العدد 1 لسنة 2017
رواء- من أرشيف قصائد
علاء الأديب
-لحظات أزاحت فيها عن وجهها النقاب .فالتقط الشعر الصورة.
أسفرت عن وجهها الحلو رواءُ
فأطل ّ الحسن منها والبهاءُ
فكأن الوجه قد أشرق شمسا
يتجلى النور منها والضياءُ
وكأن الليل أضحى كرنفالا ..
وسجى الليل لحون وغناءُ
فهفا قلبي...... مفتونا إليها..
ولقد
ضجّت بأشواقي الدماءُ
واعترتني رعشة الشوق إليها..
مثلما الأشجار يعروها الشتاءُ
لحظات هي كلّ العمر كانت..
ليت لللحظات ماكان أنقضاءُ
أنّما للشمس لابد غروب..
وحياة المرء.... سعد وشقاءُ
أسدلت فوق محياها رواءُ
حاجب
الأنوار فاظلمّ الفضاءُ
شاءت الأقدار أن تغرب شمسي..
ويجنّ الليل.. قد شاء القضاءُ
فغدت نفسي لاتشعر إلا ...
جذوة للشوق يذكيها الرجاءُ
فإذا بالكون ديجور مريب ..
وإذا بالناس..... قوم تعساءُ
وإذا بالشدو شجو وأنين..
وإذا بالنغم الساجي بكاءُ
واستحالت فرحة القلب وجوما..
فأسى قلبي ...شاءته السماءُ
كان للسعد ابتداء وانتهاءُ..
ولحزن الروح ما كان انتهاءُ
فلقد غابت عن العين رواءُ
وخبا النور ..وقد مات الضياءُ
يال حزني..لم أكن أعلم
من قب..
ل أنّ الحسن وهجٌ وانطفاءُ
29/8/1988
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق