العدد الخامس لسنة2018
ايها الراكبون
للشاعر استيفات الوالي
ايها الراكبون
تمهلوا
هناك شيخ لازال يحبوا
تمهلوا
لنسمع ماتقول جدتي عن جدتها
وهي تحكي هويتنا
تحاصر اشباح الماضي
على كفيها
تحذر من هذا الطفل
هذا الطفل الذي يسكن داخلي
تحذر من قوله انطلقوا
انطلقوا دعوه وحده
لا عليكم فاانا منكم
وهذا الطفل الذي يعاديني منكم
نعم منكم
تمهلوا ايها الراكبون
تمهلوا
لنسمع قصة
من كان يخبؤنا بين الرغيف
يراوغ الريح
ينشد المطر خوفا من تبللنا
ولاشيء يخيفه
جاء يحملنا من وراء هذه الارض
قالت جدتي
وهي تحكي قصة جدتها
وصوت المسرعين
يقلق قصتها
تمهلوا ايها الراكبون
تمهلوا
لكي لاتنكسرو
امام الضباب
امام الزحام
تمهلوا
لستم منسيون
ولستم بالضرورة امام النسيان
فلا تلتمسو لي عذرا
فاانا احمل غدي انبوبة زجاج
احطاط عليها من الريح القادم
فلا تهتمو
فقط -----فقط
تمهلوا
لسماع هذا الشيخ
وتلك العجوز
وذاك الرضيع الذي ينتظركم على الطريق
لسماع من كانت تحمل قرابها
لتسقينا نسيما
من كانت تصنع الدفئ لكم
وهذا الشيخ الذي يحرس تلك القافلة
وهذه الخيام التي تهددها الريح
وحروف التاريخ التي بين ايديكم
ام انكم اليوم للجرائد تدمنون
وفي غير الجرائد تنامون
لازالت جدتي تحكي عن جدتها
تمهلوا ايها الراكبون
تمهلوا
دعوا خيولكم تشتري بعض الهواء
دعوا خيولكم تشتري بعض الهواء
تمهلوا
وبصمت نسمع العجوز
نسير على خطاها
الركب طويل
والدرب شائك
هاكذا تقول العجوز
يابني
يابني لاتنسى من انت
وحين يموت غيرك
لاتنسى هذه القبيلة
وحين يؤذن فيك ذاك النداء الخفي
ذاك النداء الخفي
فابحث
عنك انت
وعنه
وعني
حاصر الكلمات كما تريد
ولا تلتفت الي
افعل ماتريد واحرص
احرص على هدفك الواحد
على هدفك الواحد
ان تكون هذه القبيلة
سنكبر يابني
سنكبر كما لا يريدون
حكمتنا هاكذا
في كنف الصعود ولدنا
نجافي الالم عن وجوهنا
زغرودة القتها تلك العجوز
خفيفة على وجوهنا
ونحن مختلفون
مختلفون
على كل شيء
على السكر
على الدقيق وعلى الزيت
حتى على الدماء مختلفون
ما لنا إلا ان نكون
ونحن نحاول ان نكون
قد ينتهي كل شيء
ولا ننتبه الى ما سيكون
نقف عنده
بلاجمالية
والزغاريد تحاصرنا
ونحن من كتبنا تلك الزغاريد بين قواميسينا
نحن من نعزي التاريخ فينا
ونحن احفاد لذاك الشيخ
وزماننا لم ينتهي
فولو قبل ان تحاصرنا الايام
ولو
نحن دائما هم نحن
اشلائنا هي اسمائنا
فلنكن او لانكون
/////////////////////////////
الشاعر استيفات الوالي 29/04/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق