العدد 4 لسنة 2017
أنا وبغداد
للشاعر سالم ابراهيم حسن
فيما مَضى شفّافةٌ أشْواقي
ثَكلتْ بِهنَّ مَواجعٌ ومآقي
فيما مَضى كُنتُ الشهيرَ بحُبّها
مُتفرّدٌ والشّهدُ ملىءَ شِهاقي
فيما مَضى كانتْ شَهادةُ حُبّنا
كوني الوحيدُ بدجلتي وعِراقي
مُتعفّفٌ حدّ النخاعِ وفارضٌ
في هيبةٍ بِشمائلي أخْلاقي
فيما مَضى ، واليومُ يأتي بالقضا
ليلٌ عِجافٌ شائِكٌ بِنفاقِ
فَيحيلُ قلبي مَسرحاً لعواذلي
ويحيلُ أشْواقي على الإشْفاقِ
ياليلُ يكفي لوعةً وصبابةً
حتّامَ تَقضي بالجوى وفِراقِ
أنا مِثلُ بَدركَ مُشرِقٌ قلبي بها
وتَفوقُ بَدركَ روعتي وبُراقي
قدْ كانَ حِلمي أنْ أكونَ جوارها
( مُشتاقةٌ تَصبو الى مُشتاقِ )
أَعْلنتُ إسْلامي وقلبي قادني
مُتعجّلاً في لهفةٍ وعِناقِ
بالوردِ أَخْطو والأماني باقةٌ
من سُندسٍ وأسْتبرقٍ أَعْذاقي
هيَ في صَميمِ مَشاعري تَتبغْددُ
والروحُ بَغدادٌ بها إِشْراقي
ياليلُ إنْ تَسلبْ بَشاشةَ خافِقي
لا عادَ فجركَ لامِعَ الأحْداقِ
والشّمسُ لا ندّتْ وغارَ ضِياؤها
وعلى نجومكَ قارىءٌ إِمْلاقي
،،،،،
( على البحر الكامل )
سالم ابراهيم حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق