العدد التاسع لسنة 2015
القصيدة
( بين سيزيف وغودو)
بقلم : باسم عبد الكريم الفضلي
ـ عنيد انت..
مقامر ادمن الخسارة.. حتى صرتَ رمزاً للضياع..
س ـ الأمل سرُّ
الحياة..
غ ـ بل غثاءٌ أحوى
للجياع ..
س ـ هو بذرة
.. في كبد القفر
غ ـ ..... خداع
فأنت تبدأ لتنتهي
..
س ـ بل انتهي لأبدأ
..
غ ـ محكوم عليك
بإلانصياع..
س ـ لأكفكفَ دمعة
.. اوقدَ شمعة في ليل مدلج محروم..
غ ـ أمل سنَّهُ
العدم عدم..
س ـ انا موجود..
فأينك انت ..؟؟
غ ـ لاوجودَ هناك
كي أكون.. محض وهم و..عدم..
س ـ انت وعد كاذب
..
غ ـ انا الحياة..
منطقها الوحيد .. انا معناك ..
س ـ لم استسلم
لك قط.
غ ـ لقد انتصرت
عليك.. تركتك شاهداً على انتصاري
س ـ انا الأقوى..
غ ـ وانا قمة الجبل..
س ـ سأصلها..
غ ـ لقد شختَ وتسامقتُ
س ـ لأن الوادي
يغور..
غ ـ فإنتظرني اذاً..
س ـ حتى تقر أنك
ستأتيني مدحور..
غ ـ ها.ها.. حتى
تؤمن بأزلية الديجور..
س ـ للمرة المليون
سأحاول..
غ ـ تعكَّز عليَّ
... وستصل
س ، لن استعين
الا بي..
غ ـ مسكين انت..
تحرث البحور
س ـ سأصل.. وانثر
في القمة بذرة النور
غ ـ لاصدى لك إلايَ
مهما تثور
س ـ سأ ..ص..ل..وإن
بعد دهور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش : غودو بطل
مسرحية بيكيت ( في انتظار غودو / رمز انتظار المخلِّص المتوهَّم ) وسيزيف بطل الاسطورة
اليونانية الشهيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق