بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 يوليو 2017

العدد 4 لسنة 2017 .. نسخة من ورق ! .. للشاعر عوض فلاحة



العدد 4 لسنة 2017

نسخة من ورق !

 للشاعر عوض فلاحة



من وحي قصيدة (امرأة من ورق) للشَّاعر   ( علاء الأديب )

ـــــــــــــــ

( 1 )
يا كُثْرَ ما نَرَى في هذهِ الحَياه
نماذِجاً من الوَرَقْ !
كمْ وردةٍ رأيتُها في مَنظَرٍ بديعْ
تَقولُ ما أَبهاه !
شَمَمْتُها ؛ فَما شَمَمْتُ أَرَجاً يَضُوعْ
ولم أجِدْ شيئاً مِنَ العَبَقْ
ولا عبيرَ الوَردِ ، أو شَذاه
فتلكَ وردَةٌ مِنَ الوَرَقْ !
( 2 )
وامرأةٍ كأنَّها بَدرٌ تَسامى في سَناه
مَغرورةٌ ، مَبهورةٌ لِما يُرى في سَمْتِها
منَ البَهاءِ والأَلَقْ
تَهْدُرُ جُلُّ وقتِها
بين يَدَي مِرآه
تُلَوِّنُ الشِّفاهَ والخَدَّينْ
بِحُمْرَةِ الشَّفَقْ !
قَبَّلْتُها فما شَعَرْتُ بِحَرارةِ الشِّفاه
ولم أذُقْ لَذْعَ نبيذِ الفَمِ والحَرَقْ
فتِلكَ أنثى من وَرَقْ !
( 3 )
ومُدََّعٍ تراهُ في لباسِ الحَرْبْ
يُطاوَِلُ السَّما بِمِنكَبَينْ
مِنْ لُقمَةِ الجِياعِ والعُراه
مَصَّ دِماهُمْ ، والعَرَقْ
كما العَلَقْ !
وفوقَ صَدرِهِ يَلتَمِعُ النِّيشانْ
كأنَّما نَجمٌ أضاءَ في عُلاه
يَشُقُّ صَفَّينِ مِنَ المُصَفِّقِينَ يبتغونَ في ازدِلافِهِمْ رِضاه
وفَضْلةَ الأمانْ !
في مَشهَدٍ مَهِيْبْ
تَرتَدّ عنهُ في كلالٍ كلُّ عَينْ
ومِنْ جَلالِهِ تَنفَغِرُ الأفواه !
وتَرجُفُ القُلُوْبْ
تَقولُ : ذا المُعتَصِمُ الصِّنديدُ ، حينَما تَراه !
لكنَّهُ كمْ مُستَجيرةٍ تَصيحُ : « واغَوْثاه » !
فَما يُقَضُّ مَضْجَعٌ لهُ ، ولا يُلَبِّيها ، ولا يُجِيبْ
فذاكَ قائدٌ مِنَ الوَرَقْ !
ـــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق