العدد 1 لسنة 2017
الحذر الحذر ..دقّ ناقوس الخطر
بقلم : علاء الأديب
الأمة العربية برمّتها أمام خطر محدق كبير بها يفوق خطر الإحتلال والهيمنة الغربية من النواحي العسكرية والأقتصادية والسياسيّة .
إنّها أمام خطر نار فتنة طائفية كبرى قد تأتي على الأخضر واليابس فيها بسبب آخر التطورات التي تحدث في دول الشرق الأوسط العربية واتي يعزى سببها إلى ما هو معروف للجميع للأسف الشديد .
وهنا أريد أن ألفت انتباه جميع اخواتنا واخوتنا في كافة الدول العربيّة بعدم التحامل على بعضهم البعض بسبب سياسات الحكومات التي لاتمت بصلة إلى مايربط الشعوب العربية روابط الأخوة التي أوصانا بها ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية الأصيلة والتي مازالت عالقة بنا الى يومنا هذا . فلا يقاطع احد منكم أحدا لذنب لم يقترفه . ولاتحرجوا بعضكم البعض بما يصعب عليه التصريح به من رأي قد يدفع ثمنه باهضا . وتذكروا دائما بأن كلّ الأنظمة الى زوال وتبقى الشعوب . أيها الأحبة في كل مكان من وطننا العربي الكبير . إنّ تغلغل المخطط الصهيوني أكبر من يواجه بالفرقة والتناحر . واخطر من أن ننجرف معه بتياره . انهم يتفرجون علينا وينتظرون أن نفني بعضنا بأيدينا وهذا هو النوع الجديد من الحروب الذي ابتكرته الصهيونية العالمية والأمبريالية الأميركية لنا . فخذوا حذركم مما نحن مقبلين عليه . وتذكروا بأن عروبتكم واسلامكم وقبلهما اخلاقكم لا تبيح لكم الفرقة والشتات ولو بالأنتماء .
أنا على ثقة كبيرة من أن العربي لايفرحه ابدا أن يبتلى أخاه العربي بالضيم وعلى ثقة من أن الأمر لو ترك للشعوب العربية لبقيت هذه الأمة خير امة اخرجت للناس ولكن السياسة واهلها هم الذين حادوا بها إلى منعرجات ما أودت الا للشتات والتبعثر.
ليست هذي الكلمات كلمات يائس من أمته بل كلمات متفائل بمن بقي منها على دين الحق لمحمد (صلى الله عليه وسلم) ومن بقي منها على أخلاق الصحابة الكرام وآل البيت الأطهار . ومن بقي منها على عهده لله عزّ وجل بالحفاظ على المودّة والمحبّة والسلام.
لقد خلقنا الله جميعا من طين والى طين نعود ...وجعل منّا شعوب وقبائل لنتعارف لا لنتقاتل ...لقد فاتنا الكثير فخسرنا الكثير ..واتمنى أن نعي مايخطط لنا لنخسر المزيد أو لنمحى نهائيا ..واسأل الله تعالى أن يعين اهل العقل منا على ارشاد الناس للتقوى ومنها الى المحبة والسلام قبدونهما لن يكون لنا بقاء على هذه الأرض .وسنكون أمام مسؤولية جيل كامل قادم بلا هوية.
والله من وراء القصد. علاء الأديب
تونس -نابل
4-1-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق