بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 7 يونيو 2018

العدد الرابع لسنة 2018 في رحاب الامام علي للشاعر كاظم مجبل الخطيب


العدد الرابع لسنة 2018

في رحاب الامام علي 

للشاعر كاظم مجبل الخطيب




.....................................
هل ينصف القولَ ما يأتي بهِ القلمُ
وأنتَ أبلغُ من تسعى لهُ قدمُ
***
مولايَ عفوكَ هذا الشعر أوهمني
فموج بحركَ عالٍ كيف أقتحمُ
***
عذرُ القصيدة تستجدي لها وطناً
وعندَ بابكَ أدري ينتهي الكرمُ
***
كلّ الفضائل فيكَ الله أودعها
لو أبتديها بماذا سوف أختتمُ
***
في كلّ منقبةٍ يأتيكَ حاسدها
مذ قد ولدتَ وضجَّ البيت والحرمُ
***
يا عارف الله لم تسجدْ الى صنمٍ
على يديكَ تهاوى ذلكَ الصنمُ
***
يا أصبرَ الناس حين الحقُّ مغتصبٌ
فصرتَ بالحقّ يا مولاي تتَّهمُ
***
ما كنتَ تخشى اذا اشتدّتْ وقائعها
او رفَّ جفنكَ والفرسان تزدحمُ
***
و ما شكوتَ جراح الحرب من ألمٍ
لكنْ بنفسكَ جرحٌ كلّهُ ألمُ
***
عارٌ اذا يهزمُ الفرسانُ يلحقهمْ
الّا أمامكَ لا عارٌ اذا هُزموا
***
دعني اناديكَ عفواً يا ابا حسنٍ
كم قد ظُلمت وتدري من همُ ظلموا
***
لم يعرفوكَ فتاهوا في ضلالتهمْ
وأنكروكَ لِما أُعطيتَ دونهمُ
***
وأبغضوكَ قساة القلب فافتقروا
حين اغتنى العرْبُ حبّاً فيكَ والعجمُ
***
قالوا عليٌ فتىً لسنا نؤمّرهُ
للحرب يأتي وفيهِ الثغرُ يبتسمُ
***
أخٌ لأحمدَ للاسلام أسبقنا
وأعدل الناس فينا حين نحتكمُ
***
لكنّما الأمرَ لا نعطيهِ مغنمةً
يكفي لهاشمَ قبل الآن ما غنموا
***
طلّقتَ دنياكَ ما غرّتكَ بهجتها
لمّا تنائيتَ عنها وهيَ تحتدمُ
***
حتى ملكتَ ولم تملكْ خزائنها
لكنْ ملكتَ أناساً ملؤها العدمُ
***
ما زدتَ في ملكها قرص الشعير فقد
واسيتَ كلّ امرءٍ يشقى لديهِ فمُ
***
فلا سبيل لتنجو من خلافتهمْ
همْ هدّموها لتبني أنت ما هدموا
***
إيهٍ أبا حسنٍ ما نمتَ ليلتها
وكنتَ ترقبُ حتى نامت النُجمُ
***
وانتَ تعلمُ انّ الفجر يعلنها
في صيحةٍ اذ لها الاركان تنهدمُ
***
سالت دماؤكَ والاسلام في ظمئٍ
يرنو اليكَ وفيهِ النار تلتهمُ
***
أفتوا بقتلكَ هل صومٌ سيمنعهمْ
حتى استبيحتْ بذاك الاشهر الحرمُ
***
ركن الصلاة ونهج الدين همْ قتلوا
كيما يسودَ بغير الدين دينهمُ
***
شُيّعتَ ليلاً كأنَّ الارضَ واقفةٌ
والكون ينظرُ لمّا نُكّسَ العلمُ
***
ماكان بعدكَ عيداً عندما فُجعوا
فيكَ المحبّون حزناً صار عيدهُمُ
***
والعيدُ امسى ببيت الظلم ذا طربٍ
لمّا قُتلتَ فشاع الرقصُ والنغمُ
***
لم يبقَ لي سيدي والعمرُ آخرهُ
الّا بقايا جراحٍ كيف تلتئمُ
***
إنّي وحقكَ قولي فيكَ معتقدي
ليس ادعاءً وحسبي يصدق القسمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق