بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

العدد 10 لسنة 2016 ... *بالحروف أترجم لغة المشاعر* ... حسن ماكني



العدد 10 لسنة 2016

*بالحروف أترجم لغة المشاعر*

حسن ماكني

 

............................
على عتبات مقهى مهجور
إلّا من سفيه ومقامر
وقف الشاعر متردّدا
ثم قرّر أن يغامر
قال حارس البيت: توقّف
هنا ملتقى الشّعراء
يمنع دخول الغرباء
(وإني لا أخالك شاعرا)
قال الشّاعر:
إن تكرّمتم لن أطيل
سؤال وحيد يؤرقني
وبعدها سأغادر
تنازل حارس البيت عن ضوابط الإنتقاء
شريطة أن لا يسهب في السؤال
شريطة أن لا يثرثر...
...............
بعد جدال طويل
دخل الشّاعر
قال: ما الشّعر؟
أفيدوني
فأنا إلى الآن في تعريفه حائر
أجاب فقيههم
هو كلام موزون
بحور وقافيّة
صور وخواطر
قال الشّاعر:
وماذا عن المشاعر؟
لا إجابة......!!؟؟
صمت رهيب وسكون غامر....!!؟؟
خرج الشّاعر منكسرا
(أنا لم أكن
ولن أكون يوما شاعرا...
ما دمت أكتب صوت الحياة
وبالحروف أترجم لغة المشاعر....)
بارك للحارس صدق فراسته
مزّق كلّ قصائده
دفع معلوم الغباء...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق