بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 24 يناير 2019

مجلة المرفأ الأخير العدد الأول لسنة 2019 اقول قولي ... د. وليد عيسى موسى



مجلة المرفأ الأخير 

العدد الأول لسنة 2019

اقول قولي ...

د. وليد عيسى موسى




.................................................................
ياليتني ماكان لي ..
يوم به كنت صرخت صرخة الولادة
ولا ان كبرت يحيطني الجمال كواهب للروح نعمة العبادة
كصاحب للقلب فائق السيادة
لانني ..مذ اشرقت ربوعي شمس الشعور
عرفت كيف انطق : الحب حروف
اخض حديث النفس كامل الارادة
من غير خوف
حتى فطنت لحظة القطوف
ان المواسم لونها ..
ولا من ثبات لشكلها .
تتبدل وفق المزاج او حسبما تملي الظروف
ففي عتمة لذت اتقاء غربة عصوف
أتٌقْ عطور قتنة ادمنتها
تتاجج كثورة البركان ان غازلتها
فلا ظفة ارسو بها ..
ولا منتظر ملاحها ..
ولا من شغوف .
الا السؤال على صفحة الليل الفحوم
لئن عشقت مالذي تكن عليه ..ايامها..
ملئى الثمار سلة ؟
ولايها من وجهة يك من مسار ابحارها ؟.
وعندها ادركت اني لعبة تلهو بها ..
حتى امد تتركها لشان آخر يلهها
هي غاية تكشفت اسرارها
والحلم صار
لااكثر من سمر
واماني تشرق وتغرب مالها
افق ولا لها من مدار.يحكم افلاكها .
( 2 )
ماالسر في عقل نبي
يتلهف الحزن مواكب تسبه ..
تمرر على نبض صبي
يزرع ورودا شوكها المتنمر
ودا وفاءً انما لاشاهد لها يشر .. عما ضمراو يظهر
ولا من سطور للخوابي تذكر .
( 3 )
اسال ..
وهيْ تستعجب
سر السؤال المتعب
ماجدوى ان نعشق ولا نقصد
نمشي ولا من نجمة بسما تضىء
ولا من قمر
خطو بعالم من فراغ
يكن الحصاد قد مضى موسمه
فلا منتهى يشفي الغليل ..
ولا من غد .
..........................................
د. وليد عيسى موسى
ك1 / 2019

الأربعاء، 23 يناير 2019

مجلة المرفأ الأخير العدد الأول لسنة 2019 قصيدة العدد / الغد .. للشاعر المصري ابراهيم ناجي



 مجلة المرفأ الأخير 

العدد الأول لسنة 2019

قصيدة العدد / الغد .. للشاعر المصري ابراهيم ناجي 






شاعر مصري ولد بحى شبرا بمحافظة بالقاهرة.. وقد تخصص الشاعر في مجال الطب ومن بعدها عيّن مراقباً للقسم الطبي في وزارة الأوقاف. قام إبراهيم ناجي بترجمة بعض الأشعار عن الفرنسية لبودلير تحت عنوان أزهار الشر، وترجم عن الإنكليزية رواية الجريمة والعقاب لديستوفسكي، وعن الإيطالية رواية الموت في إجازة، كما نشر دراسة عن شكسبير، وقام بإصدار مجلة حكيم البيت ، وألّف بعض الكتب الأدبية مثل مدينة الأحلام وعالم الأسرة وغيرهما وغنت أم كلثوم عدد من قصائده أشهرها الأطلال ومن دواوينه الشعرية : وراء الغمام (1934) ، ليالي القاهرة (1944)، في معبد الليل (1948)، الطائر الجريح (1953) ، وغيرها . كما صدرت أعماله الشعرية الكاملة في عام 1966 بعد وفاته عن المجلس الأعلى للثقافة.

الغد

يا حناناً كيدِ الآسى الرؤُوم ِ *** و شُعاعاً يُشَتًهى بعد الغُيوم ِ
أنا فى بُعدِكَ مفقودُ الهُدَى *** ضَائعٌ أعشو الى نورٍ كريم ِ
أشترى الأحلامَ فى سُوق المُنى *** و أبيعُ العُمرَ فى سُوق الهُموم ِ
لا تَقل لى فى غدٍ موعدُنا *** فالغدُ الموعودُ ناءٍ كالنجوم ِ

*****
اغداً قُلتَ فعلّمنى اصطبَارا *** ليتنى اختصرُ العُمرَ اختِصارَا
عَبَرَت بى نًشوةٌ من فرحٍِ ٍِ *** فَرَقَصنا أنا و القلبُ سُكََـَارى
و عَرَانا طائفٌ من خَبَلٍ ٍ *** فاندَفَعنا فى الأمانى نتبارَى
سنَذمُّ ُُ النور حتى يتَلاَشى *** و نذَمُّ ُ الليلَ حتى يتوارَى

*****
انفردنا انا و القلب عشيا *** ننسج الأمالَ و النَّجوى سويَّا
فركبنا الوهمَ نبغى دارَها *** و طوينا الدهر و العالَم طيَّا
فبلغناها و هللـَنا لها *** و نزَلـَنا الخُلَـَد فينـَاناّ ً ندياّ َ
و لقينا الحسنَ غَضّاً و الصّبا *** و تملَّـينَا الجلاَل الأَبدِيَّا

*****
قال لى القلبُ : احقّاً ما بلغنا *** كيف نَامَ القدرُ الساهرُ عنا
اتُرَاهَا خدعةً حَاقت بنا *** اتُرَاها ظِنةً مما ظَنََّنا
قلتُ لا تجزع فكم من منزلٍ *** عَز حتى صارَ فوقَ المُتَمنى
أَذِن اللهُ به بعد النوى *** فثوينا و استرحنا و أمِنَّّا

******
يا جِنَان الخُلدِ قَدَّمتُ اعتذارى *** إذ يَطوف الخلدَ سقمى و دَمارى
أيها الأمرُ فى مُلِك الهوى *** أعُف عن لهفةِ روحى و أوارى
أشتهى ضَمَّكَ حتى أشتفى *** فكأنى ظامئ أخذ ثارى
غير أنى كَّما أمتدت يدى *** لعناقٍ ٍ خِفتُ أن تؤذيكَ نارى

*****
أيها النورُ سلاماً و خشوعا *** أيها المعبَدُ صمتاً و ركُوعَا
ملكت قلبى و لـُبى رهبةً *** عصفت بالقلب و اللـُبَّ جميعَا
رُبَّ قول كنتُ قد اعددتُه *** لكَ إذ القاك يأبى أن يطيعَا
و حبيس ٍ من عتاب ٍ فى فمى *** قد عصانى فتفجَّرتُ دموعَا

*****
لذعتنى دمعة تلفح خدى *** نبهتنى من ضلال ٍ ليس يُجدِى
و اختفت تلك الرَّؤََى عن ناظرى *** و طواها الغيبُ فى سِحرىَّ بُردِ
و تَلفَّتُ فلا أنت *** و لا جنةُ الخلد و لا أطيافُ سَعدِ
و إذا بى غارقٌ فى محنَتى *** و بلائى اقطعُ الأيامَ وَحدِى

*****
هاتِ قيثارى و دَعنى للخيالِ ِ *** و أسقنى الوَهّم و عَلـَّل بالمحالِ
و دَع الصدق لمن ينشده *** الحجى خصمىَ فأغمر بالضلال ِ
و خُذ الأنوارَ عنّى ربما *** أجدَ الرحمةَ فى جوف ِ الليالى

خلَّنى بالشوق ِ أستدنى غداً *** فغداَ عندى كآبادٍ طوال ِ

مجلة المرفأ الأخير العدد الأول لسنة 2019 شعب الفَورة .. يحلمُ بـ ثورة للصحفي محمد لطيف



 مجلة المرفأ الأخير 

العدد الأول لسنة 2019

شعب الفَورة .. يحلمُ بـ ثورة

للصحفي محمد لطيف






غالباً ما نتذمر من الاداء الحكومي المخزي و اقصى ما نُقدم على فعلهِ أمّا أن نرفع أيدينا و بصوتٍ باكٍ نشكوا سوء حالنا لله و نقولُ بنبرة ذليلةٍ ( اللهم ارفع هذه الغمة عن هذه الأمة ) ، أو أن ترتفع اصواتنا بالشتم و السُباب .
و نسينا ( إذا الشعب يوماً ارادَ الحياة .. فلا بُدَ أن يستجيب القدر )
نعم ، شعبي لا يُريد الحياة كيف لا و نحن شعب الكلام و الشعارات و الهتافات و لو سقطت علينا قشة لتكسر قشرنا و بانَ جلمود الصخر صلداً ، مشاعرنا الوطنية ( كأعواد الكبريت .. نُشعلها دقائق و  نرميها عند الإنتهاء ) منذُ بضعة ايام زارَ الرئيس الأمريكي ترامب قاعدتهُ العسكرية بدون أي تصريح رسمي و بشكل غير قانوني و كإنهُ مراهقٌ زارَ معشوقتهِ في منتصف الليل مباغتاً الأب و الاخوة . فهبّت ثورة عارمة تخللتها اصوات النخوة الوطنية المباركة و تعالت حناجرٌ ملتهبة مطالبةً بإحترام سيادة الوطن و عدم المس بكرامته ، و لم تلبث ايام حتى حل السكون و عادَ الشعب لوضعه الطبيعي يقابلُ الإساءة بالتملق للقائد العام للقوات الأمريكية و الوفد المرافق له في جولةٍ دعائيٍ بدأت من شوارع الثقافة المصطنعة و تهافتت عليهم القلوب الثورية لإلتقاط الصور التذكارية
و يبقى السؤال ، اين اصوات مُدّعي الوطنية و متّهِمي الاخر بالعمالة و التذيُل ،اين ذهبوا المتظاهرين و المعتصمين على انتهاكات ابو غريب ، أين استنكار الجماهير للتعدي على سيادة العراق .

مجلة المرفأ الأخير العدد الأول لسنة 2019 أدباء منسيّون من بلادي ج2 ح3: الشاعر محمد حسين المحتصر



مجلة المرفأ الأخير 

العدد الأول لسنة 2019

أدباء منسيّون من بلادي ج2

ح3: الشاعر محمد حسين المحتصر





التقديم
...........
ما دعاني للبحث عن الشاعر محمد حسين المحتصر رحمه الله قصيدة قرأتها له في إحدى الصحف العراقية إذ بان الحرب العراقيّة الإيرانية رثا بها ولده الشهيد م. أول (فلاح ) الذي استشهد في تلك الحرب .وقد ذكر الشاعر بهذه القصيدة جال ابنة الشهيد الصغيرة التي تدعى (يمامة ) ولقد تركت تلك القصيدة في قلبي بالغ الأثر المحزن .
أذكر من تلك القصيدة قوله:
يمامة طفلتك الوسيمة
تلك التي تركتها يتيمة
تبحث في عيوننا عن الخبر
تسألنا : أما أتى أبي فلاح في أجازة
نعم أتانا يا ابنتي 
لكنّه جنازة
ولدى بحثي عن هذا الشاعر بين مواقع الانترنيت وملفاته وجدتني أمام طود شامخ ومنارة من منارات هذا الوطن .
وفي رحاب قصر من قصوره المنيفة .وجدت أني أمام ابن مدينة ضجّت ومازالت تضجّ بالعلم والمعرفة واللغة واشعر والأدب .مدينة لم تبخل على العراق بأبنائها الذين خطوا بأيديهم سفرا من المجد العظيم كالجواهري وبحر العلوم  ومحمد مهدي البصير ومحمد رضا الشبيبي وغيرهم.
ولكم ما تمكنت من جمعه عن هذا العملاق الذب طوته صفحات النسيان علّني أعيد لسموّه بعض الذكرى في ضمائر القراء الأعزاء . ومن الله التوفيق.
علاء الأديب
تونس 27-8-2017- نابل

الأسم :
...........
هو محمد حسين ابن العلامة الشيخ منصور الشهير بالمحتصر، أديب شاعر.

الولادة:
..........
ولد في مدينة النجف عام 1920 ودرس على يدي أبيه والشيخ صالح نعمة مقدمات العلوم، ثم درس الأصول والأدب علي السيد محمد جمال الهاشمي.
   
النشأة
........
نشأ في أسرة دينية عربية قديمة في النجف فدرس الفقه وأصوله, ونحو اللغة العربية وآدابها, ومنطق أرسطو وقواعده, ثم بدأ دراسته المدنية عام 1950 وأنهى مختلف مراحلها المطلوبة بعد أن شارف على الخمسين.


الدراسة:
............
هاجر إلي لبنان عام 1361 ه ثمّ عاد إلي النجف بعد أربع سنوات فانصرف إلي الدراسة الأکاديميّة بخطوات سريعة ثمّ اشرف علي تحرير مجلّة العقيدة، ثم اختير مدرّساً في منتدي النشر، وله کتبٌ عدّة في التاريخ والنقد والشعر ولم يتيسّر لنا الاطلاع علي ترجمته اللاحقة بعد ذلك.
 



العمل:
  ظل بلا عمل مدة من الزمن, ثم احترف مهنة الصحافة فأصدر بالاشتراك مع زميل له مجلة أدبية اسمها (العقيدة), ثم عمل في مجلة أدبية أخرى اسمها (النجف), وانتقل بعد ذلك إلى ميدان التعليم إلى أن تقاعد.

نشاطه الأدبي:
................
عضو في عدد من الجمعيات الأدبية كجمعية منتدى النشر, والرابطة الأدبية, ورئيس لاتحاد الأدباء في النجف.
    شارك في الكثير من الحفلات العامة, والندوات الأدبية في كل من النجف وبغداد والمربد وغيرها.

قافلة شعراء التنوير
...........................
كان محمد حسين المحتصر احد من كوكبة شعراء التنوير  مع مصطفى جمال الدين وجميل حيدر  ومرتضى فرج الله وصالح الظالمي ومحمد صادق.


 دواوينه الشعرية:
......................
الاغتراب 1981.
ابتسم الإمام  2000.



يقول  عبد الاله الصائغ
..............................

الشعر عند المحتصر يأتي  غالبا وكأنه جواب على سؤال ! في لغة جزلة وايقاع مدو بيد انه يلجأ الى المباشرة احيانا لتكون الفكرة بمساحة الجملة الشعرية والنغمية معا ! في طقس شعري تدفعه حماسة شديدة للفكرة فهو معني بالبنائين الخارجي الايقاعي والداخلي الدلالي ولم تكن الشعرية اشكالية عند المحتصر فان حضرت فاهلا بها وان غابت فالعبرة بالمعنى وهكذا تكون الصورة الفنية مثل بدر مكتمل يظهر جليا مرة ويغيب خلف غمام خفيف !! لكن هذا النحو من النهج الشعري يمتلك جمهورا كبيرا من الطبقة المتوسطة فضلا عن ان المدرسة التقليدية ترى في هذا الضرب من الشعر تعزيزا للقصيدة العربية وهي تعاني من عواصف وزمازم وقد يظن القاريء الكريم انني ميال لاعتداد شعر محمد حسين المحتصر ضمن حقل الشعر المصنوع والناي به عن الشعر المطبوع وهذا نحو لم يدر بخلدي فالقصيدة بعيدا عن الهنات الضئيلة مكتنزة تمتح من معين المحتصر دون ان تعثر على اصوات شعراء كبار في شعره ولم يسلم رفاقه الشعراء الذين ذكرتهم من تهمة التاثر بالجواهري او بدوي الجبل لكن المحتصر له خصوصيته وجل ما كان يسعى اليه هو الموازنة بين الايقاعين الدلالي والجمالي وبعض من زملائه يعنى بالجمالي فوق ما يعنى بالدلالي جريا وراء قول القائل المعاني مبذولة للقاصي والداني وانما العبرة بالنظم ( الصياغة ) وليس قولي حكما او قرارا وانما هو قراءة قبل كل شيء ! 17 جون 2012



وفاته:
..........
توفي الشاعر عام 2012.
   
        




نموذج من أشعاره
...................... 
النجف

من حنايا التأريخ من ألق الما             ضي ومن ذلك الزمان الوقورِ
من رمال الصحراء في النجف الأشـ     ـرَفِ من كل ما بها من عبير
من شيوخٍ على الكتاب وفي الـ  محرابِ عاشت مقوسات الظهور
نجفيٌّ أنا.. وحسبيَ فخرًا         حين أُنْمَى لمثل تلك الجذور
وَبرٌ جبَّتي, وزاديَ من حقـ       ـلي ومائي استقيتُهُ من غديري
وبرٌ حُكْتها بكفّيَ أغلى            هي عندي من ألف ثوبٍ حرير
امرؤ القيس صاحبي حين أصحو         وزهيرٌ إذا سكرْتُ سميري
وكتابي نهج البلاغة والقُر        آنُ ياما قد همْت بين السطور
ذاك أصْلي الذي انتسبت إليه     وإذا ما انتهيت فهو مصيري
نجفيٌّ أنا.. وشعريَ مثلي         نجفيُّ الأداء والتعبير
هذه الرملة التي أرضعتْني       زوّدَتْني من خيرها بالكثير
كل درب فيها يذكّرني الآ        نَ بما شعَّ فوقها من نور
ألفُ علاَّمةٍ تألّق فيها    وازدهتْ يومها بألف جرير
هي والشعر مثلما يطلب الظا    مِئُ في القيظ جرعةً من نمير
شرطها أن يكون شعراً وإلا      طرحَتْه مع الهُراء الكثير
اعطني الشعر إنني عربيٌّ       أفهَمُ الشعر دونما تنظير
أفهم الشعر لوعةً من معنَّى      يتلظَّى, ودمعةً من فقير
أفهم الشعر حين يمْلكني الشعـ  ـرُ وينساب في دمي وشعوري
هو إما عشقتُ تكويرة النهْـ      ـدِ بعيني, وطعْمُ رشْف الثغور
إنه رعشة الفؤاد مع اللقْـ         ـيا وفي البعد جذوةٌ من سعير
وهْو إما فقدتُ يوماً عزيزاً       ظَلّ حولي يدور بين القبور
وإذا ماسكرتُ كان نديمي        وإذا ما غضبتُ كان نصيري
صفعة الشعر ما تزال إلى الآ    ن تدوّي على قفا كافور
خَلِّ عنك التنظير قال فلانٌ       وهْو في النقد في المقام الخطير
عجز الكحلُ أن يضيف احورارًا         وجمالاً إلى العيون العُور


رحم الله شاعرنا الخالد محمد حسين المحتصر واسكنه فسيح جنانه
وإلى لقاء مع أديب منسيّ اخر من أدباء العراق
استودعكم الله
علاء الأديب
تونس 27-8-2017 - نابل