بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 8 أبريل 2019

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 مجاراة قصيدة المتنبي (( وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ )) أقاح الورد الأديب ضمد كاظم وسمي


مجلة المرفأ الأخير 

العدد الثاني لسنة 2019


مجاراة قصيدة المتنبي (( وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ ))
 
أقاح الورد

الأديب ضمد كاظم وسمي





*
أرْنو لعيْنكَ حتّى راشني السّهَمُ
أفْديكَ نفْسي بِما نفْسي لهُ سَلَمُ
*
ربّاهُ آهٍ على مَنْ بعْدهُ نَصَبٌ
ومَنْ بقلْبي وقرْبي عنْدهُ عدَمُ
*
إنّي أكابدُ شوْقاً قدْ جرى بدمي
يوماً سيفْضحني إنْ سطّرَ القلَمُ
*
كمْ ظلّ يُنْعشنا عطْرٌ بروْضتهِ
في خاطريْ كأُقاح الْورْدِ يرْتسَمُ
*
قدْ عدْتُهُ ودموْعُ الْعيْنِ باردةٌ
وقدْ لثمْتُ لَماهُ والدّموعُ دَمُ
*
فكانَ أجْملَ ثغْرِ الْورْدِ ميْسمُهُ
وصارَ أجْملَ ما في الْميْسمِ الْوشَمُ
*
قلْبُ الخليِّ الّذي ترجو مودّتَهُ
في بعْدهِ وجَعٌ في قرْبهِ ألمُ
*
أسْكنْتَ قلْبَكَ داراً ليْسَ يأْلفهُ
إذْ لا يُلامِسهُ كفٌّ ولا قدَمُ
*
أكلّما ذقْتَ وجْداً فانْجلى فشلاً
تنفّستْ بكَ في رعْشاتهِ الرمَمُ
*
تصْبوا الى ظبْيةٍ تلْتاثُ مِنْ شَبَحٍ
كيف الْوصالُ وأنْتَ اللّيثُ يبْتَسمُ
*
تُريدُ ودّهمُ في كلّ سانحةٍ
وما أرادوا بكمْ وصْلاً إذا قدموا
*
هلّا تحاكمَ دهْراً كنْتَ تُشْجبهُ
وتحْتمي مِنْ هوىً يرْتادهُ السّقمُ
*
لاتحْسبنّ اللّيالي إنْ بكتْ كتمتْ
سرّا إذا رنّ في أوتارها النغمُ
*
بالْفجْرِ بانتْ سماءٌ عانقتْ قمراً
يضيءُ درْباً بهِ الْأقْدارُ تخْتصمُ
*
فاخْترْ لدنْياك مِنْ أيّامِها وَسَطاً
واسْلكْ سبيلاً مداهُ ليسَ ينْقَسمُ
*
كيْ لا تجدّدَ كأْساً قدْ سقى أجلاً
ولا يُميتَ أوارَ الرغْبةِ الندمُ
*
الاديب ضمد كاظم الوسمي
العراق

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 ( قال الطعين ولا عزاء ) د. وليد عيسى موسى



 مجلة المرفأ الأخير 

العدد الثاني لسنة 2019

( قال الطعين ولا عزاء )
 
د. وليد عيسى موسى




 
ووجدتني ؛...
ضاق ألفؤاد وقفة ألمتوهم
بافق قارص برده
ولا من يرد فحوى ألخطاب باجمل أو يكن بمثله
يقصح بما هو قد منع ويعلل المستبهم
فلكل ذات كرامة ..
لان يمس لها من طرف. .
معاقل تسفط و ممالك تتهدم .
أمولهٌ ..
تابى نجوم ساهرات أن ترحل ألا وجفنه يسدل
وأنت كمن ناصب حمى ألغرام بالف قول غامض ومبهم
ترى ما ألذي قد سولت لك نفسك مما له سفر ألهوى قد حرم ..
ولا من سويّ يقبل .
أتطعنيه ..؟..
من بعد شوق ولهفة تتحكم
وهو ألذي لم تبرح لك صورة عن عينه
ولا برهة نسي ألفؤاد ألمغرم
وتدعي قلب لك ذو حس مرهف حالم
إن ذا حقيقة خافقك فلم تعسّر أن تقولي وتعلني :
...عفوا أنا لي من خيار آخر
عندي ألصداقة أفضل مما ترى
ولا للغرام سطوة تحْدُدْ ليَ ما أفعل ...
لئن يكن ذا منهجا لك في ألحياة ألامثل
فلم تركته حافظ عهدا تمظهر آخرا عند ألحصاد :
لامن بذر ولا من سهر ولا حاصل
لكان شيئا لم يكن
أضغاث حلم في منام قد عبر كما ألشهاب ..
ولا من أثر له ماثل
هنيئك .. ادركت فيَّ المبتغى
حطام قد غدى ما ابتنى وشيد
تاتي ألرياح فتحمل ألمتراكم
وفي صحارى غربة أنين روحي تنثر
حنثت عهدا قد روته أنامل كانت بوصلي تنتشي وباحرفي تترنم
تاتى ألوداد وتحسب من أنه هو ألمراد ألاعظم
إن ألغرام آخرا به تلتقي هي ألقلوب ..
وذا قد يكن في لحظة لامن زمان لها يحتوي ..
ولا من مكان يذكر.
عجبت أمر عابد وصلاته
تنهى عن ألاثم ..والمنكرعلى العباد محرم
أدعو صلاح نية وهيْ ترى..
عبر ألتواصل تنضج آمالنا ..
وبعد لاْيٍ نتخذ مانقدر
فان جمعت فعلها متجسدا ..
فلا تجد غير ألوعود ..
ولامن أساس بواقع لها حاضر.
أوهام تضحك من رجاحة عاقل ٍ
وقلب من فرط ألاسى يتقطع .
قدمت عمري هبة.. لامنة .. قربان في محرابها وتبتل
حتى وجدتها تحتذي سبل الاذى
ولقلب غيرها لم يتق تتجاهل
تبدي شديد الحرص على وصله ..
وفي الخفى ..
تحدد نصالا له من حشى تتوسل .
.............................................................
 

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 الفنون الشعرية العربية المتجددة . بقلم : د فالح الكيلاني .


مجلة المرفأ الأخير 

العدد الثاني لسنة 2019

الفنون الشعرية العربية المتجددة
.
بقلم : د فالح الكيلاني

.







من المفيد ان اذكر ان عجلة الزمن لا تتوقف فهي في حركة دؤوبة كالليل والنهار والشمس والقمر قد تتقدم الى الامام وهو الغالب وتاتي بكل متطلبات الانسان وما يحتاجه في مسيرته الطويلة وربما قد تعترض طريق تقدمها عوارض تحول دون حركتها للامام فتتقهقر الى الخلف فيحدث ما ليس بالحسبان مثل الحروب والكوارث الطبيعية فيحل التخلف والحرمان وتنعكس صفحة النهار الى ليل و ربما قد يطول . وهذا ما يحدث لكل العلوم والاداب في المجتمعات الانسانية تبعا لحركتها وديمومتها وسياقاتها .

فالفنون الشعرية العربية قد استشرقت وجهتها بنور التطور والتقدم والرقي واخذت زمامها تعلو ولا تستقر في رفعتها وتقدمها فكانت حركات ادبية كثيرة في الشعرالعربي خاصة في العصرالعباسي وحيث جاء الشعراء بما لم يأت به الاقدمون من افكار وصور جمالية وخصوبة راقية فانتشرت انواعا جديدة من الشعر او قل توسعت آفاق الشعر وازدهرت ولما ضاق بها المقام تطورت لتجد لها محطات جديدة تعمل خلال الابتكار والجدة سبلا حديثة او تجديدية ومن خلال بوتقة المصدر ذاته هو الشعرالعربي فابتكر في الشعرالعربي الموشح في بلاد الاندلس ثم انتشر في المغرب العربي والمشرق ايضا وخلال تتابع الايام وحاجة الانسان العربي لنوع معين من الادب اوجدت انواع اخرى منه مثل الزجل والمواليا والكان كان والدوبيت وغيرها من انواع الادب الشعبي وحسب متطلبات كل عصر ودهر و حتى وقت تقهقرها وتخلفها نتيجة احتلالها من قبل اقوام اخرى وخراب بلدانها . لذا – وانا اكتب عن الشعرالعباسي وتطوره وحركة التجديد فيه الا ان اكتب او اشير الى بعض الفنون التي ابتكرت فيما بعد هذا العصر وتعتبر امتدادا اليه وهذا من الامورالطبيعية في كل المجتمعات الانسانية .
1- الموشحات الاندلسية :
الموشح منظومة شعرية تتميز بتعدد القوافي وبخروجه على بحور الشعر العربي المعروفة في بعض الاحيان وتنويعها في الموشح الواحد وربما يكون مؤلفا من اربعة عشرا بيتا على الاكثر على وزن ايقاعي غنائي معين غير مقيد وقد يزيد او ينقص عن ذلك .
والموشح هو وزن معين من اوزان الشعر العربي المالوفة في الشعر العربي الا ان اواخره موشحة اما بجمل متوازنة متحدة القوافي يؤتى بها في اخر كل مقطع من مقاطع الموشح العديدة او موشح بقواف ثنائية او ثلاثية اورباعية وهكذا .
ظهر الموشح على حقيقته كفن قائم في بلاد الاندلس لاول مرة أي ان الموشح قصيدة شعرية كانت موجودة في الشعر العربي تطورت وفق تطور الحياة العربية في الاندلس وما املته هذه الحياة من ايجاد نوع من الشعر احتاجته الاذن العربية او النفس العربية هناك ليتفاعل معهما في الغناء والنفس الطرية التواقة الى كل جميل وجديد .
اول من ابتدع الموشح في شكله الجديد في العربية الشاعر الاندلسي - مقدم الفريري – وقيل انه الشاعر محمد بن حمود القبري وقيل
ايضا انه ابن عبد ربه الاندلسي صاحب كتاب ( العقد الفريد) وقيل غيرهم وقد اكثر الشعراء بعد ذلك من نظمه والتغني به وانشاده كثيرا في دواوين وبلاطات الامراء الاندلسيين أي كأنه ابتدع من قبل شعراء هذه البلاطات والداخلين في خدمة الامراء والخلفاء .

والموشح على العموم متكون من عدة اجزاء وكما يلي :
المطلع : وهو القفل الاول فيه
الدور :وهو ماياتي بعد المطلع
السمط : وهو كل شطر من اشطر الدور
الغصن :وهو الشطر الواحد من اشطر المطلع
البيت : وهو ما يتكون من الدور والقفل الذي يليه مجتمعين
الخرجة :وهو مايمثل القفل الاخير من الموشح . وهذه هي الجزء الوحيد الذي لا يلتزم بالفصاحة ولا الاعراب بل في الاغلب ياتي عفويا قد دخلته ايضا الكلمات المحلية او العامية .

وتعد الموشحات الاندلسية اكبر حركة تجديدية في الشعر العربي واوزانه التقليدية في تلك البلاد وذلك لحاجة هؤلاء الى الغناء والطرب وباساليب ومعان جديدة واضحة المعاني جلية الصورة سهلة الاسلوب تشنف الاذان وتطرب السامع بالحانها الجميلة وكلماتها الفياضة الداخلة الى القلب مباشرة .
اما اغراض الموشح فكثيرة فهي مماثلة للقصيدة العربية في اغراضها كالغزل والمدح والهجاء والرثاء وغيرها.:
ومن هذه الموشحات هذا الموشح الذي يتغنى به المغنون لوقت قريب وقيل انه موشح مشرقي نظمه الخليفة العباسي الشاعر ابن المعتز .
ياحلو يااسمر غنى بك السمر
رقوا ورق الهوى في كل ما صورا

---------------------
ما الشعر ماسحره ما الخمر ماالسكر
يندى على ثغرك من انفاسك العنبر

--------------------------
والليل يغفو على شعرك او يقمر
انت نعيم الصبا والامل الاخضر
ما لهوانا الذي اورق لايثمر

-------------------------
قد كان من امرنا ماكان هل يذكر
نعصر من ر وحنا اطيب ما يعصر

----------------------------
نوحي الى الليل ما يبهج او يسكر
نبنيه عشا لنا ياحلو يا ا سمر

2- الزجل :-
الزجل في اللغة يعني الصوت وجاء من السحب التي كانت ترعد . والزجل اشبه بالرعد من السحابة وقد تطور من الشعرالعربي في الاندلس ونشأ في الأندلس في أواخر القرن الرابع الهجري وقيل ان ابا بكر بن قزمان اول من كتب فيه وبعضهم يعتبر( ابن عبد ربه ) صاحب كتاب (العقد الفريد) اول من كتب فيه وطوره وجنح نحو التصوف والزهد بسبب المصائب التي أحاطت بالأندلس ، وانتقل إلى المشرق ومصر قبل كل البلاد لقربها من المغرب وأول من عني به من المشارفة صفي الدين الحلي في كتابه العاطل الحالي والمرخص الغالي اذ جعله في أول الفنون الشعرية غير المعربة ، وكذلك جاء ذكره في كتاب (بلوغ الأمل في فن الزجل) لتقي الدين ابي بكر بن حجة الحموي الشامي حيث تابع الاهتمام بهذا الفن بعد صفي الدين الحلي .
ويذكر لنا صفي الدين الحلي في كتابه ( العاطل الحالي) رأيه في مكانة هذا الفن , فالزجل هو اكثر الفنون المستحدثة اوزانا وارفعها رتبة وارجحها ميزانا و.. واشرفها نسبة فاوزانه متعددة وقوافيه متجددة .
والزجل عادة يتالف من أربعة اشطر وثلاثة مصاريع الثلاثة الأولى من روي واحد معين والرابع مغاير له .ويشيع الجناس في القوافي الثلاثة الاولى ،وقد ينظم الزجل من الأقفال التي لا يزيد الواحد منها عن بيتين ويكون للصدر روي وللعجز روي ربما تكون قافية واحدة وفن الزجل يصلح للغناء بسبب غلبة التسكين فيه وبعده عن جادة الإعراب في العربية ى وقد نظم على موسيقى البحور الشعرية والفراهيدية العربية المعروفة.وربما نظم على غيرها والملاحظ للزجل انه يتكون من اربعة اشطر حيث يشيع الجناس في الثلاثة الاولى . وياتي في تشكيله على شكل اقفال ولا يزيد القفل الواحد منها عن بيتين ويكون للصدر روي وللعجز روي او تجمعهما قافية واحدة .
ولابي بكر بن عبد الله بن ايبك الدواداري المصري هذا المقطع :

يا مالك الحسن أرفق بالمستهام
العليل حياته قربك
ولكن ما يلتقي له سبيل
خدام حسنك كثير
هم سبحان من صورك
وصفك جميل ووجهك صبيح
ما ازهرك
ياقوت وجوهر بثغر وريحان
عذارك شرك
كافور خدك وعنبر خالك
أهاجوا الغليل بمهجتي
يا معيشق وصوروني ذليل
وانتقل الزجل إلى الشام واستساغه العامة والخاصة ونظموا فيه ومن أشهرهم ( شهاب الدين احمد بن عثمان الامشاطي) و(ابن حجة الحموي )،و يذكر( ابن حجة الحموي) في كتابه ( خزانة الأدب) فيقول :
(ان الشيخ شمس الدين بن الصائغ قد استشهد في شرح البردة الذي سماه (الرقم) بغالب أهل عصره فيما عرض من أنواع البديع حتى اورد لهم شيئا من محاسن الزجل) .
ولما وصل الزجل إلى العراق اقبل عليه الشعراء ونظموا فيه أمثال صفي الدين الحلي في كتابه العاطل الحالي والمرخص الغالي ومن ذلك قوله المنشور في كتابه المذكور اعلاه في مدح الملك الصالح شمس الدين بن غازي بن ارتق صاحب ماردين حيث يقول :
انت يا قبلة الكرام زينة المال والبنين..
الله يعطــــيك
فــــــوق ذا المـــقـــــــــــــــــــــام
ويعيــــــــدك على السنيـــــــــــــن
انت شامة بيــن الأنام الله
يحرس شـــــمائلك
ويؤيـــــــدك بالــدوام تانعيش
في فواضــلك
وتانطوي ذكر الكــرام
تاننشــر فضـــــــــائلك
ونهنيك بـــــــــــــــكل عام
والخلائق تقول آميــــــــــن
. يتبــــــــــــــــــع
.
امير البيـــــــان العربي
د. فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق - ديالى - بلـــــــد روز

***********************************

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 قَصيدَةُ فَنِّ القِراءَة للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز

 مجلة المرفأ الأخير 

العدد الثاني لسنة 2019

قَصيدَةُ فَنِّ القِراءَة 
 
 للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز 





إِقْرَأْ كَأَنَّكَ عَالِمٌ مُتَبَحِّرٌ
وَاجْعَلْ لِسانَكَ لا يَلُوكُ حُرُوفَها

لُغَةٌ وَلا كُلُّ الُّلغاتِ مَثِيلُها
بِالذِّكْرِ طَابَ رَبِيعُها وَخَرِيفُها


وَاظْهِرٌ مَخارِجَها لِيَأْتِي لَفْظُها
سَمْحاً جَلِياً لا يُرِيكَ خُسُوفَها


وَانثُرْ مِنْ الأَلْفاظِ زَهْرَكَ ناطِقاً
يُضْفِي على طُولِ الطَّرِيقِ صُنُوفَها


وَاخْتَرْ لها الْمَعْنى بِفَكِّ حُرُوفِها
أَوْ صُفَّها مِنْ لُطْفِها وَلَطِيفِها


فَالضَّادُ قادَ حُرُوفَها مُتَباهِياً
مُتَفَرِّداً مِنْ بَيْنِ كُلِّ حُرُوفِها


إنْ شِئْتَها أَرْقَىٰ تُرِيكَ عَفَافَها
أوْ شِئْتَها أَفْعَىٰ تُرِيكَ حَفِيفَها


إيَّاكَ وَالَّلحْنَ الَّذِي هُوَ آفَةٌ
يا ناطِقَ الْفُصْحَى فَفِيهِ حُتُوفُها


وَاترُكْ هَجِينَ الَّلفْظِ يُضْعِفُ نَشْرَها
وَيَحِدُّ مِنْهَا رَغْمَ طِيبِ ظُرُوفِها


وَعَلَيْكَ بالنُّطْقِ السَّلِيمِ يَزِينُها
فاللهُ يَعَرِفُ صَرْفَها وَصُرُوفَها


لا يُغْرِيَنَّكَ حَوْشُ حَاطِبِ لَيْلِها
فَالدُرُّ مَكْنُونٌ بِسِرِّ حُرُوفِها
..............................................
معاني الكلمات
...................
يَلوكُ: يَتَلَعْثَمُ في كلامِهِ .
حَفِيفُ الحَيَّةِ : صوْتُ جِلْدِها .
حُتُوفُ : جمع حَتْف وهو الهَلاك .
ألَّلحْنُ : ألانسان يتكلّم بلغته فيخطئ في الاعراب ويخالف.
هَجِين : مَعِيب .
حَوْشُ حاطِبِ الَّليْل : ما يجمعه الحاطبُ فلا يُمَيِّزُ بين الغَثِّ والسَّمين .
.................................................

الأحد، 7 أبريل 2019

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 وطن بلا رداء سالم ابراهيم حسن

 مجلة المرفأ الأخير

العدد الثاني لسنة 2019

وطن بلا رداء

سالم ابراهيم حسن 






أَقصصْ عليكمْ بعدَ عُمرٍ نائي
ومُحرّراً عُذراً الى الجّوزاءِ


بي حسرةٌ تمشي على أسْتحياءِ
ومناحةٌ تقتاتُ من أَثدائي


بي شهقةٌ حبسَ السكوتُ أَنينها
وردودُ أفعالٍ بغيرِ غِطاءِ


الفقدُ باغتَني بسُبّةِ جورهِ
وأعْتلَّ موتي ناكثاً إِيوائي


أنا العُريُّ مسافرٌ أَمشي بهِ
صوبَ الوقيعةِ تاركاً أَجزائي


وعدوتُ أَخصفُ ساتراً من عورتي
كُشِفَتْ خِصايَ وسحنتي وبرائي


أنا السكونُ وقفلُ صمتي مُطبقٌ
لينالَ منّي الشّكُّ بالإِصداءِ


مالي رصيدٌ بابَ قهري موصدٌ
من سالفِ الإغواءِ والإغراءِ


الشّرقُ يُلبِسَني ثيابَ كراهتي
والغربُ أَوهمَ مفلساً بخِبائي


تعبتْ مشاعرُ يقظتي وتزاحمتْ
بالمارقينَ هوآجسي وخوائي


لي حاجةٌ في نفسِ يعقوبي قضتْ
بينَ الطموحِ وشربةٍ بالماءِ


والوقتُ يمضي مسرعاً مُتجبّراً
ويُعجّلَ التسويفَ في الأمضاءِ


والنارُ تأكلُ من أَصابعِ وحشتي
تذرُ الرمادَ في عيونِ بلائي


قد ذقتُ ذرعاً بالأَمامِ أَسيرهُ
ما دارَ في خلدي أَموتُ ورائي


تُملى جِراري بالهمومِ وكنيتي
بأَبو الوجاهةَ والندى والحاءِ


والحزنُ جسمي والسّخامُ وسامتي
من أينَ يأتي الفرْحُ ياأبنائي


ماكانَ همّي أنْ أبيعَ مُروءَتي
أو كانَ صوتي ناكراً أَسمائي


يُفضي بيَ الإفصاحُ عن مكنونتي
وهماً يُسطّرُ دفتري خُيَلائي


لوني خضارُ الياسمين وزرقتي
لونُ السماءِ وعندها إِرضائي


ونعم صحيحٌ كنتُ روعة ضحكتي
لكنّني أَبدلتها بعِوائي


ذئبي تمرّدَ والخِرافُ فجيعتي
يأكُلنَ ما أَبقتْ يدُ الضّعفاءِ


بسلَ الربيعُ وغير مُكترثٍ مضى
متعثّرَ التزهيرِ والأنداءِ


سكبَ الخريفُ صفارةً في مُنيتي
وتوسّدَ العرجونُ وسطَ شقائي


فارقتُ صبري لا أراهُ مناسباً
فالصبرُ عندَ النقطةِ الظلماءِ


بي مثل يعقوبَ النبيّ مواسماً
أَبتِ الرجوعَ الى محلّ ولائي


يارخصَ يوسفَ وهْو يحملُ حلمه
بينَ الوديعةَ والجمال النائي


ونسيتُ في جبِّ الضراعة دلويَ
سيّارتي أَغوتْ حِبالَ فرائي


ضاجعتُ أَبنائي لتكرهني السّما
ولدَ الزنيمُ ومن بطونِ دمائي


البِكرُ إِبني يرتديني رعشةً
جنسيّةَ الترغيبِ والأهواءِ


يَلهو بهِ ليلُ الخصامِ ويزدري
هوَ للرجاحةِ فاقدٌ ومرائي


والوردُ في عبِّ الصغيرِ شتلتهُ
يَبستْ جذورُ الوردِ عقبَ دِلائي


أنا بينَ سرجونٌ وحامورابها
مُسجى ، كضيمُ ، أَهِمُّ بالإخفاءِ


وخدعتُ آشوراً وبانيبالهِ
ومضيتُ الهثُ والنكوصُ سقائي


هُمْ دوّنوا التاريخ نقطة قوّةٍ
وكتبتُ تاريخي بظلفِ حذائي


هذا خلودُ الماسكينَ نجيعهم
وخلودُ عقلي خوضي بالأَرزاءِ


أَحملْ شرودي والغرابةُ موطني
أنا موطنُ التّجريحِ والأنواءِ


أنا غايةٌ في أرضِ تشرينَ خبتْ
ليصبَّ بينَ نشورها إفتائي


أنا نكسةُ القلبِ الذي ظلماً هوى
بينَ كفافِ العشقِ والإقصاءِ


أنا كعبةٌ للحزنِ يغرقني الأسى
وأَطوفُ حولي موهِناً أَحشائي


والناسُ من حولي تراني عاجزاً
عجزتْ لديَ سماحتي وإِبائي


أَفشيتُ سرّي عند أوّل كبوةٍ
ومكثتُ وحدي نادباً أَخطائي


،،،،،،،
سالم ابراهيم حسن

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 *حيّ أنا*.... شعر: حسن ماكني


مجلة المرفأ الأخير

العدد الثاني لسنة 2019

*حيّ أنا*.... 

شعر: حسن ماكني 



 

لربما كُنتُ ذاك الانتظار الّذي ملّته الأرصفة
ولربّما كنت ذاك المطر الّذي لا يُخصِبُ سنبلة
ولربّما كنت ذاك الغضب الّذي
لا يثير زوبعة
ولربّما
تكاثرت علنا
بين جلاّدٍ و مقصلة
لكنّني ما أمرت الرّيح بخذلان المراكب
و ما منعت الحلم عن الأشرعة
حيُُّ أنا
وحيّ
وحيّ
أنشد للحبّ
للسّلام
وأهب قلبي وطنا للحمام
إذا ما صادروا منه الأجنحة...

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 هذا أنا محمد الناصر شيخاوي


 مجلة المرفأ الأخير 

العدد الثاني لسنة 2019

هذا أنا 

محمد الناصر شيخاوي







هذا الشارع المهجور منزوع الحياة
و جدران البيوت الخافت لونها
مثلي ، خائفه
من أين يأتي الزوال ؟
ما معنى أن أكون
أو لا أكون ؟
من يُرَوِّجُ خُدْعَةَ المحال ؟!
هل يكون قد أخطأ " زوربا "
حين انتشى من فرط الأسى
و راح يغتال ، راقصا
وهم السؤال ؟!
أنا هنا يا هنا
مذ بدأ الزوال
أبكي و اضحك صَوْبَ الفراغ
كي لا يسمعني أحد
أُلقي بنفسي ناحية السَّدِيم
أَتَعطَّرُ برائحة النَّدى
أَسْترِقُ الخلود قطرة قطرة
أحيا ملء الحياة
و مِلْءَ التَّخَفِّي أموت
حتى لا تبكيني نَائِحَهْ
أنا هنا يا أنا
لا وجهة للرَّحِيل
كل الجهات زائله
يَنْسَحِبُ المكان و الزمان
و لا يبقى إلا أنا ...

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 آلهةُ النخيل عادل قاسم

مجلة المرفأ الأخير

العدد الثاني لسنة 2019


آلهةُ النخيل

عادل قاسم





للصمتِ وٍجه الماءِ واللَّون
ُ المحلقُ في سماواتِ الرحيل
ولليل همسٌ يسرقُ
الدمعَ المندى في مواويلِ الأَصيل
ولنا غناء الحرفِ يَرتجفْ السَنا
ويوضوعُ من ثغرِ النَخيل
وجهُ الأماسي الشادياتِ بجرحِنا
والهمسُ ناقوسٌ يَضيءُ الصمتَ
في الجسدِ النَحيل
هِبْني كتبتُ فَجائعي
بأناملِ الريحِ واشلاءَ الصهيلِ
لأجوبَ في الغبشِ المُسجى
في مدائنَ حلمِنا قمراً قتيل
ياراحلاً خُذني مدائحَ زاهدٍ
منهايفيقُ المِسْكُ في الليلِ الطويل
ليدقَ في كفَِّ النهار
ِباباً توحمَ جرحهُ
في العُسرِ والطَلقِ البخيل
إني كتبتُكُ في هزيعِِ الصمتِ
شدواً فأنبرت،
من فيضِ رحم الطينِ الهةُ النخيل
يجتاحُ صوتُكَ عصفَ قافيةِ
تمسَّكَ عجْزُها، بدمِ الفراتِ
وكُحلِ أميَّ يومَ باغتَها الرحيل
فَتسمَّرتْ عٌِرْيَّانة ايامُها
فرسٌ يُكَبِّلُها الصَهيل
من أينَ نبعّ الضوءِ من أينَ الغِياب
لما تَفصَّدَ فوقَ راحِ الموتِ جَمرَ المستحيل
إنِّي يُلاعبُني الفَناءُ وصوتُها مطر
ٌ يبلُ مواسمي العجْفاء
في وطنٍ تلاقفهُ الدَخيل
أجري إليها فوقَ أقْفيةِالردى
حرَّانَ أجنحتي السراب
والارض مادت والخراب
والنائحاتِ بكلّ فجٍ والعويل،
عبثٌ يجوبُ الأمنياتِ الذابلاتِ
وماتكشف، لاسهيلُ ولا الدليل

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة2019 ارسلها شهبا ليندا الرحال



مجلة المرفأ الأخير

العدد الثاني لسنة2019     

 ارسلها شهبا

ليندا الرحال





ارسلها شهبا
تستتعر في كبد
الزمان. المتموسق
على اكف الرياح
العاتية. تشحن من هسيس
الوجد. ثمالة لمرتعد. اقصته
الى العيون السابحات عند مجرة

تنثر. غبارها. على. اقاصيص الورد
تحمل الى بيادر الشمس اختلاجات البرد
تعصرني انضح. من بىًر الذات. توهجا
تكابد. حارسات.الدجى. ارهصات الكمد
تلاعب اوتار. الشوق. بانامل رسمت
الحانا. على. نغم متجلد

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2018 (وخزات اللاوعي) في شعر "جاسم ال حمد الجياشي" بقلم/ حسين عجيل الساعدي


 مجلة المرفأ الأخير

العدد الثاني لسنة 2018

(وخزات اللاوعي)  في شعر "جاسم ال حمد الجياشي"

بقلم/ حسين عجيل الساعدي








(من لا يعيد قراءة مفاهيمه وتجاربه نقدياً لا يتقدم ولا يتطور)
"جون سيمونس"

الحديث عن لغة الشعر هو حديث عن (لعبة الشعر اللغوية)، أي؛ الحديث عن اللغة وتراكيبها وخصائصها الفنية، واللغة الشعرية لغة متميزة في خصوصيتها ودلالاتها، لأنها لغة إيحاءات، وأنزياحات، وأهتمام النقاد بحديث اللغة، نابع من حالة التناسب الناشئة بين اللغة الشعرية والسياق الشعري، فهي عالم مشحون بالصور والمفردات، والشاعر جوال بين عوالمها، يغترف من مخزونها ويتلاعب بتراكيبها، باحثاً عن مكنوناتها، مما يمنحه تفرد بلغة شعرية خاصة يتميز بها عن غيره من الشعراء.‏
أن النص الشعري بطبيعة الحال حامل للمعنى، والمفردة تفهم من سياقها في النص. والذي لا يظهر على النص، ليس من مخزون المعاجم، وما على القارئ إلا أن يغوص في أعماق النص ليكشف عن المعنى، فالشاعر يبحث دائماً عن المعنى، من أجل بناء نصه الشعري من خلال اللغة، لأن لغة الشعر، تسمو على اللغة المعيارية المألوفة. و(الخروج عن المألوف وعن العبارات الجاهزة لتدخل اللغة مجال المفارقة، ... كما أنها تستعير شاعريتها من العالم الذي تصفه)، "جون كوين، النظرية الشعرية، ص 282".
فالخروج عن نمطية اللغة المعيارية، وعن معانيها المعجمية، يتمثل في صور إنزياحية شتى، وخرقها لنظامها المألوف. فخروج الألفاظ عن معانيها، جعلت بعض اللغويين والنقاد يتهمون الشعراء بمخالفة القواعد اللغوية، وتجاوزهم للمألوف منها، لأن الشاعر (لا يستخدم الكلمات بحال ولكنه يخدمها، فالشعراء قوم يترفعون باللغة عن أن تكون نفعية)،"جان بول سارتر، ما الأدب؟، ص7"، من خلال إظهار الجانب الإبداعي عند الشاعر، بالخروج عن المألوف ودخول إلى غير المألوف، ومن الوعي الى اللاوعي.
إذن اللغة أداة الشاعر في التواصل مع القارئ، فـ(الشّاعر خالق كلمات وليس خالق أفكار، وترجع عبقريته كلها إلى الإبداع اللّغويّ)، "بنية اللغة الشعرية، جان كوهن ص 40".
فعلاقة الشاعر باللغة علاقة خلق، فهو يسقط أنفعالاته على اللغة، ويفكك تراكيبها اللغوية ويعيد بناءها، أضافة على أن له القدرة على تكثيفها، وتحميلها شحنات من صور وتدفق شعوري، لأنها جاءت منسجمة مع دوافع الشاعر النفسية والثقافية.
الشاعر "جاسم ال حمد الجياشي" أقرب إلى اللاوعي منه إلى الوعي، في صياغة نصوصه، فهو يتحرك في مدارات الخيال. وعلى هذا الأساس، أعتبر "شارل بودلير" (الشعر تجاوزاً للواقع العيني، وهو ليس حقيقة كاملة سوى ضمن عالم مغاير وأخروي). معبراً عنه بـ(وخزات اللاوعي). فـ(الجياشي) شاعر حر، في تصوراته وأفكاره ومشاعره، وفي إطروحاته وأنفعالاته، فهو يمتلك ذاكرة تزدحم بالأفكار والرؤى، وثراءً لغوياً وخزيناً من الصور الشعرية، ونصوصه عبارة عن تراكمات لغوية يختزنها في مخزونه اللغوي، محتملة الكثير من التأويلات، وهذا يرجع الى أمتلاكه لغة بعيدة عن الإطر اللغوية التقليدية للمفردة الشعرية في أظهار المعنى. نراه يميل الى النزعة السريالية العميقة المتسمة بالغموض، لغرض توليد لغة شعرية جديدة، فهو يبتكر نصه الخاص، مبتعداً به عن التقريرية والمباشرة، لأن مجمل تراكيبه اللغوية، تعتمد الرمزية والأيحائية، أضافة الى قدرته التخيلية على التكثيف اللغوي في إبراز جماليات النص، ليصبح نصاً مفتوحاً ذات فضاءات أكثر أتساعاً، تمنح القارئ لذة الأكتشاف.
ان الخزين المعرفي للشاعر "الجياشي" مرده الى أمرين أساسيين لا ثالث لهما؛ العملية التراكمية المثخنة بالقراءات التي شكلت مداركه الأولى في صياغة كينونته الذاتية. والأمر الأخر التجربة العميقة المتنوعة في أحداثها الفكرية والنفسية، المختزنة في ذاته، نحتت أثارها في تضاريس لا وعيه، ولم تكن في غالبها خاضعة لهذا اللاوعي، بل نتاج حالة قسرية.
كذلك، نصوصه في تراكيبها هي حالة من (التداعي الحر) لأفكاره وأنفعالاته، يفصح بها عن ذاته، بلغة (حلم فوضوي)، وهذه حالة (ميتاشعرية).
في نصوصه تشكيلة من الصور الغرائبية المليئة بالدلالات، وبالإيحائية والرمزية، يعبر بها عن حس شعري مزيج من الخيال والواقع، من الوعي واللاوعي، من المرئي واللامرئي، يرسمها بسريالية، يكشف بها ما وراء الواقع من عتمة، وكأنه "سلفادور دالي" في عالمه وهو يلوح لنا في الأفق. فالمسافة بين الوعي واللاوعي تضيق في أغلب نصوصه، فالكثير من اللاوعي موجود في جذور صوره الشعرية . يقول "فرويد" (أن اللاوعي واقعٌ ديناميكيٌ مكونٌ من محتويات الإنسان النفسية والمكبوتة)، فاللاوعي يفهم بالحدس، ويفصح عن ذات الإنسان والمتعلق بها. واللغة هي (كنز الشاعر وثروته. وهي أيضاً جنّيته الملهمة، ومصدر شاعريته ووحيه)، نازك الملائكة، الشاعر واللغة، مجلة الآداب البيروتية، والشاعر المبدع "جاسم ال حمد الجياشي" قادر على أن يخترق اللغة وتفجيرها داخل النص، وتسخير إمكانياتها والتلاعب بتركيباتها، وأقتحام المسكوت عنه، مما يمنح نصوصه خصوصية شعرية تجعله يتميز عن غيره. فهو يحفر في اللغة، لغرض الغوص في ثنايا خياله وإعادة تشكيل النص وصياغة صوره الشعرية، عبر تكثيف للغة والأفكار والإنزياحات والاقتصاد بها، فتنفتح على فضاءات جمالية وفكرية واسعة، باحثاً عن الحقيقة في اللاوعي.

أنا /ــ روحٌ تَجَسدت صرخة
تراكمت .. تراكمت/ـ؟
ف باتت سؤال ..؟؟
تشظى /ــ ف باتَ
معرفة..!
**
لأِني /ــ قَررَتُ
أن اُهديكَ كُلي /ــ فانتظرني
قليلاً .. أُتمَ إكتمالي..!
**
ويحدث /ــ ،،
أن تصرخ بصمت /ــ !...
فترتدي الأنين
ثوب صبر ...!
**
تمسك
بضفائر الريح
لإنكَ دونها /ــ ستسقط
عارياً /ـ كنجمة
دونَ ضوء..!
**
في يمَ سكوني
يقبع /ـ بركان
ضجيــــــــــــــــــــــــــــــجٍ
دائم ..! ودعوة تمرد ..!
**
ضممت يدي
على حُلمٍ /ــ حاول الهروب
ذاتَ ليلة /ــ! قافزاً
من /ــ ملوحة جفني.. !!
**
حينَ /ـ تخبو الملاذات
تجدينني الوذُ
خلفَ حروف
اسُمكِ /ــ وستائِرَ الليل..!!
**
بغنجٍ
هذا القلق /ــ يُوخزُ
خاصرةَ حلمي النحيـــــــــــــــــــــــــــــــــفْ..!
**
سَتفترشُ /ــ
رُوحيَ الطُرقاتِ..
عَلَها /ــ يوماً
تصَطاد ظلكِ..!
**
كما الشمعُ /ــ بكاءة روحيَ
على الدوام..!
لكنها تَكسِر /ــ لكَ
الظلام..!
**
أتأتين /ــ نسحقُ
الفضاء /ــ ونمحوَ
الزمن ..؟!
**
كم /ـ مهملٌ أنا ...
شُغلتَ بأن اشتري مسكناً في وطني
ونسيتَ /ـ أن أشتري قبراً فيهِ.!!
**
أنا /ــ...
أبنُ مدينةٍ
تخشى الغروب ..!
تقترضُ الوقتَ..
وتكسبُ الزمن..!

الخميس، 4 أبريل 2019

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 عبثا للشاعر ثابت الثابت


مجلة المرفأ الأخير 

العدد الثاني لسنة 2019


عبثا

للشاعر ثابت الثابت



 
ألملم أشلائي عبثا
أبحث عن ذاتي بين شضايا النفس
أبحث عن عشق مدفون
أذهب بعيدا بين متاهات الكون
أبحث عن اسم...
عن جسم اتلبسه
اتكور مثل كرات الثلج
أركض خلف سراب دامس
ممتطيا صهوة عشقي
أبحث بين ثنايا الحزن
عن امل يخرجني من اعماق اليأس
لكني عبثا حاولت مرارا
فالليل كئيب وظلام دامس
اتحسس دربي وسط الظلمة
لأصل الى ركني المهجور
أبحث عن حلم أحلمه
حلم من احلام الامس....
................................ثابت الثابت.
العراق.....................

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 مفارقات الأثر السياسي/الإجتماعي،في وعي النص/القضية لقصيدة "أيوب"للشاعر العراقي : عبد الجبار الفياض...


مجلة المرفأ الأخير 

العدد الثاني لسنة 2019


مفارقات الأثر السياسي/الإجتماعي،في وعي النص/القضية
 

لقصيدة "أيوب"للشاعر العراقي : عبد الجبار الفياض...
 





جمالية الرؤية وبلاغة الحدث...
عبد الغني حيدان/المغرب

عادة مايختبر القارىء الناقد المتخصص نصوصه التي تكون بين يديه،بمقارباته النقدية التي تجسدها قراءته المستطلعة الكاشفة،في محاولة لتحقيق مبتغاه النقدي،والممثل في إضاءة العلاقة بين المتخيل والواقع، بين الصوري والحقيقي وبين أوجه التناقض السياسي لطرفي الصراع الإجتماعي المتمكن بأثره في بنية النص الشعري..
لكن نصوص الشاعر العراقي عبد الجبار الفياض،غالبا ماتتزين بسلطة سماتها،إمعانا في توجيه القارىء الناقد إلى مآربها،منها سمتان أساسيتان..
السمة الأولى،أن نصوص الفياض هي التي تختبر الناقد على مدى صموده أمام كتائب المنجز الشعري الفياضي،وهي تستكشف معدن القارىء الناقد إن كان يستطيع معها صبرا..السمة الثانية،ان نصوص الفياض تفرض على القارىء الناقد أن يكون مختبرا معرفيا ملما بتفاصيل الأحداث والوقائع التاريخية والثقافية والحضارية الإنسانية،وهكذا فعلاقة النص الشعري للفياض بقارئه،هي علاقة توتر وألفة،جهاد ومصالحة استنفار وإمتاع،حيث النص الفياضي هو حركة لفعل مستثمر للدلالة والإيقاع في الزمان والمكان
لما يحمله من روافد نابعة من حركة التاريخ الثقافية والسياسية والحضارية،وبنياته الدلالية والمعجمية.النص مؤطر بجمالية التعبير والأسلوب،معتق بمسار التجربة الشعريةللشاعر،ولعل أغلب نصوصه قد أقامت لنفسها مشتلا لغويا خاصا بها تمتح مفرداتها الإستعارية والبلاغية والفنية من قاموس التوظيف الرمزي لمجمل الثقافات الإنسانية،بمعنى أن الحركة الفيزيائية للنجوم السيارة على مستوى النص،تنتقل من حالة جمالية بارقة إلى حالة جمالية أكثر إشعاعا،تجعل القارىء الناقد حذرا من فتح عيونه أمام ضخامة الشعاع البصري للنص،باعتباره نصا دالا بشؤونه
حافلا بدلالاته الرمزية الموشومة في جسد التاريخ،وبموروثه الثقافي من أساطير وحكم ومرويات
مقدسات دينية واجتماعية كونية ومحلية ووطنية وتمثلاتها الزمانية والمكانية..
هذا ما تتكلل به قصيدة "أيوب" بمفاجآتها التخييلية بما لها من خلفية أدبية تستهدف الصورة الشعرية في يقظتها وتوهجها،لتحتل مساحة الوجدان على أساس تحريره من الأوهام،لا على أساس إحباطه،ولخلخلة مفاصل رؤية القارىء لدمجه في تربة الصراع الإجتماعي،لا على أساس دفعه إلى الإغتراب والنكوص.فالشاعر له استراتيجيته الشعرية من خلاله نصه هذا،تتلخص في استحداث جمالية معيارية بأنفاس الحداثة الشعرية،وبصيغة لما يصطلح عليها قصيدة النثر،بأدوات لغوية شغلت دينامية فواعل التاريخ التخييلية والحقيقية لمجمل المعطيات القارة والطارئة،ليقفز سؤالنا جادا في بحثه،ماذا يريد نص"أيوب" من الشاعر؟..وماذا يريد الشاعر من نصه الذي أضحى القارىء الناقد جزء منه وفيه؟..
لن يستقيم جوابنا النقدي إلا باستحضار الذات الشاعرة وعلاقتها بالمعطى الموضوعي،فالشاعر في نصه هذا لم يكن طرفا محايدا،أو راويا لأحداث ووقائع بصيغها الفنية،بل كان جزء من الحدث وفاعلا متدخلا في شؤون نصه ..هم ولغيرهم الجحيم...شاء لك أن تكون عصا...ودع ماتعفن منها...فالخائن تقتله عفونته....فالنص أضحى جزء من قضية،وإذا كان الشعراء والمثقفون يصنعون قضاياهم،فإن القضية تصنع وتخلق شعراءها ومثقفيها،وبالتالي فشعر الفياض شعر القضية والدلالة،ونصه المتطلع هذا يروم جوهر قضاياه المجتمعية والإنسانية المعقدة والمتشابكة،وهذا النص شاهد على سياقات أحداثه وفاعل فيها باللغة الناطقة أدبا بديعا،كتشكل فكري معبر عن مجمل التطلعات والخيبات والإخفاقات والتضحيات،يعري وجه الجمال والقبح ومنعرجات الدروب
المظلمة والمضيئة،يكشف النقاب عن ملامح التخلف والتقدم،عن فحوى العبودية والحرية، الاستعمار والتحرر،عن مدارج العيش والبساطة،مباهج البدخ والثراء الفاحش،يفتش عن أمكنة
البؤس والقتامة،عن ترنح الجسد المرتجف الباحث... عن رغيف خبز في أنبوب بترول...والأجساد المتلألأة برغد العيش المزور ...في بلد النفط الداء...بلد غني بالنفط،غني بالفاقة والشحوب والظلم...حين تختنق الأكواخ برائحة الإسمنت...للموت ألف وجه...للحياة رئة مثقوبة...بلد غني بالتسلط وأوهام الصراع الطائفي...متاريس..بها التصقت وجوه غضب..يسطحه شيب...تصابى صلفا فوق حروف الله...أهو الغم ازدرد أسنانه في غرف التحقيق؟....بلد البؤس والشقاء،بلد أضحى يحمل متناقضاته غنى وفقر،وجاهة مغشوشة وظلم،تحيز وتنكيل،حلم وإحباط، بؤساء أشقياء وحيتان برية بوقاحة عيونها الزانية،آبار بترول وخونة...كنت صغيرا...تحلم بطائرة ورقية..
ترى مايكل فيها عنه بصرك...كيف يصطرع البؤساء مع يومهم...المشدود بأربطة تعب...يوهن عظما بصبر جان فالجان....سياط ظهيرة لاترحم من أدار لها ظهرا....آبار البترول...تعصرها حيثان البر على موايد خضر...تستبيح خطوط الطول والعرض بوقاحة عين زانية...بلد المجد والحضارة،بلد الرطب والماء...أيوب...أيها المنقول من أزمنة أوتاد..تسقى بشمس غير ذات غروب..مالنهر دافق أن يعتذر لظمإ السواقي...بلد الفقر ودور الصفيح...ليس لبيوت الصفيح إلا أن تسف الريح...مفتحة الأزرار لمضاجعة المطر....
إن علاقة النص بصاحبه ليست علاقة آنطباعية هي علاقة معرفية يتحدد فيها الأثر السياسي بصدى اللغة الإبداعية بمستوى صورها الجمالية المثيرة،وحديقة اللفظ والمعنى للنص ترفد خمس لوحات فنية شكلها الشاعر من استبرق وجداني طافح متدفق من شقوق الواقع،وكل لوحة تعكس
معطياتها التاريخية الثقافية،والسياسية الإجتماعية،فاللوحة الأولى تحمل عنوانها"أيوب"كدلالة رمزية لنبي الله أيوب الصابر،عنوان القصيدة لوحة معمارية تضيء جوانبها بمأساتها وملهاتها وهي تختزل تاريخ الإنسان العربي العراقي في محنه وصبره على البلى ومقاومته الأصيلة والتي عز نظيرها،ذلك الإنسان العراقي البسيط الشهم التلقائي المعتز بنفسه وبنيه وأهله ونسبه ومحيط عشيرته،فخورا بانتمائه القروي،وبعمله الشريف الذي ورثه عن أبيه...لم يكن أيوب يوما تاجر مخدرات...راعيا لبقر السلطان...سمسارا في أروقة الخراصين...كان ابن عتال...يعاقر الشاي في أوقات خمس..يحلق ذقنه بموسى صدئة...يرقص الدار فرحا...وقت يعود مساء بحلوى من دبس التمر...تشخيص دقيق لواقع الحياة اليومية للإنسان العراقي،ولمفارقات واقع الصراع الإجتماعي الموبوء،أيوب دلالة تاريخيةعلى الصبر والجلد في أحلك الظروف وأصعبها،وترميز واستعارة للإنسان العراقي الصابر،صبره المقرون بالصدق والوفاء والإيمان الطهراني بمعتقده المنسجم مع عيشه البسيط،مع فرحه التلقائي المبهج،وهو يعاقر الشاي،لاتفوته صلواته الخمس..يعاقر الشاي في أوقات خمس...يجعل داره باحة فرح ومرح لبنيه وأهله...لايبالي تلقائيته تسبقه...يحلق ذقنه بموسى صدئة..يرقص الدار فرحا...يتحف الأهل والصغار بحلوى دبس التمر،حياة في غاية الرقة والبساطة،لايعيش على الخداع والمكر والتدليس والممنوعات والحرام أوالتزلف ...لم يكن يوما تاجر مخدرات...راعيا لسلطان البقر...سمسارا في أروقة الخراصين....
تستند أطاريح الفياض الفنية إلى عوالمها المنبعثة من لهيب الواقع،وهو جزء من هذا الواقع واقع الشاعر نفسه الحاضر في زمن أيوب بالقلب والعقل بالحزن والتأسي،واقع الإنسان العراقي التعيس المر ..من لصخرة سيزيف...أن يحملها؟...في بلد النفط الداء....وأيوب شاء له أن يدفع الظلم والقهر والجهر بالحقيقة والحق،وهو ابن حضارة لاتغيب عنها الشمس...تسقى بشمس غير ذات غروب...شاء لك ذان تكون عصا..تشق صمتا منتفخا بسنوات عجاف...هي سنوات بتعقيداتها السياسية والإجتماعية،بعذباتها وقساوتها وأوهامها المخيبة للآمال...أضاع فيها الطيرمنقاره بوهم البيادر...ماستكان في ليلها عرق..عشق أرضا.....أرضعته دون فطام...مالنهردافق أن يعتذر لظمإ السواقي...لقد أكد الشاعر بصيغة التذكير بمستوى الصور البلاغية للنص من خلال لوحاته الخمس
التي يود من خلالها الشاعر إعادة توازن النص في ذهن القارئء،ليكتمل شريط صوره الجمالية من مشتقات الواقع العراقي وأحداثه الآسية والمؤلمة...مالنهر دافق أن يعتذر لظمإ السواقي...آبار البترول...تعصرها حيثان البر على موائد خضر...تستبيح خطوط الطول والعرض بوقاحة عين زانية..هذا مانقلته الطائرة الورقية قبل أن ينقطع خيطها الأمل...الفياض بتدخله في توجيه ألخطاب الشعري للنص،كشف عن حجم المعاناة للإنسان العراقي الصابر على البلاوي الآتية من اتجاه وهو يبحث عن الرغيف من أنبوب البترول الذي قسم الفئات والأطياف وصير أهل القرية حفاة،مكممة الأفواه محدودة القوى والرؤية...يشطر قلب قريته..يحمل أساور من ذهب...
ثيابا موشاةبخيوطه...عطرا لذات دل...ليس له أن يسأل...لماذا؟..أين؟..لا...خط أحمر..لايعبره حفاة القرية....الشاعر فك شيفرة المفاجئة التي لطالما تفاجأ بها الفياض نفسه بألم وإعتصار،وهي غير قابلة حتى للأسف،إنها الخيانة...فالخائن تقتله عفونته...الجروح لاتندمل بحزن...هنا يخاطب الشاعر ضميرأيوب،يخاطب الإنسان العراقي الصادق الصامد،يخلخله يوقظه يذكره بزمن طفولته البريئة،وهو يحلم بطائرته الورقية،يكشف له أنها بجناح نسر،وكأن الشاعر يود القول جهارا أن دلالة النسر لاتتمثل في كونه جارح فقط...هذا مانقلته الطائرة الورقية قبل ان ينقطع خيطها الأمل ،ولكنه حاد النظر قوي بجناحيه المهلك للفريسة...غير أنك الساعة أنت هي...بجناح نسر...دونك فريستك...ودع ماتعفن منها...فالخائن تقتله عفونته...الجروح لاتندمل بحزن...لم ينم جرح دون أن يفتح تحت ضماده جرحا لطاعنه...إنها صرخة الشاعر عبدالجبارالفياض الجهورة من أجل وطن حر وشعب سعيد . .
إنه نص واحد متعدد متصاعد،يرسم إيقاعه الموسيقي الخاص به بلوحاته الخمس،عالي التأثير في تتبع الأثر السياسي والإجتماعي بصبابة التخييل الفياضي يتغيا تعرية حجم الفوارق الإجتماعية والسياسية،في محيط وطني أنهكته الشعارات الجوفاء...حيث حسب تعبير الباحث المغربي "يوسف ناوري" "لاتكون الصورة بانية للمتخيل الشعري ولدلالية النص،إلا في ارتباط ديناميتها في المقام الأول بالوظيفة الرمزية،التي تؤديها وتهيىء لها موقعا ضمن نسيجها المتخيل" "الشعر الحديث في المغرب العربي"الجزء الأول دار توبقال للنشر،الدار البيضاء المغرب ...ص268..
....عبد الغني حيدان...المغرب.....


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 {حلمُ اليقظة غداً } باسم عبد الكريم الفضلي العراقي


 مجلة المرفأ الأخير

العدد الثاني لسنة 2019

{حلمُ اليقظة غداً } 

باسم عبد الكريم الفضلي العراقي





 

يسدّونَ الأُفقَ بأسنَّةِ نعيبِهم ، يزحفون تحتَ جِلدِ لهفتيِ العذراء ، بوجوهِهمُ المَطويَّةِ الصفحات ...
ماعاد يفصلُني عنهم سوى نبضٍ واحد ... ، فلأنزوِ في قصرِ المؤتمراتِ الوطنية ، ألتُشَرعِنُ إرثَ حبالِ المشانق ، حاملاً طفلَ أنفاسي ، على كتفِ هروعي ، لئلا يتعثَّرَ بخطوات الاثار المجانية للخوف القادم ، إنهُ يصرخ جائعاً...
... سأغلقُ
بابَ الرجاءِ ورائي
كي افطمَهم
عن دمائي ، لكنهم ........ سيصلون ...سيصلونَ
ويحتلونَ حضنَ فراشتي ، الكاتمةِ أسرارَ مهدي ، عليَّ أن أُلملمَ شُطآنَ طيورِ أحلامي وأتبُعُ شريانَ انتصارٍ وُعِدتُ به..، في عينِ أيكةِ ضحكتيَ المنسية ، في ذاكرة المطر ........../ إملأْ أنخابَ نوادي التعري
الابطالُ .... سينتظرونَ دورَهم في طابورِ الوالجينَ ، مخدعَ لَيلايَ المُحاصرَةِ بنفاياتِ الشَّرفِ الرفيع ...
صوتٌ ثَمِلُ الغبار يناديني ، من خلفِ شبابيكِ الهزيمةِ المرسومةِ ،على اديمِ مُقلَتَيَّ ..: إخلعْكَ وانجُ
... وانا ، المكرَّرُ النداءاتِ بينَ جَنَباتِ اندثاري ، مُقيَّدُ بسلاسلَ من ذهبٍ مُكتنَزٍ في بيتِ مالِ سوسةٍ معصومةٍ عنيدةِ الإيمانِ بأنَّ الجنةَ تحتَ أقدامِ العاهرات ..
ـ أوَلم تؤمنْ ...؟؟
ـ ... بلى ولكنْ ليطمئنَّ ربي ..
لقد وصلوا .. وصَلُّوا في بارِ إرتقابيَ وحيِ السماء .. ، رغمَ وعثاءِ حَظْرِ التَّجَوُّلِ ، لكنَّ الرؤيا تُخبرني أنَّ الدروبَ مُفَتَّحَةُ الأوداجِ والمُهَج ، والمحطاتُ الغتْ تأشيرةَ الدخولِ الى طُوايَ ، فلا وَزَرَ .. لاوزر ، فكلُّ من حضر ، تنكَّرَ لوحدانيَّتي واستغفر ، ... اين أنا ؟؟ ، لااحدا يرشدُني الى نَهْدَي آيتي الغافية ، بلا أمس .. ، بلا رمس ، انهما مُشرئبّا الفنارات ، متواريا البساتين ، و... حييان ، مراقٌ على جوانبِهما الدمُ ، ... لِمَ أنا ..؟؟ ، انهم يَطُلُّونَ عليّ برؤوسِهم ، خللَ سقوفِ شراييني ، من تحتِ ابوابِ خفقاتي ، يحشرونَ أنوفَهمُ المعقوفة ، في مساماتِ ذاكرتي ، أتكونُ ذِكرانُ انتصارِاتِهمُ الآتية بلا أقنعة .. ؟؟ ربما ...، فكلُّ الاشياءِ ستغرِفُ معانيَّها منهم ، و .. ترسمُ ظلالي ، عليَّ أنْ ائدَني ، لأفوزَ بي ، ولكن أين ...؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي العراقي

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 ( درب غريب ) للشاعر كريم علوان زبار



 مجلة المرفأ الأخير

العدد الثاني لسنة 2019


( درب غريب )
 
 للشاعر كريم علوان زبار





أَجُرُّ الخُطى نَحوَ النِّهايَةِ مُرغَماً
وَلكِنَّني في ما سَلَكتُ بِلا وَعيْ

فَقَدْ كانَ في رَأسي خَيالٌ مُجَمَّدٌ
فَأَدرَكتُهُ بَعدَ الفَوات بِمَسمَعي

عَلى وَقعِ أَقدامِ العُجالة في النَّوى
وَعاقِبَتي فيها النَّدامةُ ترتَعي

تَرَنَّحتُ في دَربٍ غَريبٍ بلا هُدى
لَعَلِّي على إثْرِ التَّشَتُتِ مَجمَعي

وَطَيفٌ على هَدبِ الغُوايةِ نائِمٌ
يَقودُ لخطواتِ التَّهوّر في السّعي

ولا رادُعٌ للسّطوة المنتهي بها
ولكنّها كانت تُثيرُ توجُّعي

كريم علوان زبار

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 ( آهاتُ مقتول ) حيدر محمد خرنوب/ بغداد


مجلة المرفأ الأخير 

العدد الثاني لسنة 2019


( آهاتُ مقتول )
 
حيدر محمد خرنوب/ بغداد 





 
أ مَا اكتَفِيتَ مِن الآهَاتِ يا رَجُلُ
و أنتَ مَن قُلتَ لا آهًا لِمَقتُولِ
 
و أنتَ مَن تَمتَطِي العَليَاءَ مُفتَخِرًا
مَالِي أرَاكَ بِلَا وَجهٍ و مَدلُولِ
 
تُرَى أ آهَاتُكَ الحَرَّى لِفَاعِلَةٍ
أَم الفَوَاعِلُ قد أمسَت كمَفعُولِ
 
لَبَّيكَ يا دَهرُ في كُلِّ الأُمُورِ عَدَا
أنْ تَستَبِيحَ مِن البُستَانِ مَحصُولِي
 
كَفَاكَ مِن قَطعِ أغصَانِ الهَوَى فَرِحًا
فقَطعُ غِصنِ الهَوَى قَتلٌ لِمَعلُولِ
 
و بُورِكَ الفَأسُ و الكَفَّانِ مَا صَنَعَا
فَقَد وَطَأنَا الفَلَا بالعَرضِ و الطُّولِ
 
حَاشَا بِأَن فَرَّقَ الأحبَابَ جَامِعُهُم
بَل فَرَّقَ الجَمعَ لَيلٌ غَيرُ مَعسُولِ
 
إيَّاكَ في الحُبِّ أن تُلقِي عَصَاكَ سُدَىً
لا الحُبُ بَحرٌ و لا الرَّامِي بمَرسُولِ
 
جَفَّت لَنَا مُقَلٌ حتى إذا يَبُسَت
إذ أَسبَلَت دَمعَهَا شَوقًا كمَخبُولِ
 
إنِّي أرَى النَّاسَ كالأوتَادِ شَامِخَةً
حتى يَرُومُوا هَوَىً أمسَوا كمَشلُولِ
 
ما بَالُنَا في النَّوَى تَجرِي مَحَاجِرُنَا
و أصبَحَت كالَّتي في وَجهِ مَغلُولِ
 
عِش صَامِدًا يَبتَعِد عَنكَ الكَرى خَجِلًا
أو لا فَكُن كالَّذِي يُفنَى كَمَذلُولِ
 
حَرَائِرُ الشَّوقِ فَوقَ القَلبِ قد رَقَصَت
كَأنَّها في الهَوَى رَقصَاتُ بَندُولِ
 
أَجرِ المَآتِمَ حُزنًا للَّتِي هَجَرَت
و انسِج مِن الآهِ حَبلًا غَيرَ مَفتُولِ
 
بِكَم يُبَاعُ الثَّرَى للعَاشِقِينَ بِكَم
كي يَدفِنُوا عِشقَهُم في أرضِ مَجهُولِ
 
شَرُّ البَلِيَّةِ ليس الضِّحكُ شِيمَتَهُ
فضِحكُنَا في البَلَايَا شِيمَة الغُولِ

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 فروض العشق للشاعر زهير شيخ تراب


 مجلة المرفأ الأخير 

العدد الثاني لسنة 2019

فروض العشق 

للشاعر زهير شيخ تراب





حملت الشام في قلبي وروحي
 وصار الهمُّ ان تشفى الشآمُ
 
فعشق الشام فرضٌ ثم فرضٌ 
 يزكيه التبتل والهيام
 
إذا ما نالها ضيمٌ وجورٌ 
 تجرَّد من مآقينا الحسام
 
نزيف الياسمين اذا تعافى 
 يسود الشرق والناس الوئامُ
 
محال أن يموت الحب فيها 
 ويدميها التجاذب والخصامُ
 
فإن -لا قدر الله- تشظت 
 وساد الشرُّ فيها والحمامُ
 
وعمَّ الفتك في الريحان حتى 
 كؤوس الموت يبلغها الجمامُ
 
ستفنى كلّ حاضرةٍ وأرضٍ 
 وساعتها على الدنيا السلامُ

2/12/2013