بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 11 ديسمبر 2017

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف *** يَهودُ عِجْلٍ ... *** للشاعر حسن الكوفحي



العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف

*** يَهودُ عِجْلٍ ... *** 

للشاعر حسن الكوفحي




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسْلُكْ يَدَاً بِفُؤَادِي *** تَرَى خِضَابَ بِلادي
وارْسُمْ بِرِيْشَةِ دَهْرٍ *** دُمُوعُ زَهْرٍ مِدادي
ألْوانُ وَرْدٍ كَعَصْفٍ *** عِنْدَ الْمَغِيْبِ حِدادي
بَعْدَ اخْتِلاطِ دِهانٍ *** في الْيَمِّ ذُرَّ رَمادي
لا شَيْءَ يَعْرِفُ شَيْئاً *** مَيْتٌ بلا مِيْلادِ
ماذا وَقَدْ باضَ ديكٌ *** وَبَيْضُهُ بازْدِيادِ
غَطَّى الْوُجُودَ ضَلالٌ *** يا ضَيْعَةً لِجِهادي
تَبَرَّؤُوا مِنْ شَهيْدٍ *** رِداءُ عُرْبٍ سُهادِي
بَرَاءَةٌ مِنْ نُفُوسٍ *** كالْعَيْرِ لِلْأوْتادِ
لِتَنْزعُوا كُلَّ ثَوبٍ *** فَقَدْ نَزَا فِيهِ سادي
يا مَنْ بَعَثْتُمْ ثَموداً *** فينا وَقَوماً لِعادِ
سَوآتُكُمْ كَدَوابٍ *** مَكْشُوفَةُ الْأبْعادِ
يا قُدْسُ تَجْرِي أُمُورٌ *** بِسُرْعَةٍ في بِلادي
تَجْري إلى مُنْتَهاها *** زَرْعٌ هَفا لِحَصادِ
والثَّابِتُونَ كَطَوْدٍ *** يا قُدْسُ أنْتِ اعْتِمادي
ما ضَرَّ شَعْبَكِ قِرْدٌ *** وَلا صَلِيبٌ لِعادِ
كَمْ مَرَّ فيكِ غُزاةٌ *** زالُوا بِفِعْلِ عِبادِ
وَاللهُ يَنْصُرُ جُنْداً *** وَلَو بِغَيْرِ عَتادِ
كُنْ مُسْلِماً تَلْقَ نَصْراً *** مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعِبادِ
يَهودُ عِجْلٍ كَذوبٍ *** يا آيَةَ الْإفْسادِ
فِرُّوا فلَسْطينُ مَنْفَى *** قَبْرٌ لِكُلِّ الْأعادي
هذي فلسطينُ نُورٌ *** وَلِلشَّهادَةِ هادِ
مَنْصُورَةٌ كَسِراطٍ *** هَواكِ كانَ لِحادِ
أرْضَ السِّراطِ سَيَهوي *** مُنافِقٌ بِسَوادِ
وَغَرْبِلِيهِمْ جَميعاً *** يا مَحْشَراً لِمَعادِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العدد العاشر لسنة 2017 نداء الأقصى للشاعر زهير شيخ تراب

 
العدد العاشر لسنة 2017
نداء الأقصى

للشاعر زهير شيخ تراب 



يا قوم هبوا ألا وليقرع الجرس

فالفجر منبلج والحق منبجس

نادى المنادي فيا قومي كفى وهناًً

الله أكبر جد الجد فاحترسوا

هبوا دفاعاً عن الأقصى وصخرته

لا خير فينا إذا ما طالها الدنس

هذا التراب الذي يُغتال واعجبي

الله طهّره وارتاده النجس

صال اللئيم به , والعقد منفرط

فاستسهل الصعب ظن الأسْدِ تُفْتَرس

تبت يداه وخاب الفأل ماصنعوا

فالطفل فينا عتيّ مقبل ضرس

تلك البقاع على أهدابها صفعت

يا حسرتاه فأين الجند والحرس

طال الرقاد بنا واستكثر الوهن

حتى استبيح هناك المسجد القدس

فالعرض منتهك والفتك مستعر

والشر منتشر وانتابنا الوجس

واستمرئ الصمت والأفواه مطبقة

والقوم في شغل والنصر محتبس

والبعض قد جنحوا للسلم فاستلبوا

والآخرون نسوا فاستضعفوا ونسوا

يا قوم هذا عدو لا أمان له

إن يظفروا فتكوا أو عاهدوا نكسوا

إن يحكموا عصفوا أو يملكوا فسقوا

أو يتركوا هدموا أو يعتلوا درسوا

من ذا يصدق أن العرب سادتهم

صاروا العبيد وللأغراب قد نخسوا

نادى المنادي فما لاقى سوى جثثاً

وقرٌ بآذانهم أفواههم خرسوا

لكن شعباً على ثغر الغزاة نما

لو يستفزُّ ففي ساح الوغى شرس

فاستنطقوا الصخر والأشجار ملحمة

لم يجبنوا أبداً فيها وما يئسوا

زفوا الشهيد بألحان وأغنية

إثر الشهيد وما لانوا ولا خنسوا

لم يشتكوا يوماً جبناً ولا وهناً

إن يطلبوا حرباً لم تعيهم فرس

أما الأشقاء لم تفزع لنجدتهم

لكنما استنفر الأشراط والعسس

واستمنع الناس من قول ومن عمل

فكأنما ناموا أو ضمهم جدس

فليرعوي خجلاً من صدّ عن سبلٍ

لا يترك الحق إلا من به مسس

إما تناموا فمن ينقذ مدينتكم

ها قد طغى السيل والأوطان تختلس

قوموا انفروا فجياد الحق مسرجةٌ

وليضرم الكون من أنواركم قبس

يا رب معتصم منكم ومنتصر

يستجلب المجد والتاريخ يقتبس

حطين ما برح الأوغاد فوق ثرى

قدس العروبة قد عاثوا به وقسوا

ياقوم قد عظمت مأساتنا فلما

هذا التشرذم حيث الكل منغمس

فيما التخاذل والأوطان مضرمة

والساح محتدم والعدل منطمس

هذا أوان به للبذل متسع

لايعذر المرء حتى يصعد النفس

23/9/2001

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف لك الله يادقس للشاعر استيفات الوالي




العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف

لك الله يادقس

للشاعر استيفات الوالي



.......................................
اليوم وغدا
ياهند
اليوم وغدا
وها نحن
نفتقدك ياحمزة
نفتقد امسنا
و نحن نفقد غدنا
لأعدائنا نعانق
والقادة فينا تفترش النمارق
فَهل نُقبِلْ
أم نفارق
يَالَ العار
عارعلينا
وعار عليكم
عار يحط فينا
وعار يلبسنا
جيوشنا
على أرائك الخجل
تستريح
والأقصى يئن
ويصيح
عار
عار
عرب نائمون
سباتا يحلمون
عار
يأمة المليار
عار
رعاتكم
ترعى السراب
ودياركم يزورها الخراب
فينا الشهيد
وفينا من ذبح يوم العيد
تزدان المقابر
بنا
والاموات
ولات امر
فينا
نَسينا أو أنْسينا
اين الماضي
أين التاريخ
أين الدين
ثكلت نساء
لا تلد صلاح الدين
لك الله يادقس
لك الله
فما عاد فينا
درويش
ولا طفل حجارة
لك الله يادقس
لك الله
اصبحنا نقدس
كل سخيف
والرعب لنا رغيف
لك الله يادقس
لك الله
................................
الشاعر استيفات الوالي 10/12/2017

الأحد، 10 ديسمبر 2017

العدد العاشر لسنة 2017 الدلالة الوجودية في نص الشاعر جواد الشلال (البياض) بقلم / حسين الساعدي



 العدد العاشر لسنة 2017

الدلالة الوجودية في نص الشاعر جواد الشلال(البياض)

بقلم / حسين الساعدي 





البياض
..
صغيرة تلك الأفكار ، التي تنام تحت ابط المعنى ، تأكل قلب الفجر ، تعطس سوادا مقلوبا ...
كل صحف " الدفتر " تنام راكدة تشبه جهدا لا معنى له ، أين المفر من اللامعنى ،
دون بصيرة ، دروب عطش قديم ،
أزقة خاوية ، مكفهرة ، تضحك أسنانها مصبوغة باصفرار ، عتيق ....
بياض
بياض
بياض
وصية ... بياض

*****
أن قراءة أي نص شعري يضعنا أمام خيارين ، أما النظر الى جوانبه الفنية وتركيبته اللغوية ، النحوية والبلاغية ، أو البحث عن مدخل مغاير يكشف عما يحمله النص من رؤى ، وما يختزنه من دلالات كاشفة عن الأطر التي تحكمه وتحركه .

(تنام تحت ابط المعنى)
(تأكل قلب الفجر)
(تعطس سوادا مقلوبا)
(جهدا لا معنى له)
(أين المفر من اللامعنى؟)
(دون بصيرة ، دروب عطش قديم ،
أزقة خاوية ، مكفهرة)
(بياض / بياضه/ بياض/ وصية ... بياض)

تشكل هذه المفردات القلق الوجودي والاغتراب عن الواقع والبحث عن المعنى في زمن اللا معنى .
(اللا معنى) هو وصف للنصف الأول من القرن العشرين ، نتاج أفرزته الحربين العالميتين الأولى والثانية من مآسي وكوارث ألمت بالإنسانية ، مما أنعكس ذلك على مجمل الحركة الفكرية والثقافية في الأدب والفن والفلسفة ، حينها لم تبق للوجود الإنساني أي معنى ، مع تأكد العجز والإيمان باللا جدوى في مواجه الإنسان قدره أمام عبثية الحياة . أحدث هذا الشعور إشكالية مخيفة ، وأدخل الإنسانية في نفق مظلم ، زعزع قناعات الإنسان في إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي خلفتها هذه الحروب . الشعور بـ(اللا معنى) في الحياة ، كان له الأثر ونواة أولى في أظاهر التفلسف الوجودي الى العلن ، ومن ثم تشخيص أمراض المجتمع (السأم/اللا معنى/ اللا جدوى/ اللا معقول/ العبثية ...) التي تعني اللا إنتماء واللاشيء ، مما أصابت الإنسان والمجتمع بالعجز ، وسقوطه المرعب في هاوية (اللا معنى) . أذاً الوجودية مثلت حالة (أغتراب المعنى) عند الإنسان وكينونته . فشكل هذا المعنى مرتكزاً لـحالة (الأغتراب) و (القلق) الوجوديين ، وأقترنت بفلسفة الفوضى والعدمية .
لقد وظب الشاعر "جواد الشلال" (اللا معنى) في نصه بمجمله وليس بجزئية (جهدا لا معنى له) أو (أين المفر من اللامعنى؟) ، فهو - النص -(يرقى الى بلاغة التورية والاستعارة والكتابة الرمزية) . فـ(اللا معنى) طاقة تعبيرية ورمزية عالية و(أستفراغ كلي لكل جدوى إنسانية أو أخلاقية) ، أن صيغة (اللا معنى) تستحوذ على صيرورة النص الشعري ، فتفرض حالة تأملية داخل النص . ونفي المعنى له دلالة مرتبطة مع موجودات النص الأخرى الدالة على الضعف الإنساني أمام قوى (اللا معنى واللا جدوى واللا معقول) . والشاعر يتدارك هذا المعنى ، لغرض تثبيته وفق ما يريده ، لإنه يعني شيئاً بهذا النفي . فأي محاولة تأويلية في تحديد فهم لحالة (اللا معنى) ، لابد أن ترتكز على حالة النفي هذه .
يثير الشاعر "جواد الشلال" سؤال وجودي قائم على رؤيته بنسق رمزي ، متسائلاً (أين المفر من اللامعنى؟) وهو (سؤال المعنى في زمن اللامعنى) ، كعنوان تعيشه الإنسانية ، في شرق الأرض وغربها ، نتيجة الفوضى الذهنية .
أن تشبث الشاعر بـ(اللا معنى) يستند الى واقع مجتمعي معاش مأزوم ، يجسد حالة (اللا معنى) في عدم وضوح الرؤية والقدرة على إستيعاب وفهم الواقع وإيجاد معنى وهدف للحياة ، وهي رؤية سريالية بالنسبة الى الشاعر ناتجة عن عدم وجود موجه ضابط مجتمعي للسلوك والفكر .
يتميز الشاعر "جواد الشلال" بشاعرية سريالية تتيح له (الهلوسة الفكرية) الرائعة في نصوصه ، وهي أنعكاس للعقل الباطن أو اللا شعور . أن الرمزية صفة ملازمة لأغلب نصوص الشاعر "جواد الشلال" ، فهو يعتمد الإستخدام الرمزي في تركيب النص الشعري ، بل هو (غابة من الرموز) على حد تعبير بودلير . وميله الى الإيجاز والأختزال في ألفاظه .
في نصه هذا يخرج الشاعر "جواد الشلال" عن حالة الأسترخاء التي عرف بها ، فيحتدم عنده الصراع بين الوعي واللا وعي ، المعنى واللا معنى ، الواقع والخيال ، والشعور بالعبثية ، فيكتب بـ(موقف أنفعالي) تنفيساً عن ذاته . وهذا نابع من حالة (القلق الوجودي) ، الرافض لواقع مؤطر بالألم والحزن والمرارة .
يرى النقد الحديث (أن هناك بنية نفسية وسياقاً عاماً وراء أي خطاب لغوي ) "تحليل الخطاب الشعري" ، د. محمد فتاح ، ص٧٠ ، والرؤية العامة في نص (البياض) تشير إلى كون النص سريالي حداثوي ، بل هو شطحة خيال واسع ، كـ(شطحات الصوفية في صمتها عندما لا تريد أختزال العمق الوجودي كـ(حراك فلسفي) ضمن دائرة المعنى) . أن للنص مسار يختلف عن المسار القرائي وكلا المسارين هما نتاج فعل سيكولوجي إجرائي يمارسه الشاعر والمتلقي في إعادة أنتاج النص .
ولو وضعنا النص تحت مجهر القراءة الأستنطاقية بمستوى تفكيكي لغوي لنسق كتابي ، قد تكون هذه القراءة ، لغوية أو فلسفية وحتى نفسية ، تستطيع أن تفتح مغاليق النص ، وتكون مدخلاً حيوياً لبواطن النص المكتوب ، لأن النص المكتوب هو فعل ومنتج ذهني مبني ومحكوم وفق رؤى متعددة ، يمكن أن يؤدي إلى أستنباط نص جديد يعتمد في تكوينه على قراءة مستقلة عن النص الأول المكتوب .
"جواد الشلال" قبل أن يكون شاعراً ، هو قارئ جيد لنصوص شعرية ونثرية ، عالمية ومحلية ، يأتي إلى الكتابة وذاكرته تختزن مرجعيات شعرية متعددة ، ورؤيته في النص هو أستكشاف ذاته وأعماق لا شعوره ، والأشتغال على المخزون الرمزي لديه ، ولهذا نجد نصه فيه رمزية الى حد يختزل الجملة الشعرية بلفظ ، فاللفظ عنده لم يعد له مدلول ثابت .
(البياض) يبدأ من عتبة النص ذات البعد البصري والرمز السيميائي ، والذي شكل بوابة دلالية لجمالية المعنى الشعري من خلال الأختزال اللغوي المكثف والبوح عن المشاعر والأفكار ، وبؤرة تتفرع الى دلالات أخرى ، ويمكن أن تطرح مقاربة بين دلالة العنوان وبنية النص الشعري ، من أجل الكشف عن المحتوى الفلسفي المستند على (الأفتراضات الوجودية) للفهم الشامل للدلالة النصية .
ان مدلولات كل لون تكون ذات صلة كبيرة بالنفس الإنسانية ولها مدلول فلسفي وروحي وجمالي ورمزي و معرفي مميز . و(البياض) له رمزية وخاصية في صنع الدلالة ، فهو في السياق الدلالي العام (رمز للصفاء ، ونقاء السريرة ، والهدوء و الأمل ، وحب الخير والبساطة في الحياة وعدم التقيد والتکلف) ، "علم عناصر اللون" ، فرج عبو ص١٣٧ . وقد ينظر الشاعر الى اللون الابيض بمنظور مغاير لمدلوله ، إذ يدل في بعض الأحيان على الموت كـ(بياض الكفن) . و (ينحرف أحياناً في بيئات وأمکنة وأزمنة وأوقات معينة الی معانٍ تناقض تلک المعاني التقليدية وتقف علی الضدّ منها تقريباً ، فهو مثلاً رمز للحزن لدی بعض الأمم ... علی النقيض من دلالته علی الفرح والبهجة والسعادة عند الکثير من الأمم الأخری ) ، "اللون لعبة سيميائية" ، فاتن عبدالجبار جواد ، ص 44
شكل النص حالة من التضاد مع النظرة السوداوية للواقع ، فمناداة الشاعر للبياض هي وصية لواقع مؤلم محزن وصدى لنفسه .
أخيراً النص يمكن أن يقرأ أكثر من قراءة ، من قبل قارئ له دراية في أستنطاق مكنونه .

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف *لا تبكها القدس*........ حسن ماكني/ تونس




العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف

*لا تبكها القدس*........

حسن ماكني/ تونس
 
 

----------------
يا صاحبي: لا تبكها القدس
فلن يزيدها الدّمع سوى
حزنا وإيلاما
بل اخلع الخوف
عانق الموت
حطّم عدوّك
اسقه غضبا
سمّا
وسقاما
ارفع النّصر
غنّ
ومن ضلوعك
فلتصنع حساما
حطّم عدوّك حقّا
وانتقاما
حقّا
وانتقاما
فو الله موت على أسوارها
خير من هكذا عيش
عيش اليتامى
فو الله لن تعود القدس
ما دمنا نقاتل بالشّلام
وبالسّلام
نقاتل بالشّلام
وبالسّلام
والله لن تعود القدس
ما دمنا في الوهم نياما
يا صاحبي لا تبكها القدس
فما زادنا الدّمع سوى
حزنا
وإيلاما....

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف كوفية على سلم القدس للشاعرة نهى عاصم



 العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف

كوفية على سلم القدس

للشاعرة نهى عاصم



كوفية فلسطينية
تتدلى على
درابزين
سلم
من سلالم
القدس..
كوفية فلسطينية
تتطاير في
الهواء
تصرخ على
من ضيعوا
القدس ..
كوفية فلسطينية
ترنو بكرامة
قائلة:
مات من
كان يرتديني
مات وهو
يقول يا
الله لنا
لنا القدس ..
كوفية فلسطينية
ترفض بإباء
أقاويل العرب
هرتلات ترامب
وتقول :
فلسطينية أنا
كما هي
دوماً القدس ..
كوفية فلسطينية
تتحدى العالم
لتغني :
الغضب الساطع
آت
وأنا كلي إيمان
القدس
لنا .. لنا
القدس ..

الجمعة، 8 ديسمبر 2017

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف القدس لنا.. لا لغيرنا للشاعر صلاح الورتاني


العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف
 
القدس لنا.. لا لغيرنا

للشاعر صلاح الورتاني


 

غدا تهب قوافل النصر
من كل أقطارنا
لنستردها
ونسترد أمجادنا
عار علينا
أن نتركها
لعدونا
وننسى عهدنا
لشهدائنا
فلسطين أرض العرب
ستظل هكذا
برغم ما لحقها
من لهب
الكل لها
ومن أجلها
هب
شرفاء أمتي
ناصروك
مع الرب
فلتهنئي ولتسعدي
يا قبلة العرب
بقلمي صلاح الورتاني
تونس

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف الانْتِفاضَة .. للشاعر محمد الزهراوي ..أبو نوفل


العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف
 
الانْتِفاضَة ..

للشاعر محمد الزهراوي ..أبو نوفل




أهْلَ فلَسْطين!
!لا تَغيبي..
أيّتُها الْملِكة !
وَلا يغْويكِ الرّحيل.
أنا الْمطْعونُ مِن
قَبَسٍ في وَشْمِكِ.
ابْقَيْ بَيْنَنا
بِهذا الْهُطولِ طَويلا..
وطَويلاً بِهذا
الدّمْع الضاحِكِ..
ألَسْتِ الجَديرَة بِالعُرْس؟
ابْقَيْ بَيْنَنا سَيِّدَةَ
الصّحْوِ بِهذا
الْورْد الغزير !
مُدّي حبْل الْهَوى
مَكِّنيني يا أمُّ
مِن نَهْدِكِ لِيَبْتَلّ
رُخامُ القَلب..
ارْتَضيْتُكِ ديناً
فالْوَيْلُ لـي
إذْ تَغيبينَ ! !
أنا ابْنُكِ الوَفي..
أنْدَهُ الخَيْلَ
الْحَرونَ أتَصَبّبُ
عَرَقاً في
الْقَصيدَةِ كَيْ أطْلِقَ
صَهيلَكِ الْخَفِيّ.
أَحُثُّ خَطاياكِ
البَهِيّةَ..أجُرُّ
الْقَصْدَ الْجَميلَ إلَيْك
ولا ظِلَّ لـي
على الرّصيفِ
تَشَقّقَ أسايَ..
طارَتْ عَصافيري
وَبَزَغَ الْقُرْب !..
أَطَلّ مِن
كُلِّ النّوافِذِ يَرى
إنْ كانَ لُهاثُ
الْمُحِبّينَ على
طَريقِكِ الأقْصى..
في عُيونِهم مَطَر !
وفي يَدِهِمْ حَجَر ! !
ابْقَيْ بَيْنَنا
بِهذا الصّحْوِ المَطير..
لا أحَدَ يَجْرُؤُ على
إغْلاقِ شُبّاكِ الْمُنى
فَفي حُضورِكِ
بِهذا الْوَميضِ..
خَلاصُ الْعالَم
محمد الزهراوي
أبو نوفل

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف أبيات من قصيدة بعنوان " ضمير أمة" للشاعر معروف عمار



العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف

أبيات من قصيدة بعنوان " ضمير أمة" 

للشاعر معروف عمار




======================
ونَدَّاهَةُ التَّطبِيعِ تَنعَقُ في المَدَى
فتَنحَطُّ مِنْ عالٍ إليها صُقُورُها
٠٠٠
فواعَجَباً للصَّقرِ يَنزِلُ منْ عَلٍ
لِيَعلُوَ في سِربِ البُغاثِ حَقِيرُها
٠٠٠
وواأسفاً للحُرِّ يَهفو لِقَيدِهِ
ويَمتَنُّ للسَجَّانِ حَمداً أسِيرُها
٠٠٠
أرَى الـغَـيــرَةَ الجَوفـاءَ يَعلُو صِياحُها..
ويَـنـبَـحُ في الأقصَى هناك عَقُورُها
٠٠٠
فكـم مِن خَـطِـيـبٍ ذِي لَهاةٍ طليقةٍ..
وكم مِن يـَراعـــاتٍ يَـرِفُّ صَــرِيــرُها
٠٠٠
فلا الخطبةُ العصماءُ أطفأتِ
اللَّظَى..
ولاالصَّفحَةُ الحمراءُجَفَّتْ سُطورُها
٠٠٠
فياصَرخَةَ " القعقاعِ" رُدِّي مِنَ العَمَى
قُلُوباً قد استعلىَ عليها ضَرِيرُها
٠٠٠
وداو من الأقذاء أعين أمة
فقد عصب العينين عنها بصيرها
٠٠٠
وياليلةَ الإسراءِ عُودِي إلى الحِمَى..فإنَّ الـحِـمَـى قــد نَـدَّ منها نَصِيرُها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
معروف عمار

العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف في سبيل الأمنيات للشاعر علاء الأديب


 
العدد العاشر لسنة 2017 خاص بنصرة القدس الشريف 
 
في سبيل الأمنيات
 
للشاعر علاء الأديب
 



 
من وحي أبطال ثورة الحجاره
الى رفاق الحرف في فلسطين الحبيبه.
نشرت في جريدة( الجمهوريه)العراقيه..بعددها 6771في 30/آذار/1988




يارفاقي..
يارفاق الأمنيات..
للأماني..بابها النائي ودرب..
ملأته العقبات.

لو ركبنا كل صعب..
وتحدينا جسام النائبات..
وسلكنا ذلك الدرب فأنّا
سوف نرقى من حياة لحياة

يارفاقي ليست الأحلام درب المعجزات
لا ولا الأقلام تكفي..
وبليغ الكلمات
دونما الأيمان أنّا ..
سوف نمضي بخطانا..
فوق هام الأزمات
دونما الأيمان أنّا..
سوف نرقى من حياة لحياة

سيصير الحلم أفيون همم
وكذوبا سوف يضحي بين أيدينا القلم
وهراء ستصير الكلمات

يارفاقي
ليس ما نرجوه أمرا مستحيل
رغم أنّ الدرب للمجد عصيب وطويل
رغم أن الليل داج والرياح..
كذئاب البرّ تعوي في البطاحْ

سوف نمضي..
ولأن الريح لن تقوى على
كسر جناح لعظيم ..
شاء أن يمشي على درب الكفاح
فدجى الليل سيمحوه الصباح


يارفاقي..
ربما تدمى خطانا..
فوق درب الأمنيات
ربما تقسو علينا الأزمات
غير أنّا سنداوي بالجراحات الجراح
وسنمضي ..
نقهر الليل..وأصرار الرياح


يارفاقي..
ربّما نقتل يوما..
قبل أن نقرع باب الأمنيات
ربما نصبح بعض الذكريات
فعلى الدرب ذئاب
عندها القتل مباح
فسيمضي
يهتدي الجيل بآثار خطانا
يحمل الأيمان للمجد سلاح
فوق درب الأمنيات
وسنرقى
من حياة لحياة


29/12/1987

العدد العاشر لسنة 2017 دراسة للأديب باسم عبد الكريم الفضلي عن نص الشاعرة اللبنانية نوار الشاطر ( الكتابة رئة ثالثة )


 العدد العاشر لسنة 2017

دراسة للأديب باسم عبد الكريم الفضلي 

عن نص الشاعرة اللبنانية نوار الشاطر ( الكتابة رئة ثالثة )





 


النص :
***
أكتب لأمشط شعث مشاعري ،لأصفف أجراس الخيبة التي تدق في أرض أحلامي
،لأرمم جدار ابتسامتي الذي صدعه الحزن ،لأصنع فرحاً ملوناً على مقاس شمسي .
أكتب لأجدني فقد ضاعت ملامحي عندما ابتلعتها أمواج العتمة.
أكتب لأحوك سماء ثامنة وأطرزها بنجوم وضاءة بالأقحوان.
أكتب لأقرأني فما عدت أعرفني بعد أن تبخرت ورود آمالي عندما أشعل الواقع حرائقه
في أرجاء أمنياتي .
أكتب لأفرغ حقائب قلبي المكتظة بضجيج العواطف ،لألمع أجنحتي الناصعة بالنقاء
،لأنير قناديل روحي بنسيم قطرات الماء.
أكتب لأزيل غبار الشوق الذي تراكم في مساماتي ،لأمسح رائحة الأنين عن مرآة
ظنوني ،لأكنس الحنين من أزقة الذاكرة ،لأغسل أوجاع الغربة ،لأنشر الأمل على حبل
عمري ،لأكوي الآهات الممتدة من فؤادي إلى دمشق .
أكتب لأطوي المسافات ،لأجفف سيل الدمعات ،لأطهو السعادة في موقد قلبي ،لأعجن
الحروف بماء الحب وأخبزها في فرن المعاني ،
وأتذوق حلاوة القصيدة على طبقي اليومي ،
وألتهمها كلمادقّ ناقوس الوحدة أنغامه المخيفة في ضفاف وقتي .
فأنا لست إلا بقايا حالمة طاعنة بالخيال ، تصادق الكلمات التي تعطر محبرة أثيرها
وتربي القصيدة في حجر ضوئها حباً على حب .
الدراسة :
*****
لغة نوار..ذات شخصية قوية الحضور ، مسبوكة باجتهادية وحرص كبيرين ، لاتكلف، لانتوءات ابتذال ،سيميائية بنيتها الدلالية تتميز بالمجمل بهذه السمات:
1ـ اشارات متعددة الدلالات، مما يفسح مجال التأويل لتعدد القراءات / طبقات القراءة ، وبالتالي يؤدي الى تعدد المعني المتكونة في ذهن القارئ كل حسب درجة وعية وثقافته / طبقات المعنى ، وسأعزز هذا الرأي بتفكيكي لاشارات مطلع النص ( لآمشط شعث مشاعري) فقط لضيق المجال من جانب ، ولان تفكيك باقي اشاراته يحقق ذات الغاية :
أمشّط:اشارة فعلية مادية تحيل الى آلتها(فعل التمشيط لايتم الا بآلة/ المشط )
وهي هنا ولّدت دالاً لغوياً محدد المدلول معناة المعجمي: تسريح ، ترتيب الشَّعر/ المقاربة الدلالية : التجميل ،الا ان سياق النص اخرجها الى دلالات معنوية اخرى كما سيتوضح ،لاحقاً ، بعد تجميع باقي دلالات تفكيك الاشارتين التاليتين لها
شعث : اشارة وصفية سلبية لملموس مادي كلي او جزئي، كجسم الانسان بكامله او شَعره فقط ، دلالتها المعنوية تشير الى صفة : التفرُّق ، التلبُّد ، الاتساخ / المقاربة الدلالية :التبعثر والتشوّه
الا ان اضافتها الى مابعدها ( مشاعري )اخرجها الى قصدٍ اخر ، سيتضحل لاحقا كما الاشارة السابقة
مشاعري: اشارة حسية معروفة المعنى ؛ العواطف والاحاسيس / غير مادية
وبجمعها مع المقاربتين الدلاليتن الناتجة من التفكيك اعلاه ، واستحضار
الاشارة الفعلية الاولى في العبارة (اكتب )، نحصل على هذا التركيب الدلالي المكافئ:
اكتب لتجميل تشوّه احاسيسي وعواطفي
ومن هذه الاشارات ( جدار ابتسامتي ، امواج العتمة ، رائحة الانين ،لأطهو السعادة في موقد قلبي )
2 ـ حركية الصور الشعرية( اي تعتمد الى ديناميكية الحدث المتخيل ) وتكثيفها الرمزي ( اختزالية الايحاءات والدلالات المعنوية ) مما يضفي على النص سمة الفاعلية والاستمرارية الحدثية مما يشد القارئ ويحمله على تتبع سيروريته بلهفة ، ومن هذه الصور ، اضافة للصور الواردة في/ 1 اعلاه :
( فقد ضاعت ملامحي عندما ابتلعتها أمواج العتمة) / ( لأطهو السعادة في موقد قلبي ) / ( دقّ ناقوس الوحدة أنغامه المخيفة في ضفاف وقتي)
مع وجود بعض الغلو في بعضها ( انا واثق من ان شاعرها وقعت في هذا المأخذ لشدة انفعالها فالنص مفعم بالحسية المتوقدة مما يحمل الكاتب على الوقوع في مثل هذه المآخذ جراء طغيان الجانب العاطفي على الفني ) مثل هذه الصورة ( تبخرت ورود آمالي عندما أشعل الواقع حرائقه ) فهي وان كانت حركية الا انها غير شعرية ، حسب رايي الشخصي ، فالانتقال من الحالة المادية ( ورود ) الى الغازية ( مايوحي به الفعل تبخرت ) اسقط الحالة الوسطى بينهما ( الحالة السائلة ) لانها مفقودة اصلا ، والشاعر تكلف هنا
ولم يأت بايحاء او اشارة ذات دلالة معنوية منسجمة سياقيا مع باقي الصور
3 ـ التنوع في الايقاع البصري للمقاطع النصية : طول المقطع اوقصره ، ومابينهما ومثال ذلك :
أكتب لأمشط شعث مشاعري/ طويلة
أصفف أجراس الخيبة التي تدق في أرض أحلامي/ اكثر من طويلة
أكتب لأطوي المسافات / متوسطة الطول
لأجفف سيل الدمعات / متوسطة
لأطهو السعادة في موقد قلبي / تميل للطول
أعجن الحروف بماء الحب وأخبزها في فرن المعاني / طويلة،
وان عدم وجود المقطع القصير ( الايقاع البصري الخاطف او السريع ) يدل على عدم الانبساط النفسي للكاتبة هنا ( حيث ان الايقاع السريع يدل على الانشراح ) ، مما يتناسب مع ثقل الهم ، وامتداد الحزن او الشكوى
4 ـ الترابط الدلالي موفق ، مما اعطي الانسجام بين معاني النص الفرعية ، و بتصاعدية حدثية تفضي الى تعرُّف المعنى النهائي ( الرئيس )لمضمونه (فكرته) ، وهذا الترابط لظاهر النص (سطحه ) اظهر الشكل متلازم العناصر ومتماسك الاركان مما مثل وسيلة خطابية سليمة التوصيل لمرسلاتها المعنوية ، بلا اضطراب او غموض بما يخلق حالة القطيعة بين المرسِل / الشاعرة ، والمرسَل اليه / المتلقي ، رغم ( طبقية ) معانيه ، كما اسلفت ، ومن ابرز وسائل الربط للعناصر الشكلية هي :
تكرار لام التعليل ( لأصفف ،لأرمم ،لأصنع ، لأجدني .... )
تكرار الواو العاطفة
والتكرار هنا يتنلائم حركياً مع تكرار فعل الرئة ( من مركبات العتبة النصية ) اثناء التنفس
اما الترابط المعنوي (الدلالة التحتانية) فتتجسد بتناسقية الدلالات وتكاملية اشاراتها معانوياً ، ضمن المقطع السياقي الواحد ، فلو تأملنا قول الشاعرة :
( أكتب لأطوي المسافات ،لأجفف سيل الدمعات ،لأطهو السعادة في موقد قلبي ،لأعجن الحروف بماء الحب وأخبزها في فرن المعاني ، وأتذوق حلاوة القصيدة على طبقي اليومي ،)
نجد ان مقاربة دلالة ( طي المسافات ) هي الغاء او ازاحة اسباب البعد/ الغربة، وهذه المقاربة نجدها متناسقة مع مقاربة الدلالة التي تليها ( لأجفف سيل الدمعات ) وهي ازاحة آثار الحزن / الدمعات ، وتتكامل الدلالات توالياً باشارات ( السعادة ، اعجن ، الحب ، اخبز ، حلاوتها ، طبق يومي ) فمقارباتها تشير الى الاستقرار النفسي والحياتي / الامان والطمأنينة
وهذا مانجده في باقي دلالات المعنى المخبوء / التحتاني للنص
5 ـ البنية النحوية : اعتماد الشاعرة على حاضرية الزمن الفعلي ( المضارع ) دلالة على حيوية الحدث ، وديمومة مضمونه ، واستمارية تفاعله في ذات الشاعرة وبالعودة لعتبة النص(الكتابة رئة ثالثة) نلمس مدى مناسبة هذا الزمن لفعل الكتابة ، باعتباره وسيلة تنفيسية عن مشاعر غائرة في الوجدان ( مكتومة او مقموعة ) وهو فعل بحصل الان ( لان ماوقع من فعل التنفس في الماضي توقف وانتهى ) وباستمرارية منفتحة على المستقبل
هذه قراءة سريعة عن النص الذي ارى فيه حقيقة شاعرية الشاعرة وافضل ما يعبر عن امكانياتها وادواتها اللغوية ، وطبيعة اسلوبها وهمها الشعري مع صادق تحياتي
ــ باسم الفضلي / العراق ــ

الأحد، 19 نوفمبر 2017

العدد التاسع لسنة 2017 رثاء الفجر للشاعر كريم علوان زبار



العدد التاسع لسنة 2017

رثاء الفجر

للشاعر كريم علوان زبار





حقَّرَ الدنيا بزهدٍ وارتدى
ثوبَ عزٍ والتُّـقى من رَبِّـهِ

لمْ أُزَكِّي غيرَ أنّيَ شاهدٌ
أنَّ في مسعاهُ أو في دأبهِ


ما يُعَلّي شأنهُ مستبشراً
بالرضا والخيرُ محبورٌ بهِ


صاحبُ الفجر ينادي بالملا
قوموا للرحمنِِ للنورِ البهي


في صلاةِ الصبح لبّوا طاعةً
خيرها يبقى على أعتابهِ


عاشَ إنساناً بسيطاً داعياً
باسطَ الكَفَّينِ في محرابهِ


وا أَبيَّ النفس إني صابرٌ
واحتسابي قابع في كربهِ


إذ بدا لي أَنَّ عمريَ زائلٌ
في يقيني سائرٌ في دربهِ


هذه الدنيا زوالٌ تنتهي
والرجا لا ينبري في قربهِ


كريم علوان زبار ٢٠١٧/١١/٢

العدد التاسع لسنة 2017 كبرياء امراة للشاعر عبد الجبار الفياض



 العدد التاسع لسنة 2017

كبرياء امراة 

للشاعر عبد الجبار الفياض
 



(( وانزويت
وكنتَ قبلَ هذا لاهثاً
تلعقُ ظلّي
وتقولُ ارتويت . . .
تلمْلمُ قسماتِ وجهي لنجواكَ
وتقولُ اكتفيت . . .
ولربَما علقتْ عيناكَ بكعبِ حذائي فانحنيت . . .))
. . . . .
وبعدَ قبلُ . . .
دارتْ دورةٌ حمقاءُ
ألقتْ عصاها
فكانَ أنْ رحلَ الربيعُ دون أنْ يوصي . . .
جرحٌ
يبحثُ عن ألمِه . . .
النّوراسُ
تغصُّ بقطراتِ ظمأٍ مالحة . . .
كيف لمن غرسَ الأترجَ أنْ يقطّعَ يدَه ؟
أكانَ سُنمّارُ ذكيّاً الى حدِّ الغباء ؟
. . . . .
عبثْتَ بأجملِ قُبّتيْن
صنعتْهما يدُ الله
ليس كمحرابٍ سواه
تشخَصُ فيه العُيونُ وتُصلّي صامتة !
مرايا
شفوف
لا تكتُمان
ما ألذَّ اختناقَهما بفرحةِ ثوبٍ جديد !
باتا طلَلاً
يبكيهِ عندَ سِقطِ اللّوى ملكٌ وصاحباه . . .
. . . . .
ناعستان
تلتفُّ حولَهما حروفُ الأنبهار . . .
بعْتَ سحرَهما أرَقاً لليْلٍ
تناسختْ أحلامُهُ
صوراً ذبُلت . . .
غابَ عنها مِرْود
لعلَّ ساحرتين من بابل
احتالتا
فواهاً لحسنٍ حينَ يؤسَر . . .
ألمهواتِ اللّيلِ غيرُ هذا الكحلِ ؟
. . . . .
جوريّتان
حين تنفرجان
يولدُ صبحٌ بلا خيطٍ أبيض . . .
متى شقَّ الوجودُ جُرحاً جميلاً بهذا الشّكل ؟
ما كان ذلكَ الرّجلُ
ليخطَّ ابتسامةً غامضةً على وجهِ موناليزاه . . .
لو أنّ عينيْهِ
تسامرَ فيهما طيفٌ من أوروك !
ذبول
يتناهى فيه جنونُ اللّونِ الأحمر
أمسيتا بلا رحيق . . .
باردتيْن
تندبان رضاباً
تعلْقمَ قُبَلاً للحياةِ ميّتة . . .
. . . . .
إيهٍ
أيُّها الزّمنُ المُدجّنُ في قصورِ عُتاتِه
مُذْ دفنَ غرابٌ سوءةَ أخيه . . .
أنّى لكَ أنْ تفرّقَ بين جلآدٍ وضحيّة
وقد سملوا منكَ العينيْن؟
لو أنَّك عصرتَ كُلَّ أيامي
فما وجدتَ سوى عشقٍ
ليسَ لكَ عليهِ سلطان . . .
هو عرشُ بلقيس
لا يرتقيهِ إلآ إيّاهُ الذي بلجّتِهِ غَرِق . . .
ما تمخّضَ البحرُ من أجلِ عينيْها عن حصانٍ خشبيّ . . .
لا أمقتُك
بل أعطفُ عليك
لأنّكَ أتفهُ مَنْ أنْ تكونَ خصماً أُنازلُه !
. . . . .
مازلتُ أملأُ كفَّ القدر
أقولُ لا
حينَ تُريدُني قولَ نَعَمْ . . .
جمراً
يتمرّدُ على رمادِ
ه . . .
باسقةً
عصيةً على الانحناء
تزدري حاصبَها
لا تُطعمهُ حين يأكلُهُ جَدْب . . .
اذهب
أنتَ عنوانٌ من غيرِ مَتن
قد تكونُ الأسماءُ مضطهدةً كذلك !
. . . . .
إنْ كنتُ أنا ليلةً شهرزاد
فما كنتَ أنتَ يوماً شهريار . . .
مازلتُ امراةً
ترتدي ثوبَاً
تركهُ الطّوفان على ضفافِ هورٍ سومريّ . . .
أحملُ تاجَ عشتار
ومازالَ ديموزي
ينتظرني عندَ الباب . . .
الزّبدُ لا يروي منقارَ طيرٍ مهاجر
ولا عقدَ دونكيشوت لواءَ نصرٍ على ريح . . .
الحياةُ شمس
غرس
عرس . . . !
. . . . .
عبد الجبارالفياض
نوفمبر/ ١٧

العدد التاسع لسنة 2017 ساكنة الحيّ الجميل للشاعرة نيسان سليم رأفت



العدد التاسع لسنة 2017

ساكنة الحيّ الجميل

للشاعرة نيسان سليم رأفت 




عودي من حيثُ جئتِ
عودي لئلا تضيعي
فهذا الرواق طويل عليكِ
وقبل أن تعودي
تعالي لتلملمي كلّ ما سقط منكِ ولكِ
السواد المنكفئ في الزوايا من ظلال اثوابكِ
رماد سجائرك المتناثر على طاولتي
وهنا قفي ٠٠٠
على حافة شفتي وتحت شاربي
بعضا من لون حمرتك بخفة إمسحي وحاذري
ألا تضغطي
إبقي لي على طعم القهوة التي صنعتها لك بيدي
مرارتها ٠٠٠
هي أحلى الأشياء التي تذكرني بلؤمك
ما كتبت من قصائد ومنذ ولادتها
باختصار ٠٠٠
ناكرة للجميل
لم تميز نبرة الحزن في غضبي
ولا رعشة أصابعي العاجزة عن ملامستكِ
لم تفصح عن زحمة الكلام في خرسي

ساكنة الحي الجميل
أوراق تشرين المتساقطة محت بصمات أسمائنا
وهي تقرع أبواب ليلي الثقيل
تحدثني
عن سرب رسائلنا
في الحرب
في فقر اللقاء وعن كوليرا أحكام بلادنا الغبية

أتعرفين
كم حاولت أن أجد أجناسا جديدة
تجنب قصائدي مورثات الحروب
والموت في تواريخ المماطلة
لربما لم أصل إلى قاع الشعر فيكِ
لكنني مازلت أعوم فيه
تحت قسوة الغرف الخالية
حظيت بأعوام كثيرة قليلة الحياة

ساكنة الحي الجميل
أحملي في خريف حقائبك
كل ما لك إلا الأشياء التي لا أنسى
وحاولي أن ترفعي عبث دوائركِ عن أبيات شعري
وانتبهي
لسؤالي ؟
متى تعودين
لتمسحي نظارتيّ بطرف ثوبك

الاثنين، 6 نوفمبر 2017

العدد التاسع لسنة 2017 فلسفة النص بقلم كاظم الراجحي


 العدد التاسع لسنة 2017

فلسفة النص

بقلم كاظم الراجحي




في عمق الفلسفة ذات محتشمة
سرد لا يوحي الا بدهشة مصطنعة
صدق زائف وحقيقة مخفية
فقدت الاتجاهات والامكنة
في متاهة اغلقتها الشوائب المتراكمة!
تتقاذفني الازمنة
فأبوح علنا بما اخفيه بتمهل
قد احيل الضمير المتكلم غائبا لبرهة
في رواية تضمر وهما في قلق
مقتربة من كل شيء الا الصدق
قد يكون الخيال طريقا للخلاص من نزوة قلم طائش
سأنتظر هنا قرب السطر
سأجمع الحروف
واتلاشى كالدخان في رحلة رياح هوجاء
واقترب من كنه الاشياء بلا مبالاة
افقد صدقي،،،
اعلن فوزي في سباق نص اوحد
واموت فوق نصبي كما كنت
انتظر الفرصة لأعلن جمودي
نصي بات سيد الموقف في مدارات لا تبارى
انقد ذاتي ،،، اصارحها
ألعن يوما لا يغرقني في عمق الفلسفة المتوالية.!!!
كاظم الراجحي

الأحد، 5 نوفمبر 2017

العدد التاسع لسنة 2017 اَلْحلاّج.. للشاعر محمد الزهرواي أبو نوفل




العدد التاسع لسنة 2017

اَلْحلاّج..

للشاعر محمد الزهرواي أبو نوفل

 

أَديمُ السّماءِ
وجْهُك الرّحْبُ
وتَسْتَوْطِنُني.
أنْتَ
ذبيحُ اللهِ.
غَريبٌ
فـي لَيْلٍ
وقرْبانُ هَمِّي.
ما أجْمَلَ
قَدَرَك كعاشِقٍ.
زِدْنـِي
بِرَبّكَ عِلْماً
حَبيبَتُك زُفّتْ
إلَـى النّهْرِ.
ودونَ خَفَرٍ
أنتَ بَحْرٌ
تَحْتَدِمُ بالْمعانِـي
تَمْتَطي..
مُهْرَةَ ليْلٍ.
وحَيْرَتُكَ تَهْتَزُّ
بِعُشّاقِ اللّيْلِ.
فخُذْ كأْساً
مِنْ دمي أوْ
طلا روحي.
مِن إيمانـِي
بِحَقِّكَ وإدْمانِكَ
رأْسي يَدورُ..
لا تبْتَعِدْ.
أنا رهْن نارِكَ..
لكَ فِـيّ
ضوْءُ قِنْديلٍ
وَلِواؤُكَ يَعْلو
فوْقَ منْزِلِـي.
وحْدكَ فـي مدى
عيْني كمَنارَةٍ.
خَمْرَتُكَ
شَمْسٌ فـي كأْسي
وأنْتَ إمامي فـِي
السُّكْرِ
يامُقيمَ اللّيْلِ.
بِأهْوائِكَ
أتَوضّأُ فِـي ليْلٍ
لأِصَلِّيَ
خلْفَكَ معَ أهْلِ
الْفَضْلِ..
وعُشّاقِ اللّيْل.
أنا مزْهُوٌّ بِكَ
يدُكَ حَمامٌ
على كَتِفي
وقِبْلَتي وجْهُكَ.
صحْبُكَ الأصْفِياءُ
أحِبّتي وأنْتَ
مُبْتَعِداً ولا فرْقَ
عِنْدي بيْنَ منْ
صاموا أو ثَمِلوا.
أتأَبّطُكَ..
بِعَيْني كمَنْطِقِ الطّيْرِ.
أتأبّطُكَ كنْزَ رُؤىً
وكِتابَ عذابٍ.
أتقَصّاكَ
فيهِ يا اَلله وفِـي
بَحْرِ جهْلي..
بُغْيَةَ الْمَعْرِفَةِ.
تعْتَريني فوْقَكَ
هالَةُ ضوْءٍ..
انْفُخْ فِـيّ نارَكَ
أحْشائي بارِدَةٌ.
دافِئَةٌ يَداكَ
ومِعْطَفُكَ الشّتْوي
كيْفَ
أمْحوكَ مِنّي
وأنْتَ تنْهَبُ
جسَدي كمَلْحَمَةٍ.
يقولونَ ياالْوالِهُ
أنّـِيَ..
ازْددْتُ بِكَ غيّاً.
ذلِكَ لأِنّـي أعُبّ
مِن بَحْرِ نشْوَتِكَ
بِلا خوْفٍ.
لا حدَّ لِرُؤاكَ
ولا هُبوبَ لـِي
ياطَيْرَ حُرِّيّتي
إلاّ بِجناحَيْكَ.
لـمْ تمت
ياشاعِراً..
فلَمْ يبْق إلا
أنْتَ والْجذورُ
والصّباح.
محمد الزهراوي
أبو نوفل
مدينة كولون / ألْمانيا

العدد التاسع لسنة 2017 ديوان شعري شعر : علاء الأديب



العدد التاسع لسنة 2017

ديوان شعري

شعر : علاء الأديب 




ليس عندي غير ديواني شيئ فاقبليه؟
 
ضحكت منّي وقالت : مالذي افعل فيه؟
 
اهدني ثوبا أنيقا أرتديه
 
خاتما ..عقدا…سوارا أقتنيه
 
*****
 
إنّني احتاج بيتا للسكن
 
ورخاء بعد مشوار المحن
 
فمتى أشعر ياهذا بنعماء الوطن؟
 
لم أكن شعرك يوما ارتجيه.

******
 

هذه الأشعار ليست لفطور أو غداء أو عشاء
 

كلمات وحروف من هواء
 

أعلى الأشعار تقتات الخلايا والدماء؟
 

زمن الأشعار ولّى .. لست ممن يشتريه

*******
 

أترى بالشعر نشري مايطيب؟
 

أترى ندفع شعرا للطبيب؟
 

ماترانا نُرضع الأطفالَ.. شعرا أم حليب؟
 

لم يعد للشعر ياشاعر من يهتم فيه

*******
 

ذرفت عيني دموع الحسرات
 

فلقد ادركت انّ الشعر مات
 

وانتهى عصر جميل الكلمات
 

عندها …شيعت ديواني لقبر يحتويه.

********

25-2-2016

السبت، 4 نوفمبر 2017

العدد التاسع لسنة 2017 مرثية التفاعلية العبثية بين ..تناقض المتماهي وتنافر المتلازم . د. وليد عيسى موسى


العدد التاسع لسنة 2017

مرثية التفاعلية العبثية بين ..تناقض المتماهي وتنافر المتلازم .

د. وليد عيسى موسى





____________________________________________________
قراءة تحليلية في قصيدة
الشاعرة المغربية ( نعيمة قادري الشرقاوي )
( عشق يتسلل من ثقوب الصمت )
___________________________
.
تقدمة
_______________________.
شهدت الساحة ألادبيه ألعربية أول ماشهدت في ألعام (1960م ) ألظهور ألاول للمصطلح ألادبي ( قصيدة ألنثر ) .. كجنس أدبي هدفه ألاساس إستظهار مناخ ملائم بقصدية فتحَ ألباب مشرعا أمام شاعرية ألشاعر للتعبير عما ينتابه من وحي والهام شعري .. صورا شعرية غرضية تتسم بالكثافة . (1 ) .
وقد عرفها ألشاعر ( أنس الحاج ) * من حيث شروطها ( لتكون قصيدة ألنثر قصيدة حقا لاقطعة نثر فنية ‘ او محمله بالشعر‘ ثلاث شروط : (ألايجاز والتوهج والمجانية ) .
علما بان ألناقدة ألفرنسية (سوزان برنار) كانت قد سبق أن عالجت ماهية ألمصطلح بما نصه : ( اإن قصيدة ألنثر هي : قطعة نثر موجزة بما فيه ألكفاية‘ موحدة ‘ مضغوطة ‘ كقطعة من بلور ... خلق حر ‘ ليس له من ضرورة غير رغبة ألمؤلف في ألبناء خارجا عن كل تحديد ‘ وشىء مضطرب ‘ إيحاءاته لانهائية ). (2 ) .
ومن البديهي وانطلاقا من ألتسمية فان ( قصيدة ألنثر ).. مادتها ألنثر .. وهي بحكم ظرف كينونتها ألزمكاني
..كانت صورة إنبثاقها كتابيا مع خاصية روايتها ..على عكس ماكان من حال نشاْة الشعر التقليدي أولا .. شفاها لحقته ألرواية إعلانا واشهارا ..وسوق عكاظ خير مثال على ذلك ..من حيث وسيلة ألابلاغ تعبيرا .. وكانت ألشفاهية عمليا سيدة ألموقف .
وتحقيقا لمبدأ ألفائدة ألمرجوة من كل ماتقدم وما له علاقة حاسمة في ألتشخيص للاهمية ألتي يمتاز بها هذا ألمجال ألشائك نورد جملة ألخصائص ألتي تقنن لصورة كينونة هذا ألجنس ألفني :
( 1 / لاوزن فيه ولا قافية .
2 / ..لاتوظيف لاي من ألمحسنات ألبديعية ولا يخضع نمط ألتفكير فيها لقوانين ألفكر ألمعروفه واحكام ألمنطق ألسائد .
ألشاعر يرسم أجواء قصيدته وفق منظوماته ألفكرية ألخاصة وحسب متطلبات منطقه ألخاص ..
3 / ألقصيدة غامضة ألمرامي ومعتمة بشكل مطلق ‘ لذا فانها عصية على ألفهم والتفسير حتى على شاعرها نفسه ...
4 / إنها قصيدة إسفنجية ألبناء والتركيب والقوام ‘ لذا فانها قابلة للضغط والاختزال والشطب وتبديل مواضع الكلمات والجمل ) . .
لما تقدم بات ألوضوح والتثبت من ألخاصية قد تم .. وطبيعة ألاختلاف ألبين بينها ( قصيدة ألنثر ) وغيرها من ألاجناس ألفنية ك ( قصيدة ألتفعيلة ) بيناً ..ذلك ( أن شعر ألتفعيلة يعتمد على أُسس في ألوزن وقوانين منها :
1/ وحدة ألتفعيلة في ألقصيدة .
2 / ألحرية في عدد ألتفعيلات ألموزعة على كل سطر .
3/ حرية ألروي ‘ والنظر إلى ألقافية على إنها عنصرعفوي متحرك لايعتمده شاعر ألتفعيلة ... وقد تكون أكثر من تفعيلة .. فبعض ألشعراء يميل إلى ألتعدد في نوع ألتفعيلة فما سيلي ألسطر فتفعيلة غيرها مما سبقت أو كما ستلي .إنما يرتهن ذلك بشروط منها :
1/ أن يكون ألسطر ألجديد بداية لمقطع جديد في ألقصيدة .
2 / أن يعبر هذا ألسطر عن إنتقال في الموقف ألشعوري لاختلاف أو تعيير ألموقف .)( ) .
مدخل
_____________________
لامن مهمة أكثر صعوبة من أن تشرع في تقييم أو تقويم نص شعري .. و( ألنثري ) تحديدا . لنسبة وحجم ألغموض وما يكتنفه من مغاليق واسرار لايمتلك مفاتيحها إلا ألشاعر أو ألشاعرة ذاتهما . وذلك لحا لة ألخصوصية ألتي يتميز بها هذا اأجنس ألفني كما أسلفنا من عناصر كينونية .إنما مايدفع إلى ألمحاولة وضرورتها واهميتها ألقصوى هو ماينطوي عليه ويشتمل ألمنثور (قصيدة ) من نوعية متميزة في :
ألموضوع ألمتناول / أو جزالة ألصياغة وبراقيتها ألفاعلة في ألذات ألقارئه ألمتذوقة ./ أو في أبتكارية زاوية ألتناول للموضوعة رغم تكراريتها ./ أو للحالة ألتموجية ألتدفق حدة وتمهلا تلاطما وانسيابية.و التي تشكل ألبعد ألايقاعي لحركة ألنص .
______________________
{عِشقٌ يتسلل من ثُقوبِ ألصَّمْت }
***************************
(ماعادَ للمسافاتِ مَكان لتُسابقَ ظِلَّ ألزمان
تَتسلَّلُ من ثقوبِ ألصّْمتِ
وقيظُ ألضجيج ُيلهبُ ذاكرتك ألنشاز
ماذا بَعدكَ و بعضُك نائمٌ بحنايا ألفؤاد
مثل مومياءٍ تغفو بِثُواءِ ألرّوح،
كأنك مِعولٌ طائشٌ يشق أخاديد ألجَسد
يُدحرج ضَحكاتِ ألعُيون بضَراوةِ ألُّلهاثِ
وَرنين ألأحْلام فيك تُصْغي لنبضِ وميضٍ أعْزَلِ
ماذا لوْ خلعَ ألعناد لباسهُ ألتنكري
و مَلأ محبرتك بوداعة ألشمس
منها دَوِّنْ جَشع خيباتٍ رابضة فيك آناء ألنهار
كيف للعيون أن تقرأ رُموزكَ
وآبتسامتُك كفيفةُ ألحَرفِ
مَراياكَ تتشظى بِرَشْحِ ألمَواسمِ
لتَسْقُطَ كوريقاتِ ألسّهْوِ على أرصفة ألتلاشي
ماذا عن متيم يَرسُم قُبلةَ حُلُمٍ
يَتلبد بين أعشاشِ ألشفاهِ، ذائبًا يلهو بنشيجِ ألعناق
وأنت: أيُّها ألحُب
تَرْقص لِعُزلتك على صَهْوة ألريح
وشباك أفخاخك تلتوي بِأوْرِدة ألشَّرايين
ماذا بعد ألعمر فيك
حين يُكَسِّرُ أصداف ألسنين
ليغرق في تَصاويرِ ألفرح ،
ويمضي مُهرولًا بِفتاتِ الأيام
كَنَجْمةٍ هَربتْ من بين ألغُيوم
كُن كما أنتَ،
أيُّها ألمارد في مصباحك ألسحري
أسيرا في مَعبد أللَّا نهاياتِ،
ها أنا:
أُدِرُّ رماد ألهُروبِ من سُفوح ألأعاصير
حين تاهت راحلة عشقي بتشابك التضاريس
و ما أنا إلا مجموعة إنسان تتفاعل بشريعة الله
لكن أيماني يُعيقهُ جنون ألشغب،
بقاياي كائن مُقدسٌّ جف ريقه فوق تابوت ألأحلام
وبين ألحين و ألحين،
تغزوه ومضاتٌ خَجْلىَ بضَلالِ ألغُفران ).
___________________________________________
هذا ماابتدعته ألشاعرة ألمغربية ألمتالقه ( نعيمة قادري ألشرقاوي ) ..محيط هادر عصي على ألملاحين أن يغشون عبابه . تفسيرا وتحليلا واستنتاجا كمخرجات . كمن إختار لنفسة نعمة ألضياع والتيه في فضاء مدهش ساحر مبهر .لاضمان فيه لادراك ضفة ..ولا قرار ولا مرفا . ومن هنا تتجلى مدى ألمجازفة والمخاطرة في جراة ألولوج ألى عالم ألشاعرة ( نعيمة .. )ألمدهش ...صعوبة اأصعود على متن سفيتة ( ألقصيدة ألنثرية ) ..والسفر بحثا عن جزيرة ألبوح ألسري .. عما هو كان وكائن وسيكون . ذلك أن ألقصيدة كائن حي لحظة ولادتة ..إيذانا بتجلي عياني لما كان قد تشىء وما ينطوي قابلا من تظاهرات .
ألافصاح ألاول
______________
بداية .. رُفعت بتئدة وسكون طافح بالغموض بوابة ألحصن ألمنيع ..فانكشفت أمامنا معالم طريق مورق مثمر كثير ألظلال .. يوصل ألى ا مقام ألملكة ألحاكمة لمملكة ألدهشة ألعائمة قي عباب سحري غامض.
ألقابضة على أسرارها بقوة سلطوية لاقدرة لبشر إلا بمساعدة عصبة من ألعفاريت ألمتخصصة باجلاء ألمستور.
( ماعاد للمسافات مكان لتسابق ظل ألزمان )
نجد في هذا ألمستهل ألاقراري .. تشخيصا يشير بوضوح ثابت ألدلالة على عظم ألفعل ألضاغط على ألذاكرة ألتي إمـلكت مناعة من عدم ألسماح حتى وان لومضة رغبة في ألاستمرار على ماكان عليه حيث لامسافة تتيح ألحراك ولا من زمان يستظل به للبحث أو قبول ألجديد أي جديد . مسابقة لظل ألزمان واقتناص فرصة تسابق مع أمل مرتجى قد يكون جدلا ..اإما : أين ؟ وكيف ؟ ومتى ؟ .. ألصمت ..ألفراغ ..ألتيه ..هو محصلة ألصدى فلا من مدى ولا من زمان يرد وقد أصابه خرس مؤقت قد يدوم أو ألعكس .لكن حرصا واثق ألخطى في ألاهتمام لسبر ألاغوار وصولا ألى تفسير ما هو قائم .. نجد له إستجابة مقنعة بتردد ..للسماح باستجلاء ألمكنون ..رغبة ..في ألمشاركة وان تكن شفوية لااسهاما فاعلا مؤثرا عما يعتري وعانته المملكة والملكة من اهوال .ولتشفي تطفلنا ألايجابي عبر بوابة :
ألافصاح الثاني
__________________
وهي تخاطب بحرقة والم عن جدوى خرق ألعادة واستسهال ألغريب غير ألمجدي في ألتعبير ..
( تتسلل من ثقوب ألصمت ) .
هنا نقف وقد إعتقل ألغموض قدرة ألقكر على وعي ألمراد .
وتتملّك ألقلم حيرة خانقة وهو يحد ق محاولا إدراك ألدلالة وألمغزى .
.يقف أمام هذه ألواقعة ألغريبة وتسائل محير يدوي في ألفكر ويجول عبر مجالات ألتفكير ..إن كان لم يعد للمسافات مكان ولا من ظلال تبرر فعل ألتسابق . فلم لم تغلق ثقوب ألصمت .. وتركت ألباب مواربأ .. ولم تجعلها ثقوبا عصية غير نافذة؟ ولم لم تجعله ثقبا واحدا يسهل ألسيطرة علية عند ألضرورة ومقتضى ألحال .؟ .أيكون هناك ماهناك في ألاعماق من أسرار أٌخرى لم تكتشف بعد ولم تجلى حقيقتها ؟ .. قد يكن ؟ والا لم تترك الفرصة سانحة..كي يتسلل ألمرفوض ألمقاطع عبر مسامات لاواحدة .. ولم تعمل على إلغائها ألى غير رجعة ؟ .قلق في اأحالة بينّ ؛ مابين ألمعلن وبين ألضد . قد يكون .. إستنتاج مظنون لا يحظى شيئا من ألقبول في المعطى قربا من حقيقة ألامر وما يجري في عالم ألغموض والاسرار. والتارجح بين ألتمسك بالامل وبين عدم ألقناعة ولا جدوى ألمحاولة تفضلا للبلوى على دوام إنتظارأللامنتظر فجرة .. وقد لايكون له أي وجود يذكر .
.
ألافصاح ألثالث
_____________________
( ماذابعدك ..
وبعضك نائم في حنايا ألفؤاد .
مثل مومياء تغفو حنايا ألروح
كانك معول طائش يشق أخاديد ألجسد
يدحرج ضحكات ألعيون بضراوة أللهاث
ورنين ألاحلام فيك تصغي لنبض وميض أعزل )
وتارة أُخرى يعاود ناقوس أللاجدوى ألى ترنيمتة ألفجعة . . وهو يدق مجلجلا بوجه من جبل ..ألتسلل عبر ثقوب ألصمت .. ورغم أن بعضه مستقر حنايا ألروح .. فلم يعد في ألقوس من منزع .. فلقد إستحال هذا ألوجود على بعضيته .. ( معولا ) يتمظهر طائشا وهو يسرح ويمرح دون مسوغ يستوجبه ..وهو يشق عابثا ألاخاديد في ألجسد .. ساعيا بالضد مما قد يضمر من قصدية ما تذكر أو لاتستحق ألسماع لتكراريتها .وان خلصت ألنية وتناقت وصفت ... إنما تجلياتها بالضد من مرمى ألشروع . ولكن باية كيفية تكن :
( .. يشق أخاديد ألجسد
يدحرج ضحكات ألعيون بضراوة أللهاث )
إنه لغنى في ألتصوير وغنى بما إنطوى عليه من جحيم . فالاخاديد في ألجسد مثابات ومسارات ..جال وصال واغار ربوعها ألعطشة .. إنما تجريحا وترويعا لارحمة ولا إتزان في غلوائها .. بتمازج بين ألضحكة واللهاث ألممهور بالادانة لغياب أو لامور مستترة شتى .
أية لعنة هي ألتي لايتوقف لها من حراك ..كسفاح يتلذذ باهات وصرخات وآلام ضحيته . مبحرا في أخاديد ألجسد أو في جسد ألاخاديد ..معولا طائشا غير محمود ألعواقب . ورغم ذا ففي ألمكنون عبرة ؟ ..قد يكون حرصا على مطلوب غائب .
ف ( ماذا لو ؟......)
تتعرى ألظنون وتفصح عن شىء من كل .. شكوى عتبا نقدا مرا على ضياع أمل ما ؟ ...من يدري ؟ .فالضياع طاحن مؤرق تعب منهوك ألقوى ..
األافصاح ألرابع
___________________________________
( ماذا لو ؟ ..
خلع ألعناد لباسه ألتنكري )
أتتجلى سريرته عن مكنونها عما تختزن مما قد يفي ملاذا آمنا للنبيض وجل خائف رَعب مما يخبئه ألاتي ألمجهول ألبدايات والنهايات .
( وملىء محبرتك بوداعة ألشمس
منها دون جشع:
خيبات رابضة فيك آناء ألنهار
كيف للعين أن تقرأ رموزك كفيفة ألحرف )
هي ضربة أنتقالية رغبتهاأالشاعرة ( نعيمة قادري ) لتسرد ملحمتها .. بل جانبا منها أن شئنا ألدقة .. إنما في آن واحد ؛ فهي إذ تضرب على وتر ألعتب او ألنقد ألصريح .. نادبة .. نجدها لاتئلو جهدا في إبانة نوبات غضبها ..مما نساه أوتناساه من مسالة جوهرية .. فمع ألصدق فان غبارا يعلو يحمل رملا يحجب ألرؤية ألرابحة هدف ألامل .. فمع أن ألابسامة ركن مهم في صياغة لغة ألعلاقات بين ألبشر إلا اأها على مافيها من جهد وما فيها مما فيها .. ما عادت تغني ولا تسمن من جوع ..لانها بكل بساطة :
( ...كفيفة ألحرف )
مالمشكلة إذن ؟ ..ماالعلة ألمحورية ألتي تعصف ؟ .. والحال قد إستعصى عن ان يعبر عن ذاته كما ينبغي ؟ .. لان :
ألافصاح ألخامس
__________________________________
(مراياك تتشظى برشح ألمواسم
لتسقط كوريقات ألسهو على أرصفة ألتلاشي )
يالله . هو ألتبعثر أذن على أرصفة ألعدم واللاجدوى .. ألمصير ألعبثي .. ألسابح في ملكوت أالنوايا ألثرية ألخير ألشحيحة ألبيان . ليكون ألشراك ألذي لافرار منه ولا فكاك : ألوقوع .. حين يكون لسؤال ألمزلزل :
ألافصاح ألسادس
_________________________________
( ماذا عن متيم يرسم قبلة حلم
يتلبد بين أعشاش ألشفاه ‘
ذائبا يلهو بنشيج ألعناق )
أي كارثة نزلت ؟ .. واي مصاب ؟!! أي جحيم وشلال ألتناقض قائما لاهوادة فيه مابين ألمبهم والمراد ؟ أي .زمة لحقت بل أي نكبه متواترة الفصول متوالية ألحلول والحصول ؟ أي مستحيل قائم يجعل ألحب لعنة وجودية كبرى .. لكانا يتلاطمنا تسونامي من نوع بشري لامن غضب طبيعي .
ألافصاح ألسابع
_____________________________
( وانت أيها ألحب
ترقص لعزلتك على صهوة ألريح )
أسير جريح ولا من مسعف وقد جلى غبار ألنزال .
(وشباك أفخاخك تلتوي باوردة ألشرايين )
هو إعلان لموت قد أفاق دبيبه ليخنق ماقد تبقى أن بقى من أثر بحبال ألاوردة والشرايين وهي تلتف .حول بعضهما ألبعض لتاتي بالمحتم من مصير.
ألافصاح ألثامن
____________________________
( ماذا بعد ألعمر فيك ؟
حين يكسر أصداف ألسنين
ليغرق في تصاوير ألفرح ‘
ويمضي مهرولا بفتات ألايام ..
كنجمة هربت من بين ألغيوم )
بلا وألف نعم .
اي رمح ؟ اي سيف ؟ اي خنجر ؟ اي سكين ؟ اي نصل ؟ اشد ضراوة من ان تكون ايام العمر هواء في شبك ..ضياع في عتمة متناهية .. هاربة .. قفزا من {رض ألمودة ألخالصة إلى فضاءات ألامال ألخائبة ألمؤجلة ألدفن .
وبعد .. ليس لي فيك إلا أن تكون ماتشاء .
إلافصاح ألتاسع
____________________________
(كن كما أنت
أيها ألمارد في مصباحك ألسحري
أسيرا في معبد ألنهايات )
وهل من نهايات لمارد ماسور في مصباح دهورا ؟ وهويمضي حكمه ألمؤبد ؟ والذي لم يكن له أي خيار فيه لئن سال ؟ من ألمسئول ؟
أما عني فلست إلا ...
ألافصاح ألاخير...
_____________________________
( ها أنا ..
أُدير رماد ألهروب من سفوح ألاعاصير
حين تاهت راحلة عشقي بتشابك ألتضاريس
وما انا إلا مجموعة إنسان تتفاعل شريعة الله
لكن ايماني بعبقه جنون
وبقاياي كائن مقدس جف ريقه فوق تابوت ألاحلام
وبين ألحين والحين
تعروه ومضات خجلى بضلال ألغفران )
يارب .. أعلى جرم من أجرامك ؟ أفوق كوكب من كواكبك ؟ أفي قمر من إقمارك ؟ انسي أم جني أم ملك .. مر بمثل هذا اأهول . أن كان ذا نشيج من بقايا انسان .. فكيف سيكون وجوده كله .؟
سلمت .. وسلم إختلاقك ألجمالي ألمرعب ألمدهش .. وطوبى للصابرين ألانقياء .
_________________________________________________________
ألمصادر : 1/ إيمان ألحياري ‘ تعريف قصيدة ألنثر ‘ موقع (موضوع ) ألالكتروني ‘ 3اكتوبر 2016 .
*/ أَنس لويس ألحاج ‘ شاعر لبناني معاصر ( 27 يوليو 1937 _ 18 فبراير 2014 )
2/ سارة برنار ‘ قصيدة ألنثر ‘ ترجمة : زهير مجيد مقامس ‘ ألهيئة ألعامة لقصور اأثقافة ‘ ط2 ‘ القاهرة ‘ ‘ د. ت .
3/ ألمصدر نفسه .
________________________________________________
د. وليد عيسى موسى
أيلول / 2017

العدد التاسع لسنة 2017 صورةٌ قديمة للشاعر جبار هادي الطائي

 
العدد التاسع لسنة 2017

صورةٌ قديمة 

للشاعر جبار هادي الطائي




___________________


فَسيحٌ هوَ الكونُ يا صاحبي
 
فسيحٌ ...
 
غيرَ أنّي لا أجدني
 
أضعتُ الخطى ،
 
تشظّيتُ ، هنا ...
 
هناكَ ،
 
هنا ...
 
بينَ الحروبِ ،
 
وَ بينَ الرَّصاصِ ،
 
وَ بينَ وجوهِ النَّساءِ الثّكالى ،
 
وَ بينَ الزّجاجِ الكثيفِ
 
أكفٌّ تلوِّحُ لي
 
من بعيدٍ يجيؤونَ - فراداً
 
الجنودُ القدامى ...
 
يغوصونَ واحداً - واحداً
 
في البياضْ !

العدد التاسع لسنة 2017 وجوهٌ وساعاتْ شعر: عادل قاسم


العدد التاسع لسنة 2017

وجوهٌ وساعاتْ
 
شعر: عادل قاسم




****
واهِمةٌ...
وَهيَ تجاهد..
ُ أنْ ﻻتَضْمَحِل..
هذهِ الشمعةُ التي..
تترنمُ بالضياءْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يَتخبطُ في نظراتهِ
وهو يحَدِّقُ في ...
أفقٍ شاسعٍ
تُحلقُ في فضائهِ اﻷلغاز
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هذهِ اﻷزقةُ المرايا..
إنكسارٌ لزَمنٍ عَتيقْ
يأخذُ الحيواتِ...
وَيعيدُها بوجوهٍ جديدة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لمْ يعُدْ يدرك..
سِني عُمُرهِ..
أَنهكتهُ الساعاتُُ التي
تقطنُ في جِلبابهِ..
وتجري بأيامهِ..
َ جريَ اﻷُسودْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يلهثُ الصدى..
بعدَ أن تآكل الصوتُ
وجَفَّ السرابُ..
في ضَرعِ الصحراء التي..
شاختْ كبقرةٍ
تذروها الرمال
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يديلُ إبتلائهِ..
باﻹبتساماتِ وثغور.
الكلماتِ الناضِبةْ
التي تكسَرَتْ حروفهُا
على الشفاهِ اليتيمةْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عُريانُ تَلْفعهُ....
بُرودةُِ الحُروفِ..
وَهَجيرُ الرمضاءِ الجاثمة
على إمتدادِ منطفئٍ
من حِداءٍ جريحْْ

الجمعة، 6 أكتوبر 2017

العدد الثامن لسنة 2017 أَيَظْلِمُني للشاعر حسن الكوفحي




 العدد الثامن لسنة 2017
 
أَيَظْلِمُني
 
للشاعر حسن الكوفحي




أَيَظْلِمُني حَبِيْبٌ ذاكَ حَيْفٌ
يَزِيْدُ بِهِ الْجَوَى ثُمَّ الْجَفَاءُ
 
يُكَذِّبُني بِنَبْضٍ في فُؤَادي
وَإنَّ الْقَلْبَ يُقْصِيْهِ الْعَدَاءُ
 
وَيَقْهَرُني بِلا سَبَبٍ عَنِيْدٌ
وَأرْضَاً كانَ ليْ وَأَنا السَّمَاءُ
 
سَكَبْتُ لَهُ سِنِيَّ الْعُمْرِ فَيْضَاً
وَأعْياني هَوَىً وَهُوَ الدَّواءُ
 
وَتُخْبِرُني وُرُوْدُ الرَّوْضِ سِرَّاً
كَحِيْلُ الْعَيْنِ يُعْجِبُهُ اللِّقَاءُ
 
دَلالٌ مُتْلِفٌ فِيْهِ التَّجَنِّي
بِأوْجَاعي يَطِيْرُ كَمَا يَشَاءُ
 
وَأنْفاسِي تُسَابِقُنِي إلَيْهِ
وَلَكِنْ صَدُّهُ دَوْماً بَلاءُ
 
حَياةٌ دُونَ مُقْلَتِهِ عَذَابٌ
وَدُنْيانا بِغَيْرِ الْوَصْلِ دَاءُ
 
يُرَاوِغُنِي بِلَيْلٍ مِنْكَ طَيْفٌ
وَصْبْحٌ لا أراكَ بِهِ عَماءُ
 
يُعَاتِبُنِي سُهَيْلُ السُّهْدِ رِفْقَاً
ألا فَارْحَمْ فَقَدْ ضَجَّ الْفَضَاءُ
 
غَرِيْبٌ في الهَوَى حَقَّاً وَلكنْ
جُمِيْعُ النَّاسِ حَيَّرَها الْوَفَاءُ
 
إذا الْعُشَّاقُ مِثْلُكَ قَدْ أبانوا
حَقِيْقَةَ حُبِّهِمْ لَهُمُ الثَّناءُ
 
سَلامٌ مِنْ سُهَيْلِ الْحُبِّ فَاسْلَمْ
شَبِيْهَ النَّوْرِ أدْنَفَكَ الْحُدَاءُ ...
 
وَيُعْجِبُنِي صَدِيْقُ اللَّيْلِ نَجْمٌ
عَلَى الْأقْرَانِ مَيَّزَهُ السَّنَاءُ
 
أَيَنْسانِي حَبِيْبُ الْقَلْبِ ظُلْمَاً
فَقَسْوَتُهُ لِمُهْجَتِنا عَناءُ
 
وَكُلُّ مَوَاجِع الْأيَّامِ تُرْجَى
سِوَى غَدْرٍ فَلَيْسَ لَهُ رَجَاءُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
*** بقلمي *** الأربعاء *** 27 / 9 / 2017 ***

العدد الثامن لسنة 2017 قدرة الله للشاعر معروف عمّار.



 العدد الثامن لسنة 2017

قدرة الله

للشاعر معروف عمّار.








سَبِّحْ رَبَّ الكون الأعظمْ
ومَن امتَنَّ عليك وأنعَمْ
٠٠٠
وعلى احمدَ صَلِّ وسلِّمْ
تأمَنْ يومَ الحشر وتَسلَمْ
٠٠٠
وعلى الله توكلْ واعلمْ
أنك في كَنَفٍ مُستـعصَمْ
٠٠٠
اوَلم يُهلِكْ فرعونَ ألمْ
تسمَعْ عن أبرَهَةَ الأشرمْ
٠٠٠
إذْ جَرَّدَ سيفَ حماقته
وبأصحاب الفيل استـعصَمْ
٠٠٠
فرَماهُ اللهُ بقدرتِهِ
فتَمَزَّقَ شَمْلاً وتَحَطَّمْ
============
معروف عمار

الخميس، 5 أكتوبر 2017

العدد الثامن لسنة 2017 .. أيام الورد .. للشاعر علاء الدين الحمداني


العدد الثامن لسنة 2017
 
.. أيام الورد ..

 للشاعر علاء الدين الحمداني





أختارتْ لي ما أرتديه
سابقا كان ذلك ..
تأنقت ..
بدلة (بيج).. أثار الكي لا تُغادرها
حتى بدت لامعة
منديل أبيض ..
بلون قلب صاحبي ذو السحنة السمراء
والصلعة البراقة..
طالما وددت لو أُقبلها
لَبَست ربطة عنق زرقاء
مع خطوط دقيقة بيضاء
القميص بياقته الطويله
كأنها اذنا كلب نافق
في جيبي مسبحة
وعلكة واحدة ( أبو السهم)
فيه كل مدخراتي
قلم .. أظنه باندان
لا حبر فيه
مكانه في الصدر .. ( للوجاهة )
مشط صغير جدا
بطاقة مصلحة نقل الركاب
نافذة لنهاية الاسبوع
قصاصة ورق كُتِبَ فيها
كيلو طماطة .. بكرة خيط أسود
أكَدَتْ بين قوسين أسود
كيلو باذنجان .. حرمل .. كيلو بصل أخضر .. بطل ماء ورد ..
مقدور عليها هذه الطلبات المتواضعه
كما تركتها ليلة أمس .. بعض الدراهم تكفيني لليوم ... لربما لِما بعده
أرغب الجلوس في أخر الحافلة عادة
رغم الزحام .. ولأنني نحيف ..
أنسللت كالزئبق..
عدا شق الكم من جهة الأبط
سمعت صوت الفتق ..
كما عادتي أدعيت إن زوجتي تنتظر
حَجَزْتُ مقعدا بجانبي ..
مكتظة مساحة الحافلة
أختلطتْ الانفاس
برائحة دخان المحرك
أخترتُ من يستحق الجلوس ..
أمرأة تجاوزت عقدها الخامس...
لم تكترث لي
حتى بكلمة شكرا
أو رحم الله والديك ...
لا يهم ..
الرجل المتشبث بعمود الحافلة
سقطت سدارته ...
تلقفها احدهم ..أعادها
الى رأسه...
ألتَفَتَ اليه بوقار ...
شاكرا له .. بانحنائة من رأسه ..
بالكاد ..شققت الزحام
ترجلت ...
تنفست الصعداء ..
انتبهت .. لم تكن وجهتي
كان ترجلي أمام نادي المصلحة
لا أعلم
كم منعتها قدمي...
كي لا تقودني الى مبتغاي
أخذت مجلسي بين المنتشين
وجوه واجمة بابتسامة ثقلى
يشيعها ترف مصطنع متعب
أستاذي الكريم .. ما تحب
كان النادل نشيطا جداً
نَزَلَ لي طلبي ..
نشوة أثقلتني ..
يبدو الوقت سرقني ..
حل الليل ..
لم أفيق إلا على صوت احدهم
( دمبلة )...
تكفي لأن انتفض
خرجت ..
والملوكية تتلبسني ..ولو لبعض الوقت
الطلبات وخصوصا البصل .. وماء الورد !
أكدت عليه زوجتي
نَفقْتها الدراهم ..
سأجد عذرا ما
نعم ... هو سائق الحافلة
من أراد بي السوء ...
ساشكره كثيرا
لطالما ...
شكرته كل شهر مرتين
وربما أكثر...
أساسا أنا
لا أحب البصل ..
لا أُحب زوجتي ...
أُحب ماء الورد ..
فيما مضى .. كان ذلك
أيام الورد .
.............
.. علاء الدين الحمداني ..

العدد الثامن لسنة 2017 كي لايبقى للشاعر وليد عيسى موسى


العدد الثامن لسنة 2017
 
كي لايبقى 

للشاعر وليد عيسى موسى




الاحتلال في عالمنا المعاصر لم يعد الا في النادر مباشرا.. فالعنوان الكبير له هو الاحتلال بالوكالة .. وباكثر من وكيل في البلد الواحد .. مادام الدفع مقدما وبلا انقطاع ..
كي لايبقى
يختلط الحابل بالنابل
لااثر من حدث قد حصل
يتلاشى الاسم فلا من قاتل
لا رقم ولا تاريخ .. ولا شكوى
ولا حتى قاض وقضية
ولا من يثار للمقتول ..
دمه اودع عند عصابات اي منها كان الفاعل ؟
لامن يشهد ولا من مشهد ولا مقتول
حال لافيه من سائل
ولا حق يفرض من مسئول .
عبد تضحى
او تبحث عن ماوى ياويك ..
يعبد فيه الله
ويعز احباب رسول .

العدد الثامن لسنة 2017 على عتبات عاشوراء الحسين .. من وحي الطّف للشاعر سالم ابراهيم حسن


العدد الثامن لسنة 2017

على عتبات عاشوراء الحسين .. من وحي الطّف

للشاعر سالم ابراهيم حسن




أعلنت حبّي للحسين شعارا
للسبط شعري وحيه إيثارا


أدمنت عشقي للحسين وكربلا
من ذا يزايد فيهما ، أتبارى


منفكّ عمري يصطفيه محبّة
والقلب مجنون به محتارا


خمسون مرّت بعدهنّ ثمانيه
وأنا على سبطي أموت جهارا


لو يعلم الباغين ما معنى الحسين
شدواّ الوتين وهلّلوا أستعبارا


ولأنكروا فعل الخصام وحصّنوا
يوم النزال قلوبهم إنكارا


طوبى لجرح قد أفاض بنقعه
مستبسلاً جنب الحسين مزارا


له في القلوب الخافقات وداعة
له في العقول مسلّة ومسارا


ويطوف والموت الزؤام ينوشه
مترجّل يستشرف الأخطارا


ياطفّ قل لي هل مسكت جمارها
ما بال عينك دمعها مدرارا


جفلت خيولك وأحتسبت صهيلها ؟
ما بال زينب والرباب حيارى


لهفي على أمّ المصائب زينب
بعد الذي سكن القفار ودارا


لهفي على سبيّ تشظّى طهره
وأستوثقت منه العلوج شنارا


تلك الخدور الساكنات خمارها
وخيامهنّ تكشّفت أستارا


غاروا على تلك الخيام بنارهم
فأنهدّ طهر وأنتهكن ديارا


ياسيّد الآيات ياسبط النبي
أبليت بالحسنى فكنت فخارا


وإمام حقّ باليقين تمثّلت
فيك النبوّة منهجاً ومنارا

،،،،،
سالم ابراهيم حسن

العدد الثامن لسنة 2017 لك سيدي ياأبا الشهداء.....مازلت تكتسحُ الظلام شعر/ شلال عنوز



العدد الثامن لسنة 2017

لك سيدي ياأبا الشهداء.....مازلت تكتسحُ الظلام
 
شعر/ شلال عنوز




مازلت تكتسحُ الظلامَ وتُلهِبُ
أنِفاً فيشربُكَ السّناءُ ويسكبُ
 

طاغٍ بهاكَ وكلُّ طاغٍ مُقفرٌ
الاّ بهاكَ على المَدى مُعشَوشِبُ
 

ان كان رأسُكَ َأشهَروهُ على القَنا
فلقد تجَلبَبَ بالشّروقِ وغَرَّبوا
 

ولقد أنَرتَ الكونَ من دَمكَ الذي
للآن يقراُهُ الزّمانُ ويكتبُ
 

يختالُ روضُك يزدهي مُتألّقاً
وسواكَ يأكُلُهُ المُحولُ فيُجدِبُ
 

ظمآنَ تُذبحُ صابراً مُتصابراً
حتّى كأنّكَ قد عطشتَ لِيشربوا
 

وأنينُ صدركَ والخيولُ تدُكُّهُ
للآن يُسمعُ في الطّفوف فيُرعبُ
 

ودماءُ طفلكَ ظامئاً مُستَنزَفاً
للآن تمطرُهُ السماءُ وتندُبُ
 

وشَفيفُ بوحكَ حين أفردَكَ القَنا
مازالَ فينا ثائراً يترقّبُ
 

من قالَ أنَّكَ قد قُتلتَ وانَّما
قُتلَ الطُّغاةُ غَداةَ ثوبك يُسلبُ