مجلة المرفأ الأخير ..
العدد الأول 2021..
أدباء منسيون من بلادي..
الجزء الثالث ..الحلقة الثانية عشرة..
الشاعر والأديب حافظ جميل.
التقديم /................
ياتين ياتوت يارمان ياعنب ....لم أكن أعرف عنها سوى أنها أغنية عشقتها منذ صباي وكنت كثيرا ما أرددها لما لصوت مطربها المرحوم ناظم الغزالي من طراوة وحلاوة أضف إلى ذلك اختلافها عن بقية الأغاني المعهودة لحنا وكلمات يكاد يتفرد بها الشاعر في وصف حبيبته بألذ ما خلق الله تعالى للإنسان من فاكهة .
ظلت هذه الأغنية عالقة في الذهن كما هي حتى وجدتني أفتش عن شاعرها وعن قصة تلك القصيدة فلكل قصيدة يكتبها شاعر قصة .حتى وصلت ببحثي هذا أمام أبي نؤاس بغداد كما لقبه أقرانه وقراؤه .
أمام شاعر وأديب لايمكن أن تسع الصفحات سيرته أو شاعريته أو قصائده.
شاعر تمكن أن يملأ أعوامه الثمانين بأجمل وأجزل مايمكن أن يقال من الشعر .
فنسيت بين حلاوة الأخريات حلاوة التين والتوت والرمان والعنب وأسهمت شوقا بكل ماقال..
وأخذتني الرغبة في التوسع بالبحث لأجمع عن تلك الظاهرة الشعرية التي قد لا تتكرر كل ماتمكنت منه لعلي بذلك أعيد بعضا من الذكرى لها.
نسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت بذلك.
علاء الأديب
إسمه :
.........
هو حافظ بن الشيخ عبد الجليل بن أحمد بن عبد الرزاق بن خليل بن عبد الجليل بن جميل .
ولادته :
...........
ولد حافظ جميل في محلة قنبر علي في بغداد سنة 1908 في بغداد من أسره عريقه محافظة شامية الأصل، جاءت إلى العراق واستوطنت بغداد، نشأ في بيئه محافظة.
دراسته :
..............
بعد سقوط بغداد دخل المدرسة الحيدرية وكان مديرها يومئذ المرحوم عبد المجيد زيدان وفي هذه المدرسة كان على موعد مع الشعر والحب معا..
اتجه الى الشعر عن طريق الحفظ والالقاء امام طلاب ليصفقوا له .
إصدار ديوانه الأول :
..............................
دخل الثانوية عام 1921 وبعد عامين اصدر ديوانه الاول الجميليات وكانت قيمته روبية واحدة ولم ينس هنا جهود استاذيه المرحومين طه الراوي ومنير القاضي في تصحيح بعض ابيات ديوانه الاول .
الديوان المشترك :
.........................
في سنة 1925 التحق بالجامعة الامريكية ببيروت وتعرف خلال سني دراسته على طلبة ينظمون الشعر منهم المرحوم ابراهيم طوقان ود. وجيه البارودي.د. عمر فروخ.. كانوا اربعة ينظمون قصائد مشتركة حتى تجمعت على شكل ديوان أسموه (الديوان المشترك) ولكنه فقد ولم يطبع مع الاسف الشديد .
دور المرأة في حياة حافظ جميل :
..........................................
لما كان عمره لايتجاوز التاسعة عشرة استهوته الحياة الجامعية الجديدة وبدا يستوحي منها القصائد الغزلية والوجدانية واشهرها (يا تين. ياتوت. يارمان. يا عنب) التي غناها المرحوم ناظم الغزالي والقصيدة قالها في زميلته (ليلى تين) وهي دمشقية من الشام تعلق بها. ونظم فيها العديد من القصائد فقد معظمها ولم يسلم من الضياع الا ما كان قد نشره في بعض المجلات والصحف (المهم ان ليلى تين اشتكت الى عميد الجامعة من ان الطلاب يضايقونها في قصائده عندما كانت تمر من امامهم وكاد يطرد بسببها خصوصا وان تلك السنة التي نظمت فيها هذه القصيدة كانت بداية تعليم الجنسين في هذه الجامعة. وعندما تخرج اتم القصيدة وصرخ باسم صاحبتها فتوطدت علاقته معها وزادت معرفته بها بعد تخرجهما حين عملت ليلى كمدرسة في دار المعلمات ببغداد .
بين شوقي والرصافي والزهاوي :
............................................
كان حافظ جميل يجالس الرصافي والزهاوي ويقرا عليهما بعض اشعاره.. وعندما سمع الرصافي قصيدته ياتين ياتوت تنبا له ان يكون شاعر العراق اذا بقي مستمرا على هذا الطراز من الشعر الغزلي والوجداني المبتكر. وسمع القصيدة بالصدفة الشاعر احمد شوقي عندما كان مصطافا في بيروت سنة 1927 فاعجب بها وتعرف حافظ عليه من المرحوم خليل مطران .
شيخ فاضل بشكل فتى
.............................
بالرغم من مشاغل الوظيفية كان يلازم أستاذيه المرحومين منير القاضي وطه الراوي ويذهب إليهما لينشد الجديد من قصائده فيدلانه على مواقع الضعف في بعض ابياتها وقد نشر في جريدة دجلة للمرحوم داود السعدي وكذلك مجلة الزنبقة لعبد الأحد حبوش الذي كتب عنه {هذا الفتى ليس فتى ولكنه شيخ فاضل بشكل فتى} .
الشعر المؤلم :
..................
كان معظم شعره الوجداني مؤلما حتى ان بعض اصدقائه اخذوا يلومنه على هذا النوع من الشعر المؤثر والمؤلم يتمثل ذلك في {نبض الوجدان} {تحت الدخان}{ضحايا الآلام} {رقص الدموع}.
الشعراء الذين تأثر بهم :
................................
تاثر باربعة شعراء وهم أساتذته كما يقول { أبو نؤاس/ ابن الرومي/ المتنبي/ شوقي}
إختلاف خمرياته عن خمريات أبي نؤاس :
....................................................
تختلف خمرياته عن خمريات ابي نؤاس كون معظم ماقاله أبو نؤاس كان مكرسا للمجون بعكس خمريات حافظ جميل التي تدعو للحشمة وذكر الله وبالتالي فهي قريبة من التصوف .
موقف حافظ جميل من الشعر الحر :
...............................................
ماكان يؤلم حافظ جميل شعوره بحدوث فراغ شعري كبير بسبب انجراف الشباب الشعراء وقتها نحو ما يسمونه بالشعر الحر الذي يمقته حسب قوله بل لايسميه شعرا وتصورهبأنه إن استمر الحال فسيندر أن تجد شاعرا أصلا يلتزم بالوزن والقافية وهما من ضرورات الشعر الذي عرفه المؤرخون أنه الكلام الموزون والمقفى وذو الاخيلة البديعة حسب رأيه.
أصدقاء الشاعر الأوفياء :
.................................
أصدقاؤه كثيرون وكلهم يحبهم وهم يرتادون بيته باستمرار ويتفقدونه في أغلب الأوقات وأصبح بحاجة ماسة اليهم بعد أن تدهورت صحته وقد كان بحاجة اليهم عند مرضه من أكثر وقت مضى ليساعدونه على القراءة والكتابة والمطالعة ويشرفون على طبع دواوينه ولم تسلم الأخيرة .
حافظ جميل والشعر الوطني :
.....................................
ينداح الشعر الوطني عنده ليشمل التاريخ والسياسة والغناء لبغداد، وتمتد خمرياته لتتسع لذكريات شبابه وأسى شيخوخته وقلقه على مصير شعره. يتجلى في كل إبداعه خصوصية شعوره وشجاعة مواقفه واعتزازه بذاته، وإنه وإن التزم بالموزون المقفى فقد كانت لغته، وصوره، وإيقاعاته.. أقرب إلى دعوات التجديد، وإن قصائده الخمرية لتؤكد قدرته على أن يبدع في الموضوع المطروق حتى يتجاوز المألوف.
قال عنه الباحث والمحقق عبد الحميد الرشودي
............................................................
ان الكثير من النقاد يجهلون نشأة حافظ جميل لأنه عاش في الظل فترة طويلة بعيدا عن الإعلام والدعايات، ولد هذا الرجل في أسرة عريقة من أسر بغداد، تنتمي إلى عبد الغني زادة، ولد حافظ لأب كان من أكبر فقهاء العصر وهو الشيخ عبد الجليل آل جميل زادة، كان هذا الرجل مدرسا، ولد له هذا المولود المتمرد في مطالع القرن ومن الشائع أنه ولد عام 1908، إلا أنه أكبر من ذلك يعود إلى عام 1901 أو 1902، أكمل دراسته الابتدائية والثانوية وأوفد إلى الجامعة الأمريكية ودرس وتخصص في علوم الطبيعيات وأكمل دراسته سنة 1926 وعاد إلى وطنه وزاول التدريس في الإعدادية المركزية ودرس مادة خارج اختصاصه درس الدب العربي، ثم بعد ذلك تنقلت به الحال وانتمى إلى إدارة المواصلات وتولى مديرية البرق والبريد وكالة وهكذا تقلبت به الأحوال، وعندما سئل بمن تأثرت قال: تأثرت بأبي نواس.
قال المحامي هشام مالك الفتيان:
...............................................
بدأت علاقتي بالشاعر حافظ جميل عام 1974، إذ التقيت به مع جملة من الأصدقاء في الجمعية البغدادية التي كانت تتخذ من بيت حكمت سليمان رئيس الوزراء العراقي الأسبق مقرا لها، كنا نلتقي في هذا النادي كل يوم اثنين التقيت به وكان المرحوم صالح الحداد أحد أساتذة كلية الإدارة والاقتصاد هو الذي يقود الشاعر حافظ جميل لأنه كان يشكو من عينه إذ كان قد تجاوز الخامسة والسبعين من عمره، ومن الذكريات التي لا زلت احتفظ بها هي أنه دائما كان يقول عندما يرى أصدقاءه: أنا مريض أجلسوا بالقرب مني فقد لا أراكم مرة أخرى ويبدأ بالحديث العذب عن الشعر والشعراء، وقد لا يعرف الكثيرون ان الشاعر جميل عمل في الصحافة مع صديقة خالد الدرة وله كتابات كثيرة أتمنى أن ينتبه إليها الباحثون
قال الناقد أيمن فيصل عن شاعرية حافظ جميل :
.............................................................
أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أكتب وأقرأ نبذة مختصرة عن حياة الشاعر الكبير حافظ جميل الذي يلقبه البعض بأبي نواس بغداد، لقد تأثرت كثيرا بحافظ جميل وبشعره فقررت ان اكتب شيئا مختصرا وبكل امانة عن حياته وشعره. كان حافظ جميل سريع البديهية، طويل النفس، كثير التصحيح لشعره، والرجوع إليه لينتقد القصيدة التي ينظمها نقدا قاسيا ويزن كلماتهما وأبياتها وفق الميزان الشعري كما يوزن الذهب الخالص في ميزانه وكما كان يفعل زهير بن أبي سلمى في حولياته ومروان بن أبي حفص في مديحه، وكما كان يفعل الشاعر الأديب الفرنسي غوستاف فلوبير صاحب التربية العاطفية، ولقد تأثر حافظ جميل بشعر ابي نؤاس وابن الرومي والمتنبي. واختتم الناقد فيصل حديثه قائلا: إن حافظ جميل هو ذلك المحيط الزاخر في إبداعاته وابتكاراته في ميادين الشعر، فشاعريته لا تحدها حدود، وقد حاز شعره قصب السبق في غالبية أبوابه وأغراضه، فمن نسيب وغزل إلى وصف وتصوير إلى نقد ورثاء إلى حماية وفخر إلى خمريات إلى صوفيات إلى أخلاق مواعظ وحكم. وأخيراً أقول أن حافظ جميل يجمع في شعره صفات الشاعر والمصور والرسام والمؤرخ والفيزياوي والنباتي والكيمياوي البارع فهو جامع لكل هذه المهارات بكل جدارة وثقة .
ودواوين الشاعر :
........................
له خمسة دواوين تضم اكثر من 200 قصيدة كانت حصيلة نصف القرن من عمره
الاول (الجميليات) صدر سنة 1923 قرضه جميل صدقي الزهاوي وعبد الرحمن البناء وناجي القشطيني .
الثاني (نبض الوجدان) كتب مقدمته المرحوم منير القاضي الذي قال ان فراسته لم تخيب في ان اكون شاعرا كبيرا يجمع بين ديباجة المتنبي وفلسفة المعري.
وفي (اللهب المقفى) الذي كتب مقدمته الدكتور بدوي طبانة استاذ الادب العربي بجامعة القاهرة المنتدب للعمل في العراق وضع تسلسلي الشعري بعد شوقي وحافظ ابراهيم والزهاوي والرصافي وبذلك اصدرت وزارة الثقافية ديوانين لي هما (احلام الدوالي) و(اريج الخمائل) سنة 1973
وترجم إلى العربية كتاب: «عرفت ثلاثة آلاف مجنون» - تأليف فكتور آرسمول - عن الإنجليزية، بالاشتراك - مطبعة التفيض الأهلية - بغداد 1944
من أشعاره :
........................
حيي بما يحلو لديك وسلمي
بالعين ان أحببت أو بالمبسم
حسب الحبيبه لحظهاأن سلمت
وشفاها ان أومأت لمسلم
داويت بالألم الممض تألمـــي
وشفيت بالندم الطويل تندمي
واعتضت عن نزق الصبا بصبابة
خرقاء يفضحها شديد تكتمي
أوصدت دون الناصحين ونصحهم
سمعي لأفرغ من سماع اللوّم
يستفهمــون متى أوان هدايتي
يا حيرتي ردي على المستفهم
ولأنت يا خرس الدمــوع تكلمي
ولأنت يا لغة العواطف ترجمي
خلت الشباب طريق كل ضـــلالة
عمياء تنذر بالمصير المظلم
حتى إذا استخلفــــته بمضلل
أقوى على التضليل منه وأعظم
باركت شيطان الصبا وترحمــت
نفسي على مترفق مترحم
فكأنني ورأيت عهد شبيبـــتي
ليظل عهد كهولتي في مأتم
يا جذوة الحب التي لا تنطفـي
إلا لتلهب عن جوى متضرم
أإذا تصرم لاعج علّتــــــــي
سلفاً بعودة يومه المتصرم
يا من ختمت بها طويل فجائعي
إلا فجيعة حبها لم تختم
من ذا الذي ناغيت وادع قلبه
واحتاظ من قدر عليه محتم
سيان عندي من أناط حياتـــه
بيديك أو بيد القضاء المبرم
أشفقت من عنت السقـام يهدني
فتركتني أشفى بعطف المسقم
ردي إلي عليل جسمــي غير ما
دنف بعلمة حبك المستحكم
ردي إلي عبوس وجهي غير مــا
أسوان من بؤس عليه مخيم
ردي إلي حزين قلبي مفعمـــاً
بالحزن غير مضرج ومهشم
بالدمع أقسم يستمـــد أواره
من خافقي وشراره من أعظمي
ما شفتي كـــهواك يخبر بدؤه
عن مفرح وختامه عن مؤلم
لا تعجبي أن لاح وجهي ضاحكــاً
للناس لم يعبس ولم يتجهم
وتفحصي العبرات بين يتيمــة
سجنت وبين حزينة لم تسجم
أرأيت في المأساة أفجع مشهداً
كالدمع يذرف عن فم متبسم
ولأنت أجمل في الأسى أن تشهدي
دمع اليتيم ولا دموع متيّم .
ومن قصائده الشهيرة الأخرى قصيدة ياتين ياتوت يارمان ياعنب التي اختار منها الفنان المرحوم ناظم الغزالي مقاطع منها ليغنيها
ياتين ياتوت يارمان ياعنبُ
يأخير ما اجنت الأغصان والكثبُ
يامشتهى كل نفس مسها السغبُ
يا برء كل فؤاد شفه الوصب
يا تين يا توت يارمان يا عنب
ياتين يا ليت صرح التين يجمعنا
يا توت يا ليت ظل التوت مضجعنا
وانت ليتك يارمان ترضعنا
والكرم يا تين بنت الكرم تصرعنا
يا تين يا توت يارمان يا عنب
ياتين حسبك صحن الخد راووقا
ولو درى التوت ما تحسو حسى الريقا
وهبَ يجرحك الرمان تحديقا
واهرق الكرم يا تين الاباريقا
ياتين ياتوت يارمان ياعنب
ياتين سقيا لزاهي فرعك الخضلِ
يا وارف الظل بين الجيد والمقل
هفا لك التوت فاغمر فاه بالقبل
فالكرم نشوان والرمان في شغلِ
ياتين يا توت يا رمان ياعنب
حدائق الشام عين الله ترعاكِ
ولا سرت نسمةٌ الا برياكِ
ملهى العذارى وكم يممن ملهاك
يشربن بارد طل من ثناياكِ
ياتين يا توت يا رمان يا عنب
يا يوم اقبلن امثال التماثيل
يرفلن في عقص بيض الاكاليل
تبعت(ليلى) و(ليلى) ذات تضليل
(ليلى) فديتك ما اقساك ياليلي
ياتين يا توت يا رمان يا عنب
حلفت بالكرم يا(ليلى)وبالتوت
وما بصدرك من در وياقوت
لاجعلن عريش التين تابوتي
تين الخمائل لا تين الحوانيتِ
ياتين يا توت يارمان يا عنب
ناداك بالتين يا(ليلى) مناديكِ
والتين بعض جني الاطياب من فيكِ
لو كان يجدي الفدا في عطف اهليكِ
لرحت بالروح افديهم وافديكِ
يا تين ياتوت يارمان ياعنب
كتمت حبكِ عن اهلي ولو عرفوا
شددت رحلي إلى بغداد لا اقفُ
هذي دموعي على الخدين تنذرفُ
يأمنية القلب هل وصلٌ وانصرف
يا تين ياتوت يارمان يا عنب
يا تين يا خير اثمار البساتين
يا لاويا جيده فوق الافانين
طلْ الندى لك مخضل الرياحين
فافتر ثغرك عن ورد ونسرين
يا تين يا توت يارمان يا عنب
يا تين زدني على الاكدار اكدارا
ولا تزدني تعلات واعذارا
هبني هزاراً وهب خديك نوارا
فهل يضيرك طير شم ازهارا ؟
يا تين يا توت يارمان ياعنب
يا تين حسبك ظلاً نشر ريحان
يهفو على غض اكمام وافنان
من كل حانٍ العنقود نشوان
ومشرأبٌ إلى توت ورمان
يا تين ياتوت يارمان يا عنب
هتفت بالتين فأهتزت له طربا
وقلت للتوت : كن اقراطها ذهبا
واحذر إذا انتفض الرمان وانتصبا
ان يأخذ الكرم من حباته الحببا
يا تين يا توت يارمان ياعنب
ياتين ياتوت يارمان ياعنب
يأخير ما أجنت الأغصان والكثب .
وللشاعر أكثر من مئتي قصيدة لايمكن بطبيعة الحال ذكر جميعها في هذا البحث المتواضع إلا أن جميعها مدونة في دواوينه الخمسة.
مصادر البحث:
.......................
ويكبيديا الموسوعة الحرة
صحيفة المدى
صفحة أحباء سوريا
مقال الأستاذه هناء جواد
لقاء الصحافي الراحل رشيد الرماحي.
وفاة الشاعر :
....................
تقدم بشاعرنا العمر وخرج على التقاعد وعاش شيخوخه هادئه إلى أن وفاه الاجل عن عمر يناهز الثمانين عاما في بغداد يوم الجمعة 4 آيار سنة 1984 ودفن في مقبرة الشيخ معروف الكرخي إلى جانب والده الذي توفي سنة 1957، وقد نشر خبر وفاته في جريدة الجمهورية .وقد رثاه العديد من أصدقائه الشعراء.
رحم الله الشاعر والأديب حافظ جميل وأسكنه فسيح جنانه
وإلى لقاء قادم من مسلسل { أدباء منسيون من بلادي}
علاء الأديب
تونس / نابل
23/3/2020