بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 24 أغسطس 2016

عدد خاص بمناسبة صدور وتوقيع ديوان (وجع العراق) للشاعر والناقد العراقي علاء الأديب






عدد خاص

بمناسبة صدور وتوقيع ديوان (وجع العراق)

للشاعر والناقد العراقي علاء الأديب





صدر في بغداد عن دار المتن للطباعة والنشر الديوان السادس عشر للشاعر العراقي علاء الأديب على نفقة الشاعر العراقي مزهر حبيب الذي قدمه هدية له تعبيرا عن الأخوّة الصادقة وقد قام بالتقديم لهذا الديوان.
ومن الجدير بالذكر بأن هذا الديوان يحتوي على اكثر من ثلاثين قصيدة نظمها الشاعر معبرا فيها عن وجع بلاده وهي تعاني من أشدّ مامرّ به من مآسي تحت ظل الإحتلال الداعشي للعديد من مدن بلاده وتحت سطوة الإرهاب وفساد الحكومات التي تعاقبت عليه اذ بان سقوط بغداد.
وبهذا يكون الشاعر قد سطّر من خلال هذا الديوان تأريخ مرحلة من مراحل بلده والتي تعتبر الأشدّ وطأة وظلمة على شعبه الصابر المرابط.
وقال الشاعر علاء الأديب في حديث له للإذاعة الثقافيّة التونسيّة عن هذا الديوان بأنّه قد اختار له هذا العنوان لكونه عنوان قصيدة مؤثرة تقع ضمن القصائد التي يحتويها كما أضاف الشاعر بأن هذه القصيدة قد ألهمه بها شيخ تونسي
سأله عن  العراق وطلب منه ان يوجز له الإجابة بعشر دقائق
فأثار ذلك الطلب من الشيخ الهام الشاعر بأن ينظم تلك القصيدة التي كان مطلعها : من أين ابدأ والحديثُ طويلٌ..وجع العراق رواية وفصولُ
وعن طبيعة القصائد التي جاءت في الديوان يقول الأديب بأنها قصائد ولدت نفسها بنفسها من رحم وجع لم ينم ولم يهجع .
وقد ختم حديثه عن ديوانه بتقديم شكره وتقديره للشاعر مزهر حبيب على هديته التي عبّر فيها عن مدى محبته وعمق مشاعره النبيلة . وكذلك للشاعر عامر الساعدي مدير دار المتن للطباعة والنشر على مابذله من جهود في تصميم الغلاف المناسب للديوان والجهود المبذولة لطباعته ونشره.





وقد أقامت رابطة أدباء المرفأ الأخير -فرع العراق امسية أدبية فنيّة في بغداد  بملتقى بن عبد الرضا علوان  بتاريخ 21-8-2016 للإحتفاء بتوقع ديوان وجع العراق للشاعر علاء الأديب وقد أناب الشاعر علاء الأديب الشاعر مزهر حبيب لتوقيع الديوان بسبب تواجده في تونس.
 وقد حضر الأمسيّة جمع غفير من الشعراء والنقاد والمثقفين العراقين قاموا بإلقاء قصائد الأديب مع التداخل بقراءات نقديّة لعدد منهم .




وقد حضرت حفل التوقيع أبنة الشاعر السيدة رغدة الأديب مع زوجها كما وحضرها من عائلة الأديب زوج ابنته الصغرى لبنى الأديب والذي قام بتغطية الأمسية فديويا وفوتغرافيا.

وقد تخللت الأمسية العديد من الأغاني الشعبيّة والتراثيّة العراقيّة التي شاركت بها فرقة نورسن الموسيقية.

واختمت الأمسية بتوزيع الشهادات التقديرية على الحضور .

وبهذا يكون الشاعر والناقد العراقي قد احتفل في العراق بمحبة أخوته واصدقائه وزملائه بمولوده السادس عشر .

وقد علّق الأديب على خبر الختام بما يلي

(هذا هو العراق)



كلمة الأديب التي ألقاها الشاعر مزهر حبيب في بداية الأحتفاليّة:
...........................................................................


بسم الله الرحمن الرحيم
  
أخواتي وأخوتي أعلام العراق وأدباءه الكرام في الوقت الذي تأخذني فيه المسافات عنكم وعن شرف لقائكم في هذا التجمع المهيب الذي جمعكم بكل الحب والوفاء للإحتفاء بتوقيع ديواني السادس عشر -وجع العراق- الذي أهداني اياه توأم روحي الأخ والصديق الشاعر مزهر حبيب .أجدني أمام اهتمامكم وحبكم وتقديركم ووفائكم هذا عاجزا عن الشكر والثناء والعرفان لما أحطتموني فيه من كرم اخلاقكم العراقيّة الأصيلة التي ماكانت يوما من الأيام محل شكّ بالنسبة لي. بهذه الساعات والدقائق التي تجتمعون بها في بغداد القلب اعيش هنا في تونس معكم هذه اللحظات وبي ثقة بأنّ من استودعتهم أمر الملود الجديد هم احرص منّي عليه وعلى صاحبه لأنّي أعلم علم اليقين من هم الذين قد أحاطوا هذا المنجز بمشاعرهم الكريمة . ولا أكتمكم سرّا بأنّي رغم ذلك يعتصرني الحزن لأنّ المسافات قد حالت بيننا في مثل هذا اليوم وإن شوقي للقائكم قد غلب تجلّدي واصطباري على فراق احبتي. وأتمنى أن أحل بينكم قريبا وبعد أن انجز مابذمتي لوطني ولمثقفي وادباء وطني ولرسالة أدبية عربية تينيت باسمكم جميعا أن احملها الى المغرب العربي لنوصل الأسباب ونمد الجسور بيننا. وفقنا الله وإياكم ولكم مني جزيل الشكر والإمتنان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
علاء الأديب تونس - نابل





قراءة في ديوان وجع العراق للأديب (علاء المسعودي)
..............................................................


 ديوان (وجع العراق) للشاعر المغترب علاء الأديب؛ 
تصنف قصائده من جنس الشعر؛ العمودي، والأفقي، أي (الحر) ان صح التعبير.. لأننا لنا رأي في تسميات الشعر (الحر) ذكر مسبقا..منذ الوهلة الأولى لقراءة في ديوان (وجع العراق):

تلمس في قراءتك لديوان (وجع العراق) للشاعر علاء الأديب، أنك أمام ذات متيمة محبة عاشقة.. تجذر فيها الحب والعشق لدرجة الهيام.. ذات تحمل بين دفات قلبها الموجع هم الحبيب، برغم قساوة الزمن والابتعاد عنه مرغما..
علاء الأديب؛ شاعر يحمل على كاهله هما لطالما أرقه.. ويناجي محبوبه برغم المسافات التي أحالت بينهما، كيف لا ؟ والحبيب وطن تضمخ بالجراح، وأدمته الحروب... وقد خانه القريب والصديق.. لدرجة شكلت في ذات الشاعر عدة تساؤلات... مفجرة في داخله حيرة واستغرابا ووجعا غير منقطع ..
يقول علاء الأديب: في قصيدته (وجع العراق) :

من أين أبدأ والحديث طويلُ وجع العراق رواية وفصولُ
لو أنّني جمّعت كلّ فراستي سيخونني التعبيـر والتأويلُ

كما تلحظ أن الوجع يشكل في ذات الشاعر ألما متأصلا فيه.. ألما يوجع قلبه النازف... لذا نرى أن تكرار كلمة (وجع) وهو من نوع تكرار الكلمة ويدخل في متغيرات شكل القصيدة، نلحظ كلمة (وجع) تتكرر هنا، ضاغطة ومعبرة عن روح الشاعر المثقلة بالهموم، يقول علاء الأديب:

وجعٌ بكتْ منه السماءُ توجّعاً وجعُ الكريم يـسوده المذلـولُ
وجعُ الأبيِّ بأسر أتـفَه قـومِهِ وجعُ الهُمام يـعيـبَهُ المشلولُ

يتوجع الحبيب بتوجع المحبوب، ويمرض بمرضه.. ويشعر بالتقصير إزاءه.. كلما مر عليه الزمن.. كما في قوله:

عذرا اذا اعتذرتْ حروفي.. بالأسى قـلبـي كـقـلبـكَ يــا عـراقُ عـليلُ

يستمر الشاعر في اجترار وجعه الذي يسيل مسيل نزف الحبيب.. الذي تكالبت عليه الغيلان من كل حدب وصوب من الأقارب والإخوان... المتاعب التي تصير روح الشاعر غير مستقرة وغير مستريحة، مستصرخا ذاته لنزيفها وابتعادها عن المحبوب، لأنه مهما حلق وابتعد، يبقى طائرا أصيلا يحن الى عشه.. الى وطنه ورحمه الذي ولد منه، يقول الأديب في قصيدة (لا تبتئس وطني):

أنّى لمثلي يستـريحُ وأهـلُهُ نهبَ الخطوب تسوسُهم غيلانُ
وبنو عمومتِـنا الذين نودّهُم قـد انكـروا وتـنكّر الإخـوانُ
ما بال اقدار العراق جليـلة! وإلامَ يُكتبُ للعراق هوانُ؟!
وبأي ذنبٍ تستباحُ دماؤنا ؟! ويعيشُ مغتربا بنا الإنسانُ؟!

كما تلحظ في بعض قصائد شاعرنا المحتفى به، قصائد باسلوب الكوكميديا اللاذعة، برغم أن مسحة الحزن والألم هي التي تسيطر عليه، وما أجمله وهو يقول في قصيدة (وطني عنيَ طفلا قد تخلّى):

أمِنَ المـوتِ إلى المـوتِ هـروبي؟ لمْ يَحُنْ فجري.. وقد حانَ غروبي

الف تحية وتحية لك ولدنا البار وأخينا وصديقنا الحبيب الغائب الحاضر، العاشق المغرم بالعراق وأهله، الأصيل المبدع، حبيبنا الشاعر علاء الأديب.

الشاعر والناقد: علاء المسعودي - العراق - 20/8/2016م






وإليكم التغطية الفوتغرافية والفديوية الخاصة بتوقيع الديوان مع الحب للقاريء العزيز.






















































 .........................................................................................................................................................................................