروف عمار



العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف

أبيات من قصيدة بعنوان " ضمير أمة" 

للشاعر معروف عمار




======================
ونَدَّاهَةُ التَّطبِيعِ تَنعَقُ في المَدَى
فتَنحَطُّ مِنْ عالٍ إليها صُقُورُها
٠٠٠
فواعَجَباً للصَّقرِ يَنزِلُ منْ عَلٍ
لِيَعلُوَ في سِربِ البُغاثِ حَقِيرُها
٠٠٠
وواأسفاً للحُرِّ يَهفو لِقَيدِهِ
ويَمتَنُّ للسَجَّانِ حَمداً أسِيرُها
٠٠٠
أرَى الـغَـيــرَةَ الجَوفـاءَ يَعلُو صِياحُها..
ويَـنـبَـحُ في الأقصَى هناك عَقُورُها
٠٠٠
فكـم مِن خَـطِـيـبٍ ذِي لَهاةٍ طليقةٍ..
وكم مِن يـَراعـــاتٍ يَـرِفُّ صَــرِيــرُها
٠٠٠
فلا الخطبةُ العصماءُ أطفأتِ
اللَّظَى..
ولاالصَّفحَةُ الحمراءُجَفَّتْ سُطورُها
٠٠٠
فياصَرخَةَ " القعقاعِ" رُدِّي مِنَ العَمَى
قُلُوباً قد استعلىَ عليها ضَرِيرُها
٠٠٠
وداو من الأقذاء أعين أمة
فقد عصب العينين عنها بصيرها
٠٠٠
وياليلةَ الإسراءِ عُودِي إلى الحِمَى..فإنَّ الـحِـمَـى قــد نَـدَّ منها نَصِيرُها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
معروف عمار

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف في سبيل الأمنيات للشاعر علاء الأديب


 
العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف 
 
في سبيل الأمنيات
 
للشاعر علاء الأديب
 



 
من وحي أبطال ثورة الحجاره
الى رفاق الحرف في فلسطين الحبيبه.
نشرت في جريدة( الجمهوريه)العراقيه..بعددها 6771في 30/آذار/1988




يارفاقي..
يارفاق الأمنيات..
للأماني..بابها النائي ودرب..
ملأته العقبات.

لو ركبنا كل صعب..
وتحدينا جسام النائبات..
وسلكنا ذلك الدرب فأنّا
سوف نرقى من حياة لحياة

يارفاقي ليست الأحلام درب المعجزات
لا ولا الأقلام تكفي..
وبليغ الكلمات
دونما الأيمان أنّا ..
سوف نمضي بخطانا..
فوق هام الأزمات
دونما الأيمان أنّا..
سوف نرقى من حياة لحياة

سيصير الحلم أفيون همم
وكذوبا سوف يضحي بين أيدينا القلم
وهراء ستصير الكلمات

يارفاقي
ليس ما نرجوه أمرا مستحيل
رغم أنّ الدرب للمجد عصيب وطويل
رغم أن الليل داج والرياح..
كذئاب البرّ تعوي في البطاحْ

سوف نمضي..
ولأن الريح لن تقوى على
كسر جناح لعظيم ..
شاء أن يمشي على درب الكفاح
فدجى الليل سيمحوه الصباح


يارفاقي..
ربما تدمى خطانا..
فوق درب الأمنيات
ربما تقسو علينا الأزمات
غير أنّا سنداوي بالجراحات الجراح
وسنمضي ..
نقهر الليل..وأصرار الرياح


يارفاقي..
ربّما نقتل يوما..
قبل أن نقرع باب الأمنيات
ربما نصبح بعض الذكريات
فعلى الدرب ذئاب
عندها القتل مباح
فسيمضي
يهتدي الجيل بآثار خطانا
يحمل الأيمان للمجد سلاح
فوق درب الأمنيات
وسنرقى
من حياة لحياة


29/12/1987

العدد العاشر لسنة 2017 دراسة للأديب باسم عبد الكريم الفضلي عن نص الشاعرة اللبنانية نوار الشاطر ( الكتابة رئة ثالثة )


 العدد العاشر لسنة 2017

دراسة للأديب باسم عبد الكريم الفضلي 

عن نص الشاعرة اللبنانية نوار الشاطر ( الكتابة رئة ثالثة )





 


النص :
***
أكتب لأمشط شعث مشاعري ،لأصفف أجراس الخيبة التي تدق في أرض أحلامي
،لأرمم جدار ابتسامتي الذي صدعه الحزن ،لأصنع فرحاً ملوناً على مقاس شمسي .
أكتب لأجدني فقد ضاعت ملامحي عندما ابتلعتها أمواج العتمة.
أكتب لأحوك سماء ثامنة وأطرزها بنجوم وضاءة بالأقحوان.
أكتب لأقرأني فما عدت أعرفني بعد أن تبخرت ورود آمالي عندما أشعل الواقع حرائقه
في أرجاء أمنياتي .
أكتب لأفرغ حقائب قلبي المكتظة بضجيج العواطف ،لألمع أجنحتي الناصعة بالنقاء
،لأنير قناديل روحي بنسيم قطرات الماء.
أكتب لأزيل غبار الشوق الذي تراكم في مساماتي ،لأمسح رائحة الأنين عن مرآة
ظنوني ،لأكنس الحنين من أزقة الذاكرة ،لأغسل أوجاع الغربة ،لأنشر الأمل على حبل
عمري ،لأكوي الآهات الممتدة من فؤادي إلى دمشق .
أكتب لأطوي المسافات ،لأجفف سيل الدمعات ،لأطهو السعادة في موقد قلبي ،لأعجن
الحروف بماء الحب وأخبزها في فرن المعاني ،
وأتذوق حلاوة القصيدة على طبقي اليومي ،
وألتهمها كلمادقّ ناقوس الوحدة أنغامه المخيفة في ضفاف وقتي .
فأنا لست إلا بقايا حالمة طاعنة بالخيال ، تصادق الكلمات التي تعطر محبرة أثيرها
وتربي القصيدة في حجر ضوئها حباً على حب .
الدراسة :
*****
لغة نوار..ذات شخصية قوية الحضور ، مسبوكة باجتهادية وحرص كبيرين ، لاتكلف، لانتوءات ابتذال ،سيميائية بنيتها الدلالية تتميز بالمجمل بهذه السمات:
1ـ اشارات متعددة الدلالات، مما يفسح مجال التأويل لتعدد القراءات / طبقات القراءة ، وبالتالي يؤدي الى تعدد المعني المتكونة في ذهن القارئ كل حسب درجة وعية وثقافته / طبقات المعنى ، وسأعزز هذا الرأي بتفكيكي لاشارات مطلع النص ( لآمشط شعث مشاعري) فقط لضيق المجال من جانب ، ولان تفكيك باقي اشاراته يحقق ذات الغاية :
أمشّط:اشارة فعلية مادية تحيل الى آلتها(فعل التمشيط لايتم الا بآلة/ المشط )
وهي هنا ولّدت دالاً لغوياً محدد المدلول معناة المعجمي: تسريح ، ترتيب الشَّعر/ المقاربة الدلالية : التجميل ،الا ان سياق النص اخرجها الى دلالات معنوية اخرى كما سيتوضح ،لاحقاً ، بعد تجميع باقي دلالات تفكيك الاشارتين التاليتين لها
شعث : اشارة وصفية سلبية لملموس مادي كلي او جزئي، كجسم الانسان بكامله او شَعره فقط ، دلالتها المعنوية تشير الى صفة : التفرُّق ، التلبُّد ، الاتساخ / المقاربة الدلالية :التبعثر والتشوّه
الا ان اضافتها الى مابعدها ( مشاعري )اخرجها الى قصدٍ اخر ، سيتضحل لاحقا كما الاشارة السابقة
مشاعري: اشارة حسية معروفة المعنى ؛ العواطف والاحاسيس / غير مادية
وبجمعها مع المقاربتين الدلاليتن الناتجة من التفكيك اعلاه ، واستحضار
الاشارة الفعلية الاولى في العبارة (اكتب )، نحصل على هذا التركيب الدلالي المكافئ:
اكتب لتجميل تشوّه احاسيسي وعواطفي
ومن هذه الاشارات ( جدار ابتسامتي ، امواج العتمة ، رائحة الانين ،لأطهو السعادة في موقد قلبي )
2 ـ حركية الصور الشعرية( اي تعتمد الى ديناميكية الحدث المتخيل ) وتكثيفها الرمزي ( اختزالية الايحاءات والدلالات المعنوية ) مما يضفي على النص سمة الفاعلية والاستمرارية الحدثية مما يشد القارئ ويحمله على تتبع سيروريته بلهفة ، ومن هذه الصور ، اضافة للصور الواردة في/ 1 اعلاه :
( فقد ضاعت ملامحي عندما ابتلعتها أمواج العتمة) / ( لأطهو السعادة في موقد قلبي ) / ( دقّ ناقوس الوحدة أنغامه المخيفة في ضفاف وقتي)
مع وجود بعض الغلو في بعضها ( انا واثق من ان شاعرها وقعت في هذا المأخذ لشدة انفعالها فالنص مفعم بالحسية المتوقدة مما يحمل الكاتب على الوقوع في مثل هذه المآخذ جراء طغيان الجانب العاطفي على الفني ) مثل هذه الصورة ( تبخرت ورود آمالي عندما أشعل الواقع حرائقه ) فهي وان كانت حركية الا انها غير شعرية ، حسب رايي الشخصي ، فالانتقال من الحالة المادية ( ورود ) الى الغازية ( مايوحي به الفعل تبخرت ) اسقط الحالة الوسطى بينهما ( الحالة السائلة ) لانها مفقودة اصلا ، والشاعر تكلف هنا
ولم يأت بايحاء او اشارة ذات دلالة معنوية منسجمة سياقيا مع باقي الصور
3 ـ التنوع في الايقاع البصري للمقاطع النصية : طول المقطع اوقصره ، ومابينهما ومثال ذلك :
أكتب لأمشط شعث مشاعري/ طويلة
أصفف أجراس الخيبة التي تدق في أرض أحلامي/ اكثر من طويلة
أكتب لأطوي المسافات / متوسطة الطول
لأجفف سيل الدمعات / متوسطة
لأطهو السعادة في موقد قلبي / تميل للطول
أعجن الحروف بماء الحب وأخبزها في فرن المعاني / طويلة،
وان عدم وجود المقطع القصير ( الايقاع البصري الخاطف او السريع ) يدل على عدم الانبساط النفسي للكاتبة هنا ( حيث ان الايقاع السريع يدل على الانشراح ) ، مما يتناسب مع ثقل الهم ، وامتداد الحزن او الشكوى
4 ـ الترابط الدلالي موفق ، مما اعطي الانسجام بين معاني النص الفرعية ، و بتصاعدية حدثية تفضي الى تعرُّف المعنى النهائي ( الرئيس )لمضمونه (فكرته) ، وهذا الترابط لظاهر النص (سطحه ) اظهر الشكل متلازم العناصر ومتماسك الاركان مما مثل وسيلة خطابية سليمة التوصيل لمرسلاتها المعنوية ، بلا اضطراب او غموض بما يخلق حالة القطيعة بين المرسِل / الشاعرة ، والمرسَل اليه / المتلقي ، رغم ( طبقية ) معانيه ، كما اسلفت ، ومن ابرز وسائل الربط للعناصر الشكلية هي :
تكرار لام التعليل ( لأصفف ،لأرمم ،لأصنع ، لأجدني .... )
تكرار الواو العاطفة
والتكرار هنا يتنلائم حركياً مع تكرار فعل الرئة ( من مركبات العتبة النصية ) اثناء التنفس
اما الترابط المعنوي (الدلالة التحتانية) فتتجسد بتناسقية الدلالات وتكاملية اشاراتها معانوياً ، ضمن المقطع السياقي الواحد ، فلو تأملنا قول الشاعرة :
( أكتب لأطوي المسافات ،لأجفف سيل الدمعات ،لأطهو السعادة في موقد قلبي ،لأعجن الحروف بماء الحب وأخبزها في فرن المعاني ، وأتذوق حلاوة القصيدة على طبقي اليومي ،)
نجد ان مقاربة دلالة ( طي المسافات ) هي الغاء او ازاحة اسباب البعد/ الغربة، وهذه المقاربة نجدها متناسقة مع مقاربة الدلالة التي تليها ( لأجفف سيل الدمعات ) وهي ازاحة آثار الحزن / الدمعات ، وتتكامل الدلالات توالياً باشارات ( السعادة ، اعجن ، الحب ، اخبز ، حلاوتها ، طبق يومي ) فمقارباتها تشير الى الاستقرار النفسي والحياتي / الامان والطمأنينة
وهذا مانجده في باقي دلالات المعنى المخبوء / التحتاني للنص
5 ـ البنية النحوية : اعتماد الشاعرة على حاضرية الزمن الفعلي ( المضارع ) دلالة على حيوية الحدث ، وديمومة مضمونه ، واستمارية تفاعله في ذات الشاعرة وبالعودة لعتبة النص(الكتابة رئة ثالثة) نلمس مدى مناسبة هذا الزمن لفعل الكتابة ، باعتباره وسيلة تنفيسية عن مشاعر غائرة في الوجدان ( مكتومة او مقموعة ) وهو فعل بحصل الان ( لان ماوقع من فعل التنفس في الماضي توقف وانتهى ) وباستمرارية منفتحة على المستقبل
هذه قراءة سريعة عن النص الذي ارى فيه حقيقة شاعرية الشاعرة وافضل ما يعبر عن امكانياتها وادواتها اللغوية ، وطبيعة اسلوبها وهمها الشعري مع صادق تحياتي
ــ باسم الفضلي / العراق ــ