بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 1 أكتوبر 2015

العدد التاسع لسنة 2015 ... القصيدة .... درة الدهر الشآم .... للشاعر: زهير الشيخ تراب





العدد التاسع لسنة 2015


القصيدة


درة الدهر الشآم


للشاعر: زهير شيخ تراب







سـارع التــاريخ يسترضي الشــآم * درة الدهر التي شاعت سلاماً

كان يحبـو حولهـا طفـلاً ويبقى * ينشـد القربى ويستجدي الهيامـا

جـاوزت شــأواً وبـزت مـن عـداها * أيـن للتـاريخ شأن إن تسـامــى

قبل خط الحرف في الأسفار كانت * ترفـع البنيـــان آثـــاراً عـظـامــا

والحضـارات التي فيهـا اسـتراحت * ليـس للأنــواء رأى أن تقــامــــا

بل هـي التـاريــخ والكــون ســطور * في ثنايـاهـا تجلى بل تنامـى

يــا هواهــا كيفمـــا يمّمت طوعـاً * تحمـل المسـك وتذروه خزامى

ياسمين الشــام يا شـلال عطــر * من أريــج الزهـر فتقت الغرامــا

عشـقنــا المجنـــون نـــوار وفـــلٌّ * عانق الجوري فاستلقى ونامــا

في ريـاض الغوطـة الغنــاء لحــن * يلهـب الأوتــار إن يشــدُ مقامــا

إن طمــى خطـب فآجــام عنـــادٌ * يخسـأ الباغون رغما أن تضـامــا

في ربــا الأمجاد كـم خيــل تردّت * غيـر أن الشـام لم ترخ الزمامــا

فالرسـالات التـي أهـدت شــهود * والعلـوم البكر كم قـالت كلامــا

يـا ثراهـا كم حــوى لحـداً جليـــلاً * كم نفى وغداً وكم أدنت كرامـا

أنـت يا شــام التي أغرت شـعوباً * من أقاصي الأرض أن تأتي لزامـا

آن للشـــرق الـذي أبـدعـت فيــه * فسـحة للنـور أن يأبى الظلامـا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق