بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 20 نوفمبر 2016

العدد8 لسنة 2016 .. مهازل ثقافية .. بقلم الأديب التونسي صلاح الورتاني


العدد8 لسنة 2016

مهازل ثقافية

بقلم الأديب التونسي صلاح الورتاني 




للأسف .. الشاذ يحفظ ولا يقاس عليه .
هاتفني أحد الأصدقاء والح علي الكتابة في موضوع الاختراقات الثقافية وان هناك من يتعمد الإساءة للثقافة لضرب المبدعين في الصميم ربما لأغراض دنيئة وتواطؤ مع جماعات لها خلفيات حزبية أو لاشكال أخرى .
قلت لمحدثي .. ليتك توضح أكثر للقراء والأدباء والشعراء حتى يكونوا على بينة مما يحدث في تظاهراتنا الثقافية . سكت قليلا ثم تنهد وكانه يشكو علة أصابته . خذ نفسك وتكلم وها انا أصغي لك بكل اهتمام ..
هناك من هم بعيدون كل البعد عن الحقل الثقافي يستدعون للمهرجانات والتظاهرات الثقافية ويتم تكريمهم لا لشيء سوى أنهم باعوا ضمائرهم لفئات متعددة الأشكال لهدم ما بناه محبي الثقافة والذائدون على حياضها . صدقني أكاد أجزم أننا أمام مجرمين وجب سجنهم ونفيهم وابعادهم عن الساحة الثقافية وذلك بحملات تطهيرية عاجلة لثقافتنا مما لحق بها من ادران .
قلت لصاحبي لقد صدمتني بما قلت ولن نسكت بعد اليوم وسنفضح هذه الجماعات أمام الرأي العام وأمام أنظار السادة المسؤولين عن هذا القطاع الحيوي الهام الذي سهرت عليه الدولة للرقي به والرفعة .
بعد كل ما ذكر من انتهاكات في بعض المهرجانات وجب على وزارة الشؤون الثقافية التدخل العاجل والسريع ببعث فريق تفقدي لاستجلاء خبر هذه الجماعات وصدها عن الاستمرارية في أعمالها الإجرامية في حق المثقفين والمبدعين الشرفاء بابعادهم وعدم استدعائهم وقتلهم نفسيا وفكريا حتى تخلو الساحة منهم ويرتاح المبطلون .
واحسب ان ما يحدث في بلدي يحدث أيضا في عديد البلدان العربية وهي خدمة لعدونا الذي يريد منا الانزلاق في فخ التشكيك والرذيلة والزج بنا وابنائنا في الجماعات المتطرفة وخاصة جماعة عبدة الشيطان التي أودت بعديد فتياننا وفتياتنا للانتحار والذوبان في شرائعها الجهنمية .
أرجو ان أكون قد ساهمت ولو بالقليل في انارتكم للتصدي باقلامكم وافكاركم لما يحاك ضد أمتنا وشعوبنا من أساليب لتحطيمها وتحطيم مقوماتها وزرع الفتنة فيها بالتشكيك في دينها وثقافتها وتهميشها بنسيان ماضيها التليد وامجادها الغابرة .
لا يفوتني التنويه ببعض النوادي الثقافية الشريفة التي تسعى جاهدة لرفعة ورقي المبدع والمفكر والفنان بالرغم من قلة امكانياتها المادية الشحيحة .


بقلم المخلص صلاح صادق الورتاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق