بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 7 يناير 2015

العدد الأول لسنة 2015 ... كلمة هيئة التحرير... بقلم : رئيس التحرير






العدد الأول لسنة 2015

كلمة هيئة التحرير

بقلم رئيس التحرير




بسم الله الرحمن الرحيم


بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد

والذكرى العطرة لميلاد الرسول الأكرم محمد بن عبدالله

(صلّى الله عليه وسلّم)


لا يسعنا إلاّ أن نتقدم

للإنسانية جمعاء و للأمتين الإسلامية والعربيّة عامة وأعضاء رابطتنا وقرّاء مجلتنا الكرام خاصة  بأسمى آيات التهاني والتبريكات

متمنين للجميع عاما جديدا مليئا بالمسرّات والنجاحات المتتاليّة.

ونعاهد الله وأمتنا  على أن نستمر بتقديم كلّ ما يمكننا الله عليه لخدمة الحرف ولغة الضّاد .

وأن نشحذ كلّ الهمم والطاقات لنفي برسالتنا التي أوكلناها لأنفسنا  لإعلاء راية الثقافة قدر ما استطعنا شعارنا في ذلك نكران الذات من أجل حراك أدبيّ عربيّ يليق بأمة العرب .

ومن الله التوفيق





علاء الأديب
                                                                     
                                         رئيس التحرير


العدد الأول لسنة 2015 ... القصيدة ... ما قبل البداية .. للشاعر: ناظم ناصر





العدد الأول لسنة 2015

القصيدة

ما قبل البداية

للشاعر ناظم ناصر








1
حتى لو بقيت الكلمات في ذاكرة المعنى
فيسرح مع النسيم نحو الخيال
بأشرعة الإيحاء الخفية
ستنبثق زهرة أخرى
أشبه بالقصيدة
حتى لو اقتبس التخلف
من الثقافة اسمها
سيتمترس خلف قيح جهامته
وتهزمه دموع التماسيح
2
الكذب لا يستوعبه أناء الحقيقة
حتى لو مثل البهلوان دور البراءة
سيسقط كالظلام في ضوء الفجر
3
يكتب كلمات لا يفقهها
فتضحك الضفادع التي في مخيلته
لبلاهة الأداء
4
رائحة الكتب تنطق بالحكمة التي في الخيال
إيقاعات الفراغ أكثر ضجيجا
من سقوط الاحتمالات في مبدأ الخطاء
5
وتغفوا القصيدة في حضن اللغة
واللغة في حضن الكلمات
والكلمات في حضن المعنى
والمعنى يبحث عن إيحاء
ويبقى الفكر كالعبد الأبق
يبحث عن سوط التقاليد
6
الضجر يتقلب في ذاكرتي
كخريف من الاقنعه
ارق يتلمس ملامحي كالأعمى
أشجار سملت أوراقها
فالتحفت الشتاء
عارية من موسيقى الحفيف
جماجم الزهور لن تعيد
التوازن الى قلب أنهكه النقاء
.ناظم ناصر
  10\12\2014

اللوحة للفنان المهندس احمد ناظم ناصر




العدد الأول لسنة 2015 .... القصيدة .... العبد التائب .... للشاعر زهير الشيخ تراب



العدد الأول لسنة 2015

القصيدة

 العبد التائب

 للشاعر زهير الشيخ تراب



عاين فؤاديَ هل تلقى به رمقا 
 مِن جَور مَن ركزوا في جفنيَ الأرقا
هجرُ الأحبةِ أجرى دمعتي زمنا 
 والجسمُ من كـمـدٍ قد كـابدَ الرهقا
ولوا فما تركوا في النفس من أملٍ
والشمسُ قد تركتْ من خلفها الشفقا
يا لائمي ولهي, هل عشتمُ الولهَ 
 لولا التجلدُ أضحى خافقي مِزَقا
لا خيرَ في مهج ٍما مسها شغفٌ 
 شيءٌ من الحبِّ يحيي القلبَ إن صدقا
ذوّب فؤادكَ في حبٍ فتنعشهُ 
 لا نـفـعَ في قبس ٍ إلا إذا احترقا
دع عنكَ مَن عذلوا فاللومُ مشغلة ٌ
 واعمد إلى هَيَم ٍيسمو بمَن عشقا
حبُّ النبي _إذا أخلصتـَه ُ_ سعُدَتْ 
 منكَ الجوارحُ وازدادَ الهوى ألقا
إن كنتُ أنشـدُ أشـعارا ً أدبّجها 
 في مدح ِ أحمدَ أشدو العطرَ والعبقا
هذا الرسولُ فيا طوبى لمادحِه ِ 
 ترقى مقالته ُ أو تـبـلـغَ الأفـقــا
خيرُ الدعاةِ وخيرُ الناس ِ قاطبة ً 
 مِــن مثلهِ أبــداً ما كانَ أو خلـقـا
لولا رســالـتـُهُ ما فازَ مجـتهدٌ 
 تـنجو بها أمــمٌ والكونُ قد غـرقــا
بدرٌ بـطـلعتهِ, بشـرٌ بمقدمـه 
 خيـرٌ بـمبعـثهِ نــورٌ قــد انـبـثقَــا
لو أنني بصرتْ عيني ملاحته 
 أسـكنتهُ طـمـعـا العــين َو الحدقـا
ما لاحَ مولدُه ُعامــا لأمته ِ 
 حتــى تـغمـَّرها إحــســانُه غـَدِقـا
من زارَ روضتهُ تسعى به قدمٌ 
 أو جاءَ معتـمرا ًبالـعـفـو قد رزقــا
من كان يعشقهُ يلقى شفاعته 
 لو كان محتبسا بالذنـب قد عتقـا
يا سيدي أملي بالقربِ يدفعني 
 شوقا إليك فأحذو حذوَ من سبقا
خذني إلى نهر ٍأُسقى فتشفع لي 
حتى تـُفرقَ من ينجو ومن زهقا
يارب إن جنحتْ فينا مراكبنــا 
 أو أشـطأتْ فبه جنبنــي َ الزلقـــا
أنت الإلهُ و مالي عنكَ منقلبٌ 
 أنتَ القريبُ و عنكَ الوحيُ قد نطقـا
من جاء معترفا بالذنب أقبله 
 هذا الحبيبُ أتاني فافسح ِ الطرقـا
رباهُ من خَجلٍ أسبلتُ ناصيتي 
 لما أتيتُ و مـاءُ العيـن قد هُرقــا
ليس المحبُّ الذي يسعى لسيده ِ
 من بعد جفوته شوقا كمن أبقا






العدد الأول لسنة 2015 .... القصيدة .... اليومَ يومُكَ .... للشاعر : خلف دلف الحديثي







 العدد الأول لسنة 2015

القصيدة

اليومَ يومُكَ

للشاعر : خلف دلف الحديثي





بطاقةُ اعتذارٍ ليومِ مولدِهِ صلّى الله عليه وسلّمْ :
اليومَ يومُكَ والسماءُ دماءُ
وثرى العراقِ يعجُّ فيه بلاءُ
أكبرْتهُ بل عشْتُ فيه وكنتُهُ
لكنَّ جرحي شلّهُ الإعياءُ
فدروعُنا بجنونِها تجْتاحُنا
وتدارُ فينا الهجْمةُ الرّعناءُ
وسماؤنا ماجَتْ بسيْلِ نجيعِنا
وتفجّرَتْ برُعودِها الدأمَاءُ
وَصَهيلُ خيْلِ الله يَقتَحِمُ المدى
فتزفُّهُ بشموخِها الأنواءُ
حرَثتْ شظاياها ضحايا زهْوِنا
فالجُدْبُ أزهرَ والطريقُ خَلاءُ
فلسوفَ تُثمرُ في رحى أوجاعِنا
هذي الدِّماءُ ويُسْتجابُ دُعاءُ
فبنو أبينا فارقتهمْ نخوةٌ
ونقاؤهمْ عجباً قلاهُ نقاءُ
عُمْرِ العراقِ إذا استُفِزَّ بجرحِهِ
ضجّتْ تدقُّ لبابِهِ العلياءُ
ما كَلَّ ساعدُهُ وخارَ مروءةً
كلا ولا عانى لديْهِ إباءُ
لا شيءَ إلّا كبرياءُ صمودِنا
سنلوذ فيه وتكبرُ الأسماءُ
فلنا العظائمُ بل وكلُّ عظيمةٍ
منا ستبدأُ دربَها الهيجاءُ
لا لنْ نموتَ وسوفَ نخلقُ مرةً
أخرى ولنْ يمحو النفوسَ فناءُ
باسم الذين لهولِها وهبوا الدّما
سيعودُ يشمخُ في العراقِ بناءُ
فالأرضُ يشتبكُ اللظى بثغورِها
وتدورُ في أرجائِها البلواءُ
والموتُ أغنيةُ السّلاحِ وقد دجا
صبْحٌ وصاحَتْ طلقةٌ خرْساءُ
ربّاهُ ذي الأنبارُ تُذبحُ وحْدها
وبها تموتُ الوردةُ الحمراءُ
فتخضّبتْ ساحاتُها بنجيعِنا
وعلى بنيها اسْتفحلَ الجُبناءُ
فلّوجتي جُثثٌ غدَتْ طرقاتُها
والدورُ طاحَتْ واستوَتْ أرجاءُ
والنّصلُ غاصَ إلى الوريدِ وحزّهُ
ودمُ الضّحايا للسّماءِ حُداءُ
فالميِّتونَ بجمرِها أهلي أنا
والقاتلونَ لأهلِنا الدّخلاءُ
أهلي من الفيحاءِ بدءُ مسارِها
حتى الشمالُ تضمُّها الحدْباءُ
يا سيّدي قامتْ قيامةُ وعدِها
وكبا بخيلِ الأمنياتِ لواءُ
مَنْ خاسرٌ غيرُ العراقِ وأهلُهَ
وفمُ الصّراعِ يلوكُ والأهواءُ
مُذْ عشَّشتْ وبَنتْ جهنَّمَ ويلِها
كفُّ الجناةِ تدلُّها الأُجراءُ
إذْ أشْعلوها واصْطلتْ أركانُها
ودمُ الشبابِ تُريقُهُ الأُمراءُ
هيَ وحْدها الأنبارُ تُسرجُ غيظَها
فتضجُّ تحتَ غزاتِها الغبْراءُ
هيَ وحْدها والقادمونَ طوائفٌ
وبهم تعاوَتْ غصّةٌ هوْجاءُ
فتطلّعَتْ مثلَ العروسِ لموتِها
وهمُ الذينَ لحتفِهمْ قد جاؤوا
وتلفَّتتْ والشوقُ جذوةُ عاشقٍ
فيها اكْتوى لتحفّها الأبناءُ
فدعَتْ إلى ربدائِها فتيانَها
لترشَّهم من عطرِها الخُيلاءُ
فإذا الصقورُ وقد تغشّاها الرّدى
أبَتِ الخضوعَ فمُزِّقتْ أعداءُ
يكفي فخاراً أنْتمُ أبناؤها
وَحُماتُها أمّا الدّعاةُ هَباءُ
مهْما اكفهرَّتْ سوف تُشرقُ شمْسُها
فيُحَاسَبُ الدُّخلاءُ والعُملاءُ
فخذوا الذي تبغونَ من أحْمالِها
ودعوا البلادَ تُقيمُها الأُمناءُ
اليومَ يومُكَ سيّدي أنْتَ الذي
أَخْرسْتَ صوْتي فالغناءُ بُكاءُ
فالعاقدون اسْتنفروا عزماتِهم
وهوَى المنايا غيْمةٌ ربْداءُ
فبأيِّ يوْمٍ ألتقيكَ وقد عَلا
صوْتُ الدّمارِ وجَعْجَعَتْ أرزاءُ
وبأيِّ وجْهٍ ألتقيكَ وَسُحنتي
مغبرَّةٌ وعيونُنا عَمياءُ
يا سيّدي ألقتْ حبائِلَ مَكْرِها
هذي الخطوبُ وجاشتِ الكأداءُ
عربُ العروبةِ أعربَتْ عنْ حقدِها
واستفحلَتْ بكيادِها اللؤماءُ
ولأنّنا شعْبٌ تحشَّدَ واحداً
هجَمتْ تُمزِّقُ صفَّهُ السُّفَهاءُ
لكنْ سواعِدُنا لفرْطِ مروءَةٍ
وقفَتْ تذودُ بساحِها البُسَلاءُ
إنّا مدى التاريخِ خيرُ وقودِها
ولنا المَراجلُ لو يَصيحُ نِداءُ
يا سيّدي عذراً وعذراً سيّدي
إنّ الحروفَ بمدحِكم عرْجاءُ
بسَناكَ أخرَجْتَ الشُّعوبَ منَ العَمى
وهَديْتَ مَنْ ضلّتْ به الظلماءُ
عذراً لقدْ قصّرتُ بين أكفِّكم
فيما أريدُ وما تشا وأشاءُ



العدد الأول لسنة 2015 ... المقال ... موسوعة ( شعراء العربية) ... شعراء العصر الاموي جـ 2 ... فاطمة بنت الحسين ... بقلم: د. -فالح الحجية






العدد الأول لسنة 2015

المقال

موسوعة ( شعراء العربية)

شعراء العصر الاموي جـ 2
 
فاطمة بنت الحسين

بقلم -فالح الحجية




 


هي فاطمة بنت الحسين بن علي بن ابي طالب بن عبد المطلب
بن هاشم القرشي
اما امها فهي ام اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله وكانت عند الحسن بن علي وقد كانت قد ولدت من الحسن طلحة بن الحسن الا انه مات ولا عقب له. ثم تزوجها الحسين بوصية من اخيه الحسن فولدت له (فاطمة) فتزوجها الحسن المثنى بن الحسن بن امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنهم .
وجاء في اسعاف الراغبين للصبان :
ان الحسن المثنى بن الحسن أتى الى عمه أبي عبد الله الحسين يخطب احدى ابنتيه: فاطمة و سكينة فقال له الحسين السبط :
- أختار لك فاطمة ( وهي الاصغر) فهي أكثر شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أما في الدين فتقوم الليل كله و تصوم النهار وأما في الجمال تشبه الحور العين .
ولما مات الحسن المثنى وضعت زوجته فاطمة بنت الحسين على قبره فسطاطا وكانت تقوم الليل وتصوم النهار فلما كان رأس السنة قالت لمواليها:
- اذا أظلم الليل فقوّضوا هذا الفسطاط،
فلما أظلم الليل وقوّضوه سمعت قائلا يقول:
- هل وجدوا ما فقدوا.
- -فأجابه اخر: بل يئسوا فانقلبوا.

و كانت فاطمة كريمة الاخلاق حسنة الاعراق وكانت فاطمة اصغر سنا من اختها سكينة و ترى انها مدفونة في مصر خلف الدرب الاحمر في زقاق يعرف بزقاق فاطمة النبوية في مسجد جليل ومقامها عظيم وعليه المهابة والجلال.
وبأعلى القبر لوح من الرخام منقوش عليه بخط بديع:
اسكنت من كان في الاحشاء مسكنه
بالرغم مني بين الترب والحجـر
ياقبر فاطـمة بنـت ابن فـاطـمة
بنت الأئمة بنـت الأنـجم الزهر
ياقبر مافيـك من دين ومـن ورع
ومن عفاف و من صون ومن خفر

اولادها :
عبد الله المحض وانما سمي المحض لانه اجتمعت عليه ولادة الحسن و الحسين وكان يشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شيخ بني هاشم في عصره و كان يتولى صدقات امير المؤمنين علي رضي الله عنهما
وابراهيم الغمر
. وقيل لعبد الله المحض :
- بم صرتم أفضل الناس؟
- فقال: لأن الناس كلهم يتمنون أن يكونوا منا ولا نتمنى ان نكون من احد.
وكان من شعره:
بيض حرائر ما هممن بريبة
كضباء مكة صيدهن حرام
يحسبن من لين الكلام زوانيا
ويصدهن عن الخنا الاسلام

مات في حبس المنصور بالهاشمية يوم عيد الاضحى سنة خمس واربعين ومائة وصلى عليه اخوه الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وله من العمر خمس و سبعون سنة وله : من الاولاد محمد ذو النفس الزكية وابراهيم باخمرا من أبطال الهاشميين.
و لما حج المنصور ايام ولايته سنة\45 للهجرة ودخل المدينة جمع بني الحسن فكانوا اكثر من عشرين رجلا و قيدهم بالحديد وقال لعبد الله المحض:
- اين الفاسقان الكذابان يعني ولديه محمد ذي النفس الزكية وابراهيم .
قال: لا علم لي بهما
فاسمعه كلاما نابيا ثم اوقفه و اخوته و عامة بني الحسن في الشمس مكشوفة رؤوسهم وركب هو في محمل مغطى فناداه عبد الله المحض:
ياامير أهكذا - فعلنا بكم يوم بدر - يشير الى صنع النبي (ص) بالعباس حين بات يأن قيل له : ما لك يا رسول الله لا تنام .
قال: (كيف انام و أنا أسمع أنين عمي العباس في الوثاق.)
قالوا : وكانت طفلة لعبد الله المحض اسمها (فاطمة )قد وقفت على الطريق لما مر محمل المنصور وقالت يا أمير المؤمنين فالتفت اليها المنصور فأنشأت تقول:
ارحم كبيرا سنـه منـهـدما
في السجن بين سلاسل و قيود
ان جدت بالرحم القريبة بيننا
ما جدّنا مـن جـدّكـم ببـيعد

فلم يلتفت اليها و جاء ببني الحسن الى الهاشمية وحبسهم في محبس تحت الارض كانوا لا يعرفون ليلا و لا نهارا و من أجل معرفة أوقات الصلاة فانهم جزؤوا القرآن وعند انتهاء كل جزء يصلون وقتا من الاوقات حتى ما توا في الاسر.
فاطمة بنت الحسن بن علي رضي الله عنهم تابعية من راويات الحديث. روت عن جدتها فاطمة رضي الله عنها مرسلا وعن أبيها وغيرهما. ولما قتل أبوها حُملت إلى الشام مع أختها سكينة وعمتيها أم كلثوم وزينب رضي الله عنهن فأدخلن على يزيد فقالت:
- يا يزيد أبنات رسول الله سبايا؟
قال: بل حرائر كرام أدخلي على بنات عمك فدخلت على أهل بيته فما وجدت فيهن (سفيانية) إلا نادبةباكية . و لما عادت إلى المدينة فتزوجها ابن عمها (الحسن بن الحسن بن علي)
ولما استشهد الحسن بن الحسن ( زوجها) قال لها: إنك امرأة مرغوب فيك فكأني بعبد اللَّه بن عمرو بن عثمان إذا خرج بجنازتي قد جاء علي فرس لابسًا حُلته يسير فى جانب الناس يتعّرض لك فانكحي من شئت سواه فإني لا أدع من الدنيا ورائي همًا غيرك!
قالت: ائمن من ذلك.
وطمأنته بالأيمان لا تتزوجه ومات الحسن بن الحسن فلما انقضت عدِتها أرسل إليها عبد الله بن عمرو يخطبها فقالت:
- كيف بيميني التي حلفت بها؟!
فأرسل إليها يقول: مكان كل مملوك مملوكان ومكان كل شيء شيئان.
فعوّضها من يمينها فتزوجها وولدت له محمدًا الذي سُمى بالديباج لحسنه وجماله والقاسم، ورقيّة. فكان عبد الله بن الحسن وهو أكبر ولدها يقول: ما أبغضت بغض عبد الله بن عمرو أحدًا وما أحببت حب ابنه محمد -أخي- أحدًا.
وبعد موت زوجها عبد اللَّه بن عمرو خطبها عبد الرحمن بن الضحاك وكان حاكمًا للمدينة فرفضت فغضب عليها فشكته إلى رجل شامي يدعى ابن هرمز فقالت له:
تخبر أمير المؤمنين بما ألقى من ابن الضحاك وما يتعرض مني.
كما أوفدت رسولا بكتاب إلى يزيد فلما قرأه جعل يضرب بخيزران فى يديه ويقول:
- لقد اجترأ ابن الضحاك هل من رجل يسمعني صوته في العذاب وأنا على فراشي؟
فقيل له: عبد الواحد بن عبد الله بن بشر الخضري. فدعا يزيد بقرطاس فكتب بيده إلى عبد الواحد وهو بالطائف:
- سلام عليك أما بعد فإنى قد وليتك المدينة فإذا جاءك كتابى هذا فاهبط واعزل عنها ابن الضحاك وأغرمه أربعين ألف دينار، وعذبه حتى تُسْمِعنى صوته وأنا على فراشي. فلمّا علم ابن الضحاك هرب ونزل على مسلمة بن عبد الملك، فقال: أنا فى جوارك. فذهب مسلمة إلى يزيد فى قصره وذكر حاجة جاء من أجلها. فقال يزيد: كل حاجة تكلمت فيها هي فى يدك ما لم يكن ابن الضحاك. فقال: هو واللَّه ابن الضحاك . فقال:
- والله لا أعفيه أبدًا وقد فعل ما فعل.
فأغرمه عبد الواحد أربعين الف دينار وعذبه وطاف به فى جبة من صوف.
وفي رواية اخرى إن فاطمة كانت قد تزوجت بابن عمها الحسن بن الحسن، فولدت له عبد الله ومحمداً وإبراهيم وزينب ثم مات عنها، فأقامت على قبره سنة كاملة.. ثم تزوجها عبد الله بن عمرو بن عثمان فولدت له القاسم ومحمداً وهو الديباج (لجماله).. ورقية.وقد أقامت على قبر الحسن بن الحسن سنة كاملة وقيل ان سبب تزويجها منه
أن سبب تزويجها هو أن أمها(أم إسحاق بنت طلحة بنت عبيد الله) حلفت عليها لتتزوجنه وقامت في الشمس وآلت ألا تبرح حتى تتزوجه فكرهت فاطمة أن تحرج فتزوجته..
كانت فاطمة بنت الحسين صاحبة حكمة وراوية وهي احدى راويات الحديث الشريف ومما روته أنها قالت:
((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال:
( بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي وافتح لى أبواب رحمتك ).
وإذا خرج قال: (بسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لى ذنوبي وافتح لى أبواب فضلك)((.
وكانت -رضى الله عنها- تحب العلم وتحفظ القرآن الكريم كما كانت تحب الشعر رُوي أنه لما دخل الكميت بيتها قالت: هذا شاعرنا أهل البيت. وأمرت له بثلاثين دينارًا، فدمعت عيناه وقال:
لا والله لا أقبلها إني لم أحبكم للدنيا.
وتوفيت رضى اللَّه عنها فى عام 110 من الهجرة 728 ميلادية .
ومن شعرها حين استشهد والدها الحسين بن علي في كربلاء – العراق وكانت مريضة في المدينة المنورة فانشدت:
نَعِقَ الغُرابُ فَقُلتُ مَن
تَنعَاهُ وَيحَكَ يا غُراب
قالَ الإِمامَ فقلبُ مَن
قالَ الموفقَ للصواب
قُلت الحُسينَ فقال لي
بِمَقَالِ مَحزونٍ أَجاب
إنَّ الحسينَ بكربلا
بَين الأسنَّةِ والحِراب
أبكي الحُسينَ بِعَبرَةٍ
تُرضي الآلهَ مع الثواب
ثمَّ استقلَّ بهِ الجَنَا
حُ فَلم يُطق رَدَّ الجَواب
فبكيتُ مِمَّا حَلّ بِي
بَعدَ الرَّضِيِّ المستجاب

 

امير البيان العربي
د. فالح الحجية الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز




العدد الأول لسنة 2014 ... الأدب الكردي ... القصيدة ... لم تكن تعرف ... للشاعرة الكرديّة كةزال ابراهيم خدر "كردستان





العدد الأول لسنة 2014

الأدب الكردي

القصيدة

لم تكن تعرف

للشاعرة الكرديّة   كةزال ابراهيم خدر "كردستان





لم تكن تعرف بأني
احلم بالنجوم والفرشات والقمر
وقلبي امامك ورقة ورد ناعمه
الان تشبه صياداً واحيانا
مثل طائر مسكين
تنظر الي جسدي الانثوي لذا
اغلب الاحيان تريد ان تنحرني بمدية
وبعض الاحيان ترغبيني بالوردود
احب ان تعرف انني رفيقة
النساء الحسناوات اللاتي
اُدخلن الجرأة في نيران الجحيم
وتركن كومة من رماد الذكريات
كم هي جميلة كلمة الحب
عندما تخرج من نفس طاهرة
كم هي مقدسة كلمة الوداع
التي تفتح عينها بعد الخيانة
 

شعر"كةزال ابراهيم خدر "كردستان "
ترجمة "غفور صالح عبداللة




العدد الأول لسنة 2015 .... القصيدة .... أروقةٌ من ورقٍ .... للشاعرة : سلمى حربة





العدد الأول لسنة 2015

القصيدة

أروقةٌ من ورقٍ
 

للشاعرة : سلمى حربة

 






أروقةٌ من ورقٍ ،
وورقٌ هو المكانُ
نظراتٌ باردةٌ، قلوبٌ خاويةٌ ،
والغربةُ في الروحِ وحشةُ مسافرٍ،
بين لغطِ عواصمٍ لا تعرفُني
سافرتُ افتشُ عن ذاتي
أدخلوا بصمةََ يدي
وبصمةَ العينِ
لم يطالبوني ببصمةِ الضمير
ولم يتأكدوا من نواياي
لم يعرفوا ما فقدتُ
ولم يتأكدوا من خساراتي
اروقةُ ورقٍ
بورقةِ ميلادٍ ندخلُ
وورقة وفاة نخرجْ
وما بينهما
عالمٌ من بصماتِ أصابعنا
ونحتِ وجهوهنا
وقلوبنا منزويةٍ برهانٍ
في اروقةِ الورق
تهتز اوداجها
تتهمني بالاهمال ِ
ابصر داخل الجمجة المحشوةِ بالارقامِ والورقْ
ابتسمتُ
طَردتني خارجَ رواقها
بورقةٍ كتبتْ فيها
لا تصلحْ
الا خارجَ أروقةِ الورقِ