بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 10 يوليو 2018

العدد الخامس لسنة2018 بعني وطناً للشاعرة نهى عاصم


العدد الخامس لسنة2018 

بعني وطناً

للشاعرة نهى عاصم 




العيد فرحة!
هو كذلك
لكم ربما
ولكن ليس
لنا ..
فأنا ابنة فلسطين
العراق، سوريا
اليمن ، ليبيا
هجرت بلادي
نسيت شكل أبي
وعشش الحزن
بقلوبنا ..
كيف لي
أن أفرح ؟
كيف لي أن
ألعب ببالونا
مثل أولادكم
وأمي تبكي
ليلاً نهاراً
وتزرع الحنين
وتسقيه دمعاً
في دارناً..
كيف لي
أن أعود طفلة
سعيدة
بعدما صرت
عجوزاً بعمر
جدتي
ومساحة حزني
كمساحة أوطاننا ..
بعني وطناً
يا بائع البالونات
يعم السلام فيه
يعيد أبي إلينا
يعيد الفرح
والأمان
يعيد الزيتون
والرمان
يعيد المجد
لكم ولنا ..
بعني وطناً
بأحلامي البريئات
بآمالي العريضات
بذكرياتي الحزينات
بعني وطناً
نعود إليه
فترتفع ثانية
رؤوسنا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق