بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 7 أبريل 2019

مجلة المرفأ الأخير العدد الثاني لسنة 2019 وطن بلا رداء سالم ابراهيم حسن

 مجلة المرفأ الأخير

العدد الثاني لسنة 2019

وطن بلا رداء

سالم ابراهيم حسن 






أَقصصْ عليكمْ بعدَ عُمرٍ نائي
ومُحرّراً عُذراً الى الجّوزاءِ


بي حسرةٌ تمشي على أسْتحياءِ
ومناحةٌ تقتاتُ من أَثدائي


بي شهقةٌ حبسَ السكوتُ أَنينها
وردودُ أفعالٍ بغيرِ غِطاءِ


الفقدُ باغتَني بسُبّةِ جورهِ
وأعْتلَّ موتي ناكثاً إِيوائي


أنا العُريُّ مسافرٌ أَمشي بهِ
صوبَ الوقيعةِ تاركاً أَجزائي


وعدوتُ أَخصفُ ساتراً من عورتي
كُشِفَتْ خِصايَ وسحنتي وبرائي


أنا السكونُ وقفلُ صمتي مُطبقٌ
لينالَ منّي الشّكُّ بالإِصداءِ


مالي رصيدٌ بابَ قهري موصدٌ
من سالفِ الإغواءِ والإغراءِ


الشّرقُ يُلبِسَني ثيابَ كراهتي
والغربُ أَوهمَ مفلساً بخِبائي


تعبتْ مشاعرُ يقظتي وتزاحمتْ
بالمارقينَ هوآجسي وخوائي


لي حاجةٌ في نفسِ يعقوبي قضتْ
بينَ الطموحِ وشربةٍ بالماءِ


والوقتُ يمضي مسرعاً مُتجبّراً
ويُعجّلَ التسويفَ في الأمضاءِ


والنارُ تأكلُ من أَصابعِ وحشتي
تذرُ الرمادَ في عيونِ بلائي


قد ذقتُ ذرعاً بالأَمامِ أَسيرهُ
ما دارَ في خلدي أَموتُ ورائي


تُملى جِراري بالهمومِ وكنيتي
بأَبو الوجاهةَ والندى والحاءِ


والحزنُ جسمي والسّخامُ وسامتي
من أينَ يأتي الفرْحُ ياأبنائي


ماكانَ همّي أنْ أبيعَ مُروءَتي
أو كانَ صوتي ناكراً أَسمائي


يُفضي بيَ الإفصاحُ عن مكنونتي
وهماً يُسطّرُ دفتري خُيَلائي


لوني خضارُ الياسمين وزرقتي
لونُ السماءِ وعندها إِرضائي


ونعم صحيحٌ كنتُ روعة ضحكتي
لكنّني أَبدلتها بعِوائي


ذئبي تمرّدَ والخِرافُ فجيعتي
يأكُلنَ ما أَبقتْ يدُ الضّعفاءِ


بسلَ الربيعُ وغير مُكترثٍ مضى
متعثّرَ التزهيرِ والأنداءِ


سكبَ الخريفُ صفارةً في مُنيتي
وتوسّدَ العرجونُ وسطَ شقائي


فارقتُ صبري لا أراهُ مناسباً
فالصبرُ عندَ النقطةِ الظلماءِ


بي مثل يعقوبَ النبيّ مواسماً
أَبتِ الرجوعَ الى محلّ ولائي


يارخصَ يوسفَ وهْو يحملُ حلمه
بينَ الوديعةَ والجمال النائي


ونسيتُ في جبِّ الضراعة دلويَ
سيّارتي أَغوتْ حِبالَ فرائي


ضاجعتُ أَبنائي لتكرهني السّما
ولدَ الزنيمُ ومن بطونِ دمائي


البِكرُ إِبني يرتديني رعشةً
جنسيّةَ الترغيبِ والأهواءِ


يَلهو بهِ ليلُ الخصامِ ويزدري
هوَ للرجاحةِ فاقدٌ ومرائي


والوردُ في عبِّ الصغيرِ شتلتهُ
يَبستْ جذورُ الوردِ عقبَ دِلائي


أنا بينَ سرجونٌ وحامورابها
مُسجى ، كضيمُ ، أَهِمُّ بالإخفاءِ


وخدعتُ آشوراً وبانيبالهِ
ومضيتُ الهثُ والنكوصُ سقائي


هُمْ دوّنوا التاريخ نقطة قوّةٍ
وكتبتُ تاريخي بظلفِ حذائي


هذا خلودُ الماسكينَ نجيعهم
وخلودُ عقلي خوضي بالأَرزاءِ


أَحملْ شرودي والغرابةُ موطني
أنا موطنُ التّجريحِ والأنواءِ


أنا غايةٌ في أرضِ تشرينَ خبتْ
ليصبَّ بينَ نشورها إفتائي


أنا نكسةُ القلبِ الذي ظلماً هوى
بينَ كفافِ العشقِ والإقصاءِ


أنا كعبةٌ للحزنِ يغرقني الأسى
وأَطوفُ حولي موهِناً أَحشائي


والناسُ من حولي تراني عاجزاً
عجزتْ لديَ سماحتي وإِبائي


أَفشيتُ سرّي عند أوّل كبوةٍ
ومكثتُ وحدي نادباً أَخطائي


،،،،،،،
سالم ابراهيم حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق