العدد الرابع لسنة 2018
الفرات
للشاعر العراقي عبد السلام المحمدي
أنا لـلنـهـــر توأمـــه الصغيــرُ
ونـاعـــورٌ بـضـفّــتـــــــه أدورُ
.
وآلافٌ من الخطـوات نمشـي
وليس النهر يتعبــه المســـيرُ
.
ويـنـثـــر مـن لآلـِـئـــــــه زلالاً
جـمـيـلاً كي تعانـقـــه الطيورُ
.
وللنسمات تبتسم الشــواطي
وينهض من حدائقهــا العبيـرُ
.
تجاعيـد بوجــه النهـــر كانـت
لشـيخ المـاء يتركهـا الســرورُ
.
يغازلنـي فيـرســمنـي كبــدرٍ
تراقصــه على وجــلٍ ســطورُ
.
أرى في الهيكل الطينيِّ نفسي
وروحــي بيـن أضلعــه تغــورُ
.
كأن الدوح يجري صوب خلفي
وتـرحالــي بـزورقــهِ يســـيــرُ
.
وقافيتـي تمطّـت ثــم قامــت
فهامت حين حدّثهــا الخريــرُ
.
فـراتٌ والفـرات العذب حِــبٌّ
فمن للأرض إن عـــزَّ النميـــرُ
شكراً لاهتمامكم بالنتاج الادبي نشراً وتوثيقاً جهودكم مباركة 💐💐
ردحذف