بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 مارس 2019

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنىة 2019 ذكريات الأمس علاء الأديب


مجلة المرفأ الأخير

العدد الثاني لسنىة 2019

ذكريات الأمس

علاء الأديب




...................

لم يَعُد قَلبيَ يَقوى أن يَهيم
لَم تَعُد روحيَ تَرنو للغَرامْ

لم يَزَل يؤلِمُني الجُرحُ القَديم
وَعُيوني قَد سلَت لَونَ المَنامْ

ذكرياتُ الأمسِّ والماضي الأليمْ
لَم تَدَع روحيَ تَحيا بِسَلامْ

رَسَمَت فَوقَ مُحَيايَ الهمومْ
صورَةَ البؤسِ بألوانٍ قِتامْ

ذابَت البَسمَةُ واشتَدّ الوجومْ
واضمحلت شَمسُ عُمري في الظَلامْ

وَتَلاشى الزَهوُ في العَهدِ القَديم
ماتَبَقى...... غَيرُ شَيءٍ مِن حُطامْ

مَن تُرى يَبعَثُ روحاً في الرميم
وَحَياةً......... من جَديدٍ بالعِظامْ

أغَرامٌ..... يُصلِحُ الحالَ القديم
وَلَقَد أفسَدَ مِن قَبلُ.......... غَرامْ

طَعنَةٌ أُخرى.... بإنسانٍ حَليم
وَبِذاتِ اليَدِ...... أو ذاتِ الحُسامْ

لَيسَ يَرضاها حَميمٌ أو غَريمْ
أِنّما التَمثيلُ....... بالمَيْتِ حَرامْ

أِن يَكُن يَستَنكِرُ الفِعلَ الأثيمْ
عِندَ قَتلي... ..مَرةً أُخرى اللئامْ

كَيفَ يَرضى قَلبيَ الحاني الكَريمْ
أن يزجّ الروح َ للمَوتِ الزؤامْ

عَندَ مَوتي ..يَنتَهي كلُّ عَظيمْ
وَيَضيعُ الجودُ، من أيدي الكِرامْ

فَدَعي للناسِ مِنّي.... ماتَبَقى
واتركيني بأمانٍ......... وَسَلامْ

كلُّ مَن قَبلِكِ قد جِئنَ لِقَلبي
يَحمِلَنَّ الحُبَ.... لُطفاً وانسِجامْ

صِرنَّ أذ ما ذاب فيهنّ غَراماً
خَيرَ مَن يُتقِنُ....... فَنّ الانتقامْ

أِنّ حَظّي منكِ لايَزدادُ عن حَظِّ
الصَحارى لَو رَجَت عَطفَ الغَمامْ

فَلِمَن قَبلِكِ مِنّي... ألفُ عَذرٍ
وعَليكم...... وَعلى الحُبِّ السلامْ
23/5/2001

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 قصة قصيرة.. هذيان مابعد منتصف الليل. بقلم / علاء الأديب


مجلة المرفأ الأخير
 
العدد الثاني لسنة 2019

قصة قصيرة..
 
هذيان مابعد منتصف الليل.

بقلم / علاء الأديب



 
...................................


أعوام وهو يحضر أسوء ما في السوق لعائلته من الطعام
ويلبس زوجته أرخص وأبلى الثياب.
جاع الجميع وتعروا وهو يصرف على ملذاته ونزواته وانحرافاته مالم يصرف عشره عليهم.
لم تحتمل الزوجة الهادئة القنوعة جوره واستهتاره
فانتفضت بوجهه وطالبته ان يغادر حياتها.
وبدلا من يستحي على نفسه ويغادر . ظل ينغص عليها . ويحاول أن يجعل منها المخطئة بحقه.
لم تجد سبيلا من الخلاص منه إلا ان تقتله.
ففكرت بذبحه وهو نائم.لكنها رقيقة لاتحتمل ان ترى الدم.
فكرت بخنقه لكن قلبها لم يطاوعها ان تنتزع منه أنفاسه.
فكرت بأن تسمه لكنها تذكرت المغص الذي أصابها قبل ايام فتراجعت.
نظرت إلى وجهه وهو نائم في زاوية من زوايا البيت بعيدا عنها.ودعت عليه بالموت .فاستيقظ من نومه ونظر إليها وقال:
ماكان لك ان توقظيني من نومي فقد كنت أحلم بك حلما جميلا.
اذهبي ودعيني أعود إلى نومي علني ألقاك.


(ليل الخواطر)

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 مدلولات قصيدة النثر: بقلم / علاء الأديب



مجلة المرفأ الأخير

العدد الثاني لسنة 2019

مدلولات قصيدة النثر:
 
بقلم / علاء الأديب 




.............................


كتابة ماتسمى بقصيدة النثر افتراضا تتطلب ان تخضع لاسقاطات الأدب المقارن عليها للتأكد من تحديد الجنس فإن لم تكن تخضع لتلك الاسقاطات فلن تكون قصيدة نثر على الإطلاق بل نص نثري.
 

وهنا لابد من كاتب هذا النوع من القصيد ان يكون مطلعا على الأقل على الأدب المقارن ومدلولاته التي تعتبر واحدة من سمات هذا النوع من الأدب ان لم يكن دارسا له او مستغرقا فيه.
 

وللادب المقارن أبواب كثيرة يجب أن يتوفر أحدها في النص على أقل تقدير ناهيك عما يجب أن يتوفر في قصيدة النثر من مزايا أخرى كالتكثيف والاختزال ودلالات المعنى الايحائية وبلورة المضمون وعدم الاسهاب والاطناب في الوصفيات التي تبتعد بالنص عن جنسه الأدبي.
 

لم يكن الأدب المقارن إلا حاضرا في المدرستين السابقتين لمدرسة القصيد النثري اذا صح التعبير فلقد كان حاضرا في أغلب نصوص الشعراء ومن أبواب هذا الادب التي نعرفها جميعا وهو مانطلق عليه بالسهل الممتنع كأحد التبويبات المستنبطة من أحد تبويبات هذا الأدب الرئيسية .إلى غير ذلك من أبواب أخرى اعتمدت في أغلب الاحيان عن غير قصد او حتى قبل نشوء الأدب المقارن زمنيا وهنا أقصد بطبيعة الحال ما ورد في شعر الجاهلية وصدر الإسلام حتى عصرنا الحديث بلوغا لظهور شعر التفعيلة .
 

لقد كان الأدب المقارن حاضرا في المدرستين السابقتين حضور الضيف على القصيدة للاقواء.
أما حضوره في قصيد النثر فلابد أن يكون ركيزة من ركائزها لما يجمع الإثنين من الإتصاف بالحداثة من جانب ولما يحتاج له النص من أقواء مضاعف بسبب تخليه عما يتميز به نص عمود الشعر من إيقاعات ومن أوزان وألفاظ تفوق بقوتها بطبيعة الحال مميزات النص النثري.
 

ليس من السهل أن تكتب نصا نثريا لتطلق عليه قصيدة دون ان تراعي ما ذكر كجزء مما يجب مراعاته.
لذلك أساء المستسهلون كتابة القصيد النثري وشوهوا صورته بين جهل به وتعنت منهم حيث ان أكثرهم يرفضون النقد والنصيحة ومن أمر المر بأن البعض منهم يتصور بأنه قد تجاوز بما يكتب حدود الحداثة إلى مراتب أعلى وهو للأسف لم يعط الحداثة المألوفة حقها في اكتمال كينونتها.
 

لا يمكن ان يكون الشاعر شاعر عمود اذا لم يكن ملما بادواته وهي معروفة لدى الجميع. وكذلك شاعر قصيدة التفعيلة.
وأغلب شعراء هذين المدرستين ذاقوا الأمرين في الدراسة والبحث حتى تمكنوا من نيل لقلب شاعر.
فلماذا لابنهج شعراء قصيدة النثر ذات النهج في البحث عن مدلولات وأدوات مايكتبونه في الوقت الذي تحتاج فيه مدرستهم الحديثة مستلزمات الصمود امام الانتقادات .؟
 

ان واقع حال قصيدة النثر المتفشيه في وسائل التواصل الاجتماعي وعديد المنتديات لا يمكن ان يكون مبشرا بخير مادام يعتبره البعض الطريق الأسهل لنيل لقلب شاعر في غياب النقد واليد العليا التي توقف هؤلاء عند حدهم بالنصح والبرهان والدليل.
 


والله من وراء القصد.
علاء الديب
تونس/نابل

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 قمة الرمم علاء الأديب


مجلة المرفأ الأخير

العدد الثاني لسنة 2019

قمة الرمم

علاء الأديب



 
بمناسبة انعقاد القمة العربية بتونس 

يا قمة القمم
 
يامن اذا قد ارتقت
 
لن ترتقي لمستوى القدم
 
والله ما أراك إلا لعنة مضافة
 
وحسرة ونكبة وطعنة جديدة
 
في صدر شعب أمة فاض به الألم
 
أما تزال في بلادنا قمم؟
 
وكيف ذا ..
 
ونحن من تسوسنا الغنم ؟
 
ونحن من ضاعت بنا القيم
 
نعم...قمم...
 
شاخصة ككومة الأزبال في شوارع العدم
 
هل نحن خير امة قد أخرجت بين الأمم ؟
 
ولعنة الله على كل دعي كاذب قال نعم.
 
فلم نعد غير رمم.
 
فليرحم الله الرمم.