بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 12 مايو 2021

مجلة المرفأ الأخير .. العدد الرابع 2021 .. أدباء منسيون من بلادي / الجزء الرابع الحلقة الثانية / الشاعر جودت التميمي

 

 

مجلة المرفأ الأخير

العدد الرابع 2021

أدباء منسيون من بلادي / الجزء الرابع

الحلقة الثانية / الشاعر جودت التميمي

 


 

 

التقديم /

................

كثيرا ما تكون الكلمة الجميلة المؤثرة مدعاة للبحث عن صاحبها وسبيلا إلى منجم من الجمال والمعنى

ولطالما أخذتني الكلمات الجميلة إلى سبل البحث والأستقصاء لتوقفني أمام جبال سامية من الروعة كتب الله لها البقاء من خلال ماتركت لنا من مأثور إلا إن يد النسيان الحمقاء قد تطال من ذكر تلك القامات وتلك الهامات التي ملأت الحياة يوما ما ببهجتها وسرورها ومعنانيها.

ها نحن اليوم نقف مجددا بحضرة شاعر فاض عطاؤه حتى ملأ الكون بأجمل مايمكن أن يقال من الشعر الذي تحول إلى أغان مازالت خالدة في وجدان كل عراقي حتى ممن لم يعاصروه.

شاعر زاخر كتب المئات من الأغاني وتركها من بعده قناديل نور تأخذنا إليه بمجرد البحث .

شاعر عاش الفاقة والصعلكة وافترش الأرض العارية وأكل وشرب لسد الرمق ليس للشيع ومع ذلك فقد أبدع حد أن أشبع الدنيا  فكان أكرم منها .

مع هذا الشاعر المجيد ستكون رحلتنا هذا اليوم آملين أن نعيد للأذهان ما عاثت به أيادي النسيان

وفقنا الله وإياكم

علاء الأديب

 

 

الإسم الحقيقي والولادة:

...........................

وهو الشاعر ( مكطوف حسن سلمان نهير اللامي ) المعروف باسم (جودت التميمي ) المولود في لواء العمارة قضاء علي الغربي عام 1935 وقدم الى بغداد في عام 1961 وسكن مدينة الثورة لكنه لم يمكث فيها طويلا بسبب غرس ( الصعلكة ) المبثوث في روحه والمتحول الى هاجس يسير به مسرعا الى اللاغاية واستقر مؤقتا في اقاربه في منطقة ( الوشاش) .

 

 

التميمي وثورة تموز

.........................

التحق التميمي متطوعاً في الجيش العراقي بداية خمسينيات القرن الماضي  ليظل فيه الى ثورة 14 تموز 1958 عندها ترك عمله في الجيش ليلتحق بتنظيمات الحزب الشيوعي العراقي مؤيداً للثورة بكل قواه ومسخراً طاقاته الفنية والأدبية لخدمة الثورة ، خصوصاً إذا ما عرفنا أن أجواء الثورة ساعدته كثيراً لتنمية قدراته الفنية في مجال الخط العربي والرسم ، وكذلك في مجال نظم الاناشيد والهتافات الثورية التي كانت تُلقى في التظاهرت والمسيرات الشعبية آنذاك ، حيث عاش ردحاً من تلك الفترات في مدينة المسيب.

 

 

 

 

 

حكاية جودت التميمي مع الإذاعة والتلفزيون

......................................................

في غمرة تلك الأحداث الملتهبة اختلف التميمي مع رفاقه الشيوعيين وتركهم ومعهم بقية التنظيمات الحزبية الأخرى ، وغادر المسيب عائداً الى بغداد ليستقر لدى أقارب له يسكنون في الكرخ ، وليعمل صباحاً كاتب عرائض في الصالحية بالقرب من بناية الإذاعة والتلفزيون ، ليتيح له هذا الموقع أن يقيم علاقات واسعة مع مجاميع من العاملين في الإذاعة والتلفزيون من المخرجين والمذيعين والموسيقيين والملحنين والمطربين وشعراء الأغنية أيضاً ، الأمر الذي سهل له عملية الدخول الى الإذاعة والتلفزيون بسهولة ويسر وأن يؤسس له فيها موضع قدم ، وليلتحق فيها موظفاً يعمل في مجال تأليف الأغاني ومعداً لشتى البرامج الإذاعية وممثلاً حسب الطلب للأعمال الدرامية لتلفزيون بغداد لأنه كان متواجداً في الإذاعة والتلفزيون من الصباح حتى المساء يداوم بدوام واحد مفتوح مكتفياً بلفة طعام بسيطة ورخيصة كوجبة غداء يحصل عليها من كافتريا الإذاعة مع استكان شاي ، وفي المساء يذهب للقاء أصدقائه من الشعراء والفنانين الذين تجمعهم طاولة الشراب يومياً .

 

جودت التميمي في خدمة الإذاعات الرسمية

.....................................................

كان جودت التميمي شاعراً متمكناً سريع البديهة سريع النظم صياداً للمفردة الشعرية والغنائية الرقيقة ، لا يعتذر عن تنفيذ أي تكليف طارئ وعاجل للإذاعة وكانت الإذاعة ، وأقصد هنا الإذاعات الرسمية الثلاث ( بغداد والقوات المسلحة وصوت الجماهير ) تعد جودت التميمي الاحتياط القريب لها.

 

قال عنه الشاعر والناقد ريسان الخزعلي : " الشاعر الراحل جودت التميمي شاعر موهوب ، كتب الشعر معتمداً على قوّة هذه الموهبة ، الّا أنه جعل منها طريقاً الى السهولة ، ولم يكن ملتفتاً الى التطوّر الفني الا ماندر ، وما كان منشغلاً بوعي كتابة القصيدة ، بل استغرق كثيراً في كتابة الاغاني تحت ضغط الحاجة والعوز ، إنَّ ادراك الشاعر لأهمية القصيدة قد جاء بعد التحديث / النوّابي / وما تلاه من تطوّر على ايدي شعراء مثقفين . وبالفعل كتب قصائد جديدة لها وقعها الفني ، لكنَّ ضغط الحاجة والعوز ، اضطرّه الى ان يبيعها الى آخرين متشاعرين ، وقد ظهرت في دواوينهم ، الّا أنه ادرك الخسارة لاحقاً ، وبقي متحسراً لا يقوى على الاعتراض الا بسرّية يعرفها مجايلوه " .

 

ويعدُّ التميمي من الشعراء الرواد الأوائل الذين كتبوا الومضة الشعرية الساخرة في ثمانينيات القرن الماضي .

 

كتب التميمي المئات من الأغاني الشعبية التي غناها الكثير من مطربي ومطربات العراق والعرب نذكر منهم :

 

 

. السندباد / سعدون جابر

يا مدلولة / سعد الحلي

مريت بديار الولف + حنة حنة  

ما عاشرتهم / فاضل عواد

الفصلية / عبادي العماري

يا سوار الذهب / فؤاد سالم

نيشان الخطوبة / لميعة توفيق

اسعد يوم / فرقة الثلاثي المرح

وحدك ملكت الروح + سرب الكطا

+ يومين والثالث على فراك / سميرة توفيق

تلاكينه + يا ناسيني / احلام وهبي

هلهوله أسمعت / مائدة نزهت

خذني الشوك بجناحه / نهلة عبد الوهاب

اني عندي كلب مسكين / قاسم عبيد

يحديثة يا حبابة / صباح غازي

كتلك يا كلب / عفيفة اسكندر

كل الحريات / احمد الخليل

يا سامري دك كهوه / فهد بلان السوري

مساكين / حسين سعيده

اخذوني اخذوني / دلال شمالي

تعبانين / سمير محسن

 

 

 

أغان لم تغن للتميمي :

...............................

له رسائل وكتابات خاصه مع المطرب يونس العبودي الذي يقول : " عندي له في مكتبتي اكثر من ٢٠٠ نص لم يغنى ، بالاضافه الى اكثر ١٥٠ اغنيه له قدمتها من غير الابوذيات والدارميات والزهيريات ". وكما قال في مقدمة ديوانه الكناطر : " كانت رحلتي مرهقة جداً ، وان محطات السفر كانت بلا مصابيح ولا دلالات ، وقد كان السؤال الذي حملته معي عبر صافة التمزق هو ( نهتدي بالضوء عندما نضيع ، فبمن يهتدي الضوء عندما يضيع) .

 

 

تحدث عنه صديقه يعقوب زامل الربيعي قائلا :

...................................................

 

   في عام 1961عرفته في بيت من بيوتات مدينة الوشاش ملتجأ بفي أسرة من أولاد عمومته وأقربائه المعروفين هناك ، بعد هروبه من منطقة ” المسيب ” نتيجة محاولة سلطة عبد الكريم قاسم اللقاء القبض عليه ” لتورطه ” في أحداث محاكمة ” حسن الركاع ” غير الرسمية لبعض المشتبه بهم من البعثيين والقوميين بالتحضير لتحركات عسكرية وحزبية ضد حكومة ثورة 14 تموز 1958 ولتصفية بعض كوادر الحزب الشيوعي هناك في تلك الفترة كان جودت التميمي الذي نشط مع شيوعيي المنطقة في كتابة الشعارات على اللافتات ونظم القصائد السياسية التي كان يشاركون فيها في المسيرات الجماهيرية والتجمعات المهنية خلال فترة حكم عبد الكريم قاسم . ولما كنت وانا الشاب المتحمس في مثل تلك الفعاليات فقد توطدت علاقتي بالشاعر من خلال أحد أبرز الشيوعيين في الوشاش المدعو يوسف الخياط والملقب بابي مصدق ، خال أبناء عمومة الشاعر . ولكون جودت كان ضيفا غيردائـم بين هؤلاء فقد أزدادت ضيافتي له في فترات غير منتظمة ، غير انها أنتظمت بعد حادثة معروفة في حينها . ويؤرشف الاستاذ يعقوب زامل الربيعي الحادثة المذكورة بما يلي : (كان يوما في أواخر عام 1961 ، مشهودا في حياة عائلتي ، ساهم جودت التميمي بصناعته الأمر الذي جعله يصبح فيه أحد افرادها، عندما كتب طلبا بأسم والدتي الى برنامج ” صندوق السعادة “كان مقدمه انذاك فخري الزبيدي للاشتراك فيه ، ولكون البرنامج مخصص لربات البيوت خاصة فقد ظهرت والدتي على الشاشة في البرنامج المبث على الهواء ( يومها لم يكن الفيديو معروفا في تلفزيون العراق ) وبعد أسئلة بسيطة فازت بالأجابة عنها لتخير بين الصناديق لعلها تعثر على صندوق ” السعادة ” فكان بالفعل فتحا لسعادة غيرمعهودة حين أختارت الصندوق رقم (5) لتحصل على الجائزة الأولى والتي كانت عبارة عن كيس تمن وتنكة دهن مقدمة من وزير الزراعة انذاك . الرقم السعيد الذي فتحته المرأة الريفية بغلفة عن الزمن لم يقفل على تلك الهدية فقط . فعندما تهلل وجه الفائزة بالحبور طلب المقدم من زوجها ان يحضر بسيارة تاكسي ليساعد زوجته في حمل المتاع السعيد ، ولما أخبرته بأنها أرملة تكدر جو البرنامج قليلا لتأتي منحة عبد الكريم قاسم بدار لتلك الأرملة مع مائة دينار . لما كان جودت التميمي سببا لهذه المنحة الكبيرة ولكونه صديقا سابق لي ولعائلتي ، فقد تم أضافته لباقي أفرادها . ومن خلاله تعرفت بالعديد من المطربين والشعراء من كتاب الأغنية في مقدمتهم المطرب والملحن الفنان قاسم عبيد الذي غنى للتميمي أغنية “اني عندي كلب مسكين وحنون ” التي أشتهرت يومها لما تحمل من فرادة جديدة في عالم النص الغنائي العراقي . ولما كان المطرب يمارس خياطة البدلات الرجالية في محل خاص به يقع في قيصرية تحت نهاية جسر الأحرار ” ) ومن خلال التةاجد في محل الخياطة العائد المطرب قاسم عبيد ومقهى في الصالحية عقدت بين جودت وبين الفنانين : المطرب عبد الجبار الدراجي وشهيد كريم ومجيد الفراتي ومحمد قاسم الأسمر والملحن محمد نوشي الذي كان خياطا ايضا وابو ضاري مقدم برنامج الشعر الشعبي المعروف انذاك ويشير الربيعي الى خلل في شخصية جودت الحزبية فيقول : مع ان جودت كان عضوا في الحزب الشيوعي الا انه لم يكن على درجة مرضية من الألتزام الحزبي المطلوب . فقد كان ميالا الى سلوك الصعلكة ، بما تحمله من ثقافة خاصة لم تكن تنسجم كثيرا مع متطلبات الشخصية المتوافقة منهجيا وأخلاقية مع المجتمع وبالتالي المطلوبة حزبيا . يقول الاستاذ ريسان الخزعلي : (الشاعر الراحل جودت التميمي شاعر موهوب، كتب الشعر منذ نهاية الخمسينيات من القرن الماضي ،كتب الشعر معتمداً على قوّة هذه الموهبة ، الّا أنه جعل منها طريقاً الى السهولة ، ولم يكن ملتفتاً الى التطوّر الفني الا ماندر ، وما كان منشغلاً بوعي كتابة القصيدة ، بل استغرق كثيراً في كتابة الاغاني تحت ضغط الحاجة والعوز، وله مئات الاغاني التي شاع صيتها عراقياً وعربياً . إنَّ ادراك الشاعر لأهمية القصيدة قد جاء بعد التحديث / النوّابي / وما تلاه من تطوّر على ايدي شعراء مثقفين. وبالفعل كتب قصائد جديدة لها وقعها الفني ، لكنَّ ضغط الحاجة والعوز ، اضطرّه الى ان يبيعها الى آخرين متشاعرين ، وقد ظهرت في دواوينهم ، الّا أنه ادرك الخسارة لاحقاً ، وبقي متحسراً لا يقوى على الاعتراض الا بسرّية يعرفها مجايلوه . ومن قصائده اللامعة التي لم يشترها أحد بسبب مناخها السياسي، قصيدة ( رمدة الشمس ) التي تُنسب خطأً الى الشاعر مظفر النواب. ويضيف الخزعلي بألم : في بداية السبعينيات، صحا الشاعر من صدمة الخسارة، وجمع الشتات مما تبقّى لديه ، قائلاً : انَّ ما لديَّ بعد الذي حصل لم يكن سوى خواطر . والخواطر هذه، هيَ ما ضمّته مجموعته الوحيدة ( الكَناطر ) ..، وبسهولة يمكن ملاحظة الاعتراف والندم في المقدمة التي كتبها لمجموعته .

 

 

زواجه :

................

تزوج مرة واحدة في حياته من (ممرضة )

 يذكر الاستاذ يعقوب ان اسمها ( شمعه ) في حين يقول الاستاذ سعد صاحب ان اسمها ( هيام ) وكتب عنها الكثير من الاغنيات والتي كانت ابرزها (اربع حروف بغصن عمري اكتبت)، لكن هذا الزواج لم يدم طويلا بسبب مزاجية جودت وعدم المبالاة وعدم الالتزام بواجبات البيت والزوجة، فتم الطلاق بعد فترة وجيزة لا تتعدى الشهور القليلة، وعن هذه التجربة المؤلمة كتب اغنية (سبع تيام من عمري حلالي) التي غنتها الفنانة المبدعة لميعة توفيق. لم يرزق بأبناء من زواجه الفاشل لكنه يصر على وجود ابنة له اسمها (دموع) وكانت زوجته تكثر من المطاليب التي لا يقوى على توفيرها لها فاثقلت كاهله الديون الكثيرة وكان يعاني من ضائقة مالية في اغلب الاوقات، ورغم العذابات التي حصلت له من هذه المرأة كان يحن لها ويتمنى ان تعود الامور الى سابق عهدها القديم :

 

انتي وانه

اثنينه اباخر محطة من العمر

والهم ولانه

اثنينه نعاين على الريل التعده وماتنانه

اثنينه اطفرنا الشباب وما تهنينه بصبانه

اثنينه شموع العرس ظلت ورانه

عندي جلمة

ولو مامش بينج او بيني ميانه

شكلتي لو نخلط توالي العمر ونعوض الجزانه؟

 

التميمي يتحول إلى حكواتي ومطلق نكات :

.........................................................

 

تحول التميمي بسبب عدم اهتمامه لذاته وعوزه وافراطه في شرب الخمر حد الادمان الى ملهات في المناسبات الاجتماعية فهو حكواتي وشاعر ومطلق نكات من اجل حفنات دراهم وزجاجات خمر رخيص ووجبات طعام يسكت فيها صراخ الجوع في داخله ثم يقضي ليله على رصيف موحش بعد كل حفلة يحضرها :

دون ازعاج او وشاية

اه من هاي الفجيعة

اه من هاي النهاية

اه من نومي على دروب الوطن مثل النفاية

لاردت منك رتوش

لاردت منك مراية

لاردت منك هلاهل

لاردت صوغة امن الولاية

ولشوكت عمري يظل عاشور وعيوني سبايه؟

ونته تدري هواي نشدوني الحبايب

يمته فوك الدار تتعلك الراية؟

صدك يمته؟

يمته يلذبيتني بكتر الدرب ذبة النوايه

وانه غاد اعلى الكناطر!

يلمشيت اجيب لسنين الحزن جبر الخواطر؟

 

 

كتب الشاعر

جودت التميمي قصيده

ينبه بها المجتمع عن  ظاهرة

قبلية انتشرت  في المجتمع الا وهي ظاهرة{الفصلية }

فكتب قصيدته هذه التي غناها مطربو الريف

 

جابوها غصب 

للدار

لا ديرم ولا حنه ولا صفگه

ولا دف النعر بالسلف لا هلهوله لا ملگه

نشدت الناس عن قصه هالبنيه

اشعجب جاروا عليها بغير حنيه

ورديت بگلب حزنان من گالولي فصليه

العنت ظلم التقاليد بألف حرگه

عمنها الأخضر الهرفي بسعر اليابس تحرگه

جابوها دفع للدار

لا ديرم ولا حنه ولا صفگه

احديثه تگول حوریه

بربیع العمر میاله

حرام دموعها الطيبات عالخدين هماله

وين العطف والرحمه يفصاله

لاسوت ذنب لا هي چتاله

چاهیچي حكم ديوانه المهيوب ودلاله

علي تحرم فناجينه وگهوته وگعدت ارجاله

لون يبگه الظلم والجور من اطباعه وعماله

ولون يبگه اعلى هالحاله

غصبتوها.....هضمتوها......ح​رمتوها

وهبتوها الشخص ظالم

حتى من العگل ما يملك وشاله

يحاچیها بدفرته وگال فصلیه

وبالکفخه تخدمه وتخدم عياله

عساها ابخت من فصلوا

واطوا مهرة الفارس الوادم ماهي خياله

حوبتها وراهم دوم تحرگهم بکل شهگه

جابوها دفع للدار

لاديرم ولا حنه ولا صفگه؟.

والان علينا ان ننتضر سنين طويلة كي يأتي شاعرا منبها للاعراف والتقاليد الباليه

 

 

وفاته :

................

وهكذا تهادى قطار جودت التميمي او مكطوف حسن سلمان نهير الفضلي اللامي بين مدن الفقر والعوز والحاجة ومحطات الشعر والسهر والاغاني والحفلات والمرض والعجز والشيخوخة حتى توقف نبض القلب في عام 2006 ليرحل بصمت وبدون ضجيج طاويا صفحة كان يمكن ان يكون فيها مدويا موت شاعر لو كان الشاعر احترم ذاته وموهبته .

 

أشكد صبرنا أعلى الكّناطر … ؟؟

وأنتَ لا هزك دمعنا .. ولا نفع وياك خاطر

لا خطف وجهك علينه

او لا سماك أعلى العطش والديم ماطر

والله لو أعرف الك موسم حصاد

وما تذر الفشل بعيون اليناطر

 

 

رحم الله الشاعر جودت التميمي

وأسكنه فسيح جنانه

وإلى حلقة أخرى من موسوعة

{أدباء منسيون من بلادي}

أستودعكم الله

علاء الأديب

تونس

8/5/2021

 

المصادر :

....................

ملاحق جريدة المدى... الأستاذ حسين عبد الكاظم

صفحة روائع الشعر

الحوار المتمدن ...الأستاذ يعقوب زامل الربيعي

صحيقة التآخي....الأستاذ فلاح الخياط.

 

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق