بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 2 فبراير 2021

مجلة المرفأ الأخير .. العدد الأول 2021.. وتمضي ليال.. للشاعر د. عزت الخطيب

  

مجلة المرفأ الأخير ..

العدد الأول 2021..

وتمضي ليال..

للشاعر د. عزت الخطيب

 


وتمضي ليالٍ كُنَّ قبلُ لَيَاليًا
وفيهنَّ بدرٌ لم يَعُدْ بعدُ يطلعُ
.
وأَبْقَيْنَنِي في حَوْزَةِ الشَّكِّ عالقًا
ولا تَعْرِفُ الأيامُ  أيَّانَ يرجعُ
.
غيومٌ على الآفاق تحجبُ رؤيتي
ودمعٌ من الآماق في العين يلمعُ
.
وأكمامُ زَهْرٍ لا تجودُ بزهرها
فيبقى رهينًا زهْرُها  لا يُشَعْشِعُ
.
فُصولٌ كأشباه الربيع فلا ترى
سوى الشوك في أغصانها يتربَّعُ
.
وماءٌ أجاجٌ حين تأتيه صاديًا
تغصُّ به يا صاحبي حين تَجْرَعُ
.
وحظٌّ على أبوابه ظَلْتُ واقفًا
كأن به وَقْراً فما عادَ يسمعُ
.
وداليةٌ أعْنَابُها في مَدَى يَدي
إذا مُدَّتْ الأيدي إليها ستُقْطَعُ
.
فأيُّ طريقٍ غيرِ هذا يُجيرُنُا
وهل ثَمَّ  بابٌ  حين آتيه مُشْرَعُ
.
نعوذُ بأحلامٍ تولَّى زمانُها
عجوزٍ تصابتْ غَيُّها ليس يُطْمِعُ
.
تلوح بكأسٍ مِلْؤُها الوَهْمُ والفِرَى
إذا أمْسَكَتْهَا كفُّ صَادٍ تَصَدَّعُ
.
نعوذُ بماضٍ لا يُوافي معي غدي
ويترك لي ذكراهُ تُشْقِي وتَقْمَعُ
.
أتينا ولم نعرفْ لماذا إلى هُنا
ونرجعُ لا ندري إلى أين نرجعُ
.
هُنالكَ بَوْنٌ شاسعٌ بين ما نرى
وبين الذي في عالم الغيب يَقْبَعُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق