بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 يناير 2021

مجلة المرفأ الأخير .. العدد الأول لسنة 2021 ...لا ارغب ... د. وليد عيسى موسى

 

مجلة المرفأ الأخير 

العدد الأول لسنة 2021

لا ارغب 

د. وليد عيسى موسى 

 




لا أرغب..
ولا اقرب ..
ولا مرة كنت ادعيت .. بمثل ذا انا معجب ؛ ..
ان شرعة الحب لها انا خاتم انوائها ..
ولسنته انا كاتب .
بيد الامانة احترم واوقر .
ان اشرح ..
مما اتته تجارب من اغرموا وتولهوا ..وتضوروا.
ان الهوى شريعة لايفقه سموها .. الا السوي نية
والصادق المشاعر.
فلا من دعيٍّ تغلغل متوهما ان يظفر السحر بها وصحبه حسانها..
الا وزيف مقاله يوشي به ..
وما ياته به من فعال يخدع بها
فيفتضح مايحرص ان يحجب ..
حقيقة ما زوّر وما كذب
فلا نافع مهما جمع من ورق به عورة يستر لها.
فيا ايها المغالي انت في الاذى ..
بما تسقني .. كؤوسه سقم النوى
اخشى عليك يوم تعسر حالك فتستغيث ..
فلا من يلبي لك دعوة
ولا من صدى كان لها .
تشرب لذات مرارة كؤوسها .
ولا تجد لك من محب ناصر ..
مهما اجدت في الاداء تقانة ..
فلا من خداع ينطلي مهما استطال حبله ..
ففجر ديكك في اوانه صادح بما تخفه ..
تبدي المودة تحتفي بلقائي في حينها..
وتضمني شكلا وتحجم تودع كفا بكف تعففا ..
والعين تصبو للعناق ضروسة تومىء لامطر جدبها وصحارها
تتوسل لك من ضلوع ان اكسر شغفا بها قد آذها..
فبقبلة جمراء كما اولا يعد لها
اضمم لصدر ارسم خرائط عبوري جنانها..
واشرب من لبن استخمر مذاقه ..
به ينتشي لي من جسد ولها من ربوع تخدر .
مما تدلى راقص لو ان مشت ..
لاذاق مغرم من شراب .. قبلي من مثله..
ولا اتى ..وقع له من مطرب .
تبدين مابك من سعادة لاتطال ..
وانت تتقدي اشتعال ..
ان استبح لك غازيا ولا من حدود اعبىء ولا من قتال .
فلم التضاد تظهري بضد ما ليَ تظمري اذ حل حال؟ ..
تتوجعي من عطش لقطرة من فمي لك من شفاه تبلل ..
يصحو ربيعا يبست له من سواقي وغادرت زقزقة ولا غرد من بلبل
فلا انت دمت تبجحا بما ادعيت تعففا ..
ولا انت نلت محبة لاياتها الا المتيم خفقة ومشاعر
لكنت فزت العشق شهدا خالصا ومودة لامثلها قد روي ولا مثله
فلم التردد ان تلبي حاجة بك مرجل ؟..
وبك من جحيم رغبة يكاد عرقك يشطر .
الا فاقلعي التردد لما ترغبي ..وغادري
فما الضرورة تقتضي ان تطفئي لك لهفة بك تصطخب ..
ولها من دخان من بعيد يُبصر ..
وانا الدفين تحسبي ان لاتراه حنكتي ..
ولا عين قلبي تسبر .
الا فاكسري قيد الوقوف وسطا..
ولا عدمت الحكم دون تدبري ..
فلا من سوي ان طُرق له بابه .. طُهر هوىً
ان يسدد باب له ولا يشمم به من عبق ويكابر .
فان قضى قلب لك .. فالى مئال واحد .
سوية جنبا لجنب يقبر وتقبري.
فاي لعبة تلعبي .. ساذجة؟..
ولما تاته من عبث تتعمدي .
ام انك له تجهلي او انك تتجاهلي ؟
اما ترى قد حان ان تطوها لذي فزقة وتغادري؟
وان تعذر نبض عقلك موقفا ..واستعسر منك الصواب ..
فللقلوب حنكة وقلما هي تخطىء ..
فاركن الى ماتقضه ..
واسلم قيادك لا تهاب .فالعشق يحيى فوقها..
ولا من هوى تحت التراب .

د. وليد عيسى موسى / 1 / 2021 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق