بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 أكتوبر 2017

العدد الثامن لسنة 2017 أَيَظْلِمُني للشاعر حسن الكوفحي




 العدد الثامن لسنة 2017
 
أَيَظْلِمُني
 
للشاعر حسن الكوفحي




أَيَظْلِمُني حَبِيْبٌ ذاكَ حَيْفٌ
يَزِيْدُ بِهِ الْجَوَى ثُمَّ الْجَفَاءُ
 
يُكَذِّبُني بِنَبْضٍ في فُؤَادي
وَإنَّ الْقَلْبَ يُقْصِيْهِ الْعَدَاءُ
 
وَيَقْهَرُني بِلا سَبَبٍ عَنِيْدٌ
وَأرْضَاً كانَ ليْ وَأَنا السَّمَاءُ
 
سَكَبْتُ لَهُ سِنِيَّ الْعُمْرِ فَيْضَاً
وَأعْياني هَوَىً وَهُوَ الدَّواءُ
 
وَتُخْبِرُني وُرُوْدُ الرَّوْضِ سِرَّاً
كَحِيْلُ الْعَيْنِ يُعْجِبُهُ اللِّقَاءُ
 
دَلالٌ مُتْلِفٌ فِيْهِ التَّجَنِّي
بِأوْجَاعي يَطِيْرُ كَمَا يَشَاءُ
 
وَأنْفاسِي تُسَابِقُنِي إلَيْهِ
وَلَكِنْ صَدُّهُ دَوْماً بَلاءُ
 
حَياةٌ دُونَ مُقْلَتِهِ عَذَابٌ
وَدُنْيانا بِغَيْرِ الْوَصْلِ دَاءُ
 
يُرَاوِغُنِي بِلَيْلٍ مِنْكَ طَيْفٌ
وَصْبْحٌ لا أراكَ بِهِ عَماءُ
 
يُعَاتِبُنِي سُهَيْلُ السُّهْدِ رِفْقَاً
ألا فَارْحَمْ فَقَدْ ضَجَّ الْفَضَاءُ
 
غَرِيْبٌ في الهَوَى حَقَّاً وَلكنْ
جُمِيْعُ النَّاسِ حَيَّرَها الْوَفَاءُ
 
إذا الْعُشَّاقُ مِثْلُكَ قَدْ أبانوا
حَقِيْقَةَ حُبِّهِمْ لَهُمُ الثَّناءُ
 
سَلامٌ مِنْ سُهَيْلِ الْحُبِّ فَاسْلَمْ
شَبِيْهَ النَّوْرِ أدْنَفَكَ الْحُدَاءُ ...
 
وَيُعْجِبُنِي صَدِيْقُ اللَّيْلِ نَجْمٌ
عَلَى الْأقْرَانِ مَيَّزَهُ السَّنَاءُ
 
أَيَنْسانِي حَبِيْبُ الْقَلْبِ ظُلْمَاً
فَقَسْوَتُهُ لِمُهْجَتِنا عَناءُ
 
وَكُلُّ مَوَاجِع الْأيَّامِ تُرْجَى
سِوَى غَدْرٍ فَلَيْسَ لَهُ رَجَاءُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
*** بقلمي *** الأربعاء *** 27 / 9 / 2017 ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق