بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 19 نوفمبر 2017

العدد التاسع لسنة 2017 كبرياء امراة للشاعر عبد الجبار الفياض



 العدد التاسع لسنة 2017

كبرياء امراة 

للشاعر عبد الجبار الفياض
 



(( وانزويت
وكنتَ قبلَ هذا لاهثاً
تلعقُ ظلّي
وتقولُ ارتويت . . .
تلمْلمُ قسماتِ وجهي لنجواكَ
وتقولُ اكتفيت . . .
ولربَما علقتْ عيناكَ بكعبِ حذائي فانحنيت . . .))
. . . . .
وبعدَ قبلُ . . .
دارتْ دورةٌ حمقاءُ
ألقتْ عصاها
فكانَ أنْ رحلَ الربيعُ دون أنْ يوصي . . .
جرحٌ
يبحثُ عن ألمِه . . .
النّوراسُ
تغصُّ بقطراتِ ظمأٍ مالحة . . .
كيف لمن غرسَ الأترجَ أنْ يقطّعَ يدَه ؟
أكانَ سُنمّارُ ذكيّاً الى حدِّ الغباء ؟
. . . . .
عبثْتَ بأجملِ قُبّتيْن
صنعتْهما يدُ الله
ليس كمحرابٍ سواه
تشخَصُ فيه العُيونُ وتُصلّي صامتة !
مرايا
شفوف
لا تكتُمان
ما ألذَّ اختناقَهما بفرحةِ ثوبٍ جديد !
باتا طلَلاً
يبكيهِ عندَ سِقطِ اللّوى ملكٌ وصاحباه . . .
. . . . .
ناعستان
تلتفُّ حولَهما حروفُ الأنبهار . . .
بعْتَ سحرَهما أرَقاً لليْلٍ
تناسختْ أحلامُهُ
صوراً ذبُلت . . .
غابَ عنها مِرْود
لعلَّ ساحرتين من بابل
احتالتا
فواهاً لحسنٍ حينَ يؤسَر . . .
ألمهواتِ اللّيلِ غيرُ هذا الكحلِ ؟
. . . . .
جوريّتان
حين تنفرجان
يولدُ صبحٌ بلا خيطٍ أبيض . . .
متى شقَّ الوجودُ جُرحاً جميلاً بهذا الشّكل ؟
ما كان ذلكَ الرّجلُ
ليخطَّ ابتسامةً غامضةً على وجهِ موناليزاه . . .
لو أنّ عينيْهِ
تسامرَ فيهما طيفٌ من أوروك !
ذبول
يتناهى فيه جنونُ اللّونِ الأحمر
أمسيتا بلا رحيق . . .
باردتيْن
تندبان رضاباً
تعلْقمَ قُبَلاً للحياةِ ميّتة . . .
. . . . .
إيهٍ
أيُّها الزّمنُ المُدجّنُ في قصورِ عُتاتِه
مُذْ دفنَ غرابٌ سوءةَ أخيه . . .
أنّى لكَ أنْ تفرّقَ بين جلآدٍ وضحيّة
وقد سملوا منكَ العينيْن؟
لو أنَّك عصرتَ كُلَّ أيامي
فما وجدتَ سوى عشقٍ
ليسَ لكَ عليهِ سلطان . . .
هو عرشُ بلقيس
لا يرتقيهِ إلآ إيّاهُ الذي بلجّتِهِ غَرِق . . .
ما تمخّضَ البحرُ من أجلِ عينيْها عن حصانٍ خشبيّ . . .
لا أمقتُك
بل أعطفُ عليك
لأنّكَ أتفهُ مَنْ أنْ تكونَ خصماً أُنازلُه !
. . . . .
مازلتُ أملأُ كفَّ القدر
أقولُ لا
حينَ تُريدُني قولَ نَعَمْ . . .
جمراً
يتمرّدُ على رمادِ
ه . . .
باسقةً
عصيةً على الانحناء
تزدري حاصبَها
لا تُطعمهُ حين يأكلُهُ جَدْب . . .
اذهب
أنتَ عنوانٌ من غيرِ مَتن
قد تكونُ الأسماءُ مضطهدةً كذلك !
. . . . .
إنْ كنتُ أنا ليلةً شهرزاد
فما كنتَ أنتَ يوماً شهريار . . .
مازلتُ امراةً
ترتدي ثوبَاً
تركهُ الطّوفان على ضفافِ هورٍ سومريّ . . .
أحملُ تاجَ عشتار
ومازالَ ديموزي
ينتظرني عندَ الباب . . .
الزّبدُ لا يروي منقارَ طيرٍ مهاجر
ولا عقدَ دونكيشوت لواءَ نصرٍ على ريح . . .
الحياةُ شمس
غرس
عرس . . . !
. . . . .
عبد الجبارالفياض
نوفمبر/ ١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق