بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 1 ديسمبر 2014

العدد الثالث لسنة 2014 ... القصيدة ... نجومي ... للشاعر : عبد السلام المحمّدي





العدد الثالث لسنة 2014

القصيدة 

 نجومي
 
للشاعر : عبد السلام المحمّدي







ضاق صدري في ســماءٍ لاتضيقْ
وبروجي عافها الدهــر الســحيقْ

صدئت كــل الزوايــا واســـتحالتْ
ونجومي حينهـــــا ازدادت بريــقْ

كنت وجهاً وانعكاســـا للمراسي
وغروبي صـار فصّــــاً من عـقـيـقْ

لنجومي زفرة كالشمس تغلــــي
وابتسـام بين طيــات الشــهـيـقْ

هنَّ سُــمّاري وجُلّاســي بلـيــلٍ
وصديقاتــي اذا عــــــزَّ الصديـــقْ

حيث طفنـا وتقاسـمنا همــومـا
ثم رحنـــا نذكـر الشعب العريــقْ

فوق أرض الله ماجـوا ثم هاجــوا
ثـلـثـهـم بحــرٌ وثـلـثـاهـم غريـقْ

ونجومي مثلهــم تهــوى الخطايا
بعضها ماســـار بل ضلَّ الطريــقْ

نجمــــة في كأس خمّـار تغنـــي
فاستحال الخمر كأسا من رحيـقْ

نجمــة أخــرى تمطّــت ثـم قـالت
قد شــربت الهـمّ ريقـاَ بعـد ريــقْ

وتبعتُ الناس في همـس الليالي
كشقـيـق يقـتفي درب الشقـيـقْ

وشـــعاع جاء من أحــداق أخـرى
بُـرْكَـة امسـت بـبـسـتـان وريـــقْ

هكــذا دأب نجومــي يا حبيبــــي
كلمـــا غـنـت بليـل أسـتـفـيــــقْ

نجمـــة طافــت بألواح المقاهـي
ودنت من بعض اثــــار العشــيـقْ

قـبّـلتْ جـسـر الـمـها من جانبيهِ
ثــم صلّـت ثــم أدت مـا يـلـيــــقْ

نجمـة الاكـواخِ في البرديِّ نامت
ولسان الصبح يحكي عن حريقْ

كلما السياب يمشي صوب جذعٍ
باسـقـاتُ النـخل صـفَّـتْ كفريـقْ

وتـنـادتْ أخــــواتٌ لـلـثــــريــــــــا
أنْ سجين الحب قـد أمسى طليـقْ

هكـذا كانت نجومــي لا تـطـيـــقْ
أنْ أعـيـش العمر كالجسر العتيقْ

ذات يــــوم غنت المـــوّال تبكـــي
وغراب البـيـن دوى بالـنـعـيــــــقْ

ذات يــــوم غـــارةٌ هـوجـاء هـبتْ
وربيــــع الزهـر أمسى كشــــتاءْ

كسَّــرت كــل المرايــا والسـجايـا
ونجومي بعثرتْـهـــا في الســـماءْ

صـفـقـتْ كـفُّ الشــبابيك اللواتي
كُــنَّ يومــا مثـــل كـفّـي الدعـــاءْ

نجمـــــــــة فــي النـهـــر مــاتـت
نجمة تحت المباني
 
نجمة تحت الرمادْ
نجمة قد هجّروها في العراءْ
 
هكذا صارت نجومي
قط ما عادت نجومْ
 
صار سِفْراً من همومْ









هناك تعليق واحد: