العدد السابع لسنة 2015
قصيدة
المقعد المهجور
شعر : صفاء الصالحي
مرّت مساء أمام المقهى
غادة هيفاء
روعها الأسى واذبل محياها
يمضي الدمع حائرا مسترسلا
في مآقي عينيها
زفرات كالنار تصعد ملء جوانحها
ويح غادتي يكاد ينفطر قلبي حزنا حين انظرها
للمقعد المهجور يا احبائي
هذا المساء دعوتها
علها تخفي في ضباب الليل الطويل ما روعها
او مأت ارضا ثم قالت:
حين يسدل الليل أشرعته
يغمرني ياصديقتي شوق للبكاء
تتلوى على يد الحزن روحي
وتنوح الالام في اعماقي هذا المساء
من اين جاءك الحزن يا صديقتي ؟
وكيف جاء؟
انا يا رفيقتي كطائر مهاجر
أبحث عن سقف يأويني عند المساء
اهجر النسيان ليلا واجمع شتات روحي
حيث تناثرت أشلاء
ماذا سأفعل في غدي ؟
فقد أضحى كل شيء هباء
قلت لها : هوني عليك حبيبتي
فعيناك رغم الأسى غابات حناء
ومازال المقعد المهجور سلوتنا
نأوي اليه متى نشاء
القدح الرابع والثلاثون
المقهى القديم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق