بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 31 أغسطس 2015

العدد الثامن لسنة 2015 ... القصيدة ... تراتيل قرويّة للشاعر : جبار هادي الطائي





العدد الثامن لسنة 2015

القصيدة

تراتيل قرويّة

للشاعر : جبار هادي الطائي





قدْ كنتُ أُداعبُ صمتَ الكلماتِ
على جدرانِ فمي
إذْ أزرعُ ورداً قرويّاً
في أنهارِ دمي
قدْ كنتُ أُرتِّقُ جرحي ب( العاقولِ )
و أغسلُ قلبي
في شطِّ اللهفةِ خجلاً
قدْ كنتُ أُغازلُ خيطَ الفجرِ طويلاً
و أمشطُ شعرَ جدائلَ ليلي
مثلَ جميعِ المحرومينْ
وَ أدوسُ على قلبٍ
أوهنَ من دميةِ طينْ
أُخيطُ لهذا الحزنِ ثياباً
وَ أعلِّقُ فوقَ شجيراتِ العمرِ
فوانيسَ الذّكرى
أرسمُ آمالي في ريشةِ طيرٍ
أبحرُ .....
لكني في لحظةِ طيشٍ
ألضمُ فجري في سم خياطٍ
يتناسلُ ليلي أرغفةً مُرَّهْ
لكني ....
أزعمُ أنَّ الغبشَ المخنوقَ
سيبزغُ ثانيةً
من فجوةِ صخرهْ
قدْ كنتُ أذوبُ هنا ساعاتٍ
تحتَ الشّمسِ ك( تمثالٍ ) شمعيٍّ
أتوَسَّدُ قارعةَ النَّهرِ خشوعاً
هل ترغب أنْ نعبرَ هذا الجسرِ
إذَنْ _________
فلْنزرع ورداً قرويَّاً
و لنسقيهِ معاً
لا تغضب إنْ كانَ سيورقُ صبّيراً
فصحارى عمري واسعةٌ
وَ دمي نهرٌ ....
لا ريبَ سيطلعُ من هذا الفجرُ هنا
من سعفِ النَّخلِ ،
و من ورقِ الصَّفصافِ
وَ من دمعةِ شحرورٍ
لا يبرح طوقَ العزلَةِ
لا ترحل من أول وهلَهْ
و لنمكث فوقَ الجسرِ قليلاً
سيمرُّ هنا الشّعراءْ
و سيشرب كلٌ منهم جرعةَ ماءْ
فلنزرع ورداً قرويَّاً
و لنسقيهِ معاً
و لننقش فوقَ الوردِ الأبيضِ

كلَّ الأسماءْ




العدد الثامن لسنة 2015 .... القصيدة .... سرير الخبال للشاعر : وجد الروح





العدد الثامن لسنة 2015

القصيدة

سرير الخبال

للشاعر : وجد الروح




أيتها الأنثى التي أرهقها الحب
والجاثية على فراشي البالي
دعيني ..
أفرش روحي على مديات كيانك
دعيني ..
أطرح جسدي على تقاطيع أنوثتك
وأطرح السؤال
.
أين يكمن سمو الجسد..؟
هل في قتل الرغبة بذريعة المثل
ام في أحياء الغرائز المكبوتة على سرير النبل..؟
اني أنا العاشق الشرس....والمؤتمن البأس
على بوابة....... الجمال
.
أقترب منك أقتراب عابث مختل
أتلمس فيك جسدا يتخلع
بثوب قديم ......مهلهل
وعلى طودين نهديك الرائعين
أوسد رأسي المتعب ..والمثقل
لأداعب سرير .....الخيال
.
فيك تكمن رغائب الروح.. والنفس
فيك تكمن أرهاصات الجسد وأرتجاف.. الحس
وفوق شراشف العبث
لألتواء جسدك......أتوجس
وتحت يافعات أقرعك أستظل
وبين أردافك أذوب مفجوعا
لأنساب في مكامن........الظلال
.
ظالم أنا ..
أقترف سفاح ....المحارم
أغمس جسدي بوحل الخطايا
وبفعل جسدك المتعطش لرجولتي...أنا اجرم
أغتسل بماء الجنس
ومن بركة جسدينا ...أستحم
تاركا لذائذي في قعر أنوثتك
متحديا مفهوم......القيم
وتلك هي أقسى نهايات......الأحتمال
.
.
وأعلم ..
بانني شهوة ضالة
لا أنتمي الا ......لأنوثتك
وفي طباعي ضروبا من العبث
لا تهدأ الا ...بأحتوائك
لاترجم دناءة.....الأفعال
عبثا أحاول ان أقتلع من ممارساتي
الجامحة نحوك بأفيون...الخبال
.
لكني لا أقدر ..
يا أروع ما أبحث عنها من كنوز
في غياهب....الجمأل
ما أغلى الكنوز حين تغمرها...الاوحال
.
واسأل ...........وبتوسل
وأعيد السؤال
أين يكمن سمو الجسد..؟
هل في قتل الرغبة بذيعة المثل
ام في أحياء الغرائز المكبوتة على سرير النبل..؟
انني ما زلت أنتظر أجابة........السؤال

انني ما زلت أنتظر أجابة....... السؤال




العدد الثامن لسنة 2015 ... القصيدة ... (( برهة عشق )) ... للشاعرة: هالا الشعار





العدد الثامن لسنة 2015

القصيدة

(( برهة عشق ))

للشاعرة: هالا الشعار




ذاتَ شوقٍ
وكانَ الصبحُ قد تدلّى بالفعلِ بيننا
تفّاحةً ناضجةً
غواية أثيرة
ممتشقة نزف النهارات المتعبة
لقادمٍ من الريح
كان بانتظار تفتّح زهرة اللوز
كان يشرف على دوريّةٍ لعصفور
هكذا ببساطةٍ وقع العزف بيننا
من سانحةٍ لأرواحٍ تدور بين الرَحى
من شقوق تستجدي ضوءاً
لتقومَ بتلميع النبضة النشوى
يا أيها الربان المجهدُ
أنا الشجرة زفير الأرض
تتوضأ الريح تفاحاً على غصني
وسط قافلة سراب
يشهقُ الترابُ جذري
أتكحّلُ خضار شمس صبح
تمررُ أشعتها ضفائر ضفائر
على وجَنات الثمار
لتوقظ الدفء
وتؤجج اللهيب
يا أيها المتعبُ من توحّدك
تعالَ نتشاركُ عَزْمَ الخضار
المسنتشق الأزرق
يبتكر الظلَّ التفاحَ والسكّر
ويفيئ استراحةً إلهية
..... تعالَ
نستأنف
....مجدَ الطريق

26 \ 8 \ 2015