بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 12 نوفمبر 2015

العدد العاشر لسنة 2015 .... القصيدة ... دربٌ وامرأة .... للشاعرة : خديجة السعدي






العدد العاشر لسنة 2015


القصيدة


دربٌ وامرأة


للشاعرة : خديجة السعدي





أشجارٌ وشوارعٌ بيضاء،
طيرٌ ينقرُ في الثلجِ،
وآخرٌ يُداعبُ عشبةً نَديّة.
الخطوةُ الأولى فرحٌ دائمٌ
والعشقُ عزفٌ مستمرٌ.
سعادةٌ تجتاحُ كياني.
أجوبُ عوالمي كما أشتهي.
أنزلُ مطراً
أفيضُ نشوةً
وفرحي عبقُ أنفاسِ النجوم.
إشاراتٌ مُضيئةٌ
تدخلُ ثنايا الروح
ترتعشُ لها الآمال
وتظلُ مُشتعلةٌ.
خيالٌ يسمو
ويتقدُّ هيامٌ جديدٌ
بنغمٍ آخرَ أجملْ.
في الذاكرةِ هالةُ حبٍّ
ومع كلّ همسةٍ حالمةٍ
يتجدّدُ زمنٌ آخر
ترتعشُ فيه القلوب وتكثرُ النجوم.
في واحةٍ سحريّةٍ
تمتدُّ أقواسٌ فوقَ دروبٍ مُضيئةٍ،
أزهارٌ، تتنفسُ عشقاً،
سحابةٌ كبيرةٌ تمطرُ فرحاً،
وقُبلات هائمةٌ تدور.
سقفُ عشٍ
يهتزُ على أنغامِ أرواحٍ تأبى السكون.
أوراقُ شجرة كبيرةٍ تتمايلُ بهدوءٍ
وفي دربٍ واسعٍ مُضيءٍ
بجانبِ نهرٍ طويلٍ
تسيرُ امرأةٌ
هي الأخرى
تشعُّ بالنور.






العدد العاشر لسنة 2015 .... القصيدة .... عاشور .... شعر : حيدر المرعبي





العدد العاشر لسنة 2015


القصيدة


عاشور


شعر : حيدر المرعبي










نِثّي رِضابَكِ يا دوامةَ الشفقِ
غمامة ًمن سعيرٍ يحتوي قلقي

لازال بي نبضُ مسحور وبعضُ هوىً
يعشي العيونَ عفاراًً ٌوالفؤاد شَقي

تلَوَّنَتْ من خدودِ الليلِ قافيتي
فضَمّخَتْ بالدواهي صفنةَ الوَرَقِ

تَشفُّني ذكرياتٌ لا تُغادرُني
ويحتَويني خيالٌ لاحَ في أُفُقي

لمّا تدانى تلاشى الخَطوُ مبتعدا
للانهايةِيمضي وانزَوتْ طُرُقي

بُكاء ُثاكلة ِالأسحارِ ينزفُني
سُلافةً فارقتني والبكاءُ بَقي

تحومُ حولَ ظنوني ألفُ بارقةٍ
فأستحيلُ زفيرا غيرَ منعتقِ

ناحَتْ علي َّعيونُ الليل ِحينِ رأتْ
خناجر الوجدِ طَوقاً يبتغي عُنقي

عاشورُ ليتكَ لم تُنسَبْ لأزمنتي
ولم تَثِب فوقَ نَزفي وَثبةَ الوَشَقِ

عاشورُ لم تُبق ِلي نورا ألوذُ بهِ
من عُتمة ٍبعثرتني عند مفترقِ

عاشورُ يا سوأة َالدنيا وعُتمتها
على جفونِ رياضِ النرجس العبقِ

نسختَ جلدك اسمالا مكررة
فصرتَ ثوب سنينٍ بالي الخرقِ

كأننا من غُبارِ الطفِّ نطفتُنا
كانت ولم يُخلقِ الإنسانُ من عَلقِ







العدد العاشر لسنة 2015 .... القصة .... (في المزاد) .... بقلم الكاتبة: وعد طالب شكوة






العدد العاشر لسنة 2015

القصة

(في المزاد)


بقلم الكاتبة: وعد طالب شكوة






غرفةُ نومٍ شهدت على خفرِ العروس، وبكاءِ الصّبيّةِ التي هجرَتْ حضنَ أهلِها ولحقَت بِزوجِها. تلفازٌ صغيرٌ هديّةُ أخي لكيلا أنزعجَ من تمسّكِ والدِ زوجي بجهازِ التحكم ومتابعةِ نشراتِ الأخبار. سريرُ طفلٍ هديّة أمّ زوجي لحفيدها الذي استقبلته بزغرودة طويلة. ثلاجةٌ اشتريتها من جمعية مصروفي الخاصّ، و حرصت على نظافتها، وعلى ألا يلمسها أحد .
ثيابٌ نسائيّةٌ جديدةٌ لم ألبسها فالمزاجُ العامُ في الحربِ لم يسمحْ لعروسٍ بأن تختالَ بملابسها الجميلة. كلّ مقتنياتي الغالية في مزاد للبيع.
زوجي الشّاب لم يهنأ بالمكوث بيننا، فقد سافر في رحلة الموت هرباً من هلاك في حرب طاحنة التهمت الحجر قبل البشر.
هل من مشترٍ لذكرياتي... لسروري...لأحلامي...لدمع عيوني؟ أرقب شاشة الجوّال بانتظار رسالة تخبرني أنهم وافقوا على طلبه بلمّ شمل أسرته، أستعطف أخواته: هل من خبر جديد؟

تبرعت أخته الصغرى بنصحي: كفكفي دمعك الكريم، لقد اصطادته حورية أوربيّة، و أصرّ على أن يمنحها نفسه بعد أن لفظته حجارة الوطن.






العدد العاشر لسنة 2015 .... القصيدة .... ( ولسنا برامين القلوب لخودة ) .... شعر د فالح الحجية





العدد العاشر لسنة 2015


القصيدة


( ولسنا برامين القلوب لخودة ....)


شعر د فالح الحجية








جَفى الدهْرُ لا خِلّ ٌ وفيٌّ لنا بِه ِ
ولا في نيوبِ الدهرِ خِلّ ٌ يُواسينا

بَكى صَحْبُنا حُبّا ً وشوقاً وَلوعَة ً
ولكنْ دموعَ الحبِّ ليستْ تُبكّينا

وَما نَحنُ ا لا صَخْرَةٌ في حَياتِنا
وأصْفى مِياه الارضِ مِنْها لَتأتينا

وَلسْنا عَلى جَورِ الزّمانِ خَواذلٌ
وَليسَتْ قُلوبِ الفاتِناتِ سَتلهينا

إذا ما الحادِثا تُ الدَّواهي تَبَرّجَتْ
سَتُهْمي دُموعُ الناسِ دَ مّا ً وَتُؤذينا

عِيوني فلا يَوماً تَجارَتْ دُموعُها
وَلا خانَ قلبي – لأمرىءٍ عَهدا- وَلا مَيْنا

إذا دَهَتـْهُ العادِياتُ بِلا وَنى
تَبارى لَها صَبْراً فَأضْحَتْ تُجارينا

وَلسْنا بِرامين َالقـُلوبَ لِخودَة ٍ
وَلا الخَوْدُ بالحُسْنِ البَديعِ ِ سَيسْبينا

وَلكنْ اذا ما القلبُ زادَ تَلهّفا ً
وَلا بُدّ في قَلبِ الفَتى للهوى ليْنا

سَنُبدي الى الاحْبابِ آيات ِحُبّنا
إ نْ هُمْ بِإخلاص ً وَوِدٍّ يُسَقّونا

فَإنْ صَدوا فلا نَنْسى مَواثيقَ عَهدِهِمْ
وَلا غُروَ إنّ الصَّدَّ يُحْيي أمانينا

وَإنْ هُمُ أبْدوا شُموخَا ً تَعالِيا ً
فَلا نُسْقِهِمْ الاّ بِهَجْـر ٍ مُضيفينا

فَلا نَعْر ِفُ الاكْبارَ إلاّ ِبكُبـْرِهِمْ
وَ ليسَتْ ثِيابُ الذلِ إشْراقُها فينا

وَنَهوى الذي يُبْدي مُوافاتِهِ لَنا
وَإنّا َلنوفي بِالهَوى مَنْ يُوافينا

هُوَ الحُبُّ نُو رٌ للنفوسِ يُنيرُها
وَخُلقٌ مُشْرِقٌ مِنْ تَصافينا

وَأيْقَنْتُ أنَّ الحُبَّ يَجلي قُلوبِنا
فَإنْ ذَلـَّنا يَوماً فَلا حُبٍّ يُدانينا

سَنَبْقى إلى الاحْباب ِ مادامَ حُّبُهُم
وَلا نُصْرِمُ الاوْصال َ نُدني تَجافينا

كالغَرْس ِ نُسْقيهِ نَجْني ثِمارَهُ
فإ نْ عَلـْقَم ٌ إجْتَـثْناهُ مِنْ دُنيا أمانينا

وِإنْ أيْنَعَتْ أثْمارُهُ حَقَّ حُفْظُهُ
فَبالقلبِ وَالارواحِ فيها مَيادينا


شعر

د. فالح نصيف الكيلاني


العراق- ديالى - بلدروز