العدد الأول لسنة 2016
إنّه حزن العراق
للشاعر: د.ناهي الزهيري
حدّثتني ذاتَ يَومٍ ،
جَدّتيْ :
يا غُلامي
إن تَعِشْ عُمراً طويلاً ،
سَتَرَى !
ثمّ راحتْ في ( سُباتْ)
.
خلّفتْ همّا طويلاً ،
وَشتات .
قدْ قرَأنَاْ عنْ هُولَاكُو ،
والمغولِ ،
كلّ أفعالِ التّتارْ
.
قد ظلمناهم كثيراً ،
إنّ جنْكيزَ رحيمٌ ،
كان يسْتثْني الصغار ،
والنّساء!
ويقالُ ،
كانَ يُبْقي العُلَمَاء ْ
.
ألْفُ سِرْبٍ منْ جَرادٍ في بلادي ،
ألفُ هتلرْ ،
قد رأيت .
تلك أوكارُ الأفاعي ،
تنفث السمَّ زُعافاً ،
مثلَ فرعون البحارِ
.
جاء يسعى
بدماءٍ ودَمَارٍ .
يقْتلُ الشيخَ كبيراً ،
يقْتلُ الطفلَ رضيعا ً ،
وحكيماً ،
وطبيباً ،
وشباب.
إنّهُمْ أصْلُ الْبلاءْ
.
إنّ مأواهمْ سُجُوناً ،
بل صَحَارَى سافياتٍ ،
وهباءْ .
هكذا كان يقولُ .
أيّ جرحٍ في بلادي ،
لا يغادرْ .
أيّ حزنٍ في فؤادي ،
لا يزول ْ .
إنّه حزن العراق ..
إنّه حزن العراق !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق