العدد الثالث لسنة 2014
القصيدة
نجومي
للشاعر : عبد السلام المحمّدي
ضاق صدري في ســماءٍ لاتضيقْ
وبروجي عافها الدهــر الســحيقْ
وبروجي عافها الدهــر الســحيقْ
صدئت كــل الزوايــا واســـتحالتْ
ونجومي حينهـــــا ازدادت بريــقْ
ونجومي حينهـــــا ازدادت بريــقْ
كنت وجهاً وانعكاســـا للمراسي
وغروبي صـار فصّــــاً من عـقـيـقْ
وغروبي صـار فصّــــاً من عـقـيـقْ
لنجومي زفرة كالشمس تغلــــي
وابتسـام بين طيــات الشــهـيـقْ
وابتسـام بين طيــات الشــهـيـقْ
هنَّ سُــمّاري وجُلّاســي بلـيــلٍ
وصديقاتــي اذا عــــــزَّ الصديـــقْ
وصديقاتــي اذا عــــــزَّ الصديـــقْ
حيث طفنـا وتقاسـمنا همــومـا
ثم رحنـــا نذكـر الشعب العريــقْ
ثم رحنـــا نذكـر الشعب العريــقْ
فوق أرض الله ماجـوا ثم هاجــوا
ثـلـثـهـم بحــرٌ وثـلـثـاهـم غريـقْ
ثـلـثـهـم بحــرٌ وثـلـثـاهـم غريـقْ
ونجومي مثلهــم تهــوى الخطايا
بعضها ماســـار بل ضلَّ الطريــقْ
بعضها ماســـار بل ضلَّ الطريــقْ
نجمــــة في كأس خمّـار تغنـــي
فاستحال الخمر كأسا من رحيـقْ
فاستحال الخمر كأسا من رحيـقْ
نجمــة أخــرى تمطّــت ثـم قـالت
قد شــربت الهـمّ ريقـاَ بعـد ريــقْ
قد شــربت الهـمّ ريقـاَ بعـد ريــقْ
وتبعتُ الناس في همـس الليالي
كشقـيـق يقـتفي درب الشقـيـقْ
كشقـيـق يقـتفي درب الشقـيـقْ
وشـــعاع جاء من أحــداق أخـرى
بُـرْكَـة امسـت بـبـسـتـان وريـــقْ
بُـرْكَـة امسـت بـبـسـتـان وريـــقْ
هكــذا دأب نجومــي يا حبيبــــي
كلمـــا غـنـت بليـل أسـتـفـيــــقْ
كلمـــا غـنـت بليـل أسـتـفـيــــقْ
نجمـــة طافــت بألواح المقاهـي
ودنت من بعض اثــــار العشــيـقْ
ودنت من بعض اثــــار العشــيـقْ
قـبّـلتْ جـسـر الـمـها من جانبيهِ
ثــم صلّـت ثــم أدت مـا يـلـيــــقْ
ثــم صلّـت ثــم أدت مـا يـلـيــــقْ
نجمـة الاكـواخِ في البرديِّ نامت
ولسان الصبح يحكي عن حريقْ
ولسان الصبح يحكي عن حريقْ
كلما السياب يمشي صوب جذعٍ
باسـقـاتُ النـخل صـفَّـتْ كفريـقْ
باسـقـاتُ النـخل صـفَّـتْ كفريـقْ
وتـنـادتْ أخــــواتٌ لـلـثــــريــــــــا
أنْ سجين الحب قـد أمسى طليـقْ
أنْ سجين الحب قـد أمسى طليـقْ
هكـذا كانت نجومــي لا تـطـيـــقْ
أنْ أعـيـش العمر كالجسر العتيقْ
أنْ أعـيـش العمر كالجسر العتيقْ
ذات يــــوم غنت المـــوّال تبكـــي
وغراب البـيـن دوى بالـنـعـيــــــقْ
وغراب البـيـن دوى بالـنـعـيــــــقْ
ذات يــــوم غـــارةٌ هـوجـاء هـبتْ
وربيــــع الزهـر أمسى كشــــتاءْ
وربيــــع الزهـر أمسى كشــــتاءْ
كسَّــرت كــل المرايــا والسـجايـا
ونجومي بعثرتْـهـــا في الســـماءْ
ونجومي بعثرتْـهـــا في الســـماءْ
صـفـقـتْ كـفُّ الشــبابيك اللواتي
كُــنَّ يومــا مثـــل كـفّـي الدعـــاءْ
كُــنَّ يومــا مثـــل كـفّـي الدعـــاءْ
نجمـــــــــة فــي النـهـــر مــاتـت
نجمة تحت المباني
نجمة تحت المباني
نجمة تحت الرمادْ
نجمة قد هجّروها في العراءْ
نجمة قد هجّروها في العراءْ
هكذا صارت نجومي
قط ما عادت نجومْ
قط ما عادت نجومْ
صار سِفْراً من همومْ
تم احداث تعديلات في القصيدة
ردحذف