مجلة المرفأ الأخير
العدد الثامن لسنة 2019
الصياد
طارق الصاوي خلف
حين أنكرت عيناه ما رأت، انفرط دمعه على لحيته فانفطر قلبه على
لص خاتله طوال الليل بدهاء ليسرق قوت عياله الذى يعاند لأجله لسعات
البرد، مع شروق الشمس ذهل الصياد و المتطفل يرمى طرف خيط -عثر عليه- للجة
البحر، قابضا على نهايته بين قواطعه، غمز للصياد بثقة دون أن يشرع فى
الهرب، أقعى على ذيله، راقب الموج فى وقار منتظرا تعلق سمكة بغزله، شد
الخيط، بهت الثعلب حين خاب سعيه، رمق الرجل بنظرة عاتبة، جرى ليقذف بالخيط
للماء، سابق الصياد ظله ليلحق بتاجر باعه كل ماجادت به شباكه ، يستعير منه
بلطية سمينة يهديها لزميل خانه الذكاء فلم يضع السنارة بطرف الخيط .
طارق الصاوى خلف
طارق الصاوى خلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق