بحث هذه المدونة الإلكترونية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات محمد الزهراوي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات محمد الزهراوي. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 27 مايو 2019

مجلة المرفأ الأخير العدد الثالث لسنة 2019 الشاعر محمد الزهراوي أبو نوفل


 مجلة المرفأ الأخير 

العدد الثالث لسنة 2019

الشاعر محمد الزهراوي أبو نوفل





غَريمَةُ سَوْفَ
كلُّ المدُنِ..
تَراها تَذْرَعُ الْعالَمَ.
مِنْ لُجَيْنٍ
ضِياؤُها السّاطِعُ
فاتِنَتي..
مُوشّحاتٌ وَغدْران.
كمْ بَحثْتُ
عنْها في..
عَتَماتِ اللّيْل؟
ها هِيَ صَباحاتي
الْحُبْلى بِأشْعارٍ.
مُنْذُ سِنينَ وَأنا
أحْلُمُ..
بِالْمطَرِ والْغُزْلان.
ها هِيَ لا..
لا تَأْفُلُ وَها هُوَ
الذّهَبُ وافاني.
هذِهِ الظّبْيَةُ
الْفارِهَةُ..
لَيْسَتْ لِلنّسْيان.
وَالضُّحى بِها
قَدِ اكْتَمَلَ.
افْتَحوا البَوّابَةَ
عَلى طلْعَةِ..
أُنوثَتِها الأنْقى.
تَسْعى إليّ عارِيَةً..
حَتّى أراها صَرْمَداً
وَلا أُعَوِّلُ عَلى
البَصَرِ فأنا..
بِها الآنَ أحْيا .
لا يَهُمُّني مَنْ يَصْنَعُ
الشّرائعَ ما دُمْتُ
أكْتُبُ أغانِيَها..
دونَ حُدود ؟!
ها هِيَ كَفاحِشَةٍ
أُقْيانوسُ مِياهٍ.
غَريمَةُ سَوْفَ..
وأنْهارٌ تَسيلُ.
حِصارُها لي..
حِصارُ ماجِنَةٍ.
مُنَقّطٌ عُرْيُ
شكْلِها النّهارِيّ .
لا ألْمَحُ..
إلاّ هُوَ وَالْعُذوبَةَ
والنّورَ الْمَخْمَلِي.
حيْثُ تَجْرُفُني
الغانِيَةُ إلى هَواها .
وَحْدها في
الرّحابَةِ تُثْري
الوجْدانَ..
وتَمْلأُ السّمْعَ.
لِوَجْهِها في
النّصِّ على..
بَياضِ الورَقةِ
بَلاغَةُ لوْحَةٍ.
إلهِي ؟!..
كَأَنّما هِيَ طلَلٌ.
ما أوْحَش الدّروبَ
عَلى مَنْ لَمْ..
تَكُنْ هِيَ أنيسُهُ .
هِيَ في البِحارِ
البارِدَةِ تسْتَحِمُّ
وَسَطَ ألْوانٍ..
عَلى مَرْأى مِنْ
كُلِّ ذي بَصَرٍ.
تَتيهُ بِلا اكْتِراث
تَحْتَدِمُ بِها الطّرُقُ..
تَكْتَضُّ الْمَتاهاتُ
وَأنا في حالَةِ
احْتِضار أتأهّبُ
لأِموتَ في
حُضْنِها حَتّى الثّمالَةِ.
حيْثُ هِيَ في..
نِهايَةِ الزُّقاقِ مِثْلَ
شَمْسٍ بَعيدة.
وَأحُثّ مَطايايَ
لَعَلِّيَ أصِلُ..
أسْبِقُ إلَيْها اللّيْلَ
قبْلَ أنْ يَصِلَ؟!
محمد الزهراوي
أبو نوفل

السبت، 10 نوفمبر 2018

مجلة المرفأ الأخير ..العدد السابع لسنة 2018 .. امْرأةٌ .. مُلْتبِسَـة .. محمد الزهراوي أبو نوفل

مجلة المرفأ الأخير ..العدد السابع لسنة  2018

امْرأةٌ .. مُلْتبِسَـة

محمد الزهراوي أبو نوفل

 



باذِخٌ لَيْلُكِ معَ
النُّدامى !
نجْمَةٌ لا تَموتُ
تحْلُمُ بالوِدْيان في
سُفوح أنْدَلُسٍ .
بيْني وبيْنَكِ أفقٌ
وأُصارِعُ ريحاً حتّى
أرى وَميضَكِ ..
أقولُ الآنَ تدُقُّ
مِنَ اللّيْلِ السّاعةُ
الأخيرَةُ ويَبْدَأُ
النّهـار !
كَـمْ أبْحثُ
عَنْكِ فـي
قفْرٍ وأنا بيْن
ي د ي ك !
أنْتِ مَنْ هَمّ
بِيّ فــي ..
زوايا مُظْلِمَـةٍ
وفَوْقَ السّطوحِ ..
أوْ هكَذا أحْلُمُ عَلّكِ
تعْبُرينَ سَمائي
كغَيْمـَةٍ أو
صُراخٍ خِلالَ
قُرونٍ أوْ
بعْد قَليـل .
أنا رأْسُ كِبْرِيائكِ
الْمَقْطوعُ ..
وقْتي لا يَمَلُّ
انْتِظارَكِ .. وإن
أنْتِ امْرأةٌ مُلْتَبِسَة .
كَمْ شَرّدْتِ
في الفَيافي
مِن نَهْـرٍ ..
فكَيْفَ أرى في
الدّروبِ صَهيلَكِ ؟
أيْنَ أمْضي وَقَد
تَوَرّطْتُ مَعَكِ
في الإثْـم ..
كُلُّكِ غابَةُ أمْداحٍ
وأغانٍ وأقداحٍ ؟
وَحيداً أوغِلُ
خَلَفَ قِمَمِ
أقاصيكِ الذّهَبِيّةِ ..
مِثْل نَفَقٍ .
تَدورُ بِيَ الأرْضُ
وَتَنْأيـْنَ !
كَأنّما أنـْتِ
الْجُزُرُ التي
يلوحُ لِيَ ..دَ مُ هَ ا
دائِماً تُثيرينَ
فِيّ جَـَدلاً ..
أرى لَكِ صَخَبَ
الأنْهـار .
وقَدِ اكْتَمَلَ في
الظّلّ حَياءُ
رُكْبَتِيْكِ البِكْر .
دائِمـًا تَموجُ
بِحَقْوِك الأغاني
وما زالَ في
رَمْشِكِ إعْياءٌ
وَفي كفلِكِ رَمَقٌ ..
لتَسْلِيّةِ البَحـْر .
كُلّ نَصٍّ فيكِ
يَنِمُّ عن ذلـِكَ ..
فوَجْهُكِ أشْهى
مِــْن
لُجَيْنٍ ورَغيـف.
دائِماً لَكِ صَدى
الأسْطورَة والغَلَبَةُ
في الكُحْل .
و حدْى أعْزِفُ
لَكِ ترْنيمَةَ اغْتِرابي .
ضاعَتْ أشْرِعَتي
فـي هذا
الْبَيْنِ حيث فَسدَ
الأمْرُ كُلّهُ إذْ ضيّعَ
عُمْرَكِ غاصِبوا
الجَمالِ لَيْلَــةَ
الرّابِعَ عشَرَ مِن...
ساقوكِ سَوْقَ
السّوائِمِ فطَيّرَتْني
الرّيحُ مَـعَ
الْحُلْمِ حَيْثُ لا
أعْلَمُ وطارَتْ .
كَأنّما وحْدي
الْمدْعـُوُّ
إلـى بُعْـدِكِ
الفَضيـع .
في النّوْم أحْلامُكِ
تتَسَلّـلُ إِلَيَّ ..
وفي رَأسـي
يُعَرْبِـدُ صَدى
عُرْيِكِ الماطِرِ
كَما في
أعْراسٍ بَعيدة .
أنْتِ البَحْرُ ..
وحْدي عَلى
الشّاطِئ اُسَرِّحُ
بقَرَ زَبَدِكِ
إِلى أنْدَلُسٍ ..
بِبَسماتِكِ في
عَتْمَةٍ ..
أُضيءُ الأرْجاءَ .
لكَأنّكِ نَديمي
هـا أنـا
أنُـُّز بِلَغْوِكِ
الحَضارِي ! ؟
أسْئِلَةُ الرّحْلَةِ
لا تنْتَهـي ..
وَجَوادي دائِماً
في حـالـَةِ
هُيـامٍ إلى الغَيْبِ
يتَقَصّـى ..
أحْلامَ جِرارِكِ
التي خـلْـفَ
آفـاقٍ مُسَوّرَةٍ
بِعُـواءِ القِفارِ
النّابِحَةِ كأَنّما
دونَها فَيالِـقُ
اللّيْـلِ ..
والرّعْدُ الْماطِرُ
وَالأسْـلاك !
محمد الزهراوي
أبو نوفل

الجمعة، 8 يونيو 2018

العدد الرابع لسنة 2018 مَع إرْهابِية شعر / محمد الزهراوي أبو نوفل

العدد الرابع لسنة 2018

مَع إرْهابِية

شعر / محمد الزهراوي أبو نوفل




هِيَ ذي ..
غِنائِيّةُ نُعاسي.
كانَتِ الْمَطرَ
الأوّلَ ولا زِلْتُ
أذكُرُ الْمَشْهَدَ :
كانَ ثَمَة ..
سَحالي تتَواثَبُ
كانَ لَها جَيْشُ
أريجٍ ووُحوشٌ
مِنَ الْغابَةِ.
كانَتْ تُطارِدُني
مَرّةً بالأجْراسِ
بِالعَناكِبِ والذِّئابِ
ومَرّةً بالشِّباك.
يا لُغَةَ الْجَبَروتِ
ماذا تُريدينَ
مِنّي وأيّة
خَطيئَةٍ ارْتَكبْت ؟
اسْتَدْرجَتْني
الْوَضاءَةُ إلى
كوخِها ولَمْ تكْتَفِ
بالْمُلامَسَة .
أرْضَعَتْني الحَليبَ
واسْتَبَحْتُ كُنوزَها
أثْناءَ الْمُغامَرَة.
اقْتَرَفتُ معَها
مُعْظمَ الخَطايا..
كَما في صلاةٍ
وهِي مُطْبِقَتةٌ علَيّ
بِكُلِّ الْمَعاصِمِ.
غرَسْنا العِنَبَ
عَلى أغْنِيَةٍ
واسْتشْعَرَ النّهْرُ
الْحَياةَ بِأعْماقِهِ.
حَتى آخِر اللّيْلِ
غُصْنا في
رَمادِ الجغْرافيا
الذي كُنّاه.
وكَمْ كُنّا جَميلَيْنِ
في تِلْكَ
الْخُلوَةِ الفاخِرة.
حيْثُ انْحَنَيْتُ
عَلى الشّقائِقِ
ماطَلْتُ الآسَ ..
أطْلَلْتُ عَلى البِئْرِ
تحْتَ بُروقٍ خُضْر
وَحَادَثْتُ الْمَلائِكَةَ
عَنِ الْمَشْهدِ.
كانَ ثَمَة ظِلالٌ
أرْيافٌ وأقاصٍ..
أعْشابٌ عِطْرِيّةٌ
بَجَعٌ يَعْدو
وَدِلاءٌ فارِغَةْ .
تَذَوّقْنا كُلّ
مُجونِ الأبَدِ
تَبادَلْنا الفَتْكَ
الأزْرَقَ تَحْتَ
رّيات حُمْر.
نَدَهْنا نِيَاقَ
الأبْعادِ في
سَكَراتِنا حَتى
تَجاوَزْنا الْمَغيب .
وتَراءَيْنا في
لُجّةِ القرْمزِ ..
إذْ تَخَطّيْنا الجَسَدَ
الرّجيمَ إلى
الْجِهاتِ الْبيض.
كانَ السّفَر سَحيقاً
حينَ اقْتَسَمَتْ
مَعي سَريرَ النّص .
وَغَدَوْنا ..
جُزْءاً مِنَ البَحْر.
إلى الآنَ تَلوحُ
لي تِلْكَ الإرْهابِيّةُ
الْباذِخَةُ تَفُكّ
أزْرارَها مَعي
في الكَيْنونَةِ.
ماذا كُنْتُ
أفْعَلُ مَعَ ذاتِ
الرِّدْفِ الْمَليكِ
وأنا الأعْزَلُ بيْنَ
ثَعاليِها في
ساحَةِ حَرْب.
لا زِلْتُ أذْكُرُ..
كانتْ تقْرأُ
عليّ بَعْض
الشِّعْر وتُلاعِبُني
بِبَراءَة طِفْلَةٍ.
محمد الزهراوي
أبو نوفل

السبت، 10 مارس 2018

العدد الثاني لسنة 2018 إلى..زهْرة الكوْن في يومها العالَمي شعر / محمد الزهراوي أبو نوفل


 العدد الثاني لسنة 2018

إلى..زهْرة الكوْن في يومها العالَمي

شعر / محمد الزهراوي أبو نوفل



ماذا أقولُ..
في مَلِكَةٍ غَنوج
عنْ حُفْنَة زَبيبٍ
كمْشةِ مِسْكٍ ..
زَيْزفزنَةٍ قُصْوى
وَحلْوى الزّنْجَبيلِ .
حَياؤُها الْيوسُفِيُّ
يُدْمي الْحَديدَ
وصدْرُها ذاكَ
الوَريفُ الدِّفْءِ
وطَنٌ كوْني..
فارْحَموها
ياحيتانَ الْبِحار.
إنّها اليَوْمَ..
شهْرَزادُ الْحَداثَةِ.
كُلُّها آهاتُ
اشْتِياقٍ لَنا
بِذِراعيْنِ نَحيفَتَيْنِ
فمنْ سِواها كانَ
حارِسي الّليْلِيَّ
وحْدَها مَزاميرُ
حنانٍ ومَزاريبُ
وجْدٍ وحُب..
مَن كانَ غيْرُها
مانِحي وَلا تكَلُّ.
انْظروا الّلوْعَةَ ..
أُنْظُروا إلى إِشْراقَةِ
الْقَلْبِ الْمُعَنّى..
لِلإلهَةِ المَجْهولَةِ .
ها هِيَ ..
قيْثارَةُ أشْعارٍ
بِيَدِ الرّيحِ
وفَنارَةٌ فـي
لَيْلِ الإنْسانِ..
عيْناها أصْباحُ
نَهاراتٍ خُضْر..
تُطِلُّ بِنا عَلى
غَدٍ آخَرَ خلْفَ
أُفُقٍ قَصِيٍّ
وَدونَ الأبْحُرِ.
هِيَ رَوْضَةٌ
ثَمِلَةٌ بِالْحُبِّ
تُهَلِّلُ لِـيَ..
فـي السّريرِ
اَلأرْضُ المُقَدّسَةُ
تحْتَنا وفوْقَنا..
اَلسّماءُ الْكَريمَةُ.
حضْنُها الْحَبيبُ..
دارُ نَفْيٍ إِلَيَّ
بَسَماتُها الْعِطارُ
أزْهارُ فَلاةٍ
ونَظَراتُها الْبَعيدةُ
مِياهُ نَهْـر.
هِيَ البَدَوِيّةُ
الْكُحْلِ نَرودُ أوْجاعَها
كَماعِزِ الْجِبالِ..
ننْهَشُ أحْزانَها
الكَوْكَبِيّةَ مِثْل فاكِهَةٍ
وَلَمْ نشْبَعْ
جَسَدِياً
مِن لَحْمِها الْغَضِّ.
تَثِبُ بِنا الْخَنادِقَ
صَوْبَ بَرِّ الأمانِ
وَهِي لا تَدْري.
عفْوَكِ أَيّتُها النّبِيّةُ
فـي لَيْلِنا الْمُعْتِمِ..
أنا خُدْعَةٌ
لَفّقوها فَصَدّقْتِها
وأعْتَذِرُ مِنْكِ..
عنْ شَهْرَيارٍ جَديدٍ
وَرَبٍّ قَديمٍ قَديم؟
ماذا أقولُ فـي
مدْحِ سيِّدَتي
أكْثَرَ وَهِي مُحَرِّضَتي
عَلى الْحُبِّ..
حَتّى الْبُكاءِ
والْمهْمومَةُ بِيَ
تحْت سِياطِ
الزّمانِ الْوعْرِ
وحَتّى فـي مسْتَنْقَعِ
الشّيْخوخةِ الْكَدِر.
دَعيني أُمّاهُ..
أنا فقَط أتَغَنّى
بِشِيَمِكِ السّكْرى
وعَطايا أياديكِ
الرّسولَةِ ولا أُحِبُّ
ثدْيَيْكِ وحْدَهُما
وَإِنّما أعْبُدُ..
رُكْبتَيْكِ أيْضاً
فأمْشي مُطأْطَأَ
الرّاْسِ وكاهِلي
يَنوءُ لَكِ بالدُّيونِ.
ولا أطْماعَ لـي..
إلاّ أنْ يَكونَ
لِقَوامِكِ الرّشيقِ
أنْصابٌ فـي
الْمَيادينِ وصُوَرٌ
في كُلِّ الْكُتبِ.
وأخافُ علَيْكِ..
لا أُريدُ أنْ
يقْرُبَكِ الّليْل..
لا أن يَمسّكِ الْهَواءُ
لا الْفَجْرُ لا الشّموسُ
ولا الطّيوبُ..
لِأنّني بِدونِكِ شِبْه
مَيِّتٍ أوْ كَمِثْلِ
حَلَزونٍ جَريح

محمد الزهاوي
أبو نوفل