بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 10 يونيو 2019

مجلة المرفأ الأخير العدد الرابع لسنة 2019 (( الصمت ملء عذابنا)) وردة أيوب عزيزي


 مجلة المرفأ الأخير

العدد الرابع لسنة 2019

(( الصمت ملء عذابنا))

وردة أيوب عزيزي





منْ أينَ أبدأ قصتي ...
هل يا تُرى؟
منْ حبّنا ؟ من جرحنا ؟
أم هجرنا ؟
أم منْ هوى كذّابُ
و أنا الحبيبُ متيّمٌ و مُجرّحٌ
منْ كذبةٍ ليستْ لها أسبابُ
و حياتُنا هذي التي أنهيتَها
يا سيّدي
و نسفتَها في علّةٍ..
ملء الجوى ..و عذابُ
من أينَ تبدأ غُصّتي أوتنتهي..
يا لائمي ؟
و اللومُ ملءَ عذابنا..
و الصمتُ ملءَ عناقِنا ..
وعتابُ
لو كنتَ تعلمُ ..أنني منسوجةً
و بحبلِ وُدّكَ أغتدي ملفوفةً ،
قد صُنتها..
مغرومةً ملء الوفا...
ما خُنتها..
وكشمعةٍ محروقة من نورها ..
وضاءةً في زيتها..
و ستستحي..من ذا الجوى
ستُذابُ
يا سيّدي ..
الحبُّ نُبلٌ ،
غيرةٌ ، وعذابُ
و الغدرُ، كُرهٌ ، جُرمُهُ إرهابُ
و أنا المُغيّبُ في حنايا دهشتي
و تأمُلي..من حيرتي
وتأسّفي من خيبتي
وبراءتي ليستْ لها أنيابُ
و أنا المسافرُ في ديار توحّدي ..
مُتزملٌ ..بقصائدي..
وكتاب
متدثّرٌ ..بوسائدٍ أنفاسُها
محشوّة..
بسرابي..
متشَوّق..لرسائل غزلية
و جوابُ
من أينَ أمسحُ دمعتي ،
من غصّتي ؟
و مدامعي مُلأتْ لها الأكوابُ
أنثى انا..
ما صُنتَ يوما حبّها ..ياسيّدي!
من طيبِ مسك طينتي..
وعطورُها..طابت لها الأطيابُ
وأنا المناضلُ في ثنايا تأمّلي
أدعو الهوى ..وأرى الهوى غلابُ
أينَ القصيدُ ؟
وأينَ منهُ غرامنا ؟
أينَ الذي من همسنا ..
ينسابُ ؟
همساتُ سِحرٍ ، نشوةٌ ،
وشبابُ
منْ سدرةِ الحُبِّ الذي عانقتُهُ..
رتّلتُهُ ..في أُنسنا
وحفظّتُهُ في سرّنا
هل خانكَ الخلانُ.. والأحباب؟
هل ياتُرى؟
من فرطِ حُبّي سُدّتِ الأبوابُ
لا لستُ أنسى غدركَا ..
كيفَ التجمّل..
في مرايا وحدتي؟
كيفَ التأملَ ..
في سهادِ توقُدي ؟
كيف الحنينُ بل البلاءُ
تمرّدي..
وجنونهُ استغرابُ
ياسيّدي..
إني أفتّشُ في جيوبِ تألُقي..
في لاهبات هزائمي..
إني أفتشُ ..في ربوع...
علّي أرى ، كم غلطةٍ أسستُها
من خلف حرماني ألا وعذابي
وتواضعي الذي أنسفتَهُ
كم كِذبةً شيّدتَها ؟
كمْ خدعة جملتَها ؟
وأمشّطُ الأحزانَ منْ ذكرى هنا..
و أمشّطُ الأوهامَ من وهمٍ سرى
في ضلعنا..
في وهلةٍ يغتَالها الأصحابُ
ياسيّدي
لا تَعرفُ الأحزانٌ خيطَ جراحها ..
لكنها حارت مع( الأهداب)
((وردة أيوب عزيزي))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق