العدد الرابع لسنة 2018
في رحاب الامام علي
للشاعر كاظم مجبل الخطيب
.....................................
هل ينصف القولَ ما يأتي بهِ القلمُ
وأنتَ أبلغُ من تسعى لهُ قدمُ
***
مولايَ عفوكَ هذا الشعر أوهمني
فموج بحركَ عالٍ كيف أقتحمُ
***
عذرُ القصيدة تستجدي لها وطناً
وعندَ بابكَ أدري ينتهي الكرمُ
***
كلّ الفضائل فيكَ الله أودعها
لو أبتديها بماذا سوف أختتمُ
***
في كلّ منقبةٍ يأتيكَ حاسدها
مذ قد ولدتَ وضجَّ البيت والحرمُ
***
يا عارف الله لم تسجدْ الى صنمٍ
على يديكَ تهاوى ذلكَ الصنمُ
***
يا أصبرَ الناس حين الحقُّ مغتصبٌ
فصرتَ بالحقّ يا مولاي تتَّهمُ
***
ما كنتَ تخشى اذا اشتدّتْ وقائعها
او رفَّ جفنكَ والفرسان تزدحمُ
***
و ما شكوتَ جراح الحرب من ألمٍ
لكنْ بنفسكَ جرحٌ كلّهُ ألمُ
***
عارٌ اذا يهزمُ الفرسانُ يلحقهمْ
الّا أمامكَ لا عارٌ اذا هُزموا
***
دعني اناديكَ عفواً يا ابا حسنٍ
كم قد ظُلمت وتدري من همُ ظلموا
***
لم يعرفوكَ فتاهوا في ضلالتهمْ
وأنكروكَ لِما أُعطيتَ دونهمُ
***
وأبغضوكَ قساة القلب فافتقروا
حين اغتنى العرْبُ حبّاً فيكَ والعجمُ
***
قالوا عليٌ فتىً لسنا نؤمّرهُ
للحرب يأتي وفيهِ الثغرُ يبتسمُ
***
أخٌ لأحمدَ للاسلام أسبقنا
وأعدل الناس فينا حين نحتكمُ
***
لكنّما الأمرَ لا نعطيهِ مغنمةً
يكفي لهاشمَ قبل الآن ما غنموا
***
طلّقتَ دنياكَ ما غرّتكَ بهجتها
لمّا تنائيتَ عنها وهيَ تحتدمُ
***
حتى ملكتَ ولم تملكْ خزائنها
لكنْ ملكتَ أناساً ملؤها العدمُ
***
ما زدتَ في ملكها قرص الشعير فقد
واسيتَ كلّ امرءٍ يشقى لديهِ فمُ
***
فلا سبيل لتنجو من خلافتهمْ
همْ هدّموها لتبني أنت ما هدموا
***
إيهٍ أبا حسنٍ ما نمتَ ليلتها
وكنتَ ترقبُ حتى نامت النُجمُ
***
وانتَ تعلمُ انّ الفجر يعلنها
في صيحةٍ اذ لها الاركان تنهدمُ
***
سالت دماؤكَ والاسلام في ظمئٍ
يرنو اليكَ وفيهِ النار تلتهمُ
***
أفتوا بقتلكَ هل صومٌ سيمنعهمْ
حتى استبيحتْ بذاك الاشهر الحرمُ
***
ركن الصلاة ونهج الدين همْ قتلوا
كيما يسودَ بغير الدين دينهمُ
***
شُيّعتَ ليلاً كأنَّ الارضَ واقفةٌ
والكون ينظرُ لمّا نُكّسَ العلمُ
***
ماكان بعدكَ عيداً عندما فُجعوا
فيكَ المحبّون حزناً صار عيدهُمُ
***
والعيدُ امسى ببيت الظلم ذا طربٍ
لمّا قُتلتَ فشاع الرقصُ والنغمُ
***
لم يبقَ لي سيدي والعمرُ آخرهُ
الّا بقايا جراحٍ كيف تلتئمُ
***
إنّي وحقكَ قولي فيكَ معتقدي
ليس ادعاءً وحسبي يصدق القسمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق