بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 10 مارس 2018

العدد الثاني لسنة 2018 بمناسبة يوم المرأة العالمي للشاعر شحده البهبهاني



العدد الثاني لسنة 2018

بمناسبة يوم المرأة العالمي

للشاعر شحده البهبهاني



 
**********
إلى زوجتي الغالية*


حباني الله في هذا الوجود
بهذا الحب من زوج ودودِ

يظلل بيتنا في الله حب
وعند الله نطمع بالمزيدِ


له النعمى فقد أعطى وأوفى
عطاءً دائما وبلا حدودِ


سعادةُ أسرتي من فضل ربي
وراحةُ بالنا في يوم عيدِ


بأربع قد حباني الله ربي
لهُ شُكْري مزيدٌ في مزيدِ


فمن "هبةٍ" عيوني ثم "بشرى"
وابني قرةِ العين ال "سعيدِ"


وزوجي في الحياة ونور عيني
وأحفادي وأصهاري النجودِ


فهم ريحانتي في كل عمري
وذخري ثم عقبي في الوجودِ


وهم بالله في الدنيا أشدي
وهم سندي وعوني في القعودِ


وهم أملي وزادي في حياتي
هم سلوى فؤادي من عقودِ


*******

ويا أمَّ السعيد فدتك نفسي
رفيقة دربنا في كل عيدِ


تقاسَمْنا الحياة بكل حال
فليس السخطُ من فعلِ المُريدِ


بحالة عسرنا كانت صبوراً
فما عصفت كعصفٍ بالرعودِ


 وتشكر ربها في كل حين
وكم جادت بثوب أو نقودِ


وما ساءت بقول أو بفعل
وتسبق بالرضا قولَ الحسودِ


تَعَلَّمَتِ الرضا من والديّها
فما اعتادتْ على طلب المزيدِ


*******
وأضحتْ ساعدي في شأن بيتي
وأمستْ مَسكني عند الهجودِ


وكم كانت تَبشُّ إذا رأتني
عبوساً ثم تشرقُ كالورودِ


وكم فاضت حناناً في ليالٍ
فما عُرِفَتْ بصدٍّ أو جُحودِ


وتفرح حين تلقاني سعيدا
ولم تعبس بوجهي في الشديدِ


تجاذبني الحديث بكل لطف
فيجري حسنها مجرى الوريدِ


إذا شاورتها يوماً بأمرٍ
تشيرُ عليَّ بالرأيِ السديدِ


*******

وكنْتِ إذا اعترتني عاصفاتٌ
بِنفسِكِ تَفْدنِي وبها تَجُودي


وقد حفظتْ لنا أهلاً ومالاً
وحفظ الدين من أَوْلَى البنودِ


أحبتْ والديَّ أبي وأمي
وكانت بلسما في يوم عيدِ


فأبقت بيتنا عشاً سعيداً
فما هي بالجحود أو الكنودِ


*******
 

وكم مرت بنا من مشكلاتٍ
تُفتِّتُ جامدَ الصخرِ الكؤودِ


فما لاقتْ سوى صبر وشك
وإيمان وعزم من حديدِ


وكنا كلما اشتدتْ أمورٌ
نلوذ من الشدائد بالسجودِ


ونهرعُ للصلاة بكلِّ حينٍ
وندعو خالقاً ربَّ الوجودِ


هو الرحمن يُذْهِبُ كلَّ همٍ
ويرزق من يشاء بلا حدودِ


********

وخير متاع أهل البيت زوج*
لِتُسعدَ زوجها وبلا صدودِ


لكِ الحسناتُ من دعواتِ خير
فخيرُ العمرِ موصولُ الجدودِ


أطال اللهُ سعدَكِ في حياتي
بكل الخير في عُمرٍ مديدِ


حَمَاكِ اللهُ يا نفسي وروحي
جُعِلْتِ رفيقتي يوم الخلودِ


فلم نَعرفْ سوى ربٍّ رحيمٍ
وكـلُّ النـاسِ يطمعُ بـالمزيدِ



*هذه القصيدة مهداة إلى كل زوج وزوجة متخذيْنِ من سيرة رسول الله صلي الله عليه وسلم نبراسا لهما في حياتهما الزوجية فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا, وخيركم خيركم لنسائهم". رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .
* عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة". رواه مسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق