بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 28 يناير 2017

العدد 2 لسنة 2016 كأنثى العنكبوت٠٠٠ زكية المرموق

العدد 2 لسنة 2016

 كأنثى العنكبوت٠٠٠

زكية المرموق




التراب للماء
أنا منفاك يقول
لا عرش لك إلا هوامشي
وصداك
وما تبقى منك
زوائد فسفورية
كيف لحلزون لايرى ظلك
ان يقترف الحياة
بدون خوذة
ولا قرن؟
أمشي في الشوارع
والمسالك لزجة
لا عكاز لي إلا قوافيك
أنا العائدة من الوجع إلى الريح
ومن الريح إلى الصحو

سطر منسي أنا
اكل كل الحروف
كأنثى العنكبوت٠

ايها الموت
إن كنت ستأتي
فتعال في يوم بارد
لا يلد الشمس في النهار
تعال وحيدا
كجندي عائد من الحرب
ملطخا بك
واترك للمواقد حطبها
وللأحصنة سروجها٠

أيها الموت
إن كنت ستاتي
تعال بين السحر والفجر
جبيني صحن للغيوم
وجيبي مثقوب لا يحتفظ حتى بك
كيف أحشو ذاكرتي بالقبل؟

أيها الموت
ذلك الذي أوعز له
يمناه نبع
يسراه مصب
وقلبي يموت ويحيا بينهما
هو كتابي المفقود٠

يالله
كيف أرتل الان اغنيات الرحيل
شفتاي عاريتان
ذاك الشهد يرتعد
بين خطاي
هل أستدين من الراعي
نايه
كي أغسل من الغابة
كل هذا الضجر؟
يافانغوغ
خذ سنابلك الصفراء تلك
مصابة هي بتشمع الكبد
وشاحبة كوجه عاشقة أرقها
الانتظار٠

دعني
دعني استدين من بول غوغانpaul gauguin
فرشاته
كي امسح الضباب عن وجه الطريق
عن خريطتي
عن وسادتنا
عن ملامحك٠

زكية المرموق المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق