العدد السابع لسنة 2015
قصيدة
قراءةٌ في كفِّ الرئيس أُوباما
للشاعر : عبد الجبار الفيّاض - العراق
ابتسم الرئيسْ
يحسبُها الظمآنُ أنْ كأساً من شرابٍ
يدعو شفتيهْ . . .
ليس غموضَ الجوكندا . . .
ربما
مثلُه كان ليهوذا . . .
أبهاماً مشدوداً لكف سلفْ
يرسمُها عوجاً
يتكلمُ صمتاً . . .
دماً بهيجاً في ساحةٍ رومانية . . .
شظايا زجاج
تخرقُ قلبَ الفجر
حياةً
بوجهٍ مُطفَأ
ملامحَ حرقٍ من هيروشيما. . .
إبتسامةٌ هناكْ
ومسحٌ للأبتسامةِ هنا . . .
ما أرخصَها أسعاراً في سوق الموتْ !
. . . . .
مستديرة
رؤوسٌ مستدبرة
بخيطِ دوامةٍ
تدورُ عكسَ ساعةِ الخلاصْ
تنمو ناراً
تخضر رماداً . . .
حكايةٌ تبدأُ منها
تنتهي إليها . . .
رملٌ يأكلُ لحماً
غصتْ به نسورٌ من قبلْ . . .
لكنَّ
بيوتَ الطّينِ حُبلى
ترقبُ مخاضاً بخوفِ أمِّ موسى
لعلهُ يأتي
قبل أنْ تخطفهُ من آل فرعون عينْ . . .!
. . . . .
أرضٌ
توضأتْ بشمسِ الأنبياءْ
بأرواحٍ
سجدتْ لها باسقاتُ نخلْ . . .
تقاسمتْها الملائكةُ
ثم قالتْ :
دعوها
أنَّها بقعةٌ من السماءْ
قبل أنْ يكونَ خليلَ اللهْ
كان خليلَها !
ما نزع غبارَ سومر إلآ عند قواعد بيتِ عتيقْ . . .
فكيف تبسطُ لمصاصي أزمنةِ الجياعِ جناحاً ؟
. . . . .
هنا امرأةٌ من أوْما
تقرأُ الكفَّ
الفنجانَ
خطوطَ الأنحرافْ . . .
طفتْ من جحيم الأرض كفْ
تدحرجتْ صورٌ
أُطْفأَ فيها نورُ الله
خارطةً
تمتدُّ لأقدامٍ
نحرتْ دجلةَ من قفا
نواطيرُ
تنفسوا خدراً من تحت . . .
أزدردوا أرقاماً نيْئةً من بطن حوتٍ أزرقْ . . .
أما وصلَ ليلٌ لآخرهْ ؟
. . . . .
كفٌّ
قره قوزُ
أحجارُ شطرنج مذعنةْ . . .
ماشاءتْ
تحركْ
من قلاعٍ
تهدمْ . . .
تختارُ العُميَ من مرابطِ خيلٍ
بعصفٍ مأكولْ . . .
أُحرقتْ آخرُ الوصايا
وما كان يخشاهُ ابنُ الصّمةِ
أتى !
. . . . .
المرايا
لا ترى في ضبابٍ صامتْ
ريحٌ
لم تدعْ بعدها شيئاً لجرادْ . .
ما أرادهُ شايلوكْ
مَرَقَ من خرمِ أبرةْ !
ترك أوديبُ الملكُ عينيْه عند ترسياسْ
وخرجْ !
. . . . .
حصانُ طروادة
بلونٍ عربيّ
ذيلٌ أبقعْ
يُغمسُ ببقعةِ زيتٍ مباركةْ !
تُضيئُ لياليَ مفتوحةَ الساقيْن
وفوانيسُ الطنبوريّ
أكلتْ فتيلَها
ونامتْ . . .
أبرهة
ماسكٌ بخرطومِ فيلهِ على الأبوابْ . . .
لعلَّ طيرَ أبابيلَ لا يُحلقُ بعدْ
وعلى سماءٍ أقفالُها !
ذئبُ الصّديق
يختلفُ إليه الأخوةُ من جديدْ . . .
في قلبِ يعقوب أحدَ عشرَ ميتاً
مازالَ العزيزُ عزيزاً في قلبِ أبيهْ . . .
براقش
تقايضُ نباحاً بلعقِ قصاعْ . . .
لم يُمسكْ لعابَهُ كلبْ . . .
قافلةُ الّشمسِ تسيرُ بهدوءْ !
لكنْ
عبدَ المطلب
يعتلي بقاياه
يزفرُ كّلَّ خوفٍ في وادٍ غيرِ ذي زرعْ . . .
عفواً ربّي
هذه المرّة
لا أحملُ تحتَ أبطي رغيفَ خبزْ
جرةَ ماءْ . . .
لا دعاءَ
سأشحذُهُ دون بيتكَ سيفاً !!
. . . . .
5/5/15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق