مجلة المرفأ الأخير
العدد الثاني لسنة 2019
( آهاتُ مقتول )
حيدر محمد خرنوب/ بغداد
أ مَا اكتَفِيتَ مِن الآهَاتِ يا رَجُلُ
و أنتَ مَن قُلتَ لا آهًا لِمَقتُولِ
و أنتَ مَن قُلتَ لا آهًا لِمَقتُولِ
و أنتَ مَن تَمتَطِي العَليَاءَ مُفتَخِرًا
مَالِي أرَاكَ بِلَا وَجهٍ و مَدلُولِ
مَالِي أرَاكَ بِلَا وَجهٍ و مَدلُولِ
تُرَى أ آهَاتُكَ الحَرَّى لِفَاعِلَةٍ
أَم الفَوَاعِلُ قد أمسَت كمَفعُولِ
أَم الفَوَاعِلُ قد أمسَت كمَفعُولِ
لَبَّيكَ يا دَهرُ في كُلِّ الأُمُورِ عَدَا
أنْ تَستَبِيحَ مِن البُستَانِ مَحصُولِي
أنْ تَستَبِيحَ مِن البُستَانِ مَحصُولِي
كَفَاكَ مِن قَطعِ أغصَانِ الهَوَى فَرِحًا
فقَطعُ غِصنِ الهَوَى قَتلٌ لِمَعلُولِ
فقَطعُ غِصنِ الهَوَى قَتلٌ لِمَعلُولِ
و بُورِكَ الفَأسُ و الكَفَّانِ مَا صَنَعَا
فَقَد وَطَأنَا الفَلَا بالعَرضِ و الطُّولِ
فَقَد وَطَأنَا الفَلَا بالعَرضِ و الطُّولِ
حَاشَا بِأَن فَرَّقَ الأحبَابَ جَامِعُهُم
بَل فَرَّقَ الجَمعَ لَيلٌ غَيرُ مَعسُولِ
بَل فَرَّقَ الجَمعَ لَيلٌ غَيرُ مَعسُولِ
إيَّاكَ في الحُبِّ أن تُلقِي عَصَاكَ سُدَىً
لا الحُبُ بَحرٌ و لا الرَّامِي بمَرسُولِ
لا الحُبُ بَحرٌ و لا الرَّامِي بمَرسُولِ
جَفَّت لَنَا مُقَلٌ حتى إذا يَبُسَت
إذ أَسبَلَت دَمعَهَا شَوقًا كمَخبُولِ
إذ أَسبَلَت دَمعَهَا شَوقًا كمَخبُولِ
إنِّي أرَى النَّاسَ كالأوتَادِ شَامِخَةً
حتى يَرُومُوا هَوَىً أمسَوا كمَشلُولِ
حتى يَرُومُوا هَوَىً أمسَوا كمَشلُولِ
ما بَالُنَا في النَّوَى تَجرِي مَحَاجِرُنَا
و أصبَحَت كالَّتي في وَجهِ مَغلُولِ
و أصبَحَت كالَّتي في وَجهِ مَغلُولِ
عِش صَامِدًا يَبتَعِد عَنكَ الكَرى خَجِلًا
أو لا فَكُن كالَّذِي يُفنَى كَمَذلُولِ
أو لا فَكُن كالَّذِي يُفنَى كَمَذلُولِ
حَرَائِرُ الشَّوقِ فَوقَ القَلبِ قد رَقَصَت
كَأنَّها في الهَوَى رَقصَاتُ بَندُولِ
كَأنَّها في الهَوَى رَقصَاتُ بَندُولِ
أَجرِ المَآتِمَ حُزنًا للَّتِي هَجَرَت
و انسِج مِن الآهِ حَبلًا غَيرَ مَفتُولِ
و انسِج مِن الآهِ حَبلًا غَيرَ مَفتُولِ
بِكَم يُبَاعُ الثَّرَى للعَاشِقِينَ بِكَم
كي يَدفِنُوا عِشقَهُم في أرضِ مَجهُولِ
كي يَدفِنُوا عِشقَهُم في أرضِ مَجهُولِ
شَرُّ البَلِيَّةِ ليس الضِّحكُ شِيمَتَهُ
فضِحكُنَا في البَلَايَا شِيمَة الغُولِ
فضِحكُنَا في البَلَايَا شِيمَة الغُولِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق