العدد 8 لسنة 2016
( تراثنا )
بقلم : رسول مهدي الحلو
لقد أخذنا الهوس بالغرب وبأسماء ألمعيته حتى قُطع بيننا وبين تراثنا فاستفحلت عندنا عقدة الدونية والخجل فبريق الاسم وغرابته أضحى دليلا على سعة إطلاع وإحتوء ثقافة ووسيلة لغاية إستقطاب القراء ومتابعتهم ، فكنا بذلك عونا لمن أنكر علينا فضل حضارتنا عليه إلا ندرة منصفين فاستسلمنا لزمامهم راغبين بل مسرورين لنُهيل التراب على وجودنا ونطمس هويتنا فكل كتاب يؤلف بعناوينهم وكل مقالة تكتب من مبانيهم وكل محاضرة تلقى من شواهدهم حتى وكأن الواديان النيل والفراتين عندهم ، وكأن بغداد التي من لم يرها لم ير الدنيا من حواضرهم ، وكأن الثمانية قرون الأندلسية قرونهم ، إلا يكفي ذلك لأن نتبجح ولو زيفا أو مكابرة ؟
كما يكابرون أو نناصف بين السهمين نصفة منا ، أم نحن نسير في ركبانهم ومركبنا الغفلة واللاشعور .
رسول مهدي الحلو .
العراق .
16 / 11 / 2016 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق