بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 18 مارس 2021

مجلة المرفأ الأخير.. العدد الثاني2021 ترجل الفارس عن جواده .. بقلم... علاء الاديب

 مجلة المرفأ الأخير..

 

العدد الثاني2021

 

ترجل الفارس عن جواده
 

بقلم... علاء الاديب

 



 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 

إن وعد الله حق.
 

صدق الله العظيم

 

رزئت العائلة الثقافية والأدبية في العراق  بفقد احد كبارها الذين تركوا وراءهم ما يخلدهم في اذهان وضمائر الجميع من إبداع أدبي وسمو أخلاقي. قد تذبل الزهور وتموت لكنها تترك وراءها دائما من عطرها ما ينعش الذاكرة.
إنه الاستاذ الشيخ الشاعر العراقي الانباري الفلوجي ابراهيم خالد البدراني الذي وافته المنية في التاسع من شهر آذار من هذا العام بعد أن ذاق مرارة التهجير ووطاة المرض في ظروف صعبة. وإن أثقل من كل ثقيل على نفسه رحمه الله إحراق داره ومكتبته التي ادمعت عيناه حد الجزع بعد احتلال تنظيم داعش لمدينه.
مازلت اتذكر الي الان مرارة حديثه لي عن مكتبته وكتبه. رحمه الله. لايسعنا إزاء هذا المصاب الجلل إلا أن نرفع دعوانا للواحد الأحد أن يرحم الفقيد وإن يحسن مأواه. ويلهم أهله واصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان.
*وُلٍدَ الشاعر السيد ابراهيم خالد سلمان البدراني في مدينة الفلوجة /محافظة الانبار/عام 1940 م .
*تخرج من مدرسة دار المعلمين الابتدائية.في الرمادي وعُيِّنَ مُعَلِّمًا عام ( 1959 م .
* إلتحقَ بالجامعة المُستنصرية في بغداد وحصلَ على شهادة ( البكالوريوس /آدآب/قسم التربية وعلم النفس عام 1967 م.
*كتبَ أول قصيدةٍ عمودِّيَّةٍ بالعربيةِ الفُصحى وهو في سِنِّ الرابعةِ والستين مِنَ العُمر
*عضو الاتحاد العام للأُدباء وَالكُتّابِ /مُلتقى الفلوجة
*عضو المَجْمَعِ الثقافي والادبي في الفلوجة.
*عضو نَقابة السادة الاشراف في العراق ورئيس فخذ آل وَيْس بن خالد بن حمد آل السيد بدران الحسيني .
*شارك في العديد من المهرجانات والمناسبات والندوات الشعرية.
*حصل على الكثير من الشهادات التقديرية والجوائز العينية.
*متزوج وله أربعة أولاد وخمس بنات
*له مخطوطة ديوان شعري بعنوان ( قوافي الشَّيْخوخَة).

من قصائد الشاعر
رَحيقُ السٍّنين


أسَعِدْتَ أمْ أشْقَتْكَ أيّامُ الصِّبا
فَلَها الحَنينُ أشاءَ قَلْبُكَ أمْ أبى
 

حتّى إذا قد أطعمتك مَرارةً
في عيشٍها لَتَرى الفُؤادَ لها صَبا
 

وَلَو اسْتَعَدْتَ غَثيثَها وَأليمَها
تَجِدِ العُيُونَ كَليلَةً عَمّا خَبا
 

تَحْلو على كَدَرٍ فَتَرْضاها كَما
تَرْضى أليِمَ اللَّسْعِ مِمّا يُجْتَبى
 

فَاِذا شَكَوْتَ فَهذهِ أًُمٌّ حَنَتْ
وَإذا تَشَوَّقْتَ الحَنانَ تَرى الأبا
 

أصبو لها لَهَفًا بِهِمَّةِ عاشِقٍ
وَأذوبُ وَ وَجْدًا كُلَّما هَبَّ الصَّبا
 

وَأَبُثُّ ما أَخْفَيْتُ بَيْنَ جوانِحي
وَأَبوحُ نَوّاحًَا كساجٍعَةِ الرُّبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق