بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 10 يوليو 2018

العدد الخامس لستة 2018 [ عيّد لوحدكَ ] للشاعر كاظم مجبل الخطيب


العدد الخامس لستة 2018

[ عيّد لوحدكَ ]

للشاعر كاظم مجبل الخطيب

 

أمضيتَ عمركَ تبكي أنتَ من رحلوا
فمن سيبكيكَ لمّا أنتَ ترتحلُ
**
الى متى تطرق الابواب لا خبرٌ
ومن يجيبكَ لو ناديتَ يا أهَلُ
**
أما علمتَ بأهل الدار في سفرٍ
فما وقوفكَ إنْ أيقنتَ لن يصلوا
**
همْ غادروكَ ولم تلحقْ تودّعهمْ
فما قبلتَ وإنْ كذّبتَ ما قبلوا
**
مثل المساكين همْ أبقوكَ منكسراً
لكنّ عمركَ ما أبقوهُ إذ ْ حملوا
**
فيا لصبركَ لو بعضٌ على جبلٍ
لكان قد اشتكى من ثقلهِ الجبلُ
**
أيا غريباً أتاكَ العيد محتفلاً
قل لي بماذا وكيف الآن تحتفلُ
**
عيّدْ لوحدكَ كالمعتاد من زمنٍ
والبسْ من الحزن ما يبقيكَ تحتملُ
**

واشربْ من الهمّ كأساً وهيَ مكرهةٌ
كأنّ بالكأس ما أنقصتَ يكتملُ
**
بلى نسوكَ وعاشوا عمرهمْ رَغدَاً
فأيّ عذرٍ لهمْ تعطي لما فعلوا
**
دنياهمُ جنّةٌ ما كنتَ تدخلها
لكنّ دنياكَ فيها النار تشتعلُ
**
كأنّ للحبّ ديناً أنت تنهجهُ
والناس عندكَ في أديانهمْ جهلوا
**
ما زلتَ تزعمُ أنّ العدل حكمهمُ
إنْ قلتَ حقّاً لماذا فيكَ ما عدلوا
**
سقيتهمْ عذب ماء العين إذ ْ ظمئوا
حتى اذا احتجتَ ممّا عندهمْ بخلوا
**
فيا لجرحكَ إنْ هاجت مواجعهُ
وفي يديهمْ عميق الجرح يندملُ
**
لا يذكرونكَ مهما العيدُ ذكّرهمْ
كيما تصدّق ما أنكرتَ يا رجلُ
**
عيدٌ ومن قبلُ أعيادٌ مررتَ بها
لو كنت في البال عنكَ النجمَ همْ سألوا
**

أقتلْ هواهمْ لكي تحيا بدونهمُ
أليسَ هُمْ للهوى تدريهمُ قتلوا
**
قم واحفر القبر ماذا أنتَ منتظرٌ
إيّاكَ تذكرُ من في قبرهمْ نزلوا
**
زرهمْ كموتى اذا ما اشتقتَ رؤيتهمْ
وإن ْ سُئلتَ فقل أفناهم الأجلُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق