العدد الثامن لسنة 2015
الشعر
قصيدة
--- العروبةُ تحتضر
---
للشاعر..محمد حاج اسماعيل.
صدى التّاريخ أنباءٌ
تبوحُ
بمجد العُرب و
الدّنيا جروحُ
.
بنى الأجدادُ صرحاً
من شموخٍ
و راح حفيدهم صرحاً
يطيحُ
.
أ بعد العزّ نحيا
في قفارٍ
و بعد المجد سيّدُنا
كسيحُ؟
.
أ لسنا السّابقين
إلى المعالي؟
بعزم الكفّ شُيّدت
الصّروحُ
.
أ لسنا من بنى
للمجد مجداً
و كنّا للورى نجماً
يلوحُ
.
فما بالُ العروبة
في احتضارٍ
تئنُّ و مجدُها
قبرٌ ضريحُ
.
شتاتٌ قطّع الأوصال
فينا
فبتنا لا نجيءُ
و لا نروحُ
.
و بتنا كالدّمى
لا روح فيها
بعار الذلّ و الشكوى
تفوحُ
.
حياةٌ بعد هذا
الذّلّ موتٌ
و موتٌ عيشُنا
إذ نستريحُ
.
أنبقى كالجماد
بلا حراكٍ
و يبقى الغربُ
في وطني يسوحُ
.
و تبقى السّابقاتُ
ببُرج نحسٍ
و تبقى أمّتي أبداً
تنوحُ
.
أما آن الأوانُ
لمحو ذلٍّ
بدا في شرقنا أبداً
يصيحُ ؟
.
أيعجبُكُم ...
فقد بتنا خرافاً
و كلبُ الغرب سيّدُنا
النّصوحُ
.
كفاكم بعد هذا
الذّلّ صمتٌ
عجبتُ.. أيصمتُ
الطّيرُ الذّبيحُ؟
.
بقلم : محمّد حاج
إسماعيل
7/8/2015 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق