العدد التاسع لسنة 2015
القصيدة
درة الدهر الشآم
للشاعر: زهير شيخ تراب
سـارع التــاريخ يسترضي الشــآم * درة الدهر التي شاعت سلاماً
كان يحبـو حولهـا طفـلاً ويبقى * ينشـد القربى ويستجدي الهيامـا
جـاوزت شــأواً وبـزت مـن عـداها * أيـن للتـاريخ شأن إن
تسـامــى
قبل خط الحرف في الأسفار كانت * ترفـع البنيـــان آثـــاراً
عـظـامــا
والحضـارات التي فيهـا اسـتراحت * ليـس للأنــواء رأى أن
تقــامــــا
بل هـي التـاريــخ والكــون ســطور * في ثنايـاهـا تجلى بل
تنامـى
يــا هواهــا كيفمـــا يمّمت طوعـاً * تحمـل المسـك وتذروه
خزامى
ياسمين الشــام يا شـلال عطــر * من أريــج الزهـر فتقت الغرامــا
عشـقنــا المجنـــون نـــوار وفـــلٌّ * عانق الجوري فاستلقى
ونامــا
في ريـاض الغوطـة الغنــاء لحــن * يلهـب الأوتــار إن يشــدُ
مقامــا
إن طمــى خطـب فآجــام عنـــادٌ * يخسـأ الباغون رغما أن
تضـامــا
في ربــا الأمجاد كـم خيــل تردّت * غيـر أن الشـام لم ترخ
الزمامــا
فالرسـالات التـي أهـدت شــهود * والعلـوم البكر كم قـالت
كلامــا
يـا ثراهـا كم حــوى لحـداً جليـــلاً * كم نفى وغداً وكم
أدنت كرامـا
أنـت يا شــام التي أغرت شـعوباً * من أقاصي الأرض أن تأتي
لزامـا
آن للشـــرق الـذي أبـدعـت فيــه * فسـحة للنـور أن يأبى
الظلامـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق