مجلة المرفأ الأخير
العدد الرابع 2021
سنبقى كراماً
عبد الناصر طاووس
بـهـذا الـتـيه أصـبـحنا يـتـامى
ولـــم نـحـفل سـلامـا وإلـتِـآما
قـضـينا عـمـرنا ضـنكا وصـبراً
وفي التغريب كم ذقنا الزؤاما
وقــد كـلـت حـناجرنا صـراخاً
ولـم تـلق المصيخ ولا السلاما
وكــم ذقـنـا الأمـريـن الـتماساً
وزاد الـثـكـل وازداد الأَيَــامَـى
وكــم تقــنا لنحــيا فــي وئــام
ونلـقـي خـلـفنا رهــقــا تنــامـى
وتــفريج بــه الآصــار تمــحــى
ونـنفي مـن مضاربنا الـسـقـامـا
فـــلا مــــد لـيـأتـيــنـا فـنـغـدو
كــأحــرار ٍ ولا نــلـنـا المـــرامـا
ولا وصـــل أتـانـا مــن قـريـب
ولا يـرجـو الـبـعيد لـنـا وئـامـا
وصــرنا جـائـعين وفــي بــلادٍ
بـها الـخيرات ما عرفت غراما
وبـتـنـا لا جـئـيـن وتـحـتـوينا
بـلاد الـغرب ياثكل النشامى.!
ويـأكـل كــل عـلجِ الله خـيري
والـتـمس الـعـطايا والـحطاما
وخـانـتنا سـياسـة مـن رعـونا
عـدوهـم شــرى فـيهم وسـاما
مـضوا خـلف الـدراهم لاهثينا
وعاثوا فـــي مصائرنا دوامـــا
وبـاعـونـا بــرخـص لــلأعـادي
ولاعمل بما التزمـوا استقـامـا
غـرقنا فـي الـبحار على عيون
وأمـــة عـربـنا شـبـعت مـنـاما
وقــد كـنـا لـهـم عـونا وصـونا
وتــاجـاً يـــوم عـزهـم وهـامـا
ولم نحـــظ بـذي الدنيا خلّيلاً
فـيـنقــذنا ويـحمــينا الـتزامـا
ويـدركنا إذا مـا الـريح مــالت
فلا نشــقــى ولا نرجو اللئامـا
سئمــنا مــن مناشــدة لشــرق
وغـــرب في دعـاوانـا تـعـامـى
سـنبقى رغـم مـن لووا رؤوساً
إبـــاةً فـــي مـطـالـبنا عـظـاما
ونـسـعى أن نـكـون كـما أردنـا
عـيون الـشمس تهدينا المقاما
نصـون بـلادنـا مــن كــل لــص
ونرفـع هـامـنـا نـبـقـى كـرامـاً..!
فشـام الـعـز لـن تـخبو ستبقى
تـصوغ الفجر مهما الظلم داما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق