العدد العاشر
لسنة 2015
القصيدة
عاشور
شعر : حيدر
المرعبي
نِثّي رِضابَكِ
يا دوامةَ الشفقِ
غمامة ًمن سعيرٍ
يحتوي قلقي
لازال بي نبضُ
مسحور وبعضُ هوىً
يعشي العيونَ عفاراًً
ٌوالفؤاد شَقي
تلَوَّنَتْ من
خدودِ الليلِ قافيتي
فضَمّخَتْ بالدواهي
صفنةَ الوَرَقِ
تَشفُّني ذكرياتٌ
لا تُغادرُني
ويحتَويني خيالٌ
لاحَ في أُفُقي
لمّا تدانى تلاشى
الخَطوُ مبتعدا
للانهايةِيمضي
وانزَوتْ طُرُقي
بُكاء ُثاكلة
ِالأسحارِ ينزفُني
سُلافةً فارقتني
والبكاءُ بَقي
تحومُ حولَ ظنوني
ألفُ بارقةٍ
فأستحيلُ زفيرا
غيرَ منعتقِ
ناحَتْ علي َّعيونُ
الليل ِحينِ رأتْ
خناجر الوجدِ طَوقاً
يبتغي عُنقي
عاشورُ ليتكَ لم
تُنسَبْ لأزمنتي
ولم تَثِب فوقَ
نَزفي وَثبةَ الوَشَقِ
عاشورُ لم تُبق
ِلي نورا ألوذُ بهِ
من عُتمة ٍبعثرتني
عند مفترقِ
عاشورُ يا سوأة
َالدنيا وعُتمتها
على جفونِ رياضِ
النرجس العبقِ
نسختَ جلدك اسمالا
مكررة
فصرتَ ثوب سنينٍ
بالي الخرقِ
كأننا من غُبارِ
الطفِّ نطفتُنا
كانت ولم يُخلقِ
الإنسانُ من عَلقِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق