العدد5 لسنة 2016
قصيدة (الدّعاء)
للشاعر : المهندس خليل الدولة
تَحَصّنْ بالدّعاءِ فليسَ ينجو --------مِنَ الآفاتِ شيءٌ في الوجودِ
فكمْ في الرّزْقِ مِنْ كَدَرٍ وضيقٍ -------وكمْ في العَيشِ مِنْ جُهْدٍ جَهيدِ
وكمْ يشقى سعيدٌ بعدَ سَعْدٍ --------وأيّامٍ مِنَ العَيشِ الرّغيدِ
وليسَ لكائنٍ ابَداً قرارٌ ---------فما الْمجهولُ إلّا في الجَديدِ
وهذا الدّهرُ تحملُنا خُطاهُ --------على وَهْنٍ الى سَفَرٍ بعيدِ
يَجُرُّ وراءَهُ يوماً فَقيداً ----------يُبشّرُ بعدَهُ بِغَدٍ وَليدِ
وعَيشُ النّاسِ بينَهما كَذكرى --------خَيالٍ مَرَّ بالفِكرِ الشّريدِ
فليسَ لنا مَلاذٌ غيرُ ربٍّ --------حكيمٍ في صَنائعِهِ حَميدِ
وما خابَ الّذي يدعوهُ دَوماً --------فما أرعاهُ مِنْ ربٍّ وَدودِ
ويَذكرُهُ ولا ينساهُ يوماً ---------ففي نِسيانِهِ عَينُ الجُحودِ
وأقربُ ما يكونُ العبدُ حالاً ---------مِنَ الرّحمنِ في حالِ السّجودِ
فيَغمرُهُ برحمتِهِ ويرضى ---------ويَمنحُ فَضْلَهُ للْمُسْتزيدِ
فيَبدأُ سُؤْلَهُ بالحمدِ حَصْراً ---------على ربِّ البَرايا والعَبيدِ
ومِنْ ثُمَّ الصّلاةِ على نَبيٍّ ----------حَباهُ الحقُّ بالقَولِ السّديدِ
فيَسألُ ربَّهُ مِنْ كلِّ خيرٍ ----------ينالُ بهِ غَداً دارَ الخُلودِ
ويَدعو بالنّجاةِ مِنَ الخَطايا ----------ومِنْ فِتنٍ تَجيءُ بلا حُدودِ
ومِنْ هولِ العذابِ بشّرِّ دارٍ ---------ومِنْ وَهْجِ السّلاسلِ والقُيودِ
ولا يدعو على أحَدٍ بشَرٍّ ---------فإنَّ الشّرَّ مِنْ شيَمِ الحَقودِ
سوى المظلومِ بالإنصافِ يدعو ------ -على كُرهٍ - مِنَ الخَصمِ الّلدودِ
وما هذا الدّعاءُ بِمُسْتَجابٍ ---------ولا يلقى سوى الصّدِّ الشّديدِ
إذا عمَّ الفَسادُ بلا نَكيرٍ ---------وخَرّبَ سيلُهُ كلَّ السّدودِ
ولمْ يأمرْ بِمَعروفٍ رجالٌ ---------ولمْ يُوجدْ لِحقٍّ مِنْ مُعيدِ
وكانَ الزّادُ مِنْ كَسْبٍ حرامٍ --------وبيعَ العرضُ بالثّمَنِ الزّهيدِ
فإنّ اللهَ لا يرضى المَعاصي -------- ولايرضى دُعاءً مِنْ كَنودِ
ولا يلقى القَبولَ لديهِ إلّا ---------أولُوا الْإخلاصِ والودِّ الأكيدِ
الكنود : الجاحد بنعمة ربّه
المهندس خليل الدولة
فكمْ في الرّزْقِ مِنْ كَدَرٍ وضيقٍ -------وكمْ في العَيشِ مِنْ جُهْدٍ جَهيدِ
وكمْ يشقى سعيدٌ بعدَ سَعْدٍ --------وأيّامٍ مِنَ العَيشِ الرّغيدِ
وليسَ لكائنٍ ابَداً قرارٌ ---------فما الْمجهولُ إلّا في الجَديدِ
وهذا الدّهرُ تحملُنا خُطاهُ --------على وَهْنٍ الى سَفَرٍ بعيدِ
يَجُرُّ وراءَهُ يوماً فَقيداً ----------يُبشّرُ بعدَهُ بِغَدٍ وَليدِ
وعَيشُ النّاسِ بينَهما كَذكرى --------خَيالٍ مَرَّ بالفِكرِ الشّريدِ
فليسَ لنا مَلاذٌ غيرُ ربٍّ --------حكيمٍ في صَنائعِهِ حَميدِ
وما خابَ الّذي يدعوهُ دَوماً --------فما أرعاهُ مِنْ ربٍّ وَدودِ
ويَذكرُهُ ولا ينساهُ يوماً ---------ففي نِسيانِهِ عَينُ الجُحودِ
وأقربُ ما يكونُ العبدُ حالاً ---------مِنَ الرّحمنِ في حالِ السّجودِ
فيَغمرُهُ برحمتِهِ ويرضى ---------ويَمنحُ فَضْلَهُ للْمُسْتزيدِ
فيَبدأُ سُؤْلَهُ بالحمدِ حَصْراً ---------على ربِّ البَرايا والعَبيدِ
ومِنْ ثُمَّ الصّلاةِ على نَبيٍّ ----------حَباهُ الحقُّ بالقَولِ السّديدِ
فيَسألُ ربَّهُ مِنْ كلِّ خيرٍ ----------ينالُ بهِ غَداً دارَ الخُلودِ
ويَدعو بالنّجاةِ مِنَ الخَطايا ----------ومِنْ فِتنٍ تَجيءُ بلا حُدودِ
ومِنْ هولِ العذابِ بشّرِّ دارٍ ---------ومِنْ وَهْجِ السّلاسلِ والقُيودِ
ولا يدعو على أحَدٍ بشَرٍّ ---------فإنَّ الشّرَّ مِنْ شيَمِ الحَقودِ
سوى المظلومِ بالإنصافِ يدعو ------ -على كُرهٍ - مِنَ الخَصمِ الّلدودِ
وما هذا الدّعاءُ بِمُسْتَجابٍ ---------ولا يلقى سوى الصّدِّ الشّديدِ
إذا عمَّ الفَسادُ بلا نَكيرٍ ---------وخَرّبَ سيلُهُ كلَّ السّدودِ
ولمْ يأمرْ بِمَعروفٍ رجالٌ ---------ولمْ يُوجدْ لِحقٍّ مِنْ مُعيدِ
وكانَ الزّادُ مِنْ كَسْبٍ حرامٍ --------وبيعَ العرضُ بالثّمَنِ الزّهيدِ
فإنّ اللهَ لا يرضى المَعاصي -------- ولايرضى دُعاءً مِنْ كَنودِ
ولا يلقى القَبولَ لديهِ إلّا ---------أولُوا الْإخلاصِ والودِّ الأكيدِ
الكنود : الجاحد بنعمة ربّه
المهندس خليل الدولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق