مجلة المرفأ الأخير
العدد الثاني لسنة 2019
قَصيدَةُ فَنِّ القِراءَة
للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز
إِقْرَأْ كَأَنَّكَ عَالِمٌ مُتَبَحِّرٌ
وَاجْعَلْ لِسانَكَ لا يَلُوكُ حُرُوفَها
وَاجْعَلْ لِسانَكَ لا يَلُوكُ حُرُوفَها
لُغَةٌ وَلا كُلُّ الُّلغاتِ مَثِيلُها
بِالذِّكْرِ طَابَ رَبِيعُها وَخَرِيفُها
وَاظْهِرٌ مَخارِجَها لِيَأْتِي لَفْظُها
سَمْحاً جَلِياً لا يُرِيكَ خُسُوفَها
وَانثُرْ مِنْ الأَلْفاظِ زَهْرَكَ ناطِقاً
يُضْفِي على طُولِ الطَّرِيقِ صُنُوفَها
وَاخْتَرْ لها الْمَعْنى بِفَكِّ حُرُوفِها
أَوْ صُفَّها مِنْ لُطْفِها وَلَطِيفِها
فَالضَّادُ قادَ حُرُوفَها مُتَباهِياً
مُتَفَرِّداً مِنْ بَيْنِ كُلِّ حُرُوفِها
إنْ شِئْتَها أَرْقَىٰ تُرِيكَ عَفَافَها
أوْ شِئْتَها أَفْعَىٰ تُرِيكَ حَفِيفَها
إيَّاكَ وَالَّلحْنَ الَّذِي هُوَ آفَةٌ
يا ناطِقَ الْفُصْحَى فَفِيهِ حُتُوفُها
وَاترُكْ هَجِينَ الَّلفْظِ يُضْعِفُ نَشْرَها
وَيَحِدُّ مِنْهَا رَغْمَ طِيبِ ظُرُوفِها
وَعَلَيْكَ بالنُّطْقِ السَّلِيمِ يَزِينُها
فاللهُ يَعَرِفُ صَرْفَها وَصُرُوفَها
لا يُغْرِيَنَّكَ حَوْشُ حَاطِبِ لَيْلِها
فَالدُرُّ مَكْنُونٌ بِسِرِّ حُرُوفِها
..............................................
معاني الكلمات
...................
يَلوكُ: يَتَلَعْثَمُ في كلامِهِ .
حَفِيفُ الحَيَّةِ : صوْتُ جِلْدِها .
حُتُوفُ : جمع حَتْف وهو الهَلاك .
ألَّلحْنُ : ألانسان يتكلّم بلغته فيخطئ في الاعراب ويخالف.
هَجِين : مَعِيب .
حَوْشُ حاطِبِ الَّليْل : ما يجمعه الحاطبُ فلا يُمَيِّزُ بين الغَثِّ والسَّمين .
.................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق