بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 28 مارس 2018

العدد الثالث لسنة 2018 يامظهر الإحسان شعر : علاء الأديب



العدد الثالث لسنة 2018

يامظهر الإحسان

شعر : علاء الأديب




عندما يعتمر عالم عليم في مجال الهندسة له صيته بين الأوساط العلميّة والمعرفية عقال أهله ويشاركهم محافلهم العشائرية رغم الحداثة التي ابعدت الكثيرين عن الموروث في هذا العصر الشحيح الاّ من الرداءة فهذا دليل على إنّ الأصالة والحفاظ عليها هما أساس الإرتقاء والسمو .
إلى العالم الدكتور مظهر صادق التميمي وهو يعتمر العقال العراقي تحيّة .






شرفٌ على هام الهميم عقالُهُ
وبك العقال من السموّ تشرّفا

تسعى لكلّ فضيلة وتعودُها
وعلى الفضائل وهج شمسك ما انطفا

الريح ما كسرت جناحك فانحت
ومضيت فوق خضوعها متلهفا

والدهر ارهقه إباؤك فانطوى
بل عاش منك بريبة متخوّفا

شيخٌ وأستاذ وربّ عياله
عشت الحياة مربيّا ومثقفا

أسرجت في ظلم الضمائر صحوة
وكتبت في سفر الخلود صحائفا

كم كفّ غدر قد لويت وما انثنى
عزم وما بلغ القنوط مشارفا

مازلت تهتف بالخلائق ويحكم
أين المروءة فيكمو اين الوفا

مالي أرى وجه الحقيقة غائبا
عنكم وناب مكانه وجه القفا

عودوا لثوب طهارة وحضارة
لاتلبسوا دنس الجهالة معطفا

هذا العراق بأهله متفائل
لاتخذلوه ضمائرا ومواقفا

مازلت تعتمر العقال لأنّه
رمز عفّت كلّ الأصالة ماعفا

أهلوك قد تركوا اليك شموخهم
فإذا به بلغ العلاء وما اكتفى

في كلّ يوم يرتقي في محفل
كلّ المحافل منك يرعبها الجفا

وتهاب منك حضورها وتودّه
وتراك فيها تقتفي من أسلفا

فتقرّ عينا بل تطيب بأهلها
والجمع ينعم بالمسرّة والصفا

حييت يارجل الأصالة باسقا
كنخيل دجلة ليس يدركه ال كفى

بعقالها ما أزلفت له هامة
إنّ العقال بهامه قد أزلفا

يامظهر الإحسان أنت شراعها
لو كان دهرك بالعدالة انصفا .



بغداد 18-3-2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق